ما زال الامريكان يحتلون العراق ومعهم احتلال مساعد هو الاحتلال الايراني
============================================
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مقابلة مع الشيخ حارث الضاري.
50000 ألف عسكري أمريكي متواجدين في العراق بصورة دائمة
شبكة البصرة
الدكتور عبدالإله الراوي
خلال زيارتنا الأخيرة إلى عمان قابلنا الشيخ الدكتور حارث الضاري وكانت لنا معه حوارات ومناقشات طويلة واتفقنا أخيرا على نشر ما سنذكره هنا.
إن هذه المقابلة تم نشرها باللغة الفرنسية في مجلة (أفريقيا – أسيا) في عدد كانون الأول 2012. وسوف نثبتها في آخر المقابلة.
كما أن محرر المجلة وضع مقدمة للمقابلة للتعريف بالشيخ الضاري لم نر داع لترجمتها لكون القارئ العراقي لديه المعرفة الكافية بالدكتور الضاري.
نص المقابلة
س- هل أن المقاومة العراقية موجودة الآن؟
ج- المقاومة الوطنية العراقية أغلبها اليوم متواجدة على الساحة العراقية وهي تراقب الأحداث في العراق وتعد نفسها لأي حدث يطرأ في حينه لأنها تؤمن بأنها ما قامت في العراق إلا لمقاومة الاحتلال وما دام الاحتلال موجود في العراق ولم يرحل إلى اليوم في الحقيقة وواقع الأمر رغم سحب بعض قواته من العراق أو أكثرها فإن الاحتلال الأمريكي لازال يحتفظ بقوات مؤثرة في العراق برية وجوية تقارب ال 50 ألف مقاتل بعناوين وملابس ومهام مختلفة.
كما أنه يوجد إلى جانب هذا الاحتلال احتلال آخر للعراق من قبل إيران متمثل في هيمنتها الأمنية والسياسية والاقتصادية على مفاصل الدولة في العراق.
كما أنه مسيطر سيطرة كاملة على القرار السياسي في العراق من خلال حلفائه فيه ومن خلال التوافقات الغير معلنة بين إيران وأمريكا.
لذلك فالمقاومة تعتقد أنها لم تنه مهمتها بالكامل وإن عليها أن تسير في طريق المقاومة حتى تحرير العراق من المحتلين والمتدخلين في شؤونه على مختلف هوياتهم وأهدافهم ومشاريعهم فالمقاومة على هذا الأساس باقية ولم تنته كما يشيع البعض.
س - هل المقاومة العراقية بحاجة إلى توحيد فصائلها كما يلح البعض على ذلك؟
ج- أقول لجنابكم الكريم وحسب علمي أن المقاومة العراقية الصادقة في أهدافها والمخلصة للعراق وأهله متحدة في الأهداف وإن اختلفت في العناوين وإن الميدان والأهداف الحقيقية هما اللذان يوحدانها لا غير فالانسجام بين الفصائل الثابتة على مبادئها تام وهي لا تحتاج إلا إلى الدعم بكل الأشكال وإلى التأييد وكف الأذى عنها من قبل بعض الجهات التي تتاجر باسمها أو تدعي المودة لها والحرص عليها وهي من أكثر الناس أذى لها وإنكارا لجهودها في الواقع.
س - ما هي ظاهرة جيش العراق الحر؟
ج - لا يوجد جيش بهذا العنوان في العراق وهذا الموضوع هو مجرد إشاعة لا أساس لها في الواقع أطلقها بعض الأشخاص الذين يعيشون خارج العراق وتلقفتها وسائل الإعلام المالكية وأجهزته الأمنية فنشرتها وضخمتها بدافع التهييج والشحن الطائفي الذي أراد المالكي منه أن يجمع حوله بعض من يصدقون بذلك من أن هنالك جيشا حقيقيا في العراق معاديا لا بد من الاستعداد له والوقوف معه أي المالكي.
وإن أهدافه معروفة في ذلك ومعلوماتنا تقول بأن الذي أطلق هذا العنوان في البداية تراجع عنه عندما علم بأنه لا وجود لهذا الجيش وإنه استغل من قبل المالكي وبعض الطائفيين لإحداث الفتن في العراق.
الدكتور عبدالإله الراوي
دكتور في القانون وصحافي عراقي سابق مقيم في فرنسا
Abdulilah.alrawi@club-internet.fr
تجدون كافة مقالاتنا التي نشرت بعد الغزو على
http://iraqrawi.blogspot.com
شبكة البصرة
السبت 17 محرم 1434 / 1 كانون الاول 2013
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط