الأستاذ الصفي
تحية وسلاما
كتاب لغة الكيمياء عند الكائنات الحية من تأليف الدكتور / أحمد مدحت إسلام ويمكن أن تجده
علي هذا الرابط
http://www.nadyelfikr.net/viewthread.php?f...id=28928&page=5
المداخلة رقم 41 والعدد في سلسلة عالم المعرفة هو رقم 93 وستجده ربما في الرابط الثالث
مع كتب أخر وأرجو أن تقرأ المقدمة والفصل الأول والثاني
وإذا كان العلم قد قال أن النمل يستعمل اللغة الكيميائية للتواصل بين أفراده والقرآن يقرر أن
النملة كانت تحذر أخواتها فهل سوف تحذرهم بطريقة أخري غير التي اكتشفها العلم
المشكلة في رأيي كانت كيف يستطيع النبي أن يتعامل مع هذه الكيمياء هذا من ناحية ومن ناحية
أخري هل الكائنات تعرف ما يجري في العالم بخلاف ما يخص معيشتها هذا ما حاولت التدليل
عليه في مداخلتي السابقة بإثبات أن تلك الكائنات غارقة في نقلاتها الغريزية المتساسلة وليس لها أي
تبصر بخلاف ما فطرت عليه منها وأن أي شئ بخلاف ذلك ليس عليه دليل
فإذا كانت لا تملك أي تبصر بخصوص معيشتها ذاتها فهل يمكن أن نعزو إليها أفكارا من قبيل
الأفكار الميتافزيقية مثل معرفة الرب والشرك وعبادة الشمس والملكية إلي آخر ما ذكرته
في مداخلة سابقة عن المعاني الإنسانية التي ذكرها الهدهد في قصته
وأنا لا أقصد أن الهدهد جاسوس بالمعني السيئ الخاص بعملاء المخابرات فالهدهد صديقي بصفتي
كوكو وأنا لا أستطيع أن أتقول عليه بخلاف ما قاله القرآن فهو قد نقل أخبار أهل سبأ للنبي سليمان
بصفته من جنود سليمان فماذا في ذلك
وهل سبأ هذه من المدن القريبة من مقر النبي سليمان حتي يلقاها الهدهد في تجواله العادي
إنها بلد تقصد بالسفر والطيور عادة إذا قصدت مثل هذه الأماكن البعيدة فإنها تهاجر إليها لزوم تغير
المناخ للتكاثر ووضع البيض ثم يعود الصغار إلي بيئة الأم وصحيح أن الهدهد عادة يهاجر جنوبا
إلي أفريقيا إلي المناطق الحارة وطبعا سيسارع الجميع إلي القول ( شفت يا كوكو ) علم الإيثولجي
يقول أن الهدهد يهاجر جنوبا واليمن في الجنوب و هذه معجزة قرآنية علمية جديدة
ولكني سأقول لهم أن هذه ليست معجزة واقرءوا القرآن جيدا إن شئتم لتعرفوا أنها ليست معجزة
وكون سليمان يكتب لأهل سبأ بواسطة بعض من حضر مجلسه فأنت تعرف أن من يعرف لغة
قوم لا بد أن يعرف دينهم وحضارتهم فكيف لا يعرف أنهم قوم مشركون يعبدون الشمس من
الأصل ونحتاج إلي الهدهد لكي يعرفنا هذه المعلومة واللغة كما تعرف تدل علي ثقافة من يتكلمون
بها من نواح عديدة
أما أن الكلام مع الطيور وتأويب الطيور والجبال كان معجزة لسليمان وداوود فأعتذر إن كنت قد فهمت
من كلامي ذلك فأنا لا أقصد المعجزة بالمعني الفني لها وأقصد ما قاله القرآن ( وقال يا أيها الناس علمنا
منطق الطير ) النمل 16
فهو قد أعلن للناس أنه علم منطق الطير وكان لا بد للناس أن تراه يكلم الطيور لزوم التأكد من قوله والتأكد
من أنه نبي وإلا فإن كل شخص قد يقول لنا أنه نبي بدون أي أدلة أو بعض المعجزات أو سمها الكرامات
أو أي اسم يحلو لك المهم أن يبرز بعض الأمور فوق الطبيعية لنعرف ( يعني ) أنه علي اتصال بقوي علوية
هكذا كان يفعل العرافون والسحرة في العصور القديمة ولك أن تقرأ ما كان يفعله السحرة في مصر القديمة
والعالم القديم بصفة عامة والقديس فرانسيس الآسيزي الذي كان يعظ الطيور كان يفعل ذلك علي كل حال
وكأن الطيور محتاجة لتلك المواعظ لتأكيد الإيمان ( لأنها طبعا مؤمنة بالفطرة ) ولم يقل أحد أنه كان نبيا
بل كان مجرد قديس
فكذلك سليمان وداوود إذا ما قالا للناس أنهما نبيان فلابد من مثل تلك الأشياء فوق الطبيعية والتي لا تكون
معجزة بالمعني الفني
كوكو