{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
حائر حر
عضو متقدم
المشاركات: 343
الانضمام: May 2011
|
الرد على: ماذا نسمي هذا التعاطي الإعلامي
خاص :: الصحفي الهولندي مارتن يانس :::
النظام السوري باقٍ 26-5-2011
خاص : الترجمة الحرفية لمقال الصحفي الهولندي مارتن يانسن من صحيفة فولكس غرانت الذائعة الصيت والذي يشير فيه إلى حقيقة التحريض الإعلامي في سورية ويؤكد أن غالبية الشعب السوري وشعوب المنطقة مع النظام لأسباب كثيرة :::
حركة الاحتجاجات في سوريا محدودة, والسبب في ذلك ان اغلبية الشعب تقف مع النظام. وعلى الغرب ان يتقبل هذا الامر.
بعد سقوط الرئيس التونسي زين العابدين ونظيره المصري مبارك بدأت بعض الدوائر لعبة " ارجوحة الدكتاتورية" والتي تركز على محاولة توقع اي نظام سيكون التالي. العالم اجمع تابع وبانفاس محبوسة مجريات "ساحة التجرير" وبعد مغادرة الرئيس المصري مبارك سرى شعور عميق بالرضا ظنا ان العقبة الاخيرة في وجه تطبيق الديمقراطية, التي طالما تطلع اليها الشعب المصري, قد تم ازاحتها.
بالكاد بعد مرور بضعة اشهر يبدو ان مصر سقطت في قبضة الفوضى التي بدأت تحيط بها. الوضع الاقتصادي تدهور والبنك الدولي حذر منذ الان ان الحكومة المصرية لن تكون قادرة على دفع مستحقاتها لما تستورده من القمح ابتداء من شهر ايلول, مما سيؤدي الى مجاعة. كما يسود شعورعام بعدم الامان بين الشعب وتزداد نسبة المواطنين المصريين الذين يندمون على رحيل مبارك.
اما الاخطر فهو صعود السلفية والتي يقع ضحيتها ليس فقط الاقباط ولكن ايضا الاتجاهات الصوفية المتزايدة. تشير التقارير الى انه , وفقط في وحول القاهرة, تم مهاجمة اكثر من عشرين مكانا مقدسا للصوفيين كما تم حرق بعضها, لان السلفيين يعتبرون هذه الاتجاهات الصوفية كافرة. والسؤال هو اين هي قناة الجزيرة من هذه الاحداث؟
نقطة ضعف
النقطة الاخيرة التي تم ذكرها تشير الى ضعف ملحوظ في الرؤية الغربية للوضع. عندنا في هولندا العلمانية والتي تفصل الدين عن الكنيسة. لسنا في مكان يؤهلنا الاعتراف بالدور المهيمن الذي يلعبه الدين في مجتمعات الشرق الاوسط والعداء المتبادل الذي سببته الانقسامات الدينية. وهنا خطورة بداية حرب طائفية ليس لها هدف. مما سبق تظهر خطورة الوضع في سوريا, حيث قد يتسبب سقوط نظام الرئيس بشار الاسد في نشوب حرب اهلية قادرة على جر المنطقة باكملها الى دائرة من الدم والعنف.
المميز الرئيسي لحركة الاحتجاجات في سوريا هو صغر حجمها, حيث لم تتجاوز اعداد المتطاهرين في اي يوم جمعة حاجز خمسة الالف شخص. اما الاغلبية العظمى من 23 مليون مواطن سوري فلا تريد باي حال سقوط النظام الحالي. وهذا في الحقيقة ما يفسر ان اليوم الوحيد الذي نستطيع عن نتحدث فيه عن مظاهرات شعبية كبيرة جدا كان يوم 29 اذار. في هذا اليوم وحسب اكثر التقديرات حذرا شارك ما لا يقل عن 6 مليون مواطن ليظهروا تأييدهم للنظام السوري الحالي.
ومن الملفت للنظر ان وسائل الاعلام الغربية اصرت في مساء اليوم المذكور خلال تغطيتها للخبر على ان "هذه الحشود بكليتها قد تم اجبارها على المشاركة من قبل القوان الامنية والمخابرات". هذه الطريقة في نقل الوقائع تركت عند السوريين شعورا بالمرارة وزادت من شعورهم ان هناك تحالف دولي ضد بلدهم.
حتى نستطيع فهم الحالة بوضوح علينا التعمق في النفسية السورية والتي تتأثر بشكل كبير في الدراما التي حدثت وما زالت تحدث خلال العقود الماضية في بلدان جارة لهم مثل لبنان والعراق. حيث ان الحرب الاهلية اللبنانية كما سفك الدماء المتواصل حاليا في العراق لهما قاسم مشترك هو الخلفية المذهبية. وفي كلا البلدين هناك احتمال مستقبلي لتقسيم الدولة على اسس دينية وعرقية. من مميزات النظام السوري الحالي الهامة هو تمكنه من الحفاظ على وحدة سوريا وتعزيز الشعور بالامن والذي ينعدم تماما في البلدين المذكورين سابقا.
العراق ولبنان اصبحا يسميان الان بلدانا ديمقراطية, ولكن لن يفاجأ احد ان علمنا ان هذا النوع من الامثلة " الديمقراطية" لا يجذب الا القلة من السوريين كأمثلة تحتذى. تجربة العراق ولبنان اعطت درسا مهما بان نظام تعدد الاحزاب يقود الى تشكيل احزاب لها خلفية طائفية حصرا. وستكون النتيجة ان هؤلاء السياسيين الجدد, ان لم يستطيعو حل خلافاتهم ومنازعاتهم في البرلمان, سيلجأون الى حلها في الشوارع ومن خلال الميليشيات المسلحة.
المسيحيين
سوريا رسميا هي جمهورية علمانية, واحدى النقاط الاساسية في نظام حزب البعث الحاكم هو مبدأ المواطنة بما معناه ان الوطن للجميع. فالجميع بلا استثناء هو اولا مواطن سوري وبعدها هو سني او مسيحي او علوي. هذا هو الوضع وليس العكس. والجميع عليه نفس الواجبات وله نفس الحقوق امام القانون. مما يشرح الوضع الجيد والمميز التي تتمتع به الاقليات في التي تغني سوريا. بالرغم من ان يوم الجمعة هو يوم العطلة الاسبوعية في سوريا ايضا, فان موظفي الدولة من المسيحيين يبدأ دوامهم يوم الاحد في الساعة العاشرة والنصف صباحا ليتثنى لهم المشاركة في قداس يوم الاحد في الكنائس. والموقف السوري من هذه النقطة متميز, تماما كموضوع تحرر المرأة والذي يمثل ايضا احدى النقاط المهمة في ميثاق حزب البعث.
يدور الحديث غالبا الى انه يوجد نوع من الصراع حاليا بين العلويين والذين يمثلون الاقلية والسنة الذين يمثلون الاكثرية في سوريا. ولكن هذه الكلام فيه الكثير من التضخيم. في الوقت الحالي يتم التركيز على بلدة تلكلخ, التي تقع على اطراف محافظة حمص, دون ذكر ان مجموعات سلفية قد اقامت امارة اسلامية هناك ووصلت الامور الى قيامهم بتسمية مجلس وزراء.
في لبنان القريب ازدهرت فجأة تجارة الاسلحة, حيث نشرت الصحف اللبنانية في الاسابيع الماضية ان اسعار الاسلحة وصلت لمستويات خيالية. كما ظهر ان بعضا من مجموعات المتظاهرين في اماكن كحمص وبانياس مسلحون بطريقة جيدة. هذا ما يفسر العدد الكبير نسبيا من الضحايا الذين سقطوا بين قوات الجيش والقوات الامنية. كل هذه الامور لا يسلط الضوء عليها في مقاطع الافلام التي ترفع على اليوتيوب والتي تشكل حقيقة الاساس الاوحد للتقارير التي تنشر عن سوريا.
مثال اخر
في يوم الجمعة الذي تلا يوم الجمعة العظيمة كان هناك حدث غريب واستثنائي في دمشق. بعد بداية صلاة يوم الجمعة بقليل بدأت عاصفة مطرية غير معروفة من قبل في هذا الوقت من العام مترافقة مع هطول للبرد من الحجم الكبير وصل لحجم الكلل التي يلعب بها الاطفال. حيث عجزت شبكات الصرف الصحي عن تصريف مياه الامطار التي سقطت وتحول العديد من شوارع دمشق الى انهار. بعد عدة ساعات نشرت القنوات الفضائية العربية انه في يوم الجمعة هذا وفي حي الميدان في دمشق خرجت مظاهرة كبيرة.
وكدليل على ذلك ارفقوا التقرير بافلام سجلت كالعادة بالهواتف المحمولة. والمدهش ان الافلام المعروضة اظهرت متظاهرين يسيرون الهينة في شوارع جافة تماما تحت سماء زرقاء صافية وشمس ساطعة. مما يجعل من المستحيل التصديق ان هذه الصور مصدرها هذه المنطقة في دمشق وفي اليوم المذكور. هذا لم يمنع ان تقوم وكالات الانباء العالمية بعرض هذه الافلام على انها صحيحة وتتبناها.
المعارضة السورية في الخارجة تأمل ان‘يسقط النظام السوري.ولكن املهم سيخيب, لسببين رئيسيين: الاول ان كل دول الجوار تساند, صراحة او سرا, النظام السوري لانهم ببساطة يخافون ان تعم الفوضى المنطقة ان سقط النظام في سوريا.
اما السبب الثاني فهو اكثر اهمية وهو ان الاغلبية الساحقة من الشعب السوري ترغب في بقاء هذا النظام. اغلبية تتضمن سنة سوريا الذين لا افكار سلفية لهم ولا يشاركون السلفيين معتقداتهم .
يدعي الغرب انه يساند الديمقراطية في سوريا, ولكن الا يشكل احترام ارادة الشعب السوري اساس والشرط الاول في عملية الديمقراطية؟
|
|
05-27-2011, 05:25 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}