اقتباس: فضل كتب/كتبت
فى مقال نشر اليوم للصحفى عكيفا الدار ( راجع ترجمة الصحافة الاسرائيلية اليوم )
يقول
((((قادة حماس وجهوا لسعة لقيادة فتح في النقطة الأكثر حساسية في نظر الضيوف الغربيين - التعددية. هم ادعوا ان حماس تنادي بحرية التعبير والانتخاب خلافا لخصومها السياسيين الرئيسيين. وهم يطمحون ان يستند الدستور الفلسطيني على أفكار الاسلام، إلا ان نتائج الانتخابات هي التي ستحدد في نهاية المطاف طبيعة الدولة والدستور. حسب قولهم، من الصعب معرفة اذا كان النموذج الذي ينادون به سيكون تكرارا للنموذج الايراني أو السوداني أو ربما حتى التركي. أخيرا وجد أبو مرزوق صعوبة في إخفاء شماتته بحركة فتح الممزقة، حسب قوله، بين هدفها الثوري وبين دورها السلطوي. حسب رأيه ليست حركة فتح الوطنية العلمانية الفلسطينية بقادرة على حل هذا التناقض الداخلي العميق.)))
يبدو انهم يتجاوزوا المسموح و مش مصليين على النبى... نحن نحاول ان ننقذهم ونفتح لهم افق سياسى واتصالات مع الاميركيين والاوروبيين وندعوهم للمشاركة فى الانتخابات ديمقراطيا...لكنهم يلعبوا على مائة حبل ويريدوا ان يصنعوا دولة اسلامية...وقد اكتشفنا ومسبقا ما هى طبيعة هذه الدولة الاسلامية التى يريدوها فقد قتلوا قبل ايام ( رغم نفيهم ) بنت صبية فى غزة وبدون سبب
انا منزعج...وارى بضرورة وضع سيناريو للتعامل مع الاسوا..فلا اشعر بالاطمئنان لنواياهم
تحياتي دكتور :
بداية لا اعرف عنوان موضوعك هو من نفس المقال ام جئت به من تلقاء نفسك ، حاولت ابعكش على المقابل بس ما لقيته .
على كل العنوان مستفز للغاية واعتقد بمفهومة ومقصوده عار عن الصحة ولا يمت للحقيقة بصلة .
* لا اعتقد ان في فتح من ينكر اللبس والمزج الحاصل عند فتح كتنظيم وفتح كسلطة وبين فتح كحزب علماني وفتح كحزب خليط يحوم على الفكر الاسلامي .
لا شك ان دخول فتح في السلطة لوحدها انعكس ذلك سواء سلبا او ايجابا على فتح ومن هنا كانت دعوة فتح لجميع الفصائل الدخول في الانتخابات حتى يتحمل الجميع النتائج ولا تبقى فتح لوحدها هي العنصر الشاذ حسب الفكر الفلسيني بحي يرتبط الشذوذ بالمصالحة والاتفاقيات والمعاهدات .
يعني باختصار فتح بحاجة الى من يدعمها في قراراتها السلطوية وخاصة التفاوضية منها.
وفي المقابل محاولة الضغط على حماس كنتظيم مقاومة وعدم ابقاءه في الساحة لوحده .
بمعنى فتح لا تريد ترك حماس كتنظيم مقاومة ولا تريد ان تكون عنصر شاذ ، ولا تريد ان تنقلب الامور الى مقاومة جميعها .
اما القضية الاخرى في حالة التناقض وهي علمانية فتح والتي يرفض الكثير الكثير من عناصر فتح الموافقة عليها والتسليم بهابل ويعتبرونها اتهاما لهم .
لا اخيك انني طرحت فكرة علمانية فتح على الكثيرين منهم ومن ضمنهم مسؤول احد المواقع والذي رفض الفكرو جملة وتفصيلا بل ادعى اكثر من ذلك وهو ان فتح تدعو لاقامة دولة عربيه اسلامية .
ارجو من حضرتكم وعلى ما يبدو لي لكم باع طويل في التنظيم متابعة هذه الامور قبل ان تحل الكارثة بحركتكم وعلاجها مسبقا .
لنعد لموضوع حماس :
بداية حماس صاحبة قرار مستقل بدون تاثير من احد واعتقد ان عندها النضج والوعي السياسي حتى تدرك مصلحتها كحركة بشكل خاص ومصلحة الشعب الفلسطيني بشكل عام .
لا انكر ان ابو مازن عمل كسياسي محترف معهم وادخلهم الى الحلبة السياسية والتي هم يرغبون بدخولها بارادتهم وليسوا مجبرين عليها ولا لاي كان منة في ذلك .
ونحن نعلم جميعا ان صاروخا واحدا كفيلا بنسف كل ما اتفق عليه وخطط له .
لا اعرف ما الذي تريده فتح من حماس ولكن الذي اعرفه ان طرح حماس السياسي معروف وواضح المعالم وخططهم الاستراتيجية والمستقبلية واضحة وضوح الشمس رابعة النهار .
وما المانع اذا قرر الشعب الفلسطيني ان لحماس الافضلية والاغلبية ولها الحق في اقامة الدولة .
يعني باختصار احتارت حماس معكم اذا ما بدها الدخول في الميدان السياسي بتصير ضد المصلحة الوطنية
وذا دخلت ما بدكم اياها تفوز وتحصد نتائج عالية في صالحها .
على ما يبدو انكم لا تريدونها اصلا .
تحياتي