{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
لقد قال امورا لم نكن نتوقعها، كان جيدا، كان نزيها، وبصراحة كان شجاعا
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #1
لقد قال امورا لم نكن نتوقعها، كان جيدا، كان نزيها، وبصراحة كان شجاعا
انتخب وسط ابتهاج بمختلف ارجاء البلاد وبحضور عربي ودولي.. وخطابه أثار الملفات الخلافية
سليمان يدعو لعلاقات نديّة مع دمشق ويدعم المحكمة الدولية

26/05/2008

بيروت ـ القدس العربي من سعد الياس:
دعا الرئيس اللبناني الجديد ميشال سليمان امس الاحد الي اقامة علاقات مميزة نديّة مع سورية داعيا الي الحوار بين اللبنانيين ومؤكدا احترامه للقرارات الدولية.
وانتخب برلمان لبنان امس العماد ميشال سليمان قائد الجيش رئيسا للجمهورية وأحيا بذلك المؤسسات المشلولة بفعل أزمة استمرت 18 شهرا بين الحكومة والمعارضة التي يتقدمها حزب الله. وفور انتخابه اطلقت الاعيرة النارية في سماء بيروت بعد اعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري فوز المرشح الوحيد ميشال سليمان برئاسة الجمهورية.
وتناول سليمان في خطاب القسم الذي القاه الاحد بعيد انتخابه مجمل الملفات الخلافية بين الغالبية والمعارضة بلهجة حازمة، فشدد علي تحديد استراتيجية دفاعية مع اشادته بانجازات حزب الله، ودعا الي علاقات دبلوماسية مع سورية.
وتطرق سليمان اولا الي سلاح حزب الله الشيعي، فرأي ان نشوء المقاومة كان حاجة في ظل تفكك الدولة (...) ونجاحها في اخراج المحتل يعود الي بسالة رجالها، الا ان بقاء مزارع شبعا (علي الحدود بين لبنان وسورية واسرائيل) تحت الاحتلال يحتم علينا استراتيجية دفاعية تحمي الوطن، متلازمة مع حوار هاديء .
ودعا الي الاستفادة من طاقات المقاومة خدمة لهذه الاستراتيجية مشددا علي ان لا تستهلك (المقاومة) انجازاتها في صراعات داخلية .
واكد سليمان ان البندقية تكون فقط باتجاه العدو، ولن نسمح بأن تكون لها وجهة اخري ، في اشارة ضمنية الي استخدام حزب الله سلاحه في الداخل في الاشتباكات الاخيرة في بيروت وبعض المناطق.
وتطرق سليمان ايضا الي العلاقة بين لبنان وسورية، فقال ننظر الي اخوة في العلاقات بين لبنان وسورية ضمن الاحترام المتبادل لسيادة وحدود كل بلد وعلاقات دبلوماسية تعود بالخير لكل منهما .
واثارت كلمة سليمان عن اقامة علاقات دبلوماسية بين لبنان وسورية واقامة علاقات احترام متبادل تصفيق معظم الحاضرين ولم يصفق وزير الخارجية السوري وليد المعلم، فيما بادر نظيره الايراني منوشهر متقي الجالس بقربه الي التصفيق.
من جهة اخري، شدد سليمان علي مساهمة لبنان في قيام المحكمة الدولية تبيانا للحق واحقاقا للعدالة .
ورأي وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في التزام الرئيس اللبناني الجديد بقيام المحكمة الدولية المكلفة محاكمة الضالعين في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري شجاعة كبيرة .
وقال كوشنير للصحافيين لدي مغادرته البرلمان لقد قال امورا لم نكن نتوقعها، كان جيدا، كان نزيها، وبصراحة كان شجاعا .

وأدي سليمان اليمين الدستورية امام النواب والوفود العربية والاجنبية، وذلك بعد انتخابه باكثرية 118 صوتا من اصل 127.
وتم فرز ست اوراق بيضاء وثلاث اوراق لم يتم الاعتراف بها كتب عليها اسما النائب السابق نسيب لحود والوزير السابق جان عبيد وعبارة رفيق الحريري والنواب الشهداء .
من ناحية أخري، حذر الرئيس اللبناني الجديد من ان الدولة لا يمكنها التغاضي عن أي عبث بالأمن والسلم، ولن تسمح بأي حال من الأحوال، أن يُستعمل البعض وقوداً للإرهاب، وأن يُتخذ من قدسية القضية الفلسطينية، ذريعة للتسلّح، لتصبح هذه المسألة مصدراً للإخلال بالأمن، كما حصل منذ عام، عندما اعتدي علي الجيش اللبناني . وكان يشير بذلك الي هجوم تنظيم فتح الإسلام الاصولي العام الماضي في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان علي الجيش اللبناني.
واضاف إن رفضنا القاطع للتوطين (للفلسطينيين في لبنان) لا يعني رفضاً لاستضافة الأخوة الفلسطينيين، والاهتمام بحقوقهم الإنسانية، بل تأسيساً لحق العودة حتي قيام الدولة القابلة للحياة. ولهذا، فإن لبنان، يشدّد علي ما ورد في المبادرة العربية، التي انطلقت من عاصمته بيروت عام ألفين واثنين ، والتي دعت إسرائيل إلي مبادلة الأرض بالسلام.
ورفضت إسرائيل هذه المبادرة فور إعلانها والتي اقترحها العاهل السعودي الملك عبد الله عندما كان وليا للعهد.
وجاء انتخاب سليمان بعد ستة اشهر من شغور منصب الرئاسة الاولي مع انتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
وهو يأتي تتويجا لاتفاق الدوحة الذي وقعه فريقا الاكثرية المناهضة لسورية والمدعومة من الغرب والمعارضة القريبة من دمشق وطهران الاربعاء الفائت، والذي انهي ازمة سياسية حادة استمرت اكثر من 18 شهرا.
وهنأ امير قطر الرئيس اللبناني الجديد، مؤكدا انه رأي شجاعة المقاومة عندما كانت ضرورية. واعود اليوم الي لبنان لأري شجاعة الحكمة عندما اصبحت الحكمة لازمة. لبنان كان عظيما في مقاومته كما هو عظيم الآن في حكمته .
واكد ان اتفاق الدوحة يشكل خروجا علي قاعدة لا غالب ولا مغلوب ، مشددا علي ان الأزمة الاخيرة انتهت بغالب ومغلوب، الغالب هو لبنان والمغلوب هو الفتنة .
وفي كلمة القاها بعد انتخاب سليمان، توجه رئيس مجلس النواب نبيه بري الي المسؤولين العرب الحاضرين عملية الانتخاب بقوله اذا كنتم اختلفتم انطلاقا من لبنان فاتفقوا بعد اتفاقه. اعتذر ان كان لبنان فرقكم واعتز كثيرا بانه اليوم يجمعكم .
واكد ان موضوع الاستراتيجية الدفاعية لتنظيم سلاح حزب الله سيحل بحوار يقوده الرئيس الجديد.
وكان بري افتتح جلسة الانتخاب في الساعة الخامسة بدقيقة صمت حدادا علي النواب الذين تم اغتيالهم.
وحضرت وفود عربية وأجنبية الجلسة تقدمها امير قطر والامين العام للجامعة العربية عمرو موسي والوزراء العرب اعضاء اللجنة الوزارية، اضافة الي رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ووزراء خارجية ايران منوشهر متكي وسورية وليد المعلم والسعودية الامير سعود الفيصل ومصر احمد ابو الغيط.
ومن الحضور ايضا رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي ورئيس مجلس الشعب المصري احمد فتحي سرور.
كما حضر وزراء خارجية فرنسا برنار كوشنير واسبانيا ميغيل انخيل موراتينوس وايطاليا فرانكو فراتيني والفاتيكان المونسنيور دومينيك مومباتي ووفد من الكونغرس الامريكي برئاسة النائب نيك رحال.
وعقد اجتماع بين الفيصل ونظيره متكي علي هامش حضورهما جلسة الانتخاب.
وبعد انتهاء جلستي الانتخاب والقسم، تقبل سليمان وبري التهاني من الحاضرين في مقر مجلس النواب.
وعمت مظاهر الابتهاج واطلاق المفرقعات النارية مختلف ارجاء لبنان من جنوبه الي شماله وشرقه وخصوصا في بلدة عمشيت شمال بيروت مسقط راس الرئيس الجديد.
ويتوجه سليمان صباح اليوم الي القصر الجمهوري في بعبدا حيث لن يتسلم الحكم من سلفه بسبب شغور الرئاسة الاولي منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت.
وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية ان الرئيس الجديد طلب من الحكومة برئاسة فؤاد السنيورة الاستمرار في تصريف الاعمال ريثما تشكل حكومة جديدة .

