الزميل Relative تحياتي،
اقتباس: Relative كتب/كتبت
السؤال الأول: ما هو العقاب في المسيحية؟؟ ما هو الرادع عند القيام بجرم او تعدي على الغير و المجتمع؟؟, فالمسيح نفسه الذي ادان من يرميها بحجر طرد اللصوص و المرابين من الهيكل و جلدهم بالسياط.
لا يوجد ما يؤكد ضرب المسيح للبائعين في الهيكل بالسياط. وعلى الأرجح استعمل السياط لطرد الحيوانات هناك. إنما قلب موائد الصيارفة وتلويح السياط أمام الناس وروح الغضب والغيرة لبيت الله التي عبّر عنها كانت كافية أن تردع التجار كي يخرجوا من نطاق الهيكل.
أما رواية رفضه لإدانة الزانية (من يوحنا 7 : 53 إلى يوحنا 8 : 11) فالكثير من الترجمات تحذفها أو تضعها على الهامش لعدم وجود الدليل الكافي على كونها من النص الأصلي.
وجواباً على سؤالك يمكن أن نقول: إن مسيحية الكتاب المقدس هي مسيحية مجتمع وليست مسيحية دولة. فالمسيحيون الحقيقيون يجب أن يخضعوا لقوانين أي بلد يعيشون فيه، عادلاً كان أم لا. وهم ينتظرون بفارغ الصبر ذلك اليوم الذي فيه سيزيل ملكوت (مملكة) الله كل هذه الحكومات البشرية ليحكم بدلاً منها.
أما إنْ تصرفَ فرد بينهم بطريقة لا تنسجم مع مبادئ المسيحية الحقة، ولم يظهر الندامة الحقيقية، فيجري عزله عن مجتمعهم المسيحي:
اقتباس:" 5: 12 لانه ماذا لي ان ادين الذين من خارج الستم انتم تدينون الذين من داخل
5: 13 اما الذين من خارج فالله يدينهم فاعزلوا الخبيث من بينكم – 1كورنثوس 5 : 12 و 13.
http://st-takla.org/pub_newtest/46_kor1.html
[quote] Relative كتب/كتبت
طبعا من ضربك على كفك الأيمن لن يكون حلا دائما و عمليا ان تدر له الأيسر.
غالباً ما جرت إساءة فهم كلمات يسوع المسيح تلك. فمنطقياً لا يمكن ولا يجب تطبيقها بطريقة حرفية كما نراها (سطحياً). حتى أن المسيح ذاته لم يطبقها بتلك الطريقة. لقد تعرض في ليلة محاكمته لضربة أحدهم له على الخد، لكنه لم يحول الخد الآخر بل أجاب:
اقتباس:" 18: 23 اجابه يسوع ان كنت قد تكلمت رديا فاشهد على الردي و ان حسنا فلماذا تضربني– يوحنا 18 : 23.
http://st-takla.org/pub_newtest/43_john.html
وطبعاً إن كنت برفقة زوجتك وابنتك وأراد أحد اغتصاب إحداهما، فليس من المنطقي أن تقول له تعال تفضل وخذ الأخرى أيضاً!
يسوع المسيح كان منطقياً في كل تعاليمه. وكلماته بتحويل الخد الآخر كانت بالتحديد عن الوضع السياسي الذي كان اليهود يعانون منه من السلطات الرومانية، التي كانت تستعمل أحياناً الضرب من أجل كبت غليان اليهود وتوقهم للتحرر. ولذلك كانت كلمات المسيح لأتباعه أن يتجنبوا القيام على السلطة ومقاومتها، حتى ولو عانوا من الظلم على يدها.
من ناحية أخرى، لاحظ بأن المسيح استعمل أولاً كلمة "الخد الأيمن". وعادة إن أراد أحد أن يستعمل يده اليمنى لضربك؛ سيصل الكفّ إلى الخد الأيسر وليس الأيمن. فلكي يصاب الخد الأيمن بالكف، يجب أن يستعمل الضارب قفا (ظهر) الكف. ولذلك تنقلها الترجمة العربية بصواب باستعمال الفعل "لطمك".
الآن، ماذا يعني اللطم؟ إنه في الواقع ضربة تدل على الإهانة العمدية. فالأمر لا يتعلق بالإيذاء الجسدي الخطير. ولذلك على أتباع يسوع أن يتحلوا بروح الصبر قدر الإمكان عندما تجري "إهانتهم"، إلى أن يحكم الله ويزيل شرور الأرض.
[quote] Relative كتب/كتبت
وهذا يقودني الى السؤال الثاني : هل يمكن اقامة دولة مسيحية؟, اعلم ان ملوك و امراء حكموا باسم الكنيسة و لكن هل يمكن اقامة دولة تطبق القانون المسيحي, طبعا الفاتيكان ليست مثل كافيا لأسباب عديدة نعلمها. فسؤالي هل يمكن ان نرى دولة تتخذ من الكنيسة وا لديانة المسيحية و الكتاب المقدس دستورا؟؟
ليس الهدف من مسيحية الكتاب المقدس تأسيس دولة سياسية. إن دولتهم ومملكتهم التي يهدفون إليها هي
ملكوت الله السماوي، عن سياسات الدول، كما قال هو نفسه:
[QUOTE]" 18: 36 اجاب يسوع
مملكتي ليست من هذا العالم – يوحنا 18 : 36.
وملاحظة أخيرة، فكل الأنظمة الكائنة والسلاطين على الأرض، وكل من يسعى لبناء دولة سياسية؛ يضع نفسه تلقائياً في الكيان الذي يسميه الكتاب المقدس "
العالم" (أي العالم الذي يوجهه الشيطان إبليس):
[QUOTE]"2: 15 لا تحبوا
العالم و لا الاشياء التي في العالم ان احب احد العالم فليست فيه محبة الاب
2: 16 لان كل ما في العالم شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة ليس من الاب بل من العالم
2: 17
والعالم يمضي وشهوته - 1يوحنا 2 : 15 - 17.
http://st-takla.org/pub_newtest/62_joh1.html