إتهام شرطة البحرين بانتهاك حرية العقيدة واستمرار ازمة سباق الرالي
Tue Jun 7, 2011 8:55pm GMT
المنامة (رويترز) - اتهم رجال دين شيعة في البحرين الشرطة بانتهاك حرية العقيدة بتفريق احتفال ديني نظمته الاغلبية الشيعية في الشارع وقالت الشرطة ان نشطين حولوه الى احتجاج سياسي مناهض للحكومة.
وحثت منظمة العمل الدولية التابعة للامم المتحدة البحرين يوم الثلاثاء على اعادة توظيف مالا يقل عن 2000 عامل أقيلوا بسبب الاضراب دعما لاحتجاجات مطالبة بالديمقراطية في فبراير شباط ومارس اذار والتي قمعت بقسوة خلال ما يزيد على شهرين من الاحكام العرفية.
وقال خوان سومافيا المدير العام لمنظمة العمل الدولية في مؤتمر صحفي في فيينا "همنا الاول هو ان يتمكن الناس من العمل وضمان قدرتهم على ممارسة حريتهم في تكوين تجمعات وعدم الضغط عليهم نتيجة للاحداث."
وفي مارس استدعى حكام البحرين السنة قوات من دول الخليج العربية المجاورة لاخماد الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية واتهموا المتظاهرين بأن لهم برامج طائفية وانهم يتلقون عونا من ايران المجاورة. وتنفي المعارضة تلك الاتهامات.
وقالت البحرين مقر الاسطول الخامس الامريكي ان القوات السعودية والاماراتية ستبقى في البلاد لاجل غير مسمى للعمل على مواجهة تهديد ملحوظ من جانب ايران الشيعية.
واشتبكت الشرطة البحرينية مع شيعة مشاركين في مسيرات يوم الاحد بعد أقل من أسبوع من إلغاء البحرين قانون الطواريء الذي اخمد احتجاجات استمرت اسابيع.
وقالت الحكومة يوم الثلاثاء ان عددا لم تحدده اعتقل.
وأفاد بيان أصدره خمسة من رجال الدين الشيعة البارزين منهم الشيخ عيسى القاسم بأن استهداف الحشد يعد انتهاكا فجا لحرية ممارسة الشعائر الدينية واضافوا أنه ليس هناك مبرر على الاطلاق لافعال تثير الازمات والتوتر والغضب وان التشديد الامني يجب ان ينتهي وان تصان حقوق الافراد.
وكان قرويون شيعة بعضهم يضرب صدره بالجنازير والبعض يردد هتافات يحيون ذكرى الامام الهادي وهو أحد الائمة الاثني عشرية.
وقال سكان وجمعية الوفاق الوطني الاسلامية الشيعية المعارضة البارزة ان الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية وقنابل الصوت لتفريق مسيرات في العديد من القرى الشيعية الواقعة حول العاصمة المنامة.
وأفاد بيان للشرطة يوم الثلاثاء أن بعض الاشخاص اعتقلوا لترديدهم شعارات ضد الحكومة.
ونقلت وكالة انباء البحرين عن طارق بن دينة المتحدث باسم وزارة الداخلية ورئيس الامن العام قوله "بعض المجموعات الصغيرة قامت بالخروج عن القانون يوم الاحد مستغلة ذكرى وفاة الامام الهادي بالقيام بمسيرات وترديد هتافات سياسية مخالفة في بعض مناطق من المملكة."
هتف المشاركون "يسقط يسقط (الملك) حمد" و"الشعب يريد اسقاط النظام."
وكانت حالة من الارتياح سادت البحرين بعدما تحدد موعد جديد من قبل الاتحاد الدولي للسيارات لسباق الجائزة الكبرى فورميولا 1 للموسم الحالي بعد اسابيع من الدعاية السلبية حول العالم خلال حملة امنية قاسية.
لكن في ظل المحاكمات العسكرية الجارية والاشتباكات بين الشرطة والمحتجين في القرى الشيعية دعا بيرني ايكلستون المسؤول عن الحقوق التجارية يوم الثلاثاء الى اجراء تصويت جديد على قرار اقامة سباق الجائزة الكبرى في البحرين في اكتوبر تشرين الاول القادم.
وأضاف لصحيفة التايمز الصادرة في لندن "امر جيد أن ننقل سباق البحرين الى نهاية الموسم واذا سارت الامور على ما يرام يمكننا وقتها المضي قدما في اقامة السباق واذا لم تكن الامور كذلك يمكننا الغاء السباق ولا تكون هناك اي مشكلات."
وردت ادارة مضمار البحرين الدولي المملوك للدولة قائلة أن البحرين جاهزة لاستضافة الحدث.
وتجرى محاكمة 48 طبيبا وممرضا بمحكمة عسكرية باتهامات تتراوح بين التحريض ضد الحكومة وتخزين اسلحة والسيطرة على مستشفى رئيسي خلال الاحتجاجات البحرينية التي جاءت في اطار سلسلة احتجاجات شعبية تشهدها دول في شمال أفريقيا ودول خليجية هذا العام.
ما تجرى محاكمة 21 ناشطا حقوقيا وقيادات سياسية معارضة أمام محكمة عسكرية بتهمة محاولة الاطاحة بنظام الحكم.
ويقول ناشطون حقوقيون ان الاتهامات تجيء في اطار الحملة التي تشنها الحكومة لتشويه المطالبات بالديمقراطية والتي تهدد سيطرة عائلة ال خليفة على السلطة وان معظم من يحاكموا من الرجال والنساء تعرضوا لانتهاكات بدنية ولفظية في محبسهم.
وقالت حكومة البحرين من قبل انها ستحقق في مزاعم الانتهاكات اذا كانت مقترنة بأدلة دامغة.
وقال محامون لرويترز بعد جلسة محاكمة يوم الاثنين ان السلطات البحرينية لم تسمح لهم بالتواصل مع موكليهم وطالبوا بالافراج عن المعتقلين لحين حلول موعد محاكمتهم.
وصرح مسؤول حكومي بأنه سيسمح للمحامين بمقابلة موكليهم قبل جلسة يوم الاثنين القادم التي ستتلى فيها الاتهامات.
وأغضبت محاكمتهم الكثيرين من شيعة البحرين مع تنامي التوتر في المملكة بعد الغاء السلطات العمل بقانون الطواريء في أول يونيو حزيران واندلاع احتجاجات من ان لاخر.
وعبر متهمون وأقاربهم عن اعتقادهم بأن هذه القضايا ستعتمد على ما يتوصل اليه الحوار الوطني المنتظر في يوليو تموز الذي عرضه ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى ال خليفة وقبلته الوفاق واحزاب سياسية اخرى.
من اريكا سولومون
http://ara.reuters.com/article/topNews/i...9J20110607