05-26-2008, 04:12 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #2
لقد قال امورا لم نكن نتوقعها، كان جيدا، كان نزيها، وبصراحة كان شجاعا
خطاب القسم: المحكمة واستراتيجية دفاعية والعلاقة مع سورية
الحياة - 26/05/08//



في ما يأتي نص خطاب القسم الذي ألقاه الرئيس اللبناني المنتخب ميشال سليمان بعد أدائه اليمين الدستورية في المجلس النيابي:

«كان أحب الى قلبنا ان نبدأ هذا الاستحقاق، بدقائق فرح، لكني واثق بأن صمتنا ستهلل له أرواح شهدائنا وهم في جوار ربهم، كونه يؤسس لمرحلة واعدة لأبناء الوطن الذي ينهض من كبوة له بفعل وعي المواطنين، ورفضهم الوقوع في عملية قتل الذات، وعمل المخلصين والأشقاء، للتخفيف من السيئات، ومحو التداعيات.

إنني اليوم، وفي أدائي اليمين الدستورية، إنما أدعوكم جميعاً قوى سياسية، ومواطنين، لنبدأ مرحلة جديدة عنوانها لبنان واللبنانيون، نلتزم فيها مشروعاً وطنياً نلتقي عليه، بذهنية متقدمة، لنصل الى ما يخدم الوطن ومصلحته كأولوية على مصالحنا الفئوية والطائفية، ومصالح الآخرين.

إن الاستقرار السياسي المنشود، يفرض علينا تفعيل المؤسسات الدستورية، حيث وجب احتضان الأفكار السياسية وتبايناتها، وصولاً الى قواسم مشتركة، تؤمّن مصلحة الوطن وأبنائه.

إن الخلاف السياسي، وما نتج منه من إشكاليات دستورية مررنا بها، ينبغي ان يشكل حافزاً لنا، ليس فقط لإيجاد المخارج، لما يمكن ان نقع فيه مستقبلاً، وإنما ايضاً لتحقيق التوازن المطلوب، في ما بين الصلاحيات، والمسؤوليات، يمكّن المؤسسات، بما فيها رئاسة الجمهورية من تأدية الدور المنوط بها.

إن لبنان، وطن الرسالة، والذي يحمل تلاقي الحضارات، وتعددية فذة، يدفعنا للانطلاق معاً، في ورشة عمل، فنصلح أوضاعنا السياسية والإدارية والاقتصادية والأمنية، فنعيد الوطن، الى الخارطة الدولية، في دور نموذجي يعكس فرادته، وإشراقته المعهودة.

لقد اختار لبنان السير في ما اتفق عليه في الطائف، وهو مدعو الى حماية هذا الخيار، والعمل على ترسيخه. لأنه ينبغ من الإرادة الوطنية الجامعة لتحصين أي قرار سياسي، لا يتم إلا بهذه الإرادة. اضافة الى ان ما يربط اللبنانيين، من ميثاق وطني، نتيجة إرادتهم، وهو صنو الدستور. وقد برهن انه الأقوى والأسمى من أي توجه خارجي.

إن علاقاتنا الخارجية، تبقى الأصلح والأفعل، بمقدار ما تنطلق من هذا الميثاق، فتؤمن وتحمي، مصالح لبنان وتحترم خصوصيته وتتيح له استعادة دوره الفاعل، في محيطه العربي، والمجتمع الدولي، كونه المثال الحي لتعايش الثقافات.

إن الشعب أولانا ثقته لتحقيق طموحاته، وليس لإرباكه بخلافاتنا السياسية الضيقة. ولعل أخطر ما برز في السنوات الأخيرة، خطاب سياسي يرتكز على لغة التخوين، والاتهامات المتبادلة، مما يمهّد لحالة التباعد والفرقة، خصوصاً بين الشباب، لذا وجب الإدراك والعمل على تحصين الوطن، والعيش الواحد عبر التلاقي، ضمن ثقافة الحوار، وليس بجعله ساحة للصراعات.

ان سمة الديموقراطية الأساسية، تداول السلطة، عبر انتخابات حرة. وإذا كان من الأهمية بمكان، اعتماد قانون انتخابي، يؤمن صحة التمثيل، ويرسخ العلاقة بين الناخب وممثله ويكفل إيصال خيارات الشعب وتطلعاته. فالأهم قبولنا بنتائج هذه الانتخابات، واحترامنا للإرادة الشعبية.

كما ان استقلال السلطة القضائية، يكرّس العدالة، وهي مناخ يشكّل ملاذاً لكل صاحب حق، ويوفّر انتظاماً عاماً لجميع مرافق الدولة، وليس فقط للفصل بين المتقاضين، فالأيادي البيضاء، سمة العدل، والعدل أساس الملك.

وإن المسؤولية تحتم علينا، تشجيع الطاقات الشابة، للانخراط في مؤسسات القطاع العام، فنمنع ترهله، ويتيح لنا الوصول الى إدارة أكثر كفاءة وشباباً. مع اعتمادنا على حسن الاختيار، وتعزيز لهيئات الرقابة، فيكافأ المستحق، ويصوّب المقصّر، ويعزل الفاسد.

ان تبديد هواجس الشابات والشبان، يكون ببناء وطن يفتخرون بالانتماء إليه، لينهض بقدراتهم، وخبراتهم، ومشاركتهم في إيجاد الحلول. ولندعهم هم، الذين قاوموا الاحتلال والإرهاب، وانتفضوا من اجل الاستقلال، يرشدوننا حيث أخفقنا، فهم المستقبل، ولهم الغد، وهم من أثخنتهم الجراح فصقلتهم، وكان منهم قرابين معوقون، ينبغي تأمين حقوقهم ورعايتهم وفقاً للقوانين.

هذا من دون ان يغيب عن اهتمامنا، سياسة تربوية إصلاحية، تتناول مدارسنا والجامعات، وتعيد إليها تميزها في هذه المنطقة.

ان جناح لبنان الثاني، يلتفت إلينا اليوم، يحدوه الأمل بأن يرى وطنه الأم، وقد تعملق من جديد، من هنا، علينا الاعتراف بحقوق المغتربين، والمضي قدماً في الإجراءات الآيلة الى تعزيز التصاقهم، وتداخلهم بالوطن، والاستعانة بقدراتهم وتوظيفها، حتى لا يبقوا في غربة عن الوطن. إنهم الأحق بالجنسية اللبنانية من الذين حصلوا عليها من دون وجه حق.

إن الخروج من حالة الركود، وتفعيل الدورة الاقتصادية، في حاجة الى استقرار أمني وسياسي وإلى رعاية الدولة، تشجيعاً ودفعاً لعملية الإنتاج التنافسي. فجذب الاستثمارات، وتأمين بيئة صديقة لها، يؤديان الى محاربة البطالة، ومحاصرة الهجرة. هذا الأمر يقودنا الى حتمية الاهتمام باقتصادنا المنتج صناعياً زراعياً وخدماتياً. كما تعميم الثقافة البيئية، وإبراز الأوجه السياسية لهذا البلد.

إن الإنماء المتوازن، ركن أساسي من أركان وحدة الدولة، واستقرار النظام، ونرى في تطبيق اللامركزية الإدارية الموسعة، عنصراً مهماً لهذا الإنماء، لرفع الغبن عنه، وإصلاح التفاوت الاجتماعي والاقتصادي والثقافي بين المناطق. ولا بد لنا من إيلاء موضوع استكمال عودة المهجرين، كل اهتمام لطي هذا الملف بصورة نهائية.

إن التزامنا مواثيق الأمم المتحدة، واحترامنا قراراتها، يعودان الى قناعتنا الراسخة بالشرعية الدولية المستمدة من مبادئ الحق والعدالة، وإذ نؤكد مساهمتنا في قيام المحكمة الدولية الخاصة، بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، وما تلا من اغتيالات، فذلك تبيان للحق، وإحقاق للعدالة.

إن نشوء المقاومة، كان حاجة في ظل تفكك الدولة، واستمرارها كان في التفاف الشعب حولها، وفي احتضان الدولة كياناً وجيشاً لها، ونجاحها في إخراج المحتل، يعود الى بسالة رجالها، وعظمة شهدائها، إلا ان بقاء مزارع شبعا تحت الاحتلال، ومواصلة العدو الإسرائيلي لتهديداته وخروقاته للسيادة، يحتمان علينا استراتيجية دفاعية تحمي الوطن، متلازمة مع حوار هادئ للاستفادة من طاقات المقاومة، خدمة لهذه الاستراتيجية. فلا تُستهلك انجازاتها في صراعات داخلية، ونحفظ بالتالي قيمها وموقعها الوطني. يتزامن هذا اليوم، مع الذكرى الوطنية، للتحرير والنصر، فلتكن حافزاً لنا، لمزيد من الوعي لما يتربص بنا، ولتجديد تمسكنا بالحرية والديموقراطية، التي ضحينا من أجلهما لنصون الوطن.

وفي هذا السياق، يأتي العمل الدؤوب، لإطلاق الأسرى والمعتقلين، وكشف مصير المفقودين، واستعادة ابنائنا الذين لجأوا الى إسرائيل، فحضن الوطن، يتسع للجميع.
لقد حرص لبنان، ويحرص دائماً، على تقوية الأواصر التي تربطه بأشقائه العرب، من هنا، فإننا ننظر بشدة، الى أخوّة في العلاقات بين لبنان وسوريا، ضمن الاحترام المتبادل، لسيادة وحدود كل بلد، وعلاقات ديبلوماسية تعود بالخير على كل منهما. العبرة هي في حسن المتابعة لعلاقات مميزة ندّية، خالية من أي شوائب اعترتها سابقاً، بحيث نعمل على الاستفادة من تجارب الماضي، وتداركها، تأميناً لمصالح ورخاء وأمن البلدين الشقيقين.

ان الدولة لا يمكنها التغاضي عن أي عبث بالأمن والسلم، ولن تسمح بأي حال من الأحوال، ان يُستعمل البعض وقوداً للإرهاب، وأن يُتخذ من قدسية القضية الفلسطينية، ذريعة للتسلّح، لتصبح هذه المسألة مصدراً للإخلال بالأمن، كما حصل منذ عام، عندما اعتدي على الجيش اللبناني. فلنتضافر، لمعالجة تداعيات ما حصل، فنعيد وصل ما انقطع، لبلسمة الجراح وإعادة الإعمار، لقد اعتصرنا الألم فلنعقد الأمن. ان البندقية تكون فقط، باتجاه العدو، ولن نسمح بأن يكون لها وجهة أخرى. إن رفضنا القاطع للتوطين، لا يعني رفضاً لاستضافة الأخوة الفلسطينيين، والاهتمام بحقوقهم الإنسانية، بل تأسيساً لحق العودة حتى قيام الدولة القابلة للحياة. ولهذا، فإن لبنان، يشدد على ما ورد في المبادرة العربية، التي انطلقت من عاصمته بيروت عام ألفين واثنين 2002.

لقد كسبت القوى المسلحة، وفي طليعتها الجيش، ثقة الشعب اللبناني طيلة السنوات الأخيرة، لتحقيقها إنجازات مهمة وتاريخية، من الحفاظ على الديموقراطية والسلم الأهلي، وانتشارها في الجنوب العزيز، بعد أكثر من ثلاثة عقود من الزمن، والتصدي للعدو والإرهاب، وقد دفعت غالياً خيرة أبنائها.

إلا ان الأحداث الأمنية الأخيرة خلفت شعوراً بأن القوى المسلحة لم تقم بالأداء الكامل المأمول منها لذلك فالحفاظ على الحد الأدنى من الوفاق، وبالتالي توفير الغطاء السياسي المطلوب يساهمان في تدارك الأمر مستقبلاً. بالإضافة الى تعزيز موقعها المعنوي على المستوى الوطني، وتجهيزها، وتشجيع الشباب المثقف الواعد للانضواء تحت راياتها.

في هذه المناسبة، أتوجه بالشكر، الى جامعة الدول العربية، ومعالي أمينها العام، لاحتضانها الأزمة التي عصفت بالوطن، ولجهودها المثمرة، في بلورة الحل المناسب. وأتقدم، باسم اللبنانيين، وباسمي، بالعرفان لدولة قطر، وسمو أميرها، ودولة رئيس وزرائها، واللجنة الوزارية العربية، لما بذلوه من جهد صادق، والتزام قومي في إطلاق الحوار الوطني، واستضافتها له وإنجاحه وتتويجه باتفاق الدوحة. الشكر ايضاً للدول الشقيقة والصديقة، التي ساعدت الوطن، على تجاوز المحن، وتلك التي تشارك في عداد القوات الدولية، المنتشرة في الجنوب، تطبيقاً للقرار، ألف وسبعمئة وواحد، 1701، على أدائها المميز، والمتكامل مع الجيش اللبناني لحفظ الأمن، وحريّ بنا ان نسجّل اهتمامها بالنواحي الإنمائية والاجتماعية، في المناطق التي تنتشر فيها، والصدى الطيّب الذي تلقاه لدى المواطنين.

ينتظرنا الكثير الكثير، فقسمي هذا التزام علي، كما إرادتكم هي التزام ايضاً، لا نغرق في الوعود، بل نقارب الواقع وميادينه المختلفة بإمكاناتنا، واستثمار دعم الأشقاء والأصدقاء لنجتاز الصعاب، فلنتحد ونتضامن ونسر معاً نحو مصالحة راسخة، لزرع الأمل لدى أبنائنا، ونطلق مبادرات رائدة، إبداعية شجاعة، لتحقيق ذلك، ونعمل لبناء الدولة المدنية، القادرة، المرتكزة على احترام الحريات العامة، والمعتقد، والتعبير. لقد دفعنا غالياً ثمن وحدتنا الوطنية، فلنحافظ عليها معاً، يداً بيد، فالله مع الجماعة.

عشتم وعاش لبنان»

05-26-2008, 06:00 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #3
لقد قال امورا لم نكن نتوقعها، كان جيدا، كان نزيها، وبصراحة كان شجاعا
رحب بخطاب سليمان «التوافقي» معلناً انطلاق مرحلة جديدة وداعياً تيار الحريري إلى «الاقتداء بأفكار الرئيس الشهيد» ... نصرالله: مقبلون على صيف هادئ ... وولاية الفقيه تدعونا إلى الحفاظ على لبنان المتنوع
بيروت - مالك القعقور الحياة - 27/05/08//

أطلق الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله إشارات إيجابية داخلياً واقليمياً، اذ وعد اللبنانيين والعرب والمسلمين بـ «صيف هادئ وادع»، ماداً يده إلى شركائه في الوطن لـ «بناء لبنان القوي الصامد». وقال: «إننا جميعاً ندين لدماء الشهداء الذي قضوا في الأحداث الأخيرة لأنهم وضعوا لبنان وسيضعونه أمام صيف جديد ومرحلة جديدة وحياة جديدة». ورحب نصرالله بخطاب القسم للرئيس ميشال سليمان، معتبراً أنه «وفاقي»، ومؤكدا التعاون «في تشكل حكومة الوحدة الوطنية». واضاف إن «ولاية الفقيه تدعونا إلى المحافظة على لبنان المتنوع».

ودعا نصرالله تيار الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلى «الاقتداء بأفكاره التي واءمت بين الانماء والمقاومة». وفي ما يتعلق بالوضع الاقليمي، رأى نصرالله «أن حرب تموز جعلت احتمالات وقوع حروب في المنطقة ضئيلة جداً، أكانت اميركية – ايرانية او اسرائيلية – سورية او اعتداء اسرائيل على لبنان». ودعا العراقيين إلى «اعتماد استراتيجية المقاومة في العراق وفلسطين لتحرير بلادهم».

مواقف نصرالله جاءت في احتفال مركزي نظمه «حزب الله» في الذكرى الثامنة لتحرير جنوب لبنان، في ضاحية بيروت الجنوبية بمشاركة حشد كبير من أنصار الحزب والمعارضة اللبنانية. وكما هي العادة في كل اطلالة له، شهدت سماء بيروت والمناطق اطلاق نار كثيفاً في الهواء، أدى إلى سقوط عدد من الجرحى.

< استهل نصرالله كلمته بتوجيه التحية إلى أرواح الشهداء، خاصاً بالذكر السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب والقائد العسكري في الحزب عماد مغنية. وخاطب الحاضرين واصفاً إياهم بأنهم «أشرف الناس وأكرم الناس وأطهر الناس»، وأميركا بـ «الفرعون الجديد». وأشار الى تزامن العيد الثامن للتحرير مع الذكرى الستين لنكبة فلسطين والذكرى الثلاثين للاجتياح الإسرائيلي الأول للبنان، معتبراً ان ذلك يدعو الى استخلاص العبر.

واستعرض نصرالله التجربة اللبنانية منذ اجتياح إسرائيل عام 1978 لجنوب لبنان وإصدار مجلس الأمن القرار 425، معتبراً ان لا العرب ولا مجلس الأمن ساعدا لبنان، «حتى استضعفته إسرائيل وكان اجتياح 82 الذي كاد ان يكون نكبة ثانية لو لم يؤسس لخيار آخر هو المقاومة». وتحدث عن الانقسام الذي يحصل في الدول التي تشهد احتلالاً، ووصّف سبع مجموعات في هذه الدول منها غير المبالية والعميلة والحذرة. وقال ان واحدة منها فقط «تعتبر أن واجبها الأخلاقي والديني والإنساني والوطني هو تحرير بلدها من الاحتلال مهما كان الثمن... هي مجموعة المقاومة». وأضاف: «كل مجموعة تأخذ خيارها وتمضي وهذا ما حصل في لبنان... المقاومة لا تنتظر إجماعاً وطنيا».

وشكر نصرالله سورية وإيران على دعمهما المقاومة، مشيراً الى انتصار العام 2000، «وكان نصراً واضحاً وهزيمة واضحة لإسرائيل» التي خرجت «ذليلة من دون جوائز ولا مكاسب ولا ضمانات، وهنا نجحت استراتيجية التحرير».

واستعرض نصرالله أيضاً تجربة فلسطين وانتظارها «بلا طائل المجتمعين الدولي والعربي حتى انطلقت الرصاصة الأولى... وحتى اليوم أي مكسب فلسطيني تحقق إنما هو بالدرجة الأولى بفضل المقاومة والكفاح المسلح»، معتبراً أن «الإنجاز الكبير» ان قطاع غزة «المحاصر قادر على إلحاق الهزيمة بالصهاينة وفرض عليهم للمرة الثانية بعد لبنان انسحاباً ذليلاً بلا شرط او مكاسب». واعتبر ان التجربة أثبتت ان «المخرج الوحيد من النكبة وتداعياتها وآثارها هو المقاومة بنهجها وثقافتها وفعلها».

وتطرق نصرالله إلى العراق «حيث لعب المحتل الأميركي لعبة الاحتلال والديموقراطية واليوم بدأت أهدافه تتكشف وأصبح مؤيدو العملية السياسية أمام الوقت الصعب... (تريد) أميركا توقيعهم على معاهدات واتفاقات تشرعن الاحتلال وتعطيه سيطرة على الأمن والقرار السياسي وخيارات العراق». وسأل سياسيي العراق: «هل تسلمون العراق إلى الأميركيين إلى أبد الآبدين أم تتخذون الموقف الذي يمليه عليكم دينكم وأخلاقكم ووطنيتكم وإنسانيتكم؟». وناشد الشعب العراقي وكل قياداته أن «يتخذوا الموقف التاريخي الذي يمنع سقوط العرق في يد المحتل». ودعا المقاومة في العراق إلى «اعتماد استراتيجية التحرير التي اعتمدت في لبنان وفلسطين وهي السبيل الوحيد إلى إعادة العراق الجريح الغني إلى شعبه وأمته».
حشود في ملعب الراية في الضاحية تستمع الى كلمة نصر الله (علي سلطان)


وتحدث نصرالله عن استراتيجية الدفاع، موضحاً أن «حرب تموز (يوليو) كانت النموذج حين استطاعت مقاومة شعبية أن تقف أسابيع أمام الجيش الأقوى في الشرق الأوسط، وهي ليست استراتيجية مكتوبة وتدرس في الجامعات بل طبقت وألحقت هزيمة بالمعتدي والغازي باعتراف مجتمعه كله»، مؤكداً أن «حرب تموز غيّرت الكثير من المعادلات في المنطقة... حرب أميركا على إيران تراجعت احتمالاتها، حرب إسرائيل على سورية أصبح احتمالها بعيداً جداً، الحرب على لبنان من قبل الإسرائيلي أو الأميركي أو من يراهن عليهما، فنحن في لبنان أشرف الناس الذين قاتلنا في حرب تموز، سنقاتل في أي حرب مقبلة». واعتبر أن «استراتيجية الدفاع تنجح في لبنان وغزة على رغم عدم وجود توازن في الإمكانات والدعم الدولي»، مشيراً إلى زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش لإسرائيل، متوجهاً إليه والى وزيرة خارجيته كونداليزا رايس بالقول: «ما دام «حزب الله» يلتزم الحق ويتكل على الله ولديه شعب كأشرف الناس أنتم المهزومون». ودعا الشعوب والحكومات العربية إلى «دراسة جدية لاستراتيجية التحرير والدفاع في ظل موازين القوى في المنطقة».

وتطرق نصرالله الى الحديث اللبناني عن استراتيجية دفاع وطني، قائلاً: «نحن بحاجة إلى استراتيجية تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والأسرى، وإن كنا نقول ريحوا أنفسكم من الأسرى فهم عهدنا ووعدنا وإنجاز الله على أيدينا وقريباً جداً سيكون سمير (قنطار) وأخوته بينكم في لبنان».

الوضع الداخلي

ودخل نصرالله إلى الوضع الداخلي من ذكرى 25 أيار 2000مذكراً ببعض ما تضمنه خطابه في بنت جبيل، الذي أهدى خلاله النصر الى كل اللبنانيين والعرب والمسلمين، وتأكيده أن المقاومة لا تريد سلطة ولا مكافأة، ودعوته الدولة الى تحمل مسؤولياتها أمنياً وإنمائياً في المناطق المحرومة خصوصاً في مناطق الجنوب وبعلبك – الهرمل وعكار، و»لم يخالف قولنا فعلنا، لكن ماذا فعلتم؟ 8 سنوات يا من تطالبون ببسط سلطة الدولة، هل قمتم بواجبكم؟ هناك مناطق في لبنان لا تعرف من السلطة إلا البوليس وجابي الضرائب». وأضاف: «يستشهدون بالمقاومة الفرنسية والفيتنامية وغيرها لكن ينسون ان تلك المقاومات تسلمت السلطة او طالبت بها، بينما نحن قلنا هذه السلطة لكم لكن لا تستأثروا ولا تتفردوا كونوا عادلين واهتموا بالناس وحافظوا على كراماتهم... واليوم أجدد القول باسم «حزب لله» لا نريد السلطة في لبنان لنا ولا نريد السيطرة على لبنان ولا أن نحكمه ولا أن نفرض فكرنا أو مشروعنا على الشعب اللبناني، لأننا نؤمن بأن لبنان بلد خاص متنوع متعدد لا قيامة لهذا البلد إلا بمشاركة الجميع وتعاونهم وتكاتفهم وتعاضدهم».

