{myadvertisements[zone_1]}
الأناجيل الأبوكريفية ؛ ما هي مصادرها ؟ ومن هم كتابها ؟ ولماذا رفضتها الكنيسة ?
الراعي غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 637
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #51
الأناجيل الأبوكريفية ؛ ما هي مصادرها ؟ ومن هم كتابها ؟ ولماذا رفضتها الكنيسة ?
إنجيل مولد مريم
هذا الإنجيل كُتبَ نحو العام 800 م. يستمد معظم معلوماته من منحول متى. النص مختصَر، منزَّه من تأثير الهرطقات التي تحتويها كتابات استوحاها. تأثيره كبير في التعبُّد للعذراء. يوجد منه نحو ثلاثمئة وثلاثين مخطوطاً.
1- يواكيم وحنة
ان الطوباوية والمعظَّمة مريم الدائمة البتوليّة، من سلالة داوود الملكية ومن عائلته، وُلدت في مدينة الناصرة، وربيت في أُورشليم، في هيكل الربّ. وكان يُسَمَّي يواكيم وأُمها، حنة. وكانت عائلة أبيها من الجليل ومن مدينة الناصرة؛ وعائلة أُمها من بيت لحم. وكانت حياتهما بسيطة وبارَّة أمام الربّ؛ ورعة ولا عيب فيها أمام الناس، فبما انهما قسما دخلهما كلّه ثلاثة اقسام، كانا يُنفقان الأول على الهيكل، والثاني، يوزَّعانه على الحجَّاج والفقراء، ويحتفظان بالثالث
لحاجاتهما وحاجات عائلتهما. وهكذا مضى نحو عشرين عاماً وهما يعيشان في بيتهما، أثيرَين عند الله والناس، في زواج عفيف من دون ان يُرزقا اولاداً. وقد نذرا، اذا وهبهما الله واحداً، ان يكرساه لخدمة الربّ، وعل هذه النية اعتادا في كل عيد من العام التوجُّه إلى هيكل الربّ.
2- التوجه بيواكيم
والحال هذه، حدث ان يواكيم صعد إلى أُورشليم مع بعض من سبطه، وعند اقترب عيد التكريس. وكان إيساشار، آنذاك، كاهناً اعظم. وعندما لمح يواكيم بين الآخرين حاملاً تقدمته، أبعده واحتقر هباته، سائلاً إياه له الجسارة، وهو عاقر، على الظهور امام مَنْ ليسوا كذلك، وقائلاً ان هباته لا يمكنها ان تكون مَرْضيَّة عند الله، طالما ان الله قضى بانه غير جدير بان يُرزَق أولاداً؛ والتوراة تُثبت: ملعون مَنْ لم يلد ذكراًَ في إسرائيل؛ وقال ان ما على يواكيم إلا أن يبدأ أولاً بالاغتسال من وصمة تلك اللعنة بان يُرزق ولداً، وانه يستطيع من ثمّ المثول امام الربّ مع تقدماته. فاعتزل يواكيم إلى جوار الرعاة الذين كانوا مع قطعانه في مراعيه، يملأه الارتباك لهذا التجريح المهين؛ لانه لم يُرد العودة إلى بيته، خوفاً من ان يُذله افراد سبطه الذين كانوا معه بالتجريح نفسه الذي سمعه من فم الكاهن.
3- بشارة يواكيم
والحال هذه بعدما مرَّ بعض الوقت، ظهر له ملاك الربّ بنور عظيم، ذات يوم كان وحده. وإذ أقلقته هذه الرؤيا، سكّن الملاك خوفه، قائلاً له: "لا تَخَفْ، يا يواكيم، ولا تقلق فى حضورى؛ فأنا ملاك الربّ، وقد ارسلنى اليك لأُبشّرك بان صلواتك استُجبت، وان صَدَقاتك صعدت حتى عرشه. فقد رأى خجلك، وسمع التجريح بالعقم الذى وُجَّه اليك ظلماً. والحال هذه، ان الله يعاقب الخطيئة لا الطبيعة؛ لذا عندما يجعل احداً ما عاقراً، فليس ذلك إلا لتبيان آياته من بَعْدُ وإظهار ان الطفل المولود هبة من الله، وليس ثمرة شهوة فاسدة. أفلم تكن سارة، أُم قومك الاولى، عاقراً حتى الثمانين من عمرها؟ ومع ذلك ولدت فى آخر عهد الشيخوخة إسحق الموعود ببركة الأُمم كلّها. كذلك راحيل، المرَضيَّة جداً عند الربّ والمحبوبة للغاية من الرجل القديس يعقوب، ألم تكن عاقراً زمناً طويلاً، ومع ذلك ولدت يوسف، الذى اصبح سيَّد مصر ومحرَّر أُمم عدة مشرفة على الموت جوعاً. وبين زعمائكم، مَنْ كان أقوى من شمشون، او أقدس من صموئيل؟ ومع ذلك ألم يكن للإثنين أُمَّان عاقران؟ فإذا كان العقل لا يقنعك بكلامى، فصدق قوة الامثلة التى تُثبت ان حالات الحمل المؤجلَّة طويلاً والولادات من عاقر ليست إلا أروع فى العادة. هكذا ستلد امرأتك حنة ابنةً، وستسميَّها مريم، وستكرَّسها للربّ منذ طفولتها، كما نذرت ذلك، وستكون مملوءة بالروح القدس، حتى من أحشاء أُمها. انها لن تأكل ولن تشرب شيئاً نجساً؛ ولن تكون لها اى علاقة بعامة الشعب فى الخارج؛ بل ستبقى فى هيكل الربّ، خوفاً من إمكان الارتياب أو قول شىء ما مجحف في حقها. لذا، مع تقدمها فى العمر، وكما انها بنفسها ستولَد من اُم عاقر، كذلك ستلد هذه العذراء التي لا نظير لها ابن العلّي، الذي سيُدعى يسوع، ويكون مخلَّص الأُمم كلّها تبعاً لأصل هذا الاسم. وها هي العلامة التي تحصل عليها عن الامور التي أُبشَّرك بها. حين تصل إلى الباب الذهبي الموجود في أُورشليم، ستجد هناك حنة زوجتك، حنة التي ستأتي لاستقبالك، والتي سيكون لها من الفرح برؤيتك مقدار ما كان لها من القلق لغيابك." وبعد هذه الكلمات، ابتعد عنه الملاك.
4- بشارة حنة
ثم ظهر لحنة، زوجة يواكيم، وقال لها: "لا تخافي، يا حنة، ولا تخافي، يا حنة، ولا تظني بان ما ترينه شبح. فأنا الملاك نفسه الذي حمل إلى حضرة الله صلواتك وصَدَقاتك، والآن أنا مُرسل اليك لأبشَّر بولادة ابنة لك، ستُدعى مريم، وتكون مباركة بين كلّ النساء. وستكون ممتلئة بنعمة الربّ بعد ولادتها على الفور؛ وستبقى ثلاثة اعوام في البيت الأبوي لتفُطَم؛ وبعد ذلك لن تخرج من الهيكل، حيث تُصرَف لخدمة الربّ حتى سن الرشد، خادمةً الله ليل نهار بصيامات وتضرُّعات؛ وسوف تمتنع عن كل ما هو نجس، ولا تعرف رجلاً ابداً، انما وحدها من دون مثيل، من دون عيب، من دون فساد، هذه العذراء، من دون علاقة برجل، ستلد الربّ، مخلَّص العالم بنعمته، باسمه وبعمله. إنهضي إذاً، واذهبي إلى أُورشليم، وعندما تصلين إلى الباب الذهبي، المُسمَّى هكذا لانه مُذَهَّب، تحصلين على علامة عودة زوجك الذي تُقلقك حاله الصحية. وحين تحدث إذاً هذه الامور، اعلمي ان الامور التي أُبشَّرك بها ستتم بالتأكيد."
5- ولادة مريم
وامتثلا إذاً لأمر الملاك هما الاثنان، فصعدا إلى أُورشليم، منطلقَين من المكان الذي كانا فيه. وعندما وصلا إلى الموضع المعيَّن بنبوءة الملاك، وجدا نفسهما هناك الواحد قبالة الآخر. عندها سبَّحا كما يتوجب عليهما الربّ الذي يرفع المتَّضعين، فرحَين معاً برؤية بعضهما بعضاً ثانيةً ومطمئنَّين بيقين النَّسل الموعود. لذا عادا إلى بيتهما، وقد سجدا للربّ، حيث انتظر بثقة وفرح الوعد الإلهي. وحبلت حنة إذاً، ووضعت ابنةً، وتبعاً لأمر الملاك، دعاهاً أبواها باسم مريم.
6- العذراء في الهيكل
وعندما انقضى أجَل الثلاثة اعوام وتمَّ زمن فطامها، رافقا إلى هيكل الربّ تلك العذراء مع تقدمات. والحال هذه، كان حول الهيكل مس عشرة درجة ينبغي صعودها، وفقاً لمزامير الدرجات الخمسة عشر. فبما ان الهيكل كان مبنياً على جبل، كان ينبغي صعود درجات للذهاب إلى مذبح المحرقة الذي كان خارجاً. وقد وضع الأبوان إذاً الصغيرة الطوباوية العذراء مريم على الدرجة الأولى. وفيما كانا يخلعان ثياب السفر ويرتديان أجمل منها وأنظف تبعاً للعادة، صعدت عذراء الربّ الدرجات كلّها واحدةً واحدةً من دون ان تُعطي اليد لاقتيادها او عضدها، بحيث ان بذلك وحده كان من الممكن الاعتقاد بانها بلغت عمراً ممتازاً. فقد كان الربّ يصنع أُموراً عظيمة منذ طفولة عذرائه، ويُري مسبقاً بهذه الآية ماذا سيكون جلال الروائع الآتية. وإذ احتفلا بالذبيحة إذاً بحسب الشريعة، ووفَيا بنذرهما، ارسلاها إلى داخل الهيكل لتربى هناك مع العذارى الاُخريات، وعادا إلى بيتهما.
7- القبول بنذر مريم
والحال هذه، كنت عذراء الربّ وهي تتقدَّم في العمر، تتقدَّم في الفضيلة، وفقاً لتعبير صاحب المزامير، "أبوها وأُمها تخلَّيا عنها، لكن الله اعتنى بها." فكلّ الايام كان يزورها الملائكة، وكلّ الايام كانت تتمتَّع بالرؤيا الإلهية التي كانت تحفظها من كل الشرور وتُسبغ عليها كل الخيرات. لذا بلغت الرابع عشر من دون ان يتمكَّن ليس فقط الاشرار من اكتشاف شئ يستحق اللوم فيها، بل وكل الخيَّرين الذين كانوا يعرفونها كانوا يجدون حياتها وطريقة تصرُّفها جديرتَين بالاعجاب. عندها أذاع الكاهن الاعظم علانيةً ان العذارى اللواتي يُرَبَّين بعناية في الهيكل واللواتي بلغن هذ العمر مكتملاً العودة غلى بيوتهن للزواج تبعاً لعادة الأُمة ونضج العمر. وإذ اطاعت الأُخريات هدا الامر مسارعات، كانت عذراء الربّ، مريم، الوحيدة التي أجابت بانها لا تستطيع التصرُّف على هذا النحو، وقالت: "ان أبوَيها لم ينذراها فقط لخدمة الربّ، بل انها ايضاً كرَّست للربّ عذريتها التي لم تكن تريد ابداً انتهاكها بالعيش مع رجل." واستولى على الكاهن الاعظ قلق عظيم، فلم يكن يعتقد بان من الواجب مخالفة نذرها (وهو ما سيكون ضد التوارة، التي تقول: "أُنذروا وأدُّوا")، ولا ان من الواجب المجازفة بإدخال عادة غير جارية لدى الأُمة؛ فأمر بان يكون رؤساء أُورشليم والمواضع المجاورة موجودين في الاحتفال المقبل، من اجل ان يُعرَف عبر المجلس ماذا يجب ان يُفعَل في حال استشارة الله في ذلك. وانشغل الجميع إذاً بالتضرُّع، مَثَلَ الكاهن الاعظم تبعاً للعادة لاستشارة الله. وسمع الجميع على الفور صوتاً خرج من وسيط الوحي ومن مكان الاستعطاف، قائلاً ان من الواجب، تبعاً لنبوءة أَشعيا، البحث عن احد ما ينبغي ان يُعهَد بهذه العذراء إليه وتُزَفَّ اليه. فمن المعروف ان أَشعيا قال: "ستخرج عذراء من أصل يَسّى، ومن هذا الاصل ترتفع زهرة يحلُّ عليها روح الربّ، روح الحكمة والفطنة، روح المشورة والقوة، روح العلم والورع، وستكون مملوءة بروح مخافة الربّ." وأمر الكاهن الاعظم إذاً، استناداً إلى هذه النبوءة بان يحمل كلٌّ من البالغين وغير المتزوَّجين من بيت داوود ومن عائلته قلماً إلى المذبح، فسوف يُعهد بالعذراء وتُزَوَّج مَنْ قلمه، بعد ان يُحمَل، يُنبت زهرةً، وعلى رأسه يحلُّ روح الربّ في هيئة حمامة.
8- الحمامة على رأس يوسف
وكان بين أعضاء بيت داوود وعائلته، رجل كبير السن، اسمه يوسف، وفيما كان الجميع يحملون قلمهم تبعاً للأمر الُمعطى، هو وحده خبّأ قلمه. لذا ظنّ الكاهن الاعظم بأن من الواجب استشارة الله مجدَّداً، إذ لم يظهر شئٌ موافقٌ الصوتَ الإلهي، فأجاب الربّ بأن مَنْ يجب ان يتزوج العذراء كان الوحيد من كل الذين اختيروا الذي لم يجمل قلمه. واكتُشف يوسف إذاً. فحين حمل قلمه، وحلَّت على رأسه حمامة، آتية من السماء، غدا واضحاً للجميع ان العذراء يجب ان تُزَوَّج منه. وإذ احتفل بالخطوبة تبعاً المألوفة، عاد إلى مدينة بيت لحم، لترتيب بيته وتجهيز الأمور الضرورية للعرس. لكن عذراء الربّ، مريم، مع سبع عذارى أُخريات من عمرها ومفطومات معها، تلقَّتهنًّ من الكاهن، رجعت إلى الجليل إل بيت أبوَيها.
9- السلام الملائكي والبشارة
والحال هذه، في تلك الايام، اي في اول زمن وصولها إلى الجليل، أرسل اليها الله الملاك جبرائيل ليبشَّرها بانها ستحبل بالربّ ويشرح لها طريقة الحمل ونظامه. وإذ دخل نحوها، ملأ الغرفة التي كانت تمكث فيها بنور عظيم، وقال لها، مسلَّماً عليها باحترام عظيم:
"السلام عليك، يا مريم، يا عذراء الربّ، المَرْضيّة جداً عند الله، الميئلة نعمةً؛ الربّ معك؛ مباركة أنت فوق كلّ النساء، مباركة فوق كل الرجال المولودين حتى الآن." والعذراء التي كانت تعرف جيداً وجوه الملائكة، والتي كانت معتادةً النور السماوي، لم ترتعبْ لرؤية ملاك، ولا دهشت لسطوع النور، لكن خطابه وحده أقلقها، وتساءلت عما يمكن ان يكون هذا السلام الخارق جداً، وما يعنيه او اي خاتمة ينبغي ان تكون له. فقال لها الملاك، مُلهَماً إلهياً، ومواجهاً هذه الفكرة: "لا تخافي يا مريم، كما لو انني أُخفي بهذا السلام امراً ما مناقضاً لعفّتك. فعلى رغم انك عذراء، سوف تحبلين بلا خطيئة وتلدين ابناً. وسيكون هذا عظيماً، لانه سيسود من البحر حتى البحر، ومن النهر حتى اطراف الارض. وسوف يُدعى ابن العلّي، لانه بولادته مُتَّضعاً على الارض سيملك عظيماً في السماء. وسيعطيه الربّ الإله كرسيَّ داوود أبيه، ولن يكون لملكه انقضاء. انه هو نفسه ملك الملوك وربّ الارباب، وسيدوم عرشه إلى أبد الآبدين." وصدَّقت العذراء كلمات الملاك هذه. لكنها أجابت، راغبةً في معرفة الطريقة: "كيف يمكن لذلك ان يحصل، فكما انني لن اعرف رجلاً، وفقاً لنذري، كيف استطيع ان ألد من دون التوقف عن ان اكون عذراء؟" فقال لها الملاك رداً على ذلك: "لا تظني، يا مريم، بان عليك ان تحبلي بطريقة بشرية. فسوف تحبلين مع بقائك عذراء، من دون علاقة بأي رجل؛ وعذراءَ، تُرضعين. فالروح القدس سيحلُّ فجأةً فيك، وقوة العليّ تظلَّلك ضد كل احتدامات الذنس. فقد وجدت حظوةً امام الربّ، لأنك آثرت العفّة. لذا مَنْ يولد منك سيكون وحده قدوساً، لانه وحده يكون محمولاً ومولوداً بلا خطيئة، وسيُدعي ابن الله." عندها قالت مريم، باسطةً يدَيها ورافعةً عينَيها: "ها هي أمَة الربّ (لانني لست أهلاً لاسم مولاة): ليكن لي بحسب كلمتك". (لوقا: 38،1.) (سيكون طويلاً للغاية وحتى مُضجراً ان ننتقل هنا كل ما سبق او تلى ولادة الربّ. لذا، متجاوزين ما هو مطَّول في الانجيل، لنُنْه بما ليس بهذا التفصيل فيه.)
10- حلم يوسف
كان يوسف إذاً آتياً من اليهودية في الجليل، ينوي أن يتَّخذ امرأة له العذراء التي كان كان مخطوباً لها. فقد انقضت ثلاثة اشهر، وكان الرابع يقترب منذ الزمن الذي احتفل فيه بالخطوبة. إلا ان بطن الخطبية وقد تضخّم شيئاً فشيئاً، بدأ يظهر انها كانت حبلى، وما كان ممكناً ان يخفى ذلك على يوسف. فإذا دخل إلى قرب العذراء بحرية أكبر باعتباره زوجها، وتكلم بإلفة اكبر معها، لمح انها كانت حبلى. لهذأ بدأ عقله يضطرب ويرتاب، لانه لم يكن يعلم ما عليه ان يفعل. فمن جهة، لم يُرد الوشاية بها، لانه كان باراً، ومن جهة اخرى، التشنيع بها بطنَّ الزَّنا،لانه كان ورعاً. لهذا كان يفكَّر بفسخ زواجه سراً وردَّها خفيةً. وإذ كانت تساوره هذه الافكار، إذا بملاك الربّ يظهر له في الحلم، قائلاً: "يا يوسف، يا ابن داوود، لا تحمل اي خشية، ولا تحتفظ باي ظنَّ زنا ضد العذراء، ولا تفكَّر بشئ مجحف في حقها، ولا تتردّد في اتخاذها امرأة. فالمولود منها، ويعذَّب الآن عقلك، هو صنع، لا رجل، بل روح القدس. فوحدها بين كلّ العذارى، ستلد ابن الله، وستدعوه باسم يسوع، اي المخلَّص، فهو الذي سيخلَّص شعبه من خطاياهم." واتخذ يوسف إذاً العذراء امرأة، ممتثلاً لأمر الملاك؛ إلا انه لم يعرفها، بل حافظ معها على تعفُّف كامل. وكان الشهر التاسع منذ الحبل يقترب، حين مضي يوسف إلى مدينة بيت لحم حيث أصله، آخذاً امرأته والاشياء الأخرى التي كانت ضروريةً له. والحال هذه، حدث، حين وصلوا إلى هناك، وقد تم زمن الوضع، انها ولدت ابنها البكر، كما علَّم ذلك الإنجيليون القديسون، ربنّا يسوع المسيح، الذي، وهو الله مع الآب، والابن والروح القدس، يحيا ويملك إلى أبد الآبدين.



تمت أناجيل الطفولة ويليها التعليق على ما جاء ونتعشم أن يشترك معنا الزملاء في التعليق على ما جاء فيها .


تحياتي

الراعي / عمانوئيل




09-28-2005, 04:15 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  البابا شنودة اخر بطريرك عالارض .. وهيسلم الكنيسة للمسيح على نور الله 17 4,531 11-02-2011, 12:00 PM
آخر رد: عبدالله بن محمد بن ابراهيم
  الكنيسة الكاثوليكية تطرد أم و أطباء طفلة مغتصبة تم اجهاض حملها Logikal 14 3,194 06-10-2011, 03:49 PM
آخر رد: observer
  الخلل في حرمان رجال الكنيسة من متع الدنيا.. خبر وتعليق فارس آخر العصور 81 21,073 12-14-2010, 05:55 PM
آخر رد: ABDELMESSIH67
  متى ؟ ولماذا ؟ وكيف ؟ IMMORTAL 9 2,378 12-09-2010, 03:46 PM
آخر رد: أحب-البشرية
  من الأناجيل: يسوع لم يكن يهوديا ..بل كان سامريا مستر كامل 27 5,248 11-05-2010, 03:47 PM
آخر رد: الفكر الحر

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 3 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS