تقرير
بك ميلنوفسكي
عندما جئت إلى نيويورك لأول مرة بعد هجمات 11 سبتمبر، حلمت باسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة.
وفي الحلم كان بن لادن يجلس على بعد مقعدين مني في الطائرة، ولم ألحظه في البداية حيث كان وجهه مختفيا في العمامة التي يرتديها ولكن الرجل الذي يجلس بجانبي همس في أذني بلطف "أعتقد أن الرجل الذي يجلس بجانبي هو اسامة بن لادن وأنا أشعر بالذعر".
وفي النهاية هبطت الطائرة وفي مشهد سينمائي كلاسيكي حاصر الرجال بن لادن وقتلوه.
لقد أزعجني هذا الحلم كثيرا.
ومن بين اصدقائي كاتب أمريكي يعيش في الدنمارك حلم أيضا ببن لادن.
ويقول "كنا نسير في كي مارت ندفع تروللي المشتروات وعندما تقدمت لدفع الفاتورة فوجئت ببن لادن يعرض أن يدفع الثمن نيابة عني وعندما نظرت إلى بطاقة الاعتماد الخاصة به ووجدت إسمه أدركت أن فكرة قيامه بالدفع لي سيئة".
اقالة بن لادن
وعلى أثر ذلك بدأت في جمع وتسجيل الأحلام التي تدور عن ابن لادن. وعلى مدى فترة طويلة أخذت أجمعها حلما وراء آخر كعقد من اللؤلؤ أرصد من خلالها دخول أكثرالرجل خطرا في الغرب إلى حجرات نومنا.
وتشوقت لمعرفة ما الذي يمكن أن يسفر عنه جمع هذه الأحلام معا. وكان أغلب هؤلاء الحالمين أقل خوفا مما أرادته حكوماتنا.
وكان من بين الحالمين صاحب مطعم سندويتشات، وكان بن لادن صبيا في المطعم، ولم يتصل يوما للابلاغ عن تغيبه مرضيا، فكان على صاحب المطعم إقالته ولكنه لم يقدم على ذلك ليس لأن ابن لادن هو الارهابي الأخطر وإنما لأنه ليس بالامكان العمل بدون هذا النوع من العمال.
وبحث عنه حالم آخر في سفاري في كينيا ليجده وسط مجموعة من السجناء المتعطشين للدماء ولكن لم يكن بوسعه الكشف عن مكانه حيث أدرك انه محاميه ولابد وأن يحافظ على أسرار عميله.
بدت لي هذه الأحلام محاولة لاضفاء طابع آدمي على هذا "المخلوق". فاغلب الغربيين علمانيون لم يكن سهلا عليهم قبول فكرة "الشر المطلق" وهي بالطبع فكرة دينية للغاية.
والتقيت الدكتور راجيندا بيرسود في البرنامج حيث أشار إلى أن المتدينيين أكثر تقبلا لفكرة الأبيض والأسود والشر المطلق وعدو المسيح.
ويقول بيرسود "ابن لادن وفقا لمصطلحات التحليل النفسي هو الوحش الذي يقترب من القرية وقد ظللنا لمئات وألاف السنين نتخيله في صورة النمر الحاد الأسنان أو بمعنى آخر مخلوق لا يشبهنا".
WB-OL
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/world_news...000/7111210.stm