
 الفقرة الثامنة

خصوصيّات الوقاية من انتشار المرض عن الطريق الجنسي.

رأينا بالفقرة السابعة طرق الوقاية من العدوى بالإيدز بمختلف الوسائل.

تبقى الطريق الأساسية لأنتشار المرض هي الطريقة الجنسية.

لا شك بأن العفّة هي الوسيلة الأفضل... فمن لم يمارس الجنس بحياته، لا يمكن له أن يصاب بالإيدذ عن طريق الجنس....

الزوجين العفيفين الذين لا يمكن لثالث أن يدخل بينهما... لهم تهنئتي... فالمرض لن يخصّهما، اللهم أن لم يصاب أحدهما به عن طريق أخر غير الجنس.

فعدم تعدد الشركاء الجنسيين. أو الأزواج الشرعيين هو أفضل وسيلة للوقاية من الإيدز.

و لكن واقعيين. مع غمزة صغيرة، هل يكمن حقا الاعتماد على العفة لإراحة البشرية من هذا الوباء القاتل.

لنفرض أن الفتاة العذراء. التي سلّمت نفسها لحبيب العمر... هل يمكنها أن تثق 100% أنه لم يكن له ممارسات سابقة، و لو كانت عابرة و أنضحلت من ذاكرته؟ و كذلك الرجل المفم بالغيرة. هل يضمن أن زوجته لن تغلط بعمرها....

أذا ... المعرفة بالطرق الأخرى، غير العفّة، للوقاية من المرض ضروريّة.

لنضع الحوار الفلسفي جانباً و لنواجه الواقع...السبيل الوحيد الذي تبقّى بعد العفّة هو الواقي الذكري.

فقد ثبت إحصائيّا، و حسب منشورات منظمة الصحة العالمية. تباطئ انتشار العدوى في البلدان التي تبنّت هذه الطريقة للوقاية من الإيدز.

فكما قلنا بالفقرات السابقة. الفيروس ضعيف. و لا يتواجد بشكل أساسي، إلا بالدم و المفرزات التناسلية. و الحاجز البلاستيكي الفاصل بين مدخل و مخرج الفيروس يكفي نظريّا لمنع نقل العدوى.

لا يوجد شيئ مضمون 100%، و حتى يكون لهذه الوسيلة دورها الكبير هذا يجب أن تستعمل بعناية

ـ يجب إختيار الواقي ذو النوعية الجيدة الذي لا يتمزّق

ـ يحب وضعه من بداية اللقاء الجنسي الى آخره، و عدم الإكتفاء به فقط للقذف.

ـ يجب وضعه عند كل لقاء جنسي.

ـ يجب سحبه قبل أن يفقد القضيب أنتعاضه.

ـ يجب معاملته بعناية.. و الإنتباه من رضّه بالأظافر، أو بالمجوهرات و الحلي و الألبسة الداخلية.و سحّاب البنطلون ... فالواقي الذكري ليس درعاً. فهو غشاء مطاطي رقيق و قابل للتمزّق. و بالتالي فهو غير مضمون تماما... و لكن ما باليدي حيلة... به افضل بكثير من دونه.

يتبع......

يعطيك الف عافية يا دكتور
الكلام ممتع والموضوع مهم, المشكلة اننا في المشرق الغربي نعتبر الكلام عن المرض هو عيب ولهذا ترانا لا نهتم بطرق الوقاية فأنا أعرف اشخاصا اصيبوا بالمرض من حقنة دواء ملوثة وبدون ذنب.

والمشكلة ايضا ان الحديث عن الواقي الذكوري او طرق الحماية قد يعتبر نوع من التشجيع على الزنى في مجتمعاتنا الشرقية وهذا يزيد الطين بله

ولكن عندي سؤال فقد سمعت ان هناك دواء يمكب ان يشفي المرض ولكن بشرط ان يتم تناوله بعد انتقال العدوى بفترة قصيرة وقد شاهدت على التلفاز برنامج عن طبيبة (لم تظهر صورتها) اصيبت بالمرض بينما كانت تسحب دم من احد المرضى ولكنها عالجت نفسها بالدواء اياه وبعد بضعة اسابيع شفيت ولكنها كانت تقول انها لو تأخرت 24 ساعة على البدء في العلاج لما تمكنت من النجاة , فهل حقا يوجد هكذا دواء ؟ وماذا عن الادوية المنتشرة في الاسواق

لم يتم بعد أكتشاف العلاج الشافي من هذا الوباء... وإنما العلاجات المتوفرة حاليا تسمح بتوقف نشاط المرض، و يؤخر من موعد الوفاة... و بنفس الوقت يبقى الشخص حامل للفيروس و قادر على نشر العدوى..

أذيع مؤخرا أن عدد الأصابات الجديدة من هذا المرض بالعام 2003 فقط بلغ 5 ملايين شخص.. و يقدر عدد الأشخاص الحاملين للمرض بالعالم بـ 40 مليون بني آدم...

كما تقدر عدد الوفيات، حسب تقرير منظة الصحة العالمية المنشور بـ 1 /12/ 2003 بـ 2,5 الى 3،5 مليون شخص فقط بعام 2003

لنرفع هذا الموضوع نظرا للخوض به من جديد و سأحاول أجراء بعض النتقيحات الأضافية

و شكرا لطارق على تنويهه..

محمد


أولى التنقيحات: تتمة الفقرة الخامسة
معاومات أضافية عن الفيروس

اقتباس:  MSouri   كتب/كتبت  
لنرفع هذا الموضوع نظرا للخوض به من جديد و سأحاول أجراء بعض النتقيحات الأضافية  

و شكرا لطارق على تنويهه..

محمد
 

أولى التنقيحات: تتمة الفقرة الخامسة
معاومات أضافية عن الفيروس

هذه هي المواضيع التي تلزمنا.
مع أرق تحياتي.
أبو برهان.