هل مسبب الشر كائن عبقري ، كيف للإنسان الأجدب نسبيا مقاومة كل هذا الذكاء الشرير
من التبريرات للجريمة : الذين يموتون ضحايا بالإنفجار هم أيضا شهداء ، يعني الإنتحاري الذي يفجرهم هو يظن أنه يخدمهم
كم هذا التبرير لهذه الجريمة ذكي

ما رأيكم

اولا عرف الشر والخير

الشر بالنسبة لجهة تتعرض له يحكم عليه محايد وله مسبب ، قديكون المسبب عاقل
أنا أعتبر نفسي محايد لست مسلم ولست بهائي ولست ملحد ولست مسيحي وهكذا

الشر لمخلوق ما هو جلب ضر له او دفع نفع عنه.

والخير بالنسبة لمخلوق ما هو جلب نفع له او دفع ضر عنه

فلو اني مثلا منعت اسدا جائعا من ان يلتهم غزالا

فقد جلبت للغزال نفعا ودفعت عنه ضرا
وجلبن للاسد ضرا ودفعت عنه نفعا

فانا فعلت شرا بالاسد و خيرا بالغزال

والاسد يراني شريرا والغزال تراني خيرا

ولكن هل انا شرير فعلا او خير فعلا بهذا السلوك

محايد يحكم
إذا لم تطعم الأسد بعدما أبعدته عن الغزال ، فأنت عملت بالنتيجة شر غالب على الخير لأنك خالفت الأمور السائدة بدون أن تقدم حل بل جعلت حيوان يتعذب من الجوع البطيء وهذا النوع من العذاب أشد من الإفتراس السريع

اقتباس:إذا لم تطعم الأسد بعدما أبعدته عن الغزال ، فأنت عملت بالنتيجة شر غالب على الخير لأنك خالفت الأمور السائدة بدون أن تقدم حل بل جعلت حيوان يتعذب من الجوع البطيء وهذا النوع من العذاب أشد من الإفتراس السريع

والاسد لا ياكل الا اللحم و لا ياكل الجيفة فيجب على ان اذبح خروفا او بقرة

ويتكرر السوال مع الخروف

ليس هكذا لا حظ إذا
فمثلا يوجد عندك لحم مذبوح وخالص قبل هذه القصة هو بكل الأحوال مذبوح إذا كانت هذه القصة مرة واحدة أومثلا يخترع الإنسان طعاما كيميائيا خاصا بالأسد
أو لا يتدخل في أمور الطبيعة إذا كان عاجزا

حرمناه من الصيد ولذة افتراس ونهش الفريسة هو دفع منفعة بالنسبة له

يعني تحويل جميع الحيوانات الى حيونات عاشبة يودي الى زيادة اعدادها بشكل كبير مما يودي الى اظطراب في توازن الطبيعة

يعني المطلوب اعادة خلق الارض من جديد و وجعلها جنة للجميع


فالشر هو خاص بالمخلوق ويمكن ان يكون خيرا لمخلوق اخر

والشر يمكن ان يكون خيرا بالنسبة لنفس المخلوق كمن يجبر ابنه على الدراسة فيحرمه من لذة اللعب

وخلاصة الامر ان تعريف الشر والخير نسبي

والله تعالى لم يخلق الخلق ليلعب

فالخلق اهون واحقر من ان يتخذهم الله لعبة

قال تعالى
وما خلقنا السماء والارض وما بينها لاعبين
لو اردنا ان نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا ان كنا فاعلين

فلو ان ملكا جلس يلعب بنملة لاتهمناه بالسخف
فان اراد الملك اللعب فيلهو بشيء يليق بالملوك

ولله المثل الاعلى

ولكنه يقذف بالحق على الباطل فيدمغه فاذا هو زاهق

وهناك قيم مثل الصبر و العدل وعقاب الظالمين يحبها الله تعالى وهي من الحق الذي من اجله خلق الله السماوات والارض

فالصبر يتطلب مكروها يصيب المخلوق فيقاومه
وعقاب المجرمين يكون بالسماح للمجرم بمشيئته ان يجرم فيتم الانتقام منه

فما يصيب الانسان من شر داخل في الحق الذي من اجله خلق الله السماوات والارض

وبما ان الكون تجلي لصفات الله تعالى
وبما ان الانسان لا يقدر على جلب الخير الازلي لنفسه ودفع الشر الازلي عن نفسه الا بخضوعه لامر الله

فالخير اذا بالنسبة للانسان هو في طاعة الله والشر في معصيته

فلماذا اذا يصيب الله الانسان بالشر

ليبلوه

وهل هو محتاج لابتلائه

لا

ولما لا يدخله الجنة مباشرة
لتتجلى صفات المغفرة وشدة العقاب وغيرها

وهل هو مجبر على ان يجلي هذه الصفات
لا

اذا لماذا يجليها

لانها صفات الكمال ومن الخير ان تتجلى للخلق فالله حق وصفاته حق

والله اعلم

عزيزي أبو القيرواني يبدوا أنك لم تقرأ جيداهذا السطر في مداخلتي الأخيرة
أومثلا يخترع الإنسان طعاما كيميائيا خاصا بالأسد أو لا يتدخل في أمور الطبيعة إذا كان عاجز

كيميائيا ليس بالضرورة أن يكون عشبيا أو حتى نسبة الأعشاب الداخلة قليلة فيه أو لا يتدخل