{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
THE GALILEAN
عضو مشارك
المشاركات: 26
الانضمام: Sep 2007
|
اخلاق سيد الخلق...
Array
THE GALILEAN
أخي العزيز أولا أن كنت مسيحي فلماذا تقول عنه بأنه أفضل مالديكم من رجال العلم
وأن كنت ملحد فلا تعلق على ما هو أكبر من تفكيرك
وأن كنت يهوديا فانت تعلم كل العلم أنه محمد رسول الله
وأن كنت أنسان عادي فيصنف سيد الخلق بأفضل رجل على وجه الأرض في كل مكان وحتى عند الدول الأجنبيه لا أريد ان أقول الدول الكافره
لذلك لا تجلنا نتدخل في أمورك الخاصه التي لا ترض أن يحدث عنها أحد وشكرا
[/quote]
مش شغلك شو ديانتي
انت تسأل عن ديانتي لكي ترد عن طريقة سؤال بسؤال بدل الرد الشجاع من كتابك
عن اي اخلاق تتحدث بالضبط ؟
هو انت فاكر الناس اغبياء
رسولك امر بقتل الاطفال يا محمدي, رسولك اشتهى زوجة ابنه بتحليل الهك الذي يحب الجنس والزنى وجعله يطلقها ونكحها هو وحلل لنفسه اذا وقع بصره على امرأة وجب على زوجها طلاقها لينكحها محمد ويستمتع بها, رسولك قتل زوج صفية وعائلتها ونكحها في قبة بعد ان طهرت من الحيض, رسولك اشتهى فتاة صغيرة وهي عائشة ونكحها وقالت عائشة انها كانت مرعوبة من محمد لصغرها, رسولك اضطجع مع امرأة ميتة في القبر, رسولك كان يمص لسان عائشة وفاطمة, رسولك زنى بماريا القبطية في سرير حفصة انتظر حتى خرجت حفصة من البيت وضاجع ماريا فدخلت حفصة فكشفتهم مع بعض فخاف محمد واراد ان يستر الامر, رسولك قتل عصماء بنت مروان وهي ترضع اطفالها بعث رجل وضرب السيف في صدرها امام اطفالها وقتلها, رسولك قتل ام قرفة وهي عجوز, رسولك قتل العديد من بني قريظة, رسولك قطع ايادي وارجل جماعة من الرجال المسلمين وسمر اعينهم بالمسامير,,, هذا هو رسلوك الرحيم يا محمدي.
|
|
01-13-2008, 12:03 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
وائل انور
عضو فعّال
المشاركات: 176
الانضمام: Jan 2008
|
اخلاق سيد الخلق...
Arrayهو انت فاكر الناس اغبياء
[/quote]
جاوب الجاهل على حسب حماقته لئلا يكون حكيم فى عينى نفسه
شوف ياجليلى
تقول:-
Arrayرسولك امر بقتل الاطفال يا محمدي[/quote] ,
دليلك؟
تقول:-
Array رسولك اشتهى زوجة ابنه [/quote]
هات الايه الكريمه التى تقول هذا؟
Arrayهو وحلل لنفسه اذا وقع بصره على امرأة وجب على زوجها طلاقها لينكحها محمد ويستمتع بها[/quote]
اين من اقوال سيدنا محمد هذا الكلام؟
تقول:-
Array, رسولك قتل زوج صفية وعائلتها ونكحها في قبة بعد ان طهرت من الحيض[/quote] ,
هل فى ذلك مايزعجك انت؟
تقول:-
Arrayرسولك اشتهى فتاة صغيرة وهي عائشة ونكحها وقالت عائشة انها كانت مرعوبة من محمد لصغرها,[/quote]
دليلك؟
تقول:-
Array رسولك اضطجع مع امرأة ميتة في القبر,[/quote]
وهل اضطجع ليس لها معنى اخر سوى الجماع ؟
تقول:-
Arrayرسولك كان يمص لسان عائشة وفاطمة,[/quote]
اثبت الحديث؟
Arrayرسولك زنى بماريا القبطية في سرير حفصة انتظر حتى خرجت حفصة من البيت وضاجع ماريا فدخلت حفصة فكشفتهم مع بعض فخاف محمد واراد ان يستر الامر[/quote] ,
ان كانت حفصه نفسها قالت لسيدنا محمد:-كيف تحرم الحلال
فكيف تقول انت انه زنا ؟
تقول:-
Arrayرسولك قتل عصماء بنت مروان وهي ترضع اطفالها بعث رجل وضرب السيف في صدرها امام اطفالها وقتلها,[/quote]
دليلك؟
تقول:-
Arrayرسولك قتل ام قرفة وهي عجوز,[/quote]
دليلك ان سيدنا محمد هو الذى شقها او تلها؟
تقول:-
Arrayرسولك قتل العديد من بني قريظة,[/quote]
امال
اذبحوهم قدامى اللى مشرفه فى كتابك ،دليل على الرحمه يامسيحى؟
شكرا
|
|
01-13-2008, 02:09 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
THE GALILEAN
عضو مشارك
المشاركات: 26
الانضمام: Sep 2007
|
اخلاق سيد الخلق...
وائل نور
Arrayدليلك؟
[/quote]
تريد الدليل حسنا
محمد يأمر بقتل اولاد المشركين
صحيح البخاري - الجهاد والسير - أهل الدار يبيتون فيصاب الولدان والذراري
حديث 2790
حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس عن الصعب بن جثامة رضي الله عنهم قال
مر بي النبي صلى الله عليه وسلم بالأبواء أو بودان وسئل عن أهل الدار يبيتون من المشركين فيصاب من نسائهم وذراريهم قال هم منهم وسمعته يقول لا حمى إلا لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم
وعن الزهري أنه سمع عبيد الله عن ابن عباس حدثنا الصعب في الذراري كان عمرو يحدثنا عن ابن شهاب عن النبي صلى الله عليه وسلم فسمعناه من الزهري قال أخبرني عبيد الله عن ابن عباس عن الصعب قال هم منهم ولم يقل كما قال عمرو هم من آبائهم
فتح الباري بشرح صحيح البخاري
قوله : ( فسئل )
لم أقف على اسم السائل , ثم وجدت في صحيح ابن حبان من طريق محمد بن عمرو عن الزهري بسنده عن الصعب قال " سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أولاد المشركين أنقتلهم معهم ؟ قال نعم " فظهر أن الراوي هو السائل .
http://hadith.al-islam.com/Display/Display...=2790&doc=0
الكتب - فتح القدير - كتاب السير - باب الجزية
مسألة: الجزء السادس
الحاشية رقم: 1
وقال أبو عبيد : وهذا والله أعلم فيما نرى منسوخ , إذ كان في أول الإسلام نساء المشركين وولدانهم يقتلون مع رجالهم , ويستضاء لذلك بما روى الصعب بن جثامة { أن خيلا أصابت من أبناء المشركين , فقال عليه الصلاة والسلام : هم من آبائهم } . ثم أسند أبو عبيد { عن الصعب بن جثامة قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أولاد المشركين أنقتلهم معهم ؟ قال : نعم فإنهم منهم
http://www.islam***.net/ver2brary/BooksCategory .php?bk_no=23&ID=185&idfrom=3368&idto =3389&bookid=23&start=1
Arrayهات الايه الكريمه التى تقول هذا؟
[/quote]
محمد يشتهي زينب بنت جحش (امرأة ابنه بالتبني زيد بن الحارثة) ويجبر زيد على طلاقها وينكحها هوا
سورة الاحزاب - سورة 33 - آية 37
وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ
تفسير الطبري:
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَإِذْ تَقُول لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّه عَلَيْهِ وَأَنْعَمْت عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْك زَوْجَك وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسك مَا اللَّه مُبْدِيه وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّه أَحَقّ أَنْ تَخْشَاهُ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِتَابًا مِنَ اللَّه لَهُ { وَ } اذْكُرْ يَا مُحَمَّد { إِذْ تَقُول لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّه عَلَيْهِ } بِالْهِدَايَةِ { وَأَنْعَمْت عَلَيْهِ } بِالْعِتْقِ , يَعْنِي زَيْد بْن حَارِثَة مَوْلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { أَمْسِكْ عَلَيْك زَوْجَك وَاتَّقِ اللَّهَ } , وَذَلِكَ أَنَّ زَيْنَبَ بِنْت جَحْش فِيمَا ذُكِرَ رَآهَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْجَبَتْهُ , وَهِيَ فِي حِبَال مَوْلَاهُ , فَأُلْقِيَ فِي نَفْس زَيْد كَرَاهَتهَا لِمَا عَلِمَ اللَّه مِمَّا وَقَعَ فِي نَفْس نَبِيّه مَا وَقَعَ , فَأَرَادَ فِرَاقَهَا , فَذَكَرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْدٌ , فَقَالَ لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { أَمْسِكْ عَلَيْك زَوْجَك } وَهُوَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبّ أَنْ تَكُونَ قَدْ بَانَتْ مِنْهُ لِيَنْكِحَهَا , { وَاتَّقِ اللَّهَ } وَخَفْ اللَّه فِي الْوَاجِب لَهُ عَلَيْك فِي زَوْجَتك { وَتُخْفِي فِي نَفْسك مَا اللَّه مُبْدِيه } يَقُول : وَتُخْفِي فِي نَفْسك مَحَبَّة فِرَاقه إِيَّاهَا لِتَتَزَوَّجهَا إِنْ هُوَ فَارَقَهَا , وَاللَّه مُبْدٍ مَا تُخْفِي فِي نَفْسك مِنْ ذَلِكَ { وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّه أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : وَتَخَاف أَنْ يَقُول النَّاس : أَمَرَ رَجُلًا بِطَلَاقِ امْرَأَته وَنَكَحَهَا حِين طَلَّقَهَا , وَاللَّه أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ مِنَ النَّاس . وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 21754 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثنا يَزِيد , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة { وَإِذْ تَقُول لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّه عَلَيْهِ } وَهُوَ زَيْد أَنْعَمَ اللَّه عَلَيْهِ بِالْإِسْلَامِ , وَأَنْعَمْت عَلَيْهِ أَعْتَقَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { أَمْسِكْ عَلَيْك زَوْجَك وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسك مَا اللَّه مُبْدِيه } قَالَ : وَكَانَ يُخْفِي فِي نَفْسه وَدَّ أَنَّهُ طَلَّقَهَا . قَالَ الْحَسَن : مَا أُنْزِلَتْ عَلَيْهِ آيَة كَانَتْ أَشَدّ عَلَيْهِ مِنْهَا قَوْله : { وَتُخْفِي فِي نَفْسك مَا اللَّه مُبْدِيه } وَلَوْ كَانَ نَبِيّ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَاتِمًا شَيْئًا مِنْ الْوَحْي لَكَتَمَهَا { وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّه أَحَقّ أَنْ تَخْشَاهُ } قَالَ : خَشِيَ نَبِيّ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقَالَة النَّاس . 21755 - حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْن وَهْب , قَالَ : قَالَ ابْن زَيْد : كَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ زَوَّجَ زَيْد بْن حَارِثَة زَيْنَب بِنْت جَحْش , ابْنَة عَمَّته , فَخَرَجَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا يُرِيدهُ وَعَلَى الْبَاب سِتْر مِنْ شَعْر , فَرَفَعَتْ الرِّيح السِّتْر فَانْكَشَفَ , وَهِيَ فِي حُجْرَتهَا حَاسِرَة , فَوَقَعَ إِعْجَابهَا فِي قَلْب النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ; فَلَمَّا وَقَعَ ذَلِكَ كُرِّهَتْ إِلَى الْآخَر , فَجَاءَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّه , إِنِّي أُرِيد أَنْ أُفَارِقَ صَاحِبَتِي , قَالَ : " مَالَك , أَرَابَك مِنْهَا شَيْءٌ ؟ " قَالَ : لَا , وَاللَّه مَا رَابَنِي مِنْهَا شَيْء يَا رَسُولَ اللَّه , وَلَا رَأَيْت إِلَّا خَيْرًا , فَقَالَ لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَمْسِكْ عَلَيْك زَوْجَك وَاتَّقِ اللَّهَ " , فَذَلِكَ قَوْل اللَّه تَعَالَى : { وَإِذْ تَقُول لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّه عَلَيْهِ وَأَنْعَمْت عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْك زَوْجَك وَاتَّقِ اللَّه وَتُخْفِي فِي نَفْسك مَا اللَّه مُبْدِيه } تُخْفِي فِي نَفْسك إِنْ فَارَقَهَا تَزَوَّجْتهَا . 21756 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن مُوسَى الْجُرَشِيّ , قَالَ : ثنا حَمَّاد بْن زَيْد , عَنْ ثَابِت , عَنْ أَبِي حَمْزَة , قَالَ : نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة : { وَتُخْفِي فِي نَفْسك مَا اللَّه مُبْدِيه } فِي زَيْنَب بِنْت جَحْش . 21757 - حَدَّثَنَا خَلَّاد بْن أَسْلَمَ , قَالَ : ثنا سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ , عَنْ عَلِيّ بْن زَيْد بْن جُدْعَانَ , عَنْ عَلِيّ بْن حُسَيْن , قَالَ : كَانَ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَعْلَمَ نَبِيّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ زَيْنَبَ سَتَكُونُ مِنْ أَزْوَاجه , فَلَمَّا أَتَاهُ زَيْد يَشْكُوهَا قَالَ : اتَّقِ اللَّهَ وَأَمْسِكْ عَلَيْك زَوْجَك , قَالَ اللَّه : { وَتُخْفِي فِي نَفْسك مَا اللَّه مُبْدِيه } . 21758 - حَدَّثَنِي إِسْحَاق بْن شَاهِين , قَالَ : ثنا دَاوُدُ , عَنْ عَامِر , عَنْ عَائِشَة , قَالَتْ : لَوْ كَتَمَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا مِمَّا أُوحِيَ إِلَيْهِ مِنْ كِتَاب اللَّه لَكَتَمَ : { وَتُخْفِي فِي نَفْسك مَا اللَّه مُبْدِيه وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّه أَحَقّ أَنْ تَخْشَاهُ } .
http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=TABARY&nType=1&nSora=33&nAya=37
القرطبي:
فِيهِ ثَلَاث مَسَائِل : الْأُولَى : رَوَى التِّرْمِذِيّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن حُجْر قَالَ حَدَّثَنَا دَاوُد بْن الزِّبْرِقَان عَنْ دَاوُد بْن أَبِي هِنْد عَنْ الشَّعْبِيّ عَنْ عَائِشَة رَضِيَ اللَّه تَعَالَى عَنْهَا قَالَتْ : لَوْ كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَاتِمًا شَيْئًا مِنْ الْوَحْي لَكَتَمَ هَذِهِ الْآيَة : " وَإِذْ تَقُول لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّه عَلَيْهِ " يَعْنِي بِالْإِسْلَامِ " وَأَنْعَمْت عَلَيْهِ " بِالْعِتْقِ فَأَعْتَقْته . " أَمْسِكْ عَلَيْك زَوْجك وَاتَّقِ اللَّه وَتُخْفِي فِي نَفْسك مَا اللَّه مُبْدِيه وَتَخْشَى النَّاس وَاَللَّه أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ - إِلَى قَوْله - وَكَانَ أَمْر اللَّه مَفْعُولًا " وَأَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا تَزَوَّجَهَا قَالُوا : تَزَوَّجَ حَلِيلَة اِبْنه , فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى : " مَا كَانَ مُحَمَّد أَبَا أَحَد مِنْ رِجَالكُمْ وَلَكِنْ رَسُول اللَّه وَخَاتَم النَّبِيِّينَ " [ الْأَحْزَاب : 40 ] . وَكَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَبَنَّاهُ وَهُوَ صَغِير , فَلَبِثَ حَتَّى صَارَ رَجُلًا يُقَال لَهُ زَيْد بْن مُحَمَّد , فَأَنْزَلَ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى " اُدْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْد اللَّه فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانكُمْ فِي الدِّين وَمَوَالِيكُمْ " [ الْأَحْزَاب : 5 ] فُلَان مَوْلَى فُلَان , وَفُلَان أَخُو فُلَان , هُوَ أَقْسَطُ عِنْد اللَّه يَعْنِي أَعْدَلُ . قَالَ أَبُو عِيسَى : هَذَا حَدِيث غَرِيب قَدْ رُوِيَ عَنْ دَاوُد بْن أَبِي هِنْد عَنْ الشَّعْبِيّ عَنْ مَسْرُوق عَنْ عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا . قَالَتْ : لَوْ كَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَاتِمًا شَيْئًا مِنْ الْوَحْي لَكَتَمَ هَذِهِ الْآيَة " وَإِذْ تَقُول لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّه عَلَيْهِ وَأَنْعَمْت عَلَيْهِ " هَذَا الْحَرْف لَمْ يُرْوَ بِطُولِهِ .
قُلْت : هَذَا الْقَدْر هُوَ الَّذِي أَخْرَجَهُ مُسْلِم فِي صَحِيحه , وَهُوَ الَّذِي صَحَّحَهُ التِّرْمِذِيّ فِي جَامِعه . وَفِي الْبُخَارِيّ عَنْ أَنَس بْن مَالِك أَنَّ هَذِهِ الْآيَة " وَتُخْفِي فِي نَفْسك مَا اللَّه مُبْدِيه " نَزَلَتْ فِي شَأْن زَيْنَب بِنْت جَحْش وَزَيْد بْن حَارِثَة . وَقَالَ عَمْرو بْن مَسْعُود وَعَائِشَة وَالْحَسَن : مَا أَنْزَلَ اللَّه عَلَى رَسُوله آيَة أَشَدَّ عَلَيْهِ مِنْ هَذِهِ الْآيَة . وَقَالَ الْحَسَن وَعَائِشَة : لَوْ كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَاتِمًا شَيْئًا مِنْ الْوَحْي لَكَتَمَ هَذِهِ الْآيَة لِشِدَّتِهَا عَلَيْهِ . وَرُوِيَ فِي الْخَبَر أَنَّهُ : أَمْسَى زَيْد فَأَوَى إِلَى فِرَاشه , قَالَتْ زَيْنَب : وَلَمْ يَسْتَطِعْنِي زَيْد , وَمَا أَمْتَنِع مِنْهُ غَيْر مَا مَنَعَهُ اللَّه مِنِّي , فَلَا يَقْدِر عَلَيَّ . هَذِهِ رِوَايَة أَبِي عِصْمَة نُوح بْن أَبِي مَرْيَم , رَفَعَ الْحَدِيث إِلَى زَيْنَب أَنَّهَا قَالَتْ ذَلِكَ . وَفِي بَعْض الرِّوَايَات : أَنَّ زَيْدًا تَوَرَّمَ ذَلِكَ مِنْهُ حِين أَرَادَ أَنْ يَقْرَبهَا , فَهَذَا قَرِيب مِنْ ذَلِكَ . وَجَاءَ زَيْد إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : إِنَّ زَيْنَب تُؤْذِينِي بِلِسَانِهَا وَتَفْعَل وَتَفْعَل ! وَإِنِّي أُرِيد أَنْ أُطَلِّقهَا , فَقَالَ لَهُ : ( أَمْسِكْ عَلَيْك زَوْجك وَاتَّقِ اللَّه ) الْآيَة . فَطَلَّقَهَا زَيْد فَنَزَلَتْ : " وَإِذْ تَقُول لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّه عَلَيْهِ وَأَنْعَمْت عَلَيْهِ " الْآيَة .
وَاخْتَلَفَ النَّاس فِي تَأْوِيل هَذِهِ الْآيَة , فَذَهَبَ قَتَادَة وَابْن زَيْد وَجَمَاعَة مِنْ الْمُفَسِّرِينَ , مِنْهُمْ الطَّبَرِيّ وَغَيْره - إِلَى أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَعَ مِنْهُ اِسْتِحْسَان لِزَيْنَب بِنْت جَحْش , وَهِيَ فِي عِصْمَة زَيْد , وَكَانَ حَرِيصًا عَلَى أَنْ يُطَلِّقهَا زَيْد فَيَتَزَوَّجهَا هُوَ ; ثُمَّ إِنَّ زَيْدًا لَمَّا أَخْبَرَهُ بِأَنَّهُ يُرِيد فِرَاقهَا , وَيَشْكُو مِنْهَا غِلْظَة قَوْل وَعِصْيَان أَمْر , وَأَذًى بِاللِّسَانِ وَتَعَظُّمًا بِالشَّرَفِ , قَالَ لَهُ : ( اِتَّقِ اللَّه - أَيْ فِيمَا تَقُول عَنْهَا - وَأَمْسِكْ عَلَيْك زَوْجك ) وَهُوَ يُخْفِي الْحِرْص عَلَى طَلَاق زَيْد إِيَّاهَا . وَهَذَا الَّذِي كَانَ يُخْفِي فِي نَفْسه , وَلَكِنَّهُ لَزِمَ مَا يَجِب مِنْ الْأَمْر بِالْمَعْرُوفِ . وَقَالَ مُقَاتِل : زَوَّجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ مِنْ زَيْد فَمَكَثَتْ عِنْده حِينًا , ثُمَّ إِنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَام أَتَى زَيْدًا يَوْمًا يَطْلُبهُ , فَأَبْصَرَ زَيْنَب قَائِمَة , كَانَتْ بَيْضَاء جَمِيلَة جَسِيمَة مِنْ أَتَمِّ نِسَاء قُرَيْش , فَهَوِيَهَا وَقَالَ : ( سُبْحَان اللَّه مُقَلِّب الْقُلُوب ) ! فَسَمِعَتْ زَيْنَب بِالتَّسْبِيحَةِ فَذَكَرَتْهَا لِزَيْدٍ , فَفَطِنَ زَيْد فَقَالَ : يَا رَسُول اللَّه , اِئْذَنْ لِي فِي طَلَاقهَا , فَإِنَّ فِيهَا كِبْرًا , تَعْظُم عَلَيَّ وَتُؤْذِينِي بِلِسَانِهَا , فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام : ( أَمْسِكْ عَلَيْك زَوْجك وَاتَّقِ اللَّه ) . وَقِيلَ : إِنَّ اللَّه بَعَثَ رِيحًا فَرَفَعَتْ السِّتْر وَزَيْنَب مُتَفَضِّلَة فِي مَنْزِلهَا , فَرَأَى زَيْنَب فَوَقَعَتْ فِي نَفْسه , وَوَقَعَ فِي نَفْس زَيْنَب أَنَّهَا وَقَعَتْ فِي نَفْس النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَلِكَ لَمَّا جَاءَ يَطْلُب زَيْدًا , فَجَاءَ زَيْد فَأَخْبَرَتْهُ بِذَلِكَ , فَوَقَعَ فِي نَفْس زَيْد أَنْ يُطَلِّقهَا . وَقَالَ اِبْن عَبَّاس : " وَتُخْفِي فِي نَفْسك " الْحُبّ لَهَا . " وَتَخْشَى النَّاس " أَيْ تَسْتَحْيِيهِمْ وَقِيلَ : تَخَاف وَتَكْرَه لَائِمَة الْمُسْلِمِينَ لَوْ قُلْت طَلِّقْهَا , وَيَقُولُونَ أَمَرَ رَجُلًا بِطَلَاقِ اِمْرَأَته ثُمَّ نَكَحَهَا حِين طَلَّقَهَا . " وَاَللَّه أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ " فِي كُلّ الْأَحْوَال . وَقِيلَ وَاَللَّه أَحَقُّ أَنْ تَسْتَحِيَ مِنْهُ , وَلَا تَأْمُر زَيْدًا بِإِمْسَاكِ زَوْجَته بَعْد أَنْ أَعْلَمَك اللَّه أَنَّهَا سَتَكُونُ زَوْجَتك , فَعَاتَبَهُ اللَّه عَلَى جَمِيع هَذَا . وَرُوِيَ عَنْ عَلِيّ بْن الْحُسَيْن : أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ قَدْ أَوْحَى اللَّه تَعَالَى إِلَيْهِ أَنَّ زَيْدًا يُطَلِّق زَيْنَب , وَأَنَّهُ يَتَزَوَّجهَا بِتَزْوِيجِ اللَّه إِيَّاهَا , فَلَمَّا تَشَكَّى زَيْد لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُلُقَ زَيْنَب , وَأَنَّهَا لَا تُطِيعهُ , وَأَعْلَمَهُ أَنَّهُ يُرِيد طَلَاقهَا , قَالَ لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى جِهَة الْأَدَب وَالْوَصِيَّة : ( اِتَّقِ اللَّه فِي قَوْلك وَأَمْسِكْ عَلَيْك زَوْجك ) وَهُوَ يَعْلَم أَنَّهُ سَيُفَارِقُهَا وَيَتَزَوَّجهَا , وَهَذَا هُوَ الَّذِي أَخْفَى فِي نَفْسه , وَلَمْ يُرِدْ أَنْ يَأْمُرهُ بِالطَّلَاقِ لِمَا عَلِمَ أَنَّهُ سَيَتَزَوَّجُهَا , وَخَشِيَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَلْحَقهُ قَوْل مِنْ النَّاس فِي أَنْ يَتَزَوَّج زَيْنَب بَعْد زَيْد , وَهُوَ مَوْلَاهُ , وَقَدْ أَمَرَهُ بِطَلَاقِهَا , فَعَاتَبَهُ اللَّه تَعَالَى عَلَى هَذَا الْقَدْر مِنْ أَنْ خَشِيَ النَّاس فِي شَيْء قَدْ أَبَاحَهُ اللَّه لَهُ , بِأَنْ قَالَ : " أَمْسِكْ " مَعَ عِلْمه بِأَنَّهُ يُطَلِّق . وَأَعْلَمَهُ أَنَّ اللَّه أَحَقُّ بِالْخَشْيَةِ , أَيْ فِي كُلّ حَال . قَالَ عُلَمَاؤُنَا رَحْمَة اللَّه عَلَيْهِمْ : وَهَذَا الْقَوْل أَحْسَنُ مَا قِيلَ فِي تَأْوِيل هَذِهِ الْآيَة , وَهُوَ الَّذِي عَلَيْهِ أَهْل التَّحْقِيق مِنْ الْمُفَسِّرِينَ وَالْعُلَمَاء الرَّاسِخِينَ , كَالزُّهْرِيِّ وَالْقَاضِي بَكْر بْن الْعَلَاء الْقُشَيْرِيّ , وَالْقَاضِي أَبِي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَغَيْرهمْ . وَالْمُرَاد بِقَوْلِهِ تَعَالَى : " وَتَخْشَى النَّاس " إِنَّمَا هُوَ إِرْجَاف الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّهُ نَهَى عَنْ تَزْوِيج نِسَاء الْأَبْنَاء وَتَزَوَّجَ بِزَوْجَةِ اِبْنه . فَأَمَّا مَا رُوِيَ أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَوِيَ زَيْنَب اِمْرَأَة زَيْد - وَرُبَّمَا أَطْلَقَ بَعْض الْمُجَّان لَفْظ عَشِقَ - فَهَذَا إِنَّمَا يَصْدُر عَنْ جَاهِل بِعِصْمَةِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مِثْل هَذَا , أَوْ مُسْتَخِفّ بِحُرْمَتِهِ . قَالَ التِّرْمِذِيّ الْحَكِيم فِي نَوَادِر الْأُصُول , وَأَسْنَدَ إِلَى عَلِيّ بْن الْحُسَيْن قَوْلَهُ : فَعَلِيّ بْن الْحُسَيْن جَاءَ بِهَذَا مِنْ خِزَانَة الْعِلْم جَوْهَرًا مِنْ الْجَوَاهِر , وَدُرًّا مِنْ الدُّرَر , أَنَّهُ إِنَّمَا عَتَبَ اللَّه عَلَيْهِ فِي أَنَّهُ قَدْ أَعْلَمَهُ أَنْ سَتَكُونُ هَذِهِ مِنْ أَزْوَاجك , فَكَيْف قَالَ بَعْد ذَلِكَ لِزَيْدٍ : ( أَمْسِكْ عَلَيْك زَوْجك ) وَأَخَذَتْك خَشْيَة النَّاس أَنْ يَقُولُوا : تَزَوَّجَ اِمْرَأَة اِبْنه , وَاَللَّه أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ . وَقَالَ النَّحَّاس : قَالَ بَعْض الْعُلَمَاء : لَيْسَ هَذَا مِنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطِيئَة , أَلَا تَرَى أَنَّهُ لَمْ يُؤْمَر بِالتَّوْبَةِ وَلَا بِالِاسْتِغْفَارِ مِنْهُ . وَقَدْ يَكُون الشَّيْء لَيْسَ بِخَطِيئَةٍ إِلَّا أَنَّ غَيْرَهُ أَحْسَنُ مِنْهُ , وَأَخْفَى ذَلِكَ فِي نَفْسه خَشْيَة أَنْ يُفْتَتَن النَّاسُ .
الثَّانِيَة : قَالَ اِبْن الْعَرَبِيّ : فَإِنْ قِيلَ لِأَيِّ مَعْنًى قَالَ لَهُ : ( أَمْسِكْ عَلَيْك زَوْجك ) وَقَدْ أَخْبَرَهُ اللَّه أَنَّهَا زَوْجه . قُلْنَا : أَرَادَ أَنْ يَخْتَبِر مِنْهُ مَا لَمْ يُعْلِمْهُ اللَّهُ مِنْ رَغْبَتِهِ فِيهَا أَوْ رَغْبَتِهِ عَنْهَا , فَأَبْدَى لَهُ زَيْدٌ مِنْ النُّفْرَة عَنْهَا وَالْكَرَاهَة فِيهَا مَا لَمْ يَكُنْ عَلِمَهُ مِنْهُ فِي أَمْرهَا . فَإِنْ قِيلَ : كَيْف يَأْمُرهُ بِالتَّمَسُّكِ بِهَا وَقَدْ عَلِمَ أَنَّ الْفِرَاق لَا بُدّ مِنْهُ ؟ وَهَذَا تَنَاقُض . قُلْنَا : بَلْ هُوَ صَحِيح لِلْمَقَاصِدِ الصَّحِيحَة , لِإِقَامَةِ الْحُجَّة وَمَعْرِفَة الْعَاقِبَة , أَلَا تَرَى أَنَّ اللَّه تَعَالَى يَأْمُر الْعَبْد بِالْإِيمَانِ وَقَدْ عَلِمَ أَنَّهُ لَا يُؤْمِن , فَلَيْسَ فِي مُخَالَفَة مُتَعَلَّق الْأَمْر لِمُتَعَلَّقِ الْعِلْم مَا يَمْنَع مِنْ الْأَمْر بِهِ عَقْلًا وَحُكْمًا . وَهَذَا مِنْ نَفِيس الْعِلْم فَتَيَقَّنُوهُ وَتَقَبَّلُوهُ وَقَوْله : " وَاتَّقِ اللَّه " أَيْ فِي طَلَاقهَا , فَلَا تُطَلِّقهَا . وَأَرَادَ نَهْي تَنْزِيه لَا نَهْي تَحْرِيم , لِأَنَّ الْأَوْلَى أَلَّا يُطَلِّق . وَقِيلَ : " اِتَّقِ اللَّه " فَلَا تَذُمّهَا بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْكِبْر وَأَذَى الزَّوْج . " وَتُخْفِي فِي نَفْسك " قِيلَ تَعَلُّق قَلْبِهِ . وَقِيلَ : مُفَارَقَة زَيْد إِيَّاهَا . وَقِيلَ : عِلْمُهُ بِأَنَّ زَيْدًا سَيُطَلِّقُهَا , لِأَنَّ اللَّه قَدْ أَعْلَمَهُ بِذَلِكَ .
الثَّالِثَة : رُوِيَ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لِزَيْدٍ : ( مَا أَجِد فِي نَفْسِي أَوْثَقَ مِنْك فَاخْطُبْ زَيْنَب عَلَيَّ ) قَالَ : فَذَهَبْت وَوَلَّيْتهَا ظَهْرِي تَوْقِيرًا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَخَطَبْتهَا فَفَرِحَتْ وَقَالَتْ : مَا أَنَا بِصَانِعَةٍ شَيْئًا حَتَّى أُوَامِرَ رَبِّي , فَقَامَتْ إِلَى مَسْجِدهَا وَنَزَلَ الْقُرْآن , فَتَزَوَّجَهَا النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدَخَلَ بِهَا .
قُلْت : مَعْنَى هَذَا الْحَدِيث ثَابِت فِي الصَّحِيح . وَتَرْجَمَ لَهُ النَّسَائِيّ ( صَلَاة الْمَرْأَة إِذَا خُطِبَتْ وَاسْتِخَارَتُهَا رَبَّهَا ) رَوَى الْأَئِمَّة - وَاللَّفْظ لِمُسْلِمٍ - عَنْ أَنَس قَالَ : لَمَّا اِنْقَضَتْ عِدَّة زَيْنَب قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِزَيْدٍ : ( فَاذْكُرْهَا عَلَيَّ ) قَالَ : فَانْطَلَقَ زَيْد حَتَّى أَتَاهَا وَهِيَ تُخَمِّر عَجِينَهَا . قَالَ : فَلَمَّا رَأَيْتهَا عَظُمَتْ فِي صَدْرِي , حَتَّى مَا أَسْتَطِيع أَنْ أَنْظُر إِلَيْهَا , أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَهَا فَوَلَّيْتهَا ظَهْرِي , وَنَكَصْت عَلَى عَقِبِي , فَقُلْت : يَا زَيْنَب , أَرْسَلَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرك , قَالَتْ , : مَا أَنَا بِصَانِعَةٍ شَيْئًا حَتَّى أُوَامِرَ رَبِّي , فَقَامَتْ إِلَى مَسْجِدهَا وَنَزَلَ الْقُرْآن . وَجَاءَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلَ عَلَيْهَا بِغَيْرِ إِذْن . قَالَ : فَقَالَ وَلَقَدْ رَأَيْتنَا أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَطْعَمَنَا الْخُبْز وَاللَّحْم حِين اِمْتَدَّ النَّهَار ... الْحَدِيث . فِي رِوَايَة ( حَتَّى تَرَكُوهُ ) . وَفِي رِوَايَة عَنْ أَنَس أَيْضًا قَالَ : مَا رَأَيْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْلَمَ عَلَى اِمْرَأَة مِنْ نِسَائِهِ مَا أَوْلَمَ عَلَى زَيْنَب , فَإِنَّهُ ذَبَحَ شَاة . قَالَ عُلَمَاؤُنَا : فَقَوْله عَلَيْهِ السَّلَام لِزَيْدٍ : ( فَاذْكُرْهَا عَلَيَّ ) أَيْ اُخْطُبْهَا , كَمَا بَيَّنَهُ الْحَدِيث الْأَوَّل . وَهَذَا اِمْتِحَان لِزَيْدٍ وَاخْتِبَار لَهُ , حَتَّى يُظْهِر صَبْره وَانْقِيَاده وَطَوْعه .
قُلْت : وَقَدْ يُسْتَنْبَط مِنْ هَذَا أَنْ يَقُول الْإِنْسَان لِصَاحِبِهِ : اُخْطُبْ عَلَيَّ فُلَانَة , لِزَوْجِهِ الْمُطَلَّقَة مِنْهُ , وَلَا حَرَج فِي ذَلِكَ . وَاَللَّه أَعْلَمُ .
http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=KORTOBY&nType=1&nSora=33&nAya=37
الطبقات الكبرى - الجزء الثامن - (107 من 118)
زينب بنت جحش بن رياب
ابن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة وأمها أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي أخبرنا محمد بن عمر حدثني عمر بن عثمان الجحشي عن أبيه قال قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وكانت زينب بنت جحش ممن هاجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وكانت امرأة جميلة فخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم على زيد بن حارثة فقالت يا رسول الله لا أرضاه لنفسي وأنا أيم قريش قال فإني قد رضيته لك فتزوجها زيد بن حارثة أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الله بن عامر الأسلمي عن محمد بن يحيى بن حبان قال جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت زيد بن حارثة يطلبه وكان زيد إنما يقال له زيد بن محمد فربما فقده رسول الله صلى الله عليه وسلم الساعة فيقول أين زيد فجاء منزله يطلبه فلم يجده وتقوم إليه زينب بنت جحش زوجته فضلا فأعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها فقالت ليس هو هاهنا يا رسول الله فادخل بأبي أنت وأمي فأبى رسول الله أن يدخل وإنما عجلت زينب أن تلبس لما قيل لها رسول الله صلى الله عليه وسلم على الباب فوثبت عجلى فأعجبت رسول الله فولى وهو يهمهم بشيء لا يكاد يفهم منه إلا ربما أعلن سبحان الله العظيم سبحان مصرف القلوب فجاء زيد إلى منزله فأخبرته امرأته أن رسول الله أتى منزله فقال زيد ألا قلت له أن يدخل قالت قد عرضت ذلك عليه فأبى قال فسمعت شيئا قالت سمعته حين ولى تكلم بكلام ولا أفهمه وسمعته يقول سبحان الله العظيم سبحان مصرف القلوب فجاء زيد حتى أتى رسول الله فقال يا رسول الله بلغني أنك جئت منزلي فهلا دخلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله لعل زينب أعجبتك فأفارقها فيقول رسول الله أمسك عليك زوجك فما استطاع زيد إليها سبيلا بعد ذلك اليوم فيأتي إلى رسول الله فيخبره رسول الله أمسك عليك زوجك فيقول يا رسول الله أفارقها فيقول رسول الله احبس عليك زوجك ففارقها زيد واعتزلها وحلت يعني انقضت عدتها قال فبينا رسول الله جالس يتحدث مع عائشة إلى أن أخذت رسول الله غشية فسري عنه وهو يتبسم وهو يقول من يذهب إلى زينب يبشرها أن الله قد زوجنيها من السماء وتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك القصة كلها قالت عائشة فأخذني ما قرب وما بعد لما يبلغنا من جمالها وأخرى هي أعظم الأمور وأشرفها ما صنع لها زوجها الله من السماء وقلت هي تفخر علينا بهذا قالت عائشة فخرجت سلمى خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم تشتد فتحدثها بذلك فأعطتها أوضاحا عليها أخبرنا محمد بن عمر حدثني أبو معاوية عن محمد بن السائب عن أبي صالح عن بن عباس قال لما أخبرت زينب بتزويج رسول الله صلى الله عليه وسلم لها سجدت أخبرنا محمد بن عمر حدثنا عبد الله بن عمرو بن زهير قال سمعت إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن جحش يقول قالت زينب بنت جحش لما جاءني الرسول بتزويج رسول الله صلى الله عليه وسلم إياي جعلت لله علي صوم شهرين فلما دخل علي رسول الله كنت لا أقدر أن أصومهما في حضر ولا سفر تصيبني فيه القرعة فلما أصابتني القرعة في المقام صمتهما أخبرنا محمد بن عمر حدثني عبد الله بن جعفر عن بن أبي عون قال قالت زينب بنت جحش يوما يا رسول الله إني والله ما أنا كأحد من نسائك ليست امرأة من نسائك إلا زوجها أبوها أو أخوها وأهلها غيري زوجنيك الله من السماء أخبرنا محمد بن عمر حدثني عمر بن عثمان بن عبد الله بن جحش عن أبيه عن زينب بنت أم سلمة قالت سمعت أمي أم سلمة تقول وذكرت زينب بنت جحش فرحمت عليها وذكرت بعض ما كان يكون بينها وبين عائشة فقالت زينب إني والله ما أنا كأحد من نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم إنهن زوجهن بالمهور وزوجهن الأولياء وزوجني الله رسوله وأنزل في الكتاب يقرأ به المسلمون لا يبدل ولا يغير وإذ تقول للذي أنعم الله عليه الآية قالت أم سلمة وكانت لرسول الله معجبة وكان يستكثر منها وكانت امرأة صالحة صوامة قوامة صنعا تتصدق بذلك كله على المساكين أخبرنا عفان بن مسلم وعارم بن الفضل قالا حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أنس قال جاء زيد بن حارثة يشكو زينب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول امسك عليك زوجك فنزلت وتخفي في نفسك ما الله مبديه قال عارم في حديثه فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فما أولم رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة من نسائه ما أولم عليها ذبح شاة أخبرنا عارم بن الفضل أخبرنا حماد بن زيد عن ثابت عن أنس قال نزلت في زينب بنت جحش فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها قال فكانت تفخر على نساء النبي صلى الله عليه وسلم تقول زوجكن أهلكن وزوجني الله من فوق سبع سماوات أخبرنا عارم بن الفضل حدثنا حماد بن زيد عن عاصم الأحول أن رجلا من بني أسد فاخر رجلا فقال الأسدي هل منكم امرأة زوجها الله من فوق سبع سماوات يعني زينب بنت جحش أخبرنا عفان بن مسلم وعمرو بن عاصم الكلابي قالا حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس بن مالك قال لما انقضت عدة زينب بنت جحش قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد بن حارثة ما أجد أحدا آمن عندي أو أوثق في نفسي منك ائت إلى زينب فاخطبها علي قال فانطلق زيد فأتاها وهي تخمر عجينها فلما رأيتها عظمت في صدري فلم أستطع أن أنظر إليها حين عرفت أن رسول الله قد ذكرها فوليتها ظهري ونكصت على عقبي وقلت يا زينب أبشري إن رسول الله يذكرك قالت ما أنا بصانعة شيئا حتى أؤامر ربي فقامت إلى مسجدها ونزل القرآن فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها قال فجاء رسول الله فدخل عليها بغير إذن أخبرنا سعيد بن منصور حدثنا محمد بن عيسى العبدي عن ثابت البناني قال قلت لأنس بن مالك كم خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عشر سنين فلم يغير علي في شيء أسأت ولا أحسنت قلت فأخبرني بأعجب شيء رأيت منه في هذه العشر سنين ما هو قال لما تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش وكانت تحت مولاه زيد بن حارثة قالت أم سليم يا أنس إن رسول الله أصبح اليوم عروسا وما أرى عنده من غداء فهلم تلك العكة فناولتها فعملت له حيسا من عجوة في تور من فخار قدر ما يكفيه وصاحبته وقالت اذهب به إليه فدخلت عليه وذلك قبل أن تنزل آية الحجاب فقال ضعه فوضعته بينه وبين الجدار فقال لي ادع أبا بكر وعمر وعثمان وعليا وذكر ناسا من أصحابه سماهم فجعلت أعجب من كثرة من أمرني أن أدعوه وقلة الطعام إنما هو طعام يسير وكرهت أن أعصيه فدعوتهم فقال انظر من كان في المسجد فادعه فجعلت آتي الرجل وهو يصلي أو هو نائم فأقول أجب رسول الله فإنه أصبح اليوم عروسا حتى امتلأ البيت فقال لي هل بقي في المسجد أحد قلت لا قال فانظر من كان في الطريق فادعهم قال فدعوت حتى امتلأت الحجرة فقال هل بقي من أحد قلت لا يا رسول الله قال هلم التور فوضعته بين يديه فوضع أصابعه الثلاث فيه وغمزه وقال للناس كلوا بسم الله فجعلت أنظر إلى التمر يربو أو إلى السمن كأنه عيون تنبع حتى أكل كل من في البيت ومن في الحجرة وبقي في التور قدر ما جئت به فوضعته عند زوجته ثم خرجت إلى أمي لأعجبها مما رأيت فقالت لا تعجب لو شاء الله أن يأكل منه أهل المدينة كلهم لأكلوا فقلت لأنس كم تراهم بلغوا قال أحدا وسبعين رجلا وأنا أشك في اثنين وسبعين أخبرنا عمرو بن عاصم أخبرنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال لما تزوج رسول الله زينب بنت جحش أطعمنا عليها الخبز واللحم حتى امتد النهار وخرج الناس وبقي رهط يتحدثون في البيت وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبعته فجعل يتتبع حجر نسائه ليسلم عليهن فقلن يا رسول الله كيف وجدت أهلك قال فما أدري أنا أخبرته أن القوم قد خرجوا أو أخبر فانطلق حتى دخل البيت فذهبت أدخل فقال بالباب بيني وبينه ونزل الحجاب ووعظ القوم بما وعظوا به أخبرنا سليمان بن حرب أخبرنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس بن مالك قال أنا أعلم الناس بهذه الآية آية الحجاب لما أهديت زينب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع طعاما ودعا القوم فجاؤوا ودخلوا وزينب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في البيت فجعلوا يتحدثون فجعل رسول الله يخرج وهم قعود قال فنزلت يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا وإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم والله لا يستحيي من الحق وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب فقام القوم وضرب الحجاب أخبرنا الفضل بن دكين حدثنا عيسى بن طهمان قال سمعت أنس بن مالك يقول كانت زينب بنت جحش تفخر على نساء النبي صلى الله عليه وسلم تقول إن الله أنكحني من السماء وفيها نزلت آية الحجاب قال فكان القوم في بيت النبي صلى الله عليه وسلم ثم قام فجاء والقوم كما هم ثم جاء والقوم كما هم فرئي ذلك في وجهه فنزلت آية الحجاب يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي أخبرنا الفضل بن دكين حدثنا عيسى بن طهمان قال سمعت أنس بن مالك يقول أطعم رسول الله صلى الله عليه وسلم على زينب خبزا ولحما أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري أخبرنا حميد عن أنس قال أولم رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ بنى بزينب فأشبع المسلمين خبزا ولحما ثم خرج إلى حجر أمهات المؤمنين يسلم عليهن ويدعو لهن فيسلمن عليه ويدعون له وكان يفعل ذلك صبيحة مبناه فرجع وأنا معه فلما انتهى إلى بيت زينب إذا رجلان في ناحية البيت قد جرى بهما الحديث فلما أبصرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم رجع عن بيته فلما رأى الرجلان النبي صلى الله عليه وسلم انصرف عن بيته وثبا مسرعين قال أنس ما أدري أنا أخبرته بخروجهما أو أخبر فرجع حتى دخل البيت وأرخى الستر بيني وبينه وأنزل الله آية الحجاب أخبرنا يعقوب بن إبراهيم الزهري عن أبيه عن صالح بن كيسان عن بن شهاب أن أنس بن مالك قال أنا أعلم الناس بالحجاب لقد كان أبي بن كعب يسألني عنه قال أنس أصبح رسول الله عروسا بزينب بنت جحش قال وكان تزوجها بالمدينة فدعا الناس للطعام بعد ارتفاع النهار فجلس رسول الله وجلس معه رجال بعدما قام القوم ثم خرج رسول الله يمشي ومشيت معه حتى بلغ حجرة عائشة ثم ظن أنهم قد خرجوا فرجع ورجعت معه فإذا هم جلوس مكانهم فرجع ورجعت معه الثانية حتى بلغ حجرة عائشة فرجع ورجعت معه فإذا هم قد قاموا فضرب بيني وبينه بالستر وأنزل الحجاب أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا حميد الطويل عن أنس بن مالك قال أولم النبي صلى الله عليه وسلم على زينب فأشبع المسلمين خبزا ولحما ثم خرج فصنع كما كان يصنع إذا تزوج يأتي بيوت أمهات المؤمنين يسلم عليهن ويسلمن عليه ويدعون له أخبرنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أنس قال ما أولم رسول الله صلى الله عليه وسلم على شيء من نسائه ما أولم على زينب أولم بشاة أخبرنا حجاج بن محمد عن بن جريج قال زعم عطاء أنه سمع عبيد بن عمير يقول سمعت عائشة تزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمكث عند زينب بنت جحش ويشرب عندها عسلا قالت فتواصيت أنا وحفصة أيتنا ما دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم فلتقل إني أجد منك ريح مغافير فدخل على إحداهما فقالت ذلك له فقال بل شربت عسلا عند زينب بنت جحش لن أعود له فنزل يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك إلى قوله أن تتوبا إلى الله يعني عائشة وحفصة وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا[size=7] قوله بل شربت عسلا أخبرنا محمد بن عمر حدثني عبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة قال سمعت عبد الرحمن الأعرج يحدث في مجلسه بالمدينة يقول أطعم رسول الله زينب بنت جحش بخيبر ثمانين وسقا تمرا وعشرين وسقا قمحا ويقال شعيرا أخبرنا محمد بن عمر حدثني محمد بن عبد الله عن الزهري عن سالم عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما وهو جالس مع نسائه أطولكن باعا أسرعكن لحوقا بي فكن يتطاولن إلى الشيء وإنما عنى رسول الله بذلك الصدقة وكانت زينب امرأة صنعا فكانت تتصدق به فكانت أسرع نسائه لحوقا به أخبرنا محمد بن عمر حدثنا موسى بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حارثة بن النعمان عن أبيه عن أمه عمرة عن عائشة قالت يرحم الله زينب بنت جحش لقد نالت في هذه الدنيا الشرف الذي لا يبلغه شرف إن الله زوجها نبيه صلى الله عليه وسلم في الدنيا ونطق به القرآن وإن رسول الله قال لنا ونحن حوله أسرعكن بي لحوقا أطولكن باعا فبشرها رسول الله بسرعة لحوقها به وهي زوجته في الجنة أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس حدثني أبي عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن الأنصارية عن عائشة قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم لأزواجه يتبعني أطولكن يدا قالت عائشة فكنا إذا اجتمعنا في بيت إحدانا بعد النبي صلى الله عليه وسلم نمد أيدينا في الجدار نتطاول فلم نزل نفعل ذلك حتى توفيت زينب بنت جحش وكانت امرأة قصيرة يرحمها الله ولم تكن أطولنا فعرفنا حينئذ أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أراد بطول اليد الصدقة قالت وكانت زينب امرأة صناع اليد فكانت تدبغ وتخرز وتتصدق في سبيل الله أخبرنا يزيد بن هارون والفضل بن دكين ووكيع بن الجراح وعبد الله بن نمير قالوا أخبرنا زكريا بن أبي زائدة عن الشعبي قال سأل النسوة رسول الله صلى الله عليه وسلم أينا أسرع بك لحوقا قال أطولكن يدا فتذارعن فلما توفيت زينب علمن أنها كانت أطولهن يدا في الخير والصدقة أخبرنا محمد بن عمر حدثنا عبد الله بن عمر عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد قال قالت زينب بنت جحش حين حضرتها الوفاة إني قد أعددت كفني ولعل عمر سيبعث إلي بكفن فإذا بعث بكفن فتصدقوا بأحدهما إن استطعتم إذا دليتموني أن تصدقوا بحقوي فافعلوا أخبرنا محمد بن عمر حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن يزيد بن عبد الله بن الهاد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي قال أوصت زينب بنت جحش أن تحمل على سرير رسول الله صلى الله عليه وسلم ويجعل عليه نعش وقبل ذلك حمل عليه أبو بكر الصديق وكانت المرأة إذا ماتت حملت عليه حتى كان مروان بن الحكم فمنع أن يحمل عليه إلا الرجل الشريف وفرق سررا في المدينة عليها الموتى أخبرنا محمد بن عمر حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن أبي موسى عن بن كعب أن زينب أوصت أن لا تتبع بنار وحفر لها بالبقيع عند دار عقيل فيما بين دار عقيل ودار بن الحنفية ونقل اللبن من السمينة فوضع عند القبر وكان يوما صائفا أخبرنا يزيد بن هارون وعبد الوهاب بن عطاء عن محمد بن عمرو قال حدثني يزيد بن خصيفة عن عبد الله بن رافع عن برزة بنت رافع قالت لما خرج العطاء أرسل عمر إلى زينب بنت جحش بالذي لها فلما أدخل عليها قالت غفر الله لعمر غيري من أخواتي كان أقوى على قسم هذا مني قالوا هذا كله لك قالت سبحان الله واستترت منه بثوب وقالت صبوه واطرحوا عليه ثوبا ثم قالت لي أدخلي يدك فاقبضي منه قبضة فاذهبي بها إلى بني فلان وبني فلان من أهل رحمها وأيتامها حتى بقيت بقية تحت الثوب فقالت لها برزة بنت رافع غفر الله لك يا أم المؤمنين والله لقد كان لنا في هذا حق فقالت فلكم ما تحت الثوب فوجدنا تحته خمسة وثمانين درهما ثم رفعت يدها إلى السماء فقالت اللهم لا يدركني عطاء لعمر بعد عامي هذا فماتت قال عبد الوهاب في حديثه فكانت أول أزواج النبي صلى الله عليه وسلم لحوقا به أخبرنا محمد بن عمر حدثنا صالح بن خوات عن محمد بن كعب قال كان عطاء زينب بنت جحش اثني عشر ألف درهم ولم تأخذه إلا عاما واحدا حمل إليها اثنا عشر ألف درهم فجعلت تقول اللهم لا يدركني قابل هذا المال فإنه فتنة ثم قسمته في أهل رحمها وفي أهل الحاجة حتى أتت عليه فبلغ عمر فقال هذه امرأة يراد بها خير فوقف على بابها وأرسل بالسلام وقال قد بلغني ما فرقت فأرسل إليها بألف درهم يستنفقها فسلكت بها طريق ذلك المال أخبرنا محمد بن عمر حدثني موسى بن محمد بن عبد الرحمن عن أبيه عن عمرة بنت عبد الرحمن قالت لما حضرت زينب بنت جحش أرسل عمر بن الخطاب إليها بخمسة أثواب من الخزائن يتخيرها ثوبا ثوبا فكفنت فيها وتصدقت عنها أختها حمنة بكفنها الذي أعدته تكفن فيه قالت عمرة بنت عبد الرحمن فسمعت عائشة تقول ذهبت حميدة فقيدة مفرع اليتامى والأرامل أخبرنا محمد بن عمر حدثني الثوري ومنصور بن أبي الأسود عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن عبد الرحمن بن أبزى قال كانت زينب أول نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم لحوقا به ماتت في زمان عمر بن الخطاب فقالوا لعمر من ينزلها في قبرها قال من كان يدخل عليه في حياتها وصلى عليها عمر وكبر أربعا أخبرنا وكيع بن الجراح والفضل بن دكين ويزيد بن هارون قالوا حدثنا المسعودي عن القاسم بن عبد الرحمن قالوا لما توفيت زينب بنت جحش وكانت أول نساء النبي صلى الله عليه وسلم لحوقا به فلما حملت إلى قبرها قام عمر إلى قبرها فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إني أرسلت إلى النسوة يعني أزواج النبي صلى الله عليه وسلم حين مرضت هذه المرأة أن من يمرضها ويقوم عليها فأرسلن نحن فرأيت أن قد صدقن ثم أرسلت إليهن حين قبضت من يغسلها ويحنطها ويكفنها فأرسلن نحن فرأيت أن قد صدقن ثم أرسلت إليهن من يدخلها قبرها فأرسلن من كان يحل له الولوج عليها في حياتها فرأيت أن قد صدقن فاعتزلوا أيها الناس فنحاهم عن قبرها ثم أدخلها رجلان من أهل بيتها أخبرنا عفان بن مسلم حدثنا أبو عوانة عن فراس عن عامر عن عبد الرحمن بن أبزى قال صلى عمر على زينب بنت جحش فكبر عليها أربع تكبيرات قال فأراد أن يدخل القبر فأرسل إلى أزواج النبي فقلن إنه لا يحل لك أن تدخل القبر وإنما يدخل القبر من كان يحل له أن ينظر إليها وهي حية أخبرنا عارم بن الفضل حدثنا حماد بن زيد حدثنا أيوب عن نافع وغيره أن الرجال والنساء كانوا يخرجون بهم سواء فلما ماتت زينب بنت جحش أمر عمر مناديا فنادى ألا لا يخرج على زينب إلا ذو رحم من أهلها فقالت بنت عميس يا أمير المؤمنين ألا أريك شيئا رأيت الحبشة تصنعه لنسائهم فجعلت نعشا وغشيته ثوبا فلما نظر إليه قال ما أحسن هذا ما أستر هذا فأمر مناديا فنادى أن اخرجوا على أمكم أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس حدثنا زهير بن معاوية حدثنا إسماعيل بن أبي خالد أن عامرا أخبره أن عبد الرحمن بن أبزى أخبره أنه صلى مع عمر على زينب بنت جحش فكانت أول نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم موتا بعده فكبر عليها أربعا ثم أرسل إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم من تأمرنني أن يدخلها قبرها قال وكان يعجبه أن يكون هو يلي ذلك فأرسلن إليه من كان يراها في حياتها فيدخلها في قبرها فقال عمر بن الخطاب صدقن أخبرنا وكيع بن الجراح وعبد الله بن نمير ومحمد بن عبيد الطنافسي عن إسماعيل بن أبي خالد عن عامر عن عبد الرحمن بن أبزى قال شهدت جنازة بنت جحش أم المؤمنين فتقدم عليها عمر فكبر أربعا وكان يحب أن يليها فأرسل إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم من يدخلها قبرها فقلن من كان يراها في حياتها فقال صدقن وزاد بن نمير ومحمد بن عبيد في حديثهما بهذا الإسناد فكانت أول نساء النبي صلى الله عليه وسلم موتا بعده وقال بن نمير في حديثه
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 01-13-2008, 04:44 PM بواسطة THE GALILEAN.)
|
|
01-13-2008, 04:36 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
THE GALILEAN
عضو مشارك
المشاركات: 26
الانضمام: Sep 2007
|
اخلاق سيد الخلق...
Arrayدليلك ان سيدنا محمد هو الذى شقها او تلها؟
[/quote]
محمد يأمر بقتل ام قرفة وكانت عجوز ويأخذ ابنتها
تراجم الأعلام - باب من وفيات سنة 6.
أم قرفة
هي فاطمة بنت ربيعة بن بدر بن عمرو الفزارية. أم قرفة تزوجت مالكا بن حذيفة بن بدر وولدت له ثلاثة عشر ولدا أولهم (قرفة) وبه تكنى, وكل أولادها كانوا من الرؤساء في قومهم. كانت من أعز العرب, وفيها يضرب المثل في العزة والمنعة فيقال: أعز من أم قرفة وكانت إذا تشاجرت غطفان بعثت خمارها على رمح فينصب بينهم فيصطلحون. كانت تؤلب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسل في السنة السادسة للهجرة زيد بن حارثة في سرية فقتلها قتلا عنيفا, فقد ربط برجليها حبلا, ثم ربطه بين بعيرين حتى شقها شقا. وكانت عجوزا كبيرة, وحمل رأسها إلى المدينة ونصب فيها ليعلم قتلها.
السيرة - سيرة ابن هشام - الجزء الثاني
غزوة زيد بن حارثة بني فزارة ومصاب أم قرفة
وغزوة زيد بن حارثة أيضا وادي القرى ، لقي به بني فزارة فأصيب بها ناس من أصحابه وارتث زيد من بين القتلى ، وفيها أصيب ورد بن عمرو بن مداش وكان أحد بني سعد بن هذيل ، أصابه أحد بني بدر . قال ابن هشام : سعد بن هذيم .
قال ابن إسحاق : فلما قدم زيد بن حارثة آلى أن لا يمس رأسه غسل من جنابة حتى يغزو بني فزارة ، فلما استبل من جراحته بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني فزارة في جيش فقتلهم بوادي القرى ، وأصاب فيهم وقتل قيس بن المسحر اليعمري مسعدة بن حكمة بن مالك بن حذيفة بن بدر ، وأسرت أم قرفة فاطمة بنت ربيعة بن بدر كانت عجوزا كبيرة عند مالك بن حذيفة بن بدر ، وبنت لها ، وعبد الله بن مسعدة ، فأمر زيد بن حارثة قيس بن المسحر أن يقتل أم قرفة فقتلها قتلا عنيفا ; ثم قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بابنة أم قرفة وبابن مسعدة .
[ شأن أم قرفة ]
وكانت بنت أم قرفة لسلمة بن عمرو بن الأكوع كان هو الذي أصابها ، وكانت في بيت شرف من قومها ; كانت العرب تقول ( لو كنت أعز من أم قرفة ما زدت ) . فسألها رسول الله صلى الله عليه وسلم سلمة فوهبها له فأهداها لخاله حزن بن أبي وهب فولدت له عبد الرحمن بن حزن .
الطبقات الكبرى لإبن سعد - الجزء الثاني - باب سرية زيد بن حارثة إلى أم قرفة بوادي القرى ( 20 من 118 )
ثم سرية زيد بن حارثة إلى أم قرفة بناحية بوادي القرى على سبع ليال من المدينة في شهر رمضان سنة ست من مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا خرج زيد بن حارثة في تجارة إلى الشام ومعه بضائع لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فلما كان دون وادي القرى لقيه ناس من فزارة من بني بدر فضربوه وضربوا أصحابه وأخذوا ما كان معهم ثم استبل زيد وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فكمنوا النهار وساروا الليل ونذرت بهم بنو بدر ثم صبحهم زيد وأصحابه فكبروا وأحاطوا بالحاضر وأخذوا أم قرفة وهي فاطمة بنت ربيعة بن بدر وابنتها جارية بنت مالك بن حذيفة بن بدر فكان الذي أخذ الجارية مسلمة بن الأكوع فوهبها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فوهبها رسول الله بعد ذلك لحزن بن أبي وهب وعمد قيس بن المحسر إلى أم قرفة وهي عجوز كبيرة فقتلها قتلا عنيفا ربط بين رجليها حبلا ثم ربطها بين بعيرين ثم زجرهما فذهبا فقطعاها وقتل النعمان وعبيد الله ابني مسعدة بن حكمة بن مالك بن بدر وقدم زيد بن حارثة من وجهه ذلك فقرع باب النبي صلى الله عليه وسلم فقام إليه عريانا يجر ثوبه حتى اعتنقه وقبله وسايله فأخبره بما ظفره الله به.
Arrayجاوب الجاهل على حسب حماقته لئلا يكون حكيم فى عينى نفسه
[/quote]
والآن يا صاحب العبارة من هو الجاهل ؟
|
|
01-13-2008, 04:45 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
|