قرابين الغناء
جيتانجالي- Gitanjali
شعر ونثر
(وترجمة من البنغالية – إلى الإنجليزية)
رابندرانث طاغور
مقدمة : دبليو – بتلر – ييتس.
ترجمة وتقديم ظبية خميس.
http://www.divshare.com/download/1696656-f14
وهنا تقاسيم على الطنبور وعزف مع مسمع غنائى والعزف والغناء لشاعر الهند العظيم رابندار طاغور
والتسجيل تحصل عليه الفنان التشكيلى العالمى الدكتور يوسف عسر العميد الأسبق لكلية الفنون
الجميلة جامعة دارون بأستراليا عندما كان فى مهمة علمية بالهند لدراسة فنون الشرق
http://www.divshare.com/download/1696649-e7b
وللامانة فالمقطع عن موقع سماعي
يعتبر الشاعر والفنان رابندرانات طاغور من أكثر حائزي جائزة نوبل في الآداب إثارة للجدل ذلك لأن الإحاطة بنتاجه
تشبه ركوب المحيط او شرب ماء البحر، فماء البحر كلما شربت منه ازددت عطشا.
نظرة سريعة على الجوانب الإبداعية لرابي - اسم التحبب لطاغور- تؤكد ما أذهب اليه فرابي أبدع 12 رواية و11
مسرحية شعرية وموسيقية - فقد كان ملحنا ومجددا في الموسيقى البنغالية - وثلاث مسرحيات راقصة، و4 مسرحيات
ساخرة، وعددا من مجلدات القصة القصيرة، وعددا من كتب الرحلات، ومقالات متعددة في الأدب واللغة والتاريخ
والفلسفة والتربية، و44 ديوانا شعريا، وعددا من قصص وأغاني الأطفال أكثر من ثلاثة آلاف أغنية، وحوالي 3 آلاف
لوحة تشكيلية كل هذا انجزه طاغور خلال عمره المديد الذي امتد للثمانين عاما إذ ولد في 1861 وتوفي في 1941.
وفيما عدا استراليا فقد زار «رابي» مختللف بلدان الدنيا وحظي بشهرة عالمية تقارب تلك التي حازها المهاتما غاندي
ذاته، فقد عرفه الناس في كل مكان وصار علما على الأدب الهندي والبنغالي خاص
قال عنه غاندي إنه "منارة الهند". والحق إنه صار منارة للشرق كله، ونداء الإنسانية والمحبة والجمال. كان مبدؤه
البساطة والعمل؛ وهكذا فقد أضاء شمعة بدلاً من لعن الظلام، فسطعت وأضاءت في النفوس التوّاقة إلى الحق. لذا،
كان ُيعدّ في حياته "أكثر الشعراء صوفية وأكثر الصوفيين شاعرية"؛ وفي ذلك دلالة على ما بلغته نفسه من نقاء
وصدق وما وصلت إليه روحه من ارتقاء وحرية.
إنه طاغور الذي سحر الغرب بكتاباته، ثم انتشرت ترجماته في العالم كله، حتى استحق جائزة نوبل للأدب عام 1913.
لقد أبدع طاغور على مدى نحو ستين عاماً، فكان معلماً روحياً بالدرجة الأولى، ومجدداً أدبياً واجتماعياً، وفيلسوفاً
وروائياً ومسرحياً ورساماً، وقبل ذلك كله شاعراً، كان ينهل من إرث روحي عريق في البنغال، ومن تجربة داخلية
عميقة كانت ينبوعاً لا ينضب للإلهام والإبداع.
كان والده من كبار روحانيي البنغال، وكان يعيش في عزلة مستمرة لا يتركها إلا لضرورة الاستمرار وتجدد الحياة.
كذا فقد نشأ رابندرانات طاغور في جو من الحساسية والشفافية، وكشفت له زيارتان قام بهما لوالده في الهملايا
عن آفاق جديدة وعن تجربة صوفية كان لها أثر كبير في حياته، ويمكن اختصارها بعبارتين: محبة الطبيعة، ومحبة الله.
*** *** ***
ولد طاغور في عام 1861. وفي الرابعة عشرة من عمره توفيت والدته. واكتشف طاغور في هذا العمر معنى الحب
الإنساني عند إحدى قريباته. وفي أحد أيام عام 1883، عرف طاغور في رؤيا أن الحب الإنساني واحد مع حب
الطبيعة وحب الله؛ يقول في ذكرياتـه:
كانت الشمس تشرق بتؤدة فوق أوراق الأشجار […]؛ وفجأة، بدا وكأن نقاباً انزاح من أمام ناظري. لقد أبصرت
العالم كله مغموراً بمجد يفوق الوصف؛ أمواج من الفرح والجمال تومض وتتصادم من كل صوب […] لم يكن ثمة
شيء أو أحد لم أكن أحبه في تلك اللحظة […] وفي كلية رؤياي لاح لي أنني كنت شاهداً على حركات جسم الإنسانية
بأسرها، شاعراً بموسيقى وبإيقاع رقصة سرية.