{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
"حماس" ومسيحيو فلسطين
Bilal Nabil غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 820
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #1
"حماس" ومسيحيو فلسطين
احمد الحاج
"النهار"

الخميس 2 شباط 2006



أثار انتصار "حماس" في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الأخيرة أسئلة عديدة من أهمها، كيف ستتعامل الحركة الإسلامية مع المسيحيين في فلسطين؟

يورد ميثاق "حماس" الصادر في آب 1988 (أي بعد شهور على انطلاقة الحركة) تصوّراً مبكراً لطبيعة العلاقة مع غير المسلمين، فيذكر في المادة الحادية والثلاثين أن "حركة المقاومة الإسلامية حركة إنسانية، ترعى الحقوق الإنسانية، وتلتزم بسماحة الإسلام في النظر إلى أتباع الديانات الأخرى، وفي ظل الإسلام يمكن أن يتعايش أتباع الديانات الثلاث الإسلام والمسيحية واليهودية في أمن وأمان". وفي الشهر نفسه صاغت "حماس" رؤيتها تجاه المسيحيين وقد جاءت تحت عنوان "سياسة الحركة تجاه مسيحيي فلسطين". وقد شكلت تلك الرؤية الإطار الذي يرسم هذه العلاقة وتضمّنت:

- اعتبار مسيحيي فلسطين جزءاً لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني والأمة العربية وهويتها الحضارية.

- للمسيحيين من الحقوق المدنية ما لبقية أبناء الشعب الفلسطيني، وعليهم من الواجبات ما عليهم.

- التأكيد على أهمية اشتراكهم في الحياة السياسية والكفاحية للشعب الفلسطيني في فترة الاحتلال وبعد التحرير، والعمل على استقطابهم في العمل والمؤسسات الوطنية.

- العمل على اقامة علاقات متينة مع قياداتهم الدينية والسياسية، وكسبها في المواقف الوطنية والعامة، ومشاورة زعاماتهم في شؤون البلاد العامة.

- دعوة المسيحيين لعدم الهجرة بسبب ضغط الإرهاب، ووحشية ممارسته ضد أبناء شعبنا.

وفي نشرة تعريفية أصدرتها "حماس" في السنوات الأولى لانتفاضة الحجارة عبرت عن احترامها لحقوق "أهل الديانات السموية الأخرى، وتعتبر المسيحيين الموجودين على أرض فلسطين شركاء في الوطن تعرّضوا لنفس الممارسات التي تعرّض لها إخوانهم المسلمون من سلطات الاحتلال سواء بسواء، وشاركوا في مواجهة الاحتلال والتصدي لإجراءاته العنصرية". وتكتسب هذه العبارات أهمية إضافية بالنظر إلى تاريخ صدورها المبكر الذي يدلّل على أن الحركة لم تصدرها لاعتبارات سياسية فرضتها الضغوط والظروف، وهم كانوا قلة قليلة، بل لاعتبارات ومنطلقات فكرية يسودها التسامح.

أما برنامج "حماس" للانتخابات التشريعية عام 2006 فقد نص على "ضمان حقوق الأقليات واحترامها في جميع المجالات على قاعدة المواطنة الكاملة"، و"تحقيق مبدأ مساواة المواطنين أمام القانون، ومساواتهم في الحقوق والواجبات". وحمل البرنامج الانتخابي لـ"حماس" "الحفاظ على الوقف الفلسطيني الإسلامي والمسيحي، وحمايته من الاعتداء ورعايته وتطويره".

على صعيد الممارسة يُمكن أي مراقب، وبسهولة، تلمّس تطوّر علاقة "حماس" بالمسيحيين على قاعدة الشراكة في الوطن والعداء للاحتلال. فمنذ انطلاقة الحركة وهي تصدر بيانات التهنئة بأعياد المسيحيين. وفي بيانها الدوري الرقم 67 بتاريخ 3 كانون الأول 1990 أعلنت إلغاء إضراب عام لأنه تزامن مع ذكرى ميلاد السيد المسيح و"فتح المحلات التجارية طوال يومي 24-25/12/1990 بمناسبة ذكرى ميلاد السيد المسيح عليه السلام، واعتبار أيام عيد الميلاد أياماً تتوافد فيها جموع المسلمين على بيوت المسيحيين مهنئين بالعيد مباركين وحدة أبناء شعبنا وتلاحمهم".

وفي أعياد الميلاد العام 2003 ببيت لحم ارتدى عشرة من كوادر "حماس" ملابس "بابا نويل"، وقاموا بتوزيع الهدايا على أيتام المسيحيين، وذلك في مبادرة لاقت صدى طيباً لدى المسيحيين مما حدا بالأب عطا الله حنا، الناطق باسم الكنيسة الأرثوذكسية بالقدس، إلى تحية "حماس" "على وطنيتهم والتزامهم بخدمة الإنسان الفلسطيني والدفاع عن حضوره وهويته وثباته على هذه الأرض المقدسة". وفي بيت لحم قامت "حماس" بنعي الألماني هنري فيشر الذي قتله الاحتلال وسيّرت عناصرها في جنازته.

و"حماس" تذكر للمسيحيين الفلسطينيين وقفتهم على مرّ العصور ضد أي احتلال أجنبي يغزو المنطقة. وكما يقول عضو "القيادة السياسية" للحركة محمد نزّال "إن المسيحيين كانوا دوماً في فلسطين إلى جانب إخوانهم المسلمين". ولم يكن مستغرباً أن تقوم "حماس" بعد نتائج الانتخابات البلدية نهاية عام 2005 بالتصويت لمصلحة امرأة مسيحية هي جانيت ميخائيل لترؤس بلدية رام الله. وكذلك دعم المرشح المسيحي في الانتخابات التشريعية حسام الطويل الذي فاز عن دائرة غزة. وفي المقابل ذهب جزء كبير من أصوات المسيحيين، خصوصاً في رام الله والقدس، لمصلحة قائمة "التغيير والإصلاح" التي تدعمها "حماس".

لقد حدث في الماضي بعض الإشكالات بين "حماس" والسلطة الفلسطينية في ما صُنف بالعنف السياسي، ولكن لم يحدث خلال ما يقرب من عشرين عاماً من انطلاقة الحركة حادث فردي واحد بين عنصر من "حماس" ومسيحي فلسطيني يمكن أن يُصنف في خانة "العنف الطائفي". وفي مرات عديدة حصل تحالف سياسي بين "حماس" وتنظيمات ماركسية (الجبهتين الشعبية والديموقراطية)، ولا شك أن علاقة "حماس" بالمسيحيين ستكون أفضل من ذلك لأن المسيحيين هم، حسب تصور الحركة، أصحاب دين سموي وعلاقات تاريخية بالحركة الإسلامية. و"حماس" لم تعادِ أحداً لسبب عقائدي وحتى أنها أعلنت في مرات عديدة أن صراعها مع اليهود ليس صراعاً عقائدياً بل صراع صاحب الحق مع المعتدي المغتصب للأرض.

وعلى رغم التسامح الذي تُبديه "حماس"، إلا أن ذلك لا يمنع القول إن الحركة تحتاج إلى التخفيف من شروط الانتماء إليها، حتى تستطيع استيعاب غير المسلمين في صفوفها وكذلك العلمانيين.



02-02-2006, 11:55 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
The Godfather غير متصل
Banned

المشاركات: 3,977
الانضمام: Apr 2004
مشاركة: #2
"حماس" ومسيحيو فلسطين
ما اجمل التسامح حين يكون الاسلاميين مضغوطين تحت قوة العلمانية والغرب

02-03-2006, 01:27 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
زياد غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,424
الانضمام: Jun 2004
مشاركة: #3
"حماس" ومسيحيو فلسطين
اقتباس:  The Godfather   كتب/كتبت  
ما اجمل التسامح حين يكون الاسلاميين مضغوطين تحت قوة العلمانية والغرب  


في كل أمة أو طائفة أو حزب أو مجموعة عمل هناك المتشدد و المتسامح و يحكم ذلك أ/ور كثيرا ، لكن عندما تكوت الجهة مضغوطة فإنها عادة تميل للتطرف و التشدد.

أمر آخر ، لم تكن حماس تقبع تحت أي ضغط في الوقت الذي وضعوا فيه هذه الفقرات ، لم يكن أخد قد سمع بهم بالأساس.

و أخيرا التجارب تعلم ، و أتمنى أن تستطيع حماس تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة لتزداد خبرة في الديموقراطية و إدارة الأمور و تكون التعددية السياسية في فلسطين أمرا محسوما
02-03-2006, 02:12 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الطوفان الأخضر غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 539
الانضمام: Jan 2006
مشاركة: #4
"حماس" ومسيحيو فلسطين
الزهار: مستعدون لارسال كتائب القسام لحماية المسيحيين وكنائسهم حتى يحين موعد تسلمنا جهاز الشرطة

التاريخ : 02 / 02 / 2006 الساعة : 20:12

غزة – معا أكد د محمود الزهار عضو المجلس التشريعي والقيادي في حركة حماس اليوم أن حركته لن تسمح بان يعتدي أحد على المسيحيين أو كنائسهم ومعابدهم و مدارسهم ، واضاف الزهار" إذ ا أردتم مستعدون لإرسال أبناء كتائب القسام ليقفوا على أبواب الكنائس و المدارس إلى حين تسلمنا جهاز الشرطة " ، جاء ذلك خلال زيارة قام بها لمدرسة العائلة المقدسة في مدينة غزة