وتابع: «كثيرون حاولوا من خلال إعلامهم أن يشوهوا هذه الحقيقة، ويتصورون أنهم حين يقولون إننا حزب ولاية الفقيه أنهم يهينوننا، أنا افتخر بأن أكون فرداً في حزب ولاية الفقيه. الفقيه العادل العالم الحكيم الشجاع الصادق المخلص وأقول لهؤلاء: ولاية الفقيه تقول: لنا نحن حزبها، لبنان بلد متنوع متعدد يجب أن تحافظوا عليه».

وانتقد نصرالله من اتهم «حزب الله» بأنه خلال الأحداث الأخيرة، أراد السيطرة أو الانقلاب وتغيير السلطة وإعادة سورية إلى لبنان، «لكن ثبت من خلال أداء المقاومة عندما تراجعت الحكومة اللاشرعية عن قراريها المشؤومين وثبت من خلال أداء المعارضة في حوار الدوحة والاتفاق، أنها لا تنظم انقلاباً ولا تريد السلطة ولم تغير حرفاً واحداً من شروطها السياسية قبل الأحداث، علماً أن من حقها الشرعي رفع السقف... لكننا نريد أن ننقذ لبنان مما هو أخطر، من قتال الجيش والمقاومة، من الفتنة الطائفية، من الصيف الساخن الذي وعد به هامان فرعون (ديفيد ولش) وأسياده».

وأضاف: «قبل أيام طالب المجلس الوزاري السعودي بإجراء تعديلات دستورية في لبنان تضمن عدم تغيير هويته العربية. أنا شخصياً – لم أناقش هذا الأمر مع أحد – أنا من حزب ولاية الفقيه أوافق على تعديلات دستورية تضمن الهوية العربية للبنان وتمنع أي أحد من أن يتدخل في شأن لبنان، والحري بهم أن يتحدثوا عن التدخل الأميركي والغربي في لبنان، أما أصدقاؤنا فالعالم كله يعرف أنهم لا يملون علينا قراراً. نحن في المعارضة الوطنية اللبنانية، على الأرض وفي المفاوضات وفي الدوحة، كنا أصحاب القرار». :baby::baby:

ورفض نصرالله الدخول في تفاصيل الأحداث الأخيرة، «لئلا يؤدي ذلك إلى عودة الاحتقان والتوتر، وأنا لا أريد أن أعكر فرحة اللبنانيين بعيدهم واتفاقهم ووفاقهم وانتخابهم رئيساً جديداً للبنان، وأفضل أن أؤجل النقاش وأتحمل كل ما يلحق بمقاومتنا ومسيرتنا لمصلحة لمّ الشمل». وأضاف: «نعم هناك جروح كبيرة عندنا وعندهم، ونحن وهم أيضاً أمام خيارين: إما أن نوسع الجروح ونلقي فيها ملحا،ً وإما أن نعمل على تضميدها ومعالجتها من أجل لبنان وشعبه، ونحن نؤيد الخيار الثاني، وهذا يحتاج إلى أقوال وأفعال ونحن جاهزون لذلك والأهم أن نستخلص الدروس كل في داخله». وتابع: «لا أريد أن استخلص دروساًً يُفهم منها أنني أتحدث بمنطق المنتصر على الإطلاق فلنؤجل فتح هذا الجرح حتى تهدأ النفوس، وتتاح الفرصة للعقل والمنطق ونمشي ونجعل الأولوية للملمة الجروح وإطلاق مرحلة جديدة في لبنان هي مرحلة ما بعد 25 أيار 2008، أي بعد العرس الوطني والعربي والدولي الذي شهدناه في المجلس النيابي».

وعدد نصرالله مجموعة نقاط استهلها بشكر «إخواننا العرب واللجنة الوزارية العربية والجامعة العربية وأمينها العام (عمرو موسى) وأخص بالشكر دولة قطر قيادة وشعباً وجميع الدول الشقيقة والصديقة وفي مقدمها سورية والجمهورية الإسلامية في إيران، وكل أصدقاء لبنان، مساعدتهم على إنجاز هذا الاتفاق».

وشدد على «البند الوارد في اتفاق الدوحة القاضي بعدم استخدام السلاح لتحقيق أي مكاسب سياسية من كل الأطراف، نؤيد هذه الجملة بشدة وعندما نذهب إلى النقاش سنناقش. سلاح المقاومة لمواجهة العدو وتحرير الأرض والأسرى والمساهمة في الدفاع عن لبنان وليس لتحقيق مكاسب سياسية، لكن لمن كان السلاح الآخر ولمن كان يكدس ويعد ويدرب؟ سلاح الدولة أي سلاح الجيش والقوى الأمنية هو للدفاع عن الوطن وحماية المواطنين وحقوقهم وحماية الدولة وبسط الأمن. ومثلما لا يجوز استخدام سلاح المقاومة لأي مكسب سياسي داخلي لا يجوز استخدام سلاح الدولة لتصفية الحساب مع فريق سياسي معارض، ولا يجوز استخدام سلاح الدولة لحساب مشاريع خارجية تضعف قوة لبنان ومناعته في مواجهة إسرائيل، ولا يجوز استخدام سلاح الدولة لاستهداف المقاومة وسلاحها. يجب ان يبقى كل سلاح في خدمة الهدف الذي صنع من أجله ووضع من أجله سواء كان سلاحاً للدولة أم للمقاومة».

وعلّق على قانون الانتخاب قائلاً: «لا شك أن القانون الذي توصلنا إليه يحقق تمثيلاً أفضل من القوانين السابقة وبالأخص قانون عام 2000، لكن هذا القانون كان على الحساب الحزبي والفئوي لأطراف معارضة وفي مقدمها «حزب الله» وحركة «أمل»، لكننا ارتضينا به لأنه يحقق تمثيلاً أفضل من القوانين السابقة والتي يمكن أن تقبل من الطرف الآخر. إنه قانون تسوية بين فرقاء يريدون اخراج لبنان من أزمته ونأمل بأن يأتي زمن يتمكن فيه اللبنانيون من الجلوس بهدوء ويناقشون خلاله قانوناً حضارياً عصرياً يؤسس لبناء دولة. كل الذين يقولون إنهم يريدون بناء دولة تكشف نياتهم عندما يتحدثون عن قانون الانتخاب. في لبنان المدخل لبناء الدولة وإعادة تكوين السلطة هو قانون الانتخاب. وعندما يفصل البعض منا قانون الانتخاب على قياس شخصه وزعامته وحزبه وطائفته هو لا يريد أن يبني دولة. لا يكفي أن تتهم الآخرين بذلك. من لا يعطي اللبنانيين قانون انتخاب عادلاً وعصرياً يمكنهم من أن يتمثلوا بحق في بناء دولة، هو يريد مزرعة ولا يريد دولة».

واعتبر نصرالله إن «انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، «يجدد الأمل لدى اللبنانيين بعهد جديد وبداية جديدة، وخطاب القسم يعبّر عن روح وفاقية وعد الرئيس بأن يتصرف من خلالها وهذا ما يحتاج إليه لبنان، الوفاق والشراكة والتعاون والبعد عن الاستئثار».

حكومة الوحدة

وتحدث عن حكومة الوحدة الوطنية قائلاً: «إنها ليست انتصاراً للمعارضة على الموالاة، هي انتصار لكل لبنان والشعب والعيش المشترك ومشروع الدولة، لأن هذا البلد لا يمكن أن يقوم وأن يدوم ويتعمر ويصمد إلا بالتعاون والتوافق والتعاضد»، موضحاً أنه عندما وعد المعتصمين في ساحة رياض الصلح وساحة الشهداء بالنصر، «لم أكن أقصد نصر فئة على فئة ولا جماعة على جماعة ولا معارضة على موالاة بل كنت أؤمن بأن انتصار لبنان هو بأن تكون له حكومة وحدة وطنية. وعندما اتفق في الدوحة عليها كان الانتصار للبنان... كما انتصار عام 2000 وانتصار 2006».

وقال: «سنسهم بكل صدق وجدية بالإسراع في تشكيل هذه الحكومة لتبدأ عملها. وعدت سابقاً بأن تحضر أطياف أخرى من المعارضة وان لا يقتصر تمثيلها على «أمل» و»حزب الله» و»تكتل التغيير والإصلاح» إنما تتاح الفرص لفرق أخرى من المعارضة ولو من سهم «حزب الله». سنعمل بكل حزم وجدية لتتمثل المعارضة على أفضل وجه في حكومة الوحدة الوطنية، ونأمل بأن تكون حكومة جادة تعمل لمعالجة المشاكل الكبيرة التي يعاني منها اللبنانيون وقد ضاع من عمرهم الكثير، وليست حكومة تقطيع زمن ولا محكومة بعقلية الانتخابات المقبلة إنما حكومة مسؤولة وجادة في تحمل المسؤولية».

وتوجه نصرالله بـ «صدق» الى تيار ومحبي الرئيس الشهيد رفيق الحريري، إلى «الإفادة من التجربة الكبيرة لهذا الرجل الكبير، والإفادة من آفاق تفكيره الاستراتيجي حول لبنان، وهو الذي استطاع أن يوائم بين مشروع الإعمار والدولة والمقاومة بعقل كبير حين جاء البعض ليضع المقاومة والحكومة أمام خيارين: إما هونغ كونغ وإما هانوي. إما لبنان المدمر أو درة الشرق ولكن أرضه مدمرة وقراره مصادر وأمره مباح أمام الإسرائيلي. المقاومة مع عقل الرئيس الشهيد رفيق الحريري استطاعت أن تقول نحن لا نقلد أحداً لا هونغ كونغ ولا هانوي. نحن اللبنانيين نصنع النموذج. نستطيع أن نقدم للعالم بلداً يكون فيه الإعمار والاقتصاد والدولة والشركات والمساهمات والقطاعات الإنتاجية والى جانبه مقاومة لا تمارس سلطة الدولة ولا تنافس السلطة في سلطانها انما تتحمل مسؤولية تحرير الأرض والدفاع عن الوطن. هذه هي الصيغة التي عايشناها وتعايشنا من خلالها كمقاومة مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري. من كان وفياً لإرث هذا الشهيد الكبير عليه أن يعمل على إحياء هذا النموذج، وهذا ليس دعوة لا إلى تحالف ثنائي ولا ثلاثي ورباعي هذا صار من الماضي، نحن ندعو الى تعاون الجميع وتحالفهم ومشاركة أوسع شريحة ممكنة ولا يتم الاستئثار لا بطائفة ولا بموقع ولا بسلطة ولا بمؤسسة».

وأمل نصرالله بـ «قوة» بأن «يكون أمام اللبنانيين صيف هادئ وادع. تعالوا لنتعاون، هناك حلمان: حلم لبناني وحلم أميركي. الحلم اللبناني يتحدث عن صيف هانئ، ووادع والأميركي يتحدث عن صيف ساخن، تعالوا لنحقق أحلامنا وليس أحلام أعدائنا. وأعدكم وأعد كل اللبنانيين وأحباءنا في العالمين العربي والإسلامي، أن نبذل كل جهد وأن نتجاوز كل حقد وأن نتغاضى عن كل حساسية ونقفز فوق الجروح لنضم أيدينا إلى أيدي بعض لنعمر لبنان ونصونه».

وشكر نصرالله كل «القيادات الإسلامية السنية في لبنان والعالم العربي والإسلامي، لأنها عطلت المشروع الأميركي لأنه يحاول دائماً أن يصور أي صراع على انه صراع مذهبي، والقيادات الوطنية الدرزية لمواقفها الشجاعة الوطنية لأنهم منعوا بصوتهم وجرأتهم أن يصور أحد في العالم أن ما جرى فتنة شيعية – درزية، والقيادات المسيحية التي أوضحت ان الصراع سياسي وليس طائفياً».

وقال: «سقط لـ «حزب الله» في تلك المعركة 14 شهيداً نعتز بهم ونفخر بهم، وشهيدان من السرايا اللبنانية وشهداء من «أمل» و»الحزب السوري القومي» والحزب «اللبناني الديموقراطي» وكان شهداء المعارضة في الأحداث الأخيرة من المسلمين والمسيحيين والسنة والشيعة والدروز لئلا يبقى اشتباه عند أحد. هؤلاء الشهداء نعتز بهم ونأسف ونتألم للضحايا في الفريق الآخر، وما يجب أن يسلي عوائل الجميع إن دماء أبنائهم، وبمعزل عن خلفيات الأحداث، أخرجت لبنان من نفق مظلم طويل. لولا هذه الدماء والتضحيات كان البعض في الخارج يريدون ان يأخذوا لبنان الى المكان الذي لا يبقى فيه أي سلطة لقيامة لبنان. ندين جميعاً لهؤلاء الشهداء لأنهم وضعوا لبنان وسيضعونه أمام صيف جديد ومرحلة جديدة وحياة جديدة».

05-27-2008, 08:26 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
thunder75 غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 4,703
الانضمام: Feb 2002
مشاركة: #4
لقد قال امورا لم نكن نتوقعها، كان جيدا، كان نزيها، وبصراحة كان شجاعا
Arrayتطرق نصرالله إلى العراق «حيث لعب المحتل الأميركي لعبة الاحتلال والديموقراطية واليوم بدأت أهدافه تتكشف وأصبح مؤيدو العملية السياسية أمام الوقت الصعب... (تريد) أميركا توقيعهم على معاهدات واتفاقات تشرعن الاحتلال وتعطيه سيطرة على الأمن والقرار السياسي وخيارات العراق». وسأل سياسيي العراق: «هل تسلمون العراق إلى الأميركيين إلى أبد الآبدين أم تتخذون الموقف الذي يمليه عليكم دينكم وأخلاقكم ووطنيتكم وإنسانيتكم؟». وناشد الشعب العراقي وكل قياداته أن «يتخذوا الموقف التاريخي الذي يمنع سقوط العرق في يد المحتل». ودعا المقاومة في العراق إلى «اعتماد استراتيجية التحرير التي اعتمدت في لبنان وفلسطين وهي السبيل الوحيد إلى إعادة العراق الجريح الغني إلى شعبه وأمته».
[/quote]

لا أعرف هل هذا الرجل عبيط أم بيستعبط على راي المصريين ، حين يقول أن أمريكا (تريد) من القائمين على العملية السياسية التوقيع على معاهدات واتفاقات تشرعن الاحتلال وتعطيه سيطرة على الأمن والقرار السياسي وخيارات العراق ،

هل هو أعمى وأصم ومعدوم العقل لهذه الدرجة التي لا يرى معها إلى الآن ، حقيقة عمالة الحكومة العراقية في المنطقة الخضراء ، أم أن توجههم السياسي الطائفي الإيراني وانتماؤهم إلى ولاية الفقيه ونفس المرجعية التي ينتمي إليها يغفر لهم ويبرر لهم كل المحرمات ، في عرف حسن نصر الله البرمكي فإن القوى السياسية التي مارست التحريض على احتلال بلادها في المؤتمرات التي كانت ترعاها الـ CIA قبل غزو العراق ليست عميلة ، والانضواء والمشاركة في مجلس الحكم الذي شكله الحاكم العسكري للاحتلال الأمريكي بول بريمر كان والذي أولى قراراتهم السياسية جعل يوم دخول بغدد عيدا وطنيا ليس عارا ولا يجعل من اعضائه عملاء بل هو ضرورة والدليل على ذلك هو مجلس العزاء الذي اقامه لأخوه في العمالة الفارسية محمد باقر الحكيم ، وحتى توسل حكام العراق لأمريكا أن يبقوا جيوشهم في العراق لا يجعلهم يرتقون لمرتبة العمالة وكل جرائمهم بحق العراقيين وقيامهم بالإعداد لقانون يعطي الشركات النفطية الاجنبية 70% من نفط العراق والغاء قرار تأميم النفط لن يقنع نصر الله البرمكي بعمالتهم وتجندهم عسكريا وسياسيا وتموضعهم في حالة تقابل قتالي مع المقاومة واحتماؤهم بـ 180 ألف جندي أمريكي كل هذه الأمور التي أعمى الله قلبه عن رؤيتها هي ضرورة لبناء العراق الجديد

نصر الله منافق يسوق الشرف ويمارس المقاومة حسب مزاج الولي الفقيه في طهران وحسب ما تقتضيه المصالح الوطنية الإيرانية والتوجهات السياسية لعلي خامنئي ، فهو يقيم أوثق الصلات مع القوى السياسية العميلة في العراق ويقوم بتدريب عناصرها والاحتفاء بقادتها عندما يزورونه ، ثم يدعي زورا وعلى استحياء أنه مع أعدائها وما يعرف ((بالمقاومة العراقية )) وهما موقفين متعارضين القول بأحدهما يسقط الآخر لأن مشروع المقاومة والحكومة العميلة والمشروع الأمريكي والإيراني في العراق هما مشروعان متعارضان يقومان على تدمير الآخر

المقاومة في عرف نصر الله يجب ان تحظى بمباركة الولي الفقيه الذي تباهى يوم أمس بكل وقاحة بانتمائه إليه وإلا فهي ليست مقاومة وحتى العمالة لأمريكا والغزاة عندما تحظى بالدعم الايراني وتخدم أجندة حكام إيران لا تكون عمالة
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 05-27-2008, 03:38 PM بواسطة thunder75.)
05-27-2008, 03:37 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #5
لقد قال امورا لم نكن نتوقعها، كان جيدا، كان نزيها، وبصراحة كان شجاعا
ميشال سليمان ليس ملاكاً

ميشال سليمان قائد الجيش الذي انتخبه مجلس النواب رئيساً قبل يومين بما يشبه الإجماع وفي ظل رعاية عربية واقليمية ودولية غير مسبوقة، ليس ملاكاً. فهو بشري مثلنا. وهذا ما يحتاج اليه اللبنانيون على اختلاف شعوبهم، اذ ملّوا حكم ليس الملائكة فحسب بل الآلهة والقديسين والانبياء والاولياء من كل الطوائف والمذاهب. وهو ابن عائلة عادية مثلنا (والـ "نا" هنا تعود الى الناس وليس الى اي شيء آخر) جاهد ربّها من اجل تعليم اولاده وتنشئتهم على مبادئ صحيحة بحيث يساعدهم ذلك على تأمين حياة لهم على هذه الارض فيها كل الكرامة واحترام الذات. وهذا ما تمناه اللبنانيون في اعماقهم دوماً لانهم خبروا عن قرب حكم الاقطاع السياسي والطائفي والمالي والعسكري والحزبي والديني وهم يختبرون اليوم الاقطاع المذهبي. علما ان التعميم لا يجوز، ذلك ان بعض الاقطاع المشار اليه حاول تحديث اقطاعيته وزعامته فنجح حيناً وفشل حيناً آخر. وعلماً ايضاً انه انجب في مراحل سابقة زعماء للبنان لا يعتقد احد انه قد يأتي امثال لهم وإن داخل السلالات الاقطاعية نفسها. وهو، اي ميشال سليمان، انسان له عواطف وميول وطموحات يحدد حجمها حجم الموقع الذي هو فيه، واهميته. وليس عيباً ان يكون له كل ذلك. لكن العيب هو ان يحاول الانسان الطامح استغلال موقعه وامكانات هذا الموقع لتحقيق طموحاته ضارباً عرض الحائط بكل القواعد الاخلاقية. وهذا ما رفض سليمان ان يقوم به وخصوصاً بعدما شغرت سدة رئاسة الجمهورية قبل نحو ستة اشهر، لا بل قبل ذلك عندما تسلم كرة النار بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005 رغم الازمة الكبيرة التي نشبت وكادت ان تقضي على البلاد خلال اكثر من ثلاث سنوات وعندما حال بعون من الله واتزان مقيم عنده وحكمة متأصلة وتواضع غير مصطنع، دون عودة البلاد الى الحرب رغم انها وقفت قبل مدة قصيرة على شفيرها او بالاحرى اقتربت من لهيبها. والذين يعرفون العماد سليمان يعرفون هذه الحقيقة. اي يعرفون ان رئاسة الجمهورية "عنّت" على باله وانه فكّر فيها. ويعرفون ان اصحاب المصالح المتنوعة من داخلية وخارجية وخاصة حاولوا تحويل "عنّة البال" هذه نقطة ضعف لديه بغية استغلالها في الصراعات الدائرة في الداخل وبواسطته وعليه. لكنهم يعرفون ايضاً انه قال "لا" اكثر من مرة وتحديداً منذ 14 شباط 2005 للجميع في الداخل والخارج عندما كان يرى ان ما يطلبونه يهدد وحدة المؤسسة العسكرية او وحدة البلاد والسلم الاهلي فيها. والـ"لا" هنا لا تعني الحكومة بمقدار ما تعني موقفاً مغلفاً بالموضوعية الوطنية والتهذيب. طبعاً قد يقول بعض من غير المتحمسين لرئاسة سليمان: اين كانت كلمة "لا" يوم كانت سوريا في لبنان؟ والرد على هؤلاء بسيط وهو من منهم جميعاً او على الاقل معظمهم قال "لا" يوم كانت ملائكة سوريا العسكرية والامنية في لبنان، ويوم كانت كلمتها لا ترد؟ علماً انه (اي سليمان) كان احياناً كثيرة يساهم في ترجمة لائه لقرارات سورية تخص لبنان الداخل او بالاحرى لقرارات لبنانية موحى بها سوريا ولكن بالبحث والمرونة والحوار. ولعل اقوى "لا" واكثرها اهمية كانت للاقتراح الذي قدمه له "معلمنا" شيخ الديموقراطيين في هذه البلاد غسان تويني في افتتاحية "النهار" باعلان نفسه رئيساً في ظل التوافق العام عليه (النظري طبعاً). وانطلق في لائه هذه من اقتناع صحيح بان الدعوة هي انقلاب بالمعنى العلمي للكلمة وبان الانقلابات لا تنجح في لبنان.
هل يتغير هذا الرئيس الجديد الزاهد والطامح في آن واحد؟
لا احد يعرف، لان العلم عند الله باقتناع الجميع. لكن التغيير بعد سن الستين التي بلغها سليمان يصبح صعباً الا اذا كانت بذوره كامنة في نفسه واحسن إخفاءها او تمويهها. وكثيرون لا يعتقدون ذلك، ونحن منهم.
هل ينجح الرئيس الجديد في حفظ وحدة البلاد كما نجح في حفظ وحدة المؤسسة العسكرية في اصعب الظروف؟
لا احد يعرف ايضاً. فالنجاح او الفشل يرتبط بالعوامل الاقليمية والدولية وبإرادة اللبنانيين على اختلاف شعوبهم. فعندما التقت هذه مع تلك اخيراً امكن التوصل الى "اتفاق الدوحة" وبدأ تطبيقه يوم الاحد الماضي بانتخاب رئيس جديد للجمهورية. لكنها عندما تتناقض تقف البلاد على اعتاب حرب اهلية كما حصل في السابع من ايار الجاري او تقع فعلا في حرب اهلية وغير اهلية او حروب كما حصل بين 1975 و1990، فضلاً عن ان المؤسسة صورة عن الشعب الذي بوحدته يصنع الوحدة داخل الجيش ويعززها. في اي حال، يمكن التأكيد ان مهمة الرئيس سليمان ليست سهلة رغم نجاحه في وضع خطاب قسم تضمن بكثير من التوازن المواقف الاساسية لكل اطراف صراعات الداخل كما لكل اطراف صراعات الخارج بواسطة هؤلاء. لكن التوازن على الورق سهل، اما التوازن في الممارسة فصعب جداً. والنجاح فيه لا تكفيه شخصية مرنة وحكيمة وموضوعية، بل يحتاج معها الى فريق حكومي مؤمن بهذا التعاون، ومجلس نواب يترجم عملياً التعاون الذي وعد به رئيسه نبيه بري. كما يحتاج الى صدق اطراف الصراعات في الداخل والخارج.
في النهاية، نحن اي الناس البشر لا الآلهة ولا الزعامات المعصومة من دينية وسياسية وطائفية ومذهبية ولا الاقطاعات الديناصورية نتمنى نجاح العماد سليمان لانه ليس شيطاناً اذا لم يكن ملاكاً. علماً اننا اذا اتحدنا فنحن قادرون على مساعدته كثيراً خلافاً لاعتقاد كثيرين.

سركيس نعوم
05-27-2008, 05:45 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #6
لقد قال امورا لم نكن نتوقعها، كان جيدا، كان نزيها، وبصراحة كان شجاعا
"القوي الهادئ" لن يصطدم بحزب الله ولا بسوريا

GMT 3:30:00 2008 الأحد 1 يونيو

إيلي الحاج



--------------------------------------------------------------------------------


ضابطان كبيران خدم بإمرتهما ميشال سليمان:
"القوي الهادئ" لن يصطدم بحزب الله ولا بسوريا


إيلي الحاج من بيروت: يجسد الرئيس الجديد للجمهورية اللبنانية ميشال سليمان في شخصه شعار "القوة الهادئة" الذي جعله جاك سيغيلا، صانع الصورة الإعلانية لفرنسوا ميتران، عنوانًا لعهد الرئيس الفرنسي الراحل. وتبدو صفة الهدوء مع نفي الضعف أو عدم الإفراط في إظهار القوة جامعة مشتركة بين عارفين من كثب للرئيس الجديد في حقبات من حياته السياسية والإجتماعية. هؤلاء يجمع بينهم حرص على عدم إظهار أنفسهم، لئلا يحسبوا في عداد الإنتهازيين مقتنصي الفرص الذين يسعون إلى إفادة أو مصلحة، مطلع كل عهد رئاسي جديد، لعلهم يحظون بمنصب .

أحدهم ضابط متقاعد برتبة عميد ركن قال لـ "إيلاف": "خدم الرئيس في الموقع الذي كان بتسلمي نحو ثلاث سنوات فعرفته من قرب. هو منهجي، منضبط، دقيق يلتزم تمامًا بما تعلمه في المدرسة الحربية، ولا يشك في صحته عقيدة وسلوكًا على الإطلاق. ولا مرة خلال الحرب الطويلة في لبنان إنتقل إلى خدمة حزب أو طرف بل ظل رهن تعليمات القيادة. وكان يلفتني دومًا هدوؤه. ليس عنيفًا في طبعه أبدًا، وأعرف أنه أجرى دراسات عليا في الجامعة اللبنانية وكان موضوع أطروحته عن حقوق الإنسان، وهذه نقطة تسجل له، فنادرًا ما يحمل ضابط كبير مثل هذه الثقافة الإنسانية وهذا التوجه إلى إحقاق الحق والعدل والوقوف بجانب الضعيف. في المستوى الشخصي أيضاً "آدمي" ميشال سليمان ( تعبير لبناني يقصد به أنه طيب وصالح ) ، متواضع، وإبن بيت وعائلة عادية محترمة ويصعب أن تسجل مأخذا عليه. كيف سيكون عهده ؟ لا أعرف ، فالأمر يتعلق بالظروف المحلية والإقليمية والدولية أيضًا. أرجو أن ينجح في مهمته".

ويؤكد لـ "إيلاف" ضابط متقاعد كبير آخر، إنطلاقًا من معرفته الوثيقة بسليمان الذي خدم بإمرته أيضًا، أن "هذا الرجل لا يمكن أن يلجأ إلى القوة والبطش في الداخل لتنفيذ أي قرار، بل له أسلوب مختلف يقوم على استمرار الإتصال بالطرف الذي لا يوافقه الرأي . أبعد ما يكون عن النزق والقرارات العصبية الغريزية ميشال سليمان. خذ مثلاً خوضه معارك مخيم نهار البارد، فهناك لم يترك له تنظيم "فتح الإسلام" خيارًا آخر عندما أقدم غدرًا على ذبح العسكر كالخراف. لولا ذلك لتحاشى قائد الجيش آنذاك المعركة المكلفة للعسكر والناس بكل وسيلة. هو لا يحب الدم وأساليب القوة والإكراه. وإذا لم يقتنع الطرف الآخر فإنه يفضل إنتظاره إلى طاولة توافق وتقوية موقع الجيش في هذا الوقت. والموضوع الأخير يشغل الكثير من فكره. أتوقع أن يسعى بكل ما أوتي من قدرات لتقوية الجيش الذي يفتقر إلى الإمكانات الكافية للقيام بالمهمات الموكولة إليه كما يجب".

ويذكرالضابط الكبير بأن سليمان "شهابي" نسبة إلى قائد الجيش الأول اللواء فؤاد شهاب الذي أصبح رئيسًا للجمهورية بين 1958 و1964 . أهم شيء عنده أن تكون صورة ما يجري واضحة في ذهنه. و"كن على ثقة"، لن يصطدم سليمان بـ "حزب الله" حتى لو في أسوأ الأحوال لم يتوصل إلى إتفاق معه على الإستراتيجية الدفاعية التي يحملها في ذهنه . إستراتيجية ترتكز بعد إنهاء قضية الأسرى قريبًا، والتوصل إلى حل سياسي دولي لمزارع شبعا، على تقوية الجيش كي يتمكن من الدفاع عن لبنان في حال هاجمته إسرائيل وضم عناصر المقاومة إليه وفقاً لطريقة "الوحدات الإقليمية" التي يتبعها عدد من البلدان الأوروبية، على أن تؤمن التواصل مجموعة من ضباط الجيش اللبناني.

كذلك لن يصطدم سليمان بسوريا، بل سيظل صديقًا لقيادتها، من دون أن يمنعه ذلك من إعلان ما يريده منها، تمامًا كما فعل في خطاب القسم الذي كتبه بخط يده. قد لا تتقبل القيادة السورية في البدء هذا الأسلوب في التعامل معه لكنها ستتقبله في نهاية المطاف ما دام لا يستند إلى خلفية عدائية، وغير مستعجل أو ضاغط لتبادل التمثيل الدبلوماسي فورًا على سبيل المثال أو ترسيم الحدود. يعطي ميشال سليمان وقتًا للوقت كي يؤتي مفعولاً.

ويذكر الضابط الكبير المتقاعد القريب من الرئيس الجديد بأن "الشهابية" عنده تعني الحرص على التوازن بين الطوائف، لا سيما بين السنة والشيعة في هذه المرحلة، وعلى العدالة الإجتماعية، والإنماء المتوازن. ويذكر بوصية والدة سليمان له يوم انتخابه: "نحن بيت محبة ، إياك أن تترك أحدًا يزعل منك"، ليشير إلى البيئة الإجتماعية التي تربى فيها الضابط الذي أصبح رئيسًا: " بيئة جبيل وعمشيت لا تتقبل العنف، الناس هناك مسالمون لطفاء لا يسرعون إلى الغضب، ولا ينقادون غريزيًا بل يفكرون مليًا قبل الإقدام على أي أمر. أهالي بلاد جبيل في معظمهم لم يتبعوا الأحزاب المسيحية المقاتلة خلال الحرب، بل انتظروا طويلاً وعبثًا عميد حزب الكتلة الوطنية الراحل ريمون إده لعله يصبح رئيسًا للجمهورية يومًا، لكنه توفي في المنفى الباريسي ولم يصبح رئيسًا، أما الشهابيون منهم فظلوا يتطلعون إلى مؤسسة الجيش لعل منها يأتي من يصلح أوضاع لبنان ويكون وجههم وصوتهم في السياسة والقيادة، لذلك آمالهم كبيرة على سليمان مثل بقية اللبنانيين".

06-01-2008, 09:18 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  إنها لعبة خطرة بالفعل، وعلى حسن نصر الله أن يتذكر الماضي جيدا بسام الخوري 1 1,371 08-12-2010, 10:41 AM
آخر رد: على نور الله

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS