كنت نوعا ما من المؤيدين للقول بأن الشعوب العربية متحدة فطريا و سبب بلائها هو حكامها و متنفذيها و أئمة السوء فيها . لكن أحداث مرت بنادي الفكر العربي قبل عام تقريبا ... جعلتني أعدل عن هذه الفكرة . سبب ذلك مباراة مصر و الجزائر ...... التي بسببها تخلى العرب عن حلم القومية في لحظات و تم نشر الغسيل على مرأى من الجميع . أي وحدة التي ينشدها ثاندر و التي تتهاوى تحت كرة قدم . لو تشاجروا على العلم و الأخلاق و الشرف أو الكرامة أو حتى المال لتقبلت الموضوع ...... لكن عشان مباراة ماتش أصبحت هناك حرب بين بلدين ......!!!!!

لسه قدامنا كذا قرن حتى نفهم معنى الوحدة مش نطبقه.

(06-29-2011, 02:57 AM)ابن سوريا كتب:  ضمن هذا الإدارك لما هي هذه القومية، فهي لدي تحتوي الأقليات القومية الأخرى وتحترم وجودها، وتؤدي للترويج لديها بحياة أفضل ضمن توحد أو اتحاد لقوى متكاملة تجعلها تعيش بأحسن ما يكون.. وتحافظ بذات الوقت على خصوصياتها القومية.

أفضل من عبر عن تلك الرؤيه فنيا هو الشاعر المصرى هشام الجخ فى قصيدته " التأشيره " عندما قال :

أنا العربى لا أخجل
ولدت بتونس الخضراء من أصل عمانى
وعمرى زاد عن ألف وأمى لم تزل تحمل

أنا العربى فى بغداد لى نخل وفى السودان شريان
أنا مصرى موريتانيا وجيبوتى وعمان

مسيحى وسنى وشيعى وكردى ودرزى وعلوى
أنا لا أحفظ الأسماء والحكام اذ ترحل

تفككنا على يدكم وكل الناس تتكتل
سئمنا من تشتتنا وكل الناس تتكتل
ملأتم فكرنا كذبا وتزويرا وتأليفا
أتجمعنا يد الله وتبعدنا يد الفيفا !

http://www.youtube.com/watch?v=71y8I152WAs

ولكني لا اعلم اذا كان السودانيين عرب ام لا ؟

(06-30-2011, 01:28 AM)waleed_alhob كتب:  ولكني لا اعلم اذا كان السودانيين عرب ام لا ؟

هممممممم نقطة جديرة بالإهتمام (افتراضا لحسن نية السؤال) ... هناك دعوات خرجت في كل من لبنان و مصر و الجزائر و المغرب . الموضوع هنا أن هذه الدعوات كفرب بالعربية كأصل و لغة .... فالمصريين قالوا أنهم فراعنة و اللبنانيين فينيق و الجزائر بربر و المغرب أمازيغ . هؤلاء نسوا أنهم أساسا اختلطت أناسبهم ليس مع العرب فقط بل مع الفرس . و لعل سقوط الدولة العباسية و خصوصا مع حكم آخر خلفائهم الذين قربوا الأتراك و الفرس لعلاقة النسب هو ما أجج هذه العصبية و مع حكم المماليك و العثمانين ازدادت هذه القوميات . و يبدو أنها ستظهر أكثر .

(06-30-2011, 02:30 AM)SH4EVER كتب:  

(06-30-2011, 01:28 AM)waleed_alhob كتب:  ولكني لا اعلم اذا كان السودانيين عرب ام لا ؟

هممممممم نقطة جديرة بالإهتمام (افتراضا لحسن نية السؤال) ... هناك دعوات خرجت في كل من لبنان و مصر و الجزائر و المغرب . الموضوع هنا أن هذه الدعوات كفرب بالعربية كأصل و لغة .... فالمصريين قالوا أنهم فراعنة و اللبنانيين فينيق و الجزائر بربر و المغرب أمازيغ . هؤلاء نسوا أنهم أساسا اختلطت أناسبهم ليس مع العرب فقط بل مع الفرس . و لعل سقوط الدولة العباسية و خصوصا مع حكم آخر خلفائهم الذين قربوا الأتراك و الفرس لعلاقة النسب هو ما أجج هذه العصبية و مع حكم المماليك و العثمانين ازدادت هذه القوميات . و يبدو أنها ستظهر أكثر .

المشكلة ياشيعي فوريفر انه فيه ناس مغيبة تماماً عن الواقع الذي نعيش فيه ولايهمهم اي شي. ومستعدين ان يتهموا مصر قبلة العرب بالفراعنة . و اللبنانيين فينيق و الجزائر بربر و المغرب أمازيغ. حتى سوريا المشهود لها بالتاريخ العروبي القح وارتباطها بالإرث العربي - بدأً من التاريخ الاموي الشهير وليس انتهاء بالثورة السورية العظيمة في اسقاط بشار الاسد -يعتبرونها ليست عربية بالظبط تماماً كما يزعم اعداء العروبة بأن الجزيرة العربية ايرانية.ولم يعد سوى ايران وحاكمهم خامني الان حيث انه هو العربي الوحيد من سلاسة ال البيت والدليل عمامته السوداء. وماقاله عن زواج المتعة قضية اخرى تخرجنا تماماً عن هذا الموضوع.

كل هذه التفرقات ستندثر قريباً والفعل اسمى من القول وهو مايفعله الان الشعب السوري الاموي العربي في اطاحة حكم جائر وظالم.

نموذج لما يمكن تسميته ب"موضوع لحوار بيزنطي".

حاول الزميل ابن سوريا أن ينقذه من الغرق في تفاصيل "مملة وغير ذات فائدة" حين كتب:

اقتباس:ما تذهب إليه عزيزي "ثندر" هو افتراض لهجرات مأساوية، فرضها واقع ما. وحينها علينا معالجة السبب، لا الخضوع للنتائج..

لكن عبثا ... يبدو أن الحوار البيزنطي لا يزال يملأ الفراغ في الذهن العربي !!

(06-29-2011, 05:15 AM)عاشق الكلمه كتب:  

(06-29-2011, 02:57 AM)ابن سوريا كتب:  ضمن هذا الإدارك لما هي هذه القومية، فهي لدي تحتوي الأقليات القومية الأخرى وتحترم وجودها، وتؤدي للترويج لديها بحياة أفضل ضمن توحد أو اتحاد لقوى متكاملة تجعلها تعيش بأحسن ما يكون.. وتحافظ بذات الوقت على خصوصياتها القومية.

أفضل من عبر عن تلك الرؤيه فنيا هو الشاعر المصرى هشام الجخ فى قصيدته " التأشيره " عندما قال :

أنا العربى لا أخجل
ولدت بتونس الخضراء من أصل عمانى
وعمرى زاد عن ألف وأمى لم تزل تحمل

أنا العربى فى بغداد لى نخل وفى السودان شريان
أنا مصرى موريتانيا وجيبوتى وعمان

مسيحى وسنى وشيعى وكردى ودرزى وعلوى
أنا لا أحفظ الأسماء والحكام اذ ترحل

تفككنا على يدكم وكل الناس تتكتل
سئمنا من تشتتنا وكل الناس تتكتل
ملأتم فكرنا كذبا وتزويرا وتأليفا
أتجمعنا يد الله وتبعدنا يد الفيفا !

http://www.youtube.com/watch?v=71y8I152WAs

تلك القصيدة ولا اروع

الزميل ثاندر

أعتقد أن ما تطرحه هو ليس إقامة (دولة وحدة عربية) ولكن أراك تتحدث عن امتصاص موارد شعب لصالح شعوب أخرى حتى ولو كانوا يحملون نفس الثقافة ونفس الدين فهو يشبه الهجرات وهذه لن تلقى قبولا لدى مواطنى الدولة التى يتم الهجرة لها وسنجد أصوات يمينية متطرفة تنمو يوما بعد يوم تطالب بخروج المهاجرين وهذا يمثل قنبلة موقوتة تشتعل فى اوقات الازمات والكساد ويمكن اثارتها بسهولة.

ولكن حتى ننجح فى اقامة دولة وحدة عربية على اساس قد يستمر فترة اطول من الزمن فيجب ان نبحث عن الانسان فى مكانه وليس ان يأتى لى الانسان حتى يصير انسان، بمعنى لماذا يأتى السودانى الى مصر؟ هل لأن مستوى الحياة فى بلده اقل؟ ام لأن مصر بها موارد تحتاج لأيدى عاملة لاستخراجها؟

حتى تنجح (دولة وحدة عربية) يجب ان تكون قائمة على التكامل وتبادل المصالح المشتركة والتنمية الشاملة فى كافة البلدان ويحتفظ الجميع بثقافتهم وموروثهم الثقافى ونترك الزمن يعدله ولا نفرض تعديله على المواطنين.

ومن حسن الحظ ان لدينا عوامل اتحاد وتكامل متمثلة فى وحدة المصير واللغة والدين.

ولكن من ضمن ما ينقصنا ، ثقافة روح الفريق أو الـ Teamwork.

السلام عليكم

الوحدة كيفما كانت فهي أساس التقدم و الإزدهار و الرقي في جل الميادين
و الخلل الذي أبديته في طرحك حول إشكالية الهوية و العادات في قطر معين أو منطقة بعينها لا تمثل البتة عثرة في سبيل وحدة الامة
شخصيا لا أعارض الوحدة العربية لكن لا أحبذ أن يكون ذلك وفق المبادئ الغربية التي انغمست فيها بعض أبناء الامة و أضحى يمثل بالنسبة لهم الخلاص من كل ما نعاني منه أقطار العرب بلا استثناء
أرى أن الإلتزام بالمنهج الرباني القويم و احترام خصوصية الغير خصوصا أهل الذمة و أصحاب الرؤى المختلفة و كذا الإحسان لكل شعوب الأرض كلها كفيلة بميلاد أمة عربية موحدة و قوية
غير ذلك فلا أظن و الله أعلم
و صدق من قال : نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله

(07-05-2011, 12:38 AM)محمد الميدلتي كتب:  الوحدة كيفما كانت فهي أساس التقدم و الإزدهار و الرقي في جل الميادين

لذلك حفز الله المسلمين بثواب صلاة الجماعة حتى يتمرسوا على ممارسة العمل الجماعى فعلا وفكرا وقلبا وقالبا.