الزميل The Godfather

أنت تحتاج إلى تصحيح معلوماتك، وقراءة التاريخ المعاصر، ونشأة حركة حماس، كي تعرف أن ما كتبته لا يمت للواقع بصلة، كم عمرك يا صديقي؟
02-03-2006, 12:04 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
العلماني غير متصل
خدني على الأرض اللي ربّتني ...
*****

المشاركات: 4,079
الانضمام: Nov 2001
مشاركة: #5
"حماس" ومسيحيو فلسطين
فهي لن تذهب شططا. وطبيعة الصراع والأرض و"التركيبة الديمغرافية" للشعب الفلسطيني لا تجعل الأقلية المسيحية في الأرض المحتلة مستهدفة من قبل "حماس" أو غيرها من المنظمات الطائفية المتطرفة.

أنا لست قلقاً من هذا على الأطلاق، فما يقلقني حقاً هو مجرد "الفرز الطائفي" الذي يحدثه وجود "حماس" في السلطة، وليس نتائج هذا "الفرز" بالنسبة لطائفة أو لأخرى في فلسطين في الأيام القريبة.

مع "حماس" و"دين الدولة هو الإسلام" و"الموت في سبيل الله أسمى أمانينا"، تنتهي كلمة "وطن" و"مواطن" و"مواطنة" لصالح "طائفة" و"مذهب" و"عقيدة". ويستبدل "التراب" "بالدين"، وتصبح "قضية فلسطين" قضية " دينية طائفية". هنا، لن أستبعد أن يمحي شيئاً فشيئاً "البعد الإنساني" للقضية الفلسطينية ويتم استبداله ببعد "ديني عقائدي" بحت.

مع هذا فأنا متفائل جداً ... فهذه الكأس المرة، وهذه "الحمى" التي دخلنا إليها بإرادتنا أو غصباً عنا، قد تكون فاتحة خير في الخلاص من "مرضنا" الذي ابتلينا به، مهما انتابنا اليوم من "غيبوبة وهذيان" ....

واسلموا لي
العلماني
02-04-2006, 03:14 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Bilal Nabil غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 820
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #6
"حماس" ومسيحيو فلسطين
اقتباس:  العلماني   كتب/كتبت  
فهي لن تذهب شططا. وطبيعة الصراع والأرض و"التركيبة الديمغرافية" للشعب الفلسطيني لا تجعل الأقلية المسيحية في الأرض المحتلة مستهدفة من قبل "حماس" أو غيرها من المنظمات الطائفية المتطرفة.  

أنا لست قلقاً من هذا على الأطلاق، فما يقلقني حقاً هو مجرد "الفرز الطائفي"  الذي يحدثه وجود  "حماس" في السلطة، وليس نتائج هذا "الفرز" بالنسبة لطائفة أو لأخرى في  فلسطين في الأيام القريبة.  

مع "حماس" و"دين الدولة هو الإسلام" و"الموت في سبيل الله أسمى أمانينا"، تنتهي كلمة "وطن" و"مواطن" و"مواطنة" لصالح "طائفة" و"مذهب" و"عقيدة". ويستبدل "التراب" "بالدين"، وتصبح "قضية فلسطين" قضية " دينية طائفية". هنا، لن أستبعد أن يمحي شيئاً فشيئاً "البعد الإنساني" للقضية الفلسطينية ويتم استبداله ببعد "ديني عقائدي" بحت.  

مع هذا فأنا متفائل جداً ... فهذه الكأس المرة، وهذه "الحمى" التي دخلنا إليها بإرادتنا أو غصباً عنا،  قد تكون فاتحة خير في الخلاص من "مرضنا" الذي ابتلينا به، مهما انتابنا اليوم من "غيبوبة وهذيان" ....  

واسلموا لي  
العلماني

(f)
02-04-2006, 03:26 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  كيف ستحرّر فلسطين الوطن العربي 0 318 09-15-2014, 05:25 AM
آخر رد: الوطن العربي
  كيف ترى تأثير انهيار الإخوان المسلمين في مصر على حماس ؟ فلسطيني كنعاني 10 1,596 07-04-2013, 02:17 PM
آخر رد: فلسطيني كنعاني
  هل تطلب حماس سيناء كوطن بديل ؟ بهجت 0 835 06-29-2012, 04:13 PM
آخر رد: بهجت
  من سيجرؤ على الدخول إذا .........وقفت فلسطين .. على باب الجنة Reef Diab 5 1,184 04-21-2012, 06:01 AM
آخر رد: فلسطيني كنعاني
  حماس الكلب الذي عض يد صاحبه observer 53 11,146 03-11-2012, 10:03 AM
آخر رد: observer

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS