تحياتي للجميع
أكثر ما يغيظني حين أقرأ في الفلسفة هم الفلاسفة المثاليون الذين أنكروا أي وجود للواقع الخارجي واعتبروه وجودا ذهنيا فقط ، تخيل أنت أن ترى طاولة أمامك وتجلس لتكتب عليها وتفتح أدراجها لتضع شيئا ما ثم يأتي احد الفلاسفة المثاليين ليقول لك ماتراه هو وهم لاوجود له إلا في ذهنك ، بودي ان آخذ الطاولة وأرفعها وإشقطها على أم رأس هذا الفيلسوف لأرى ما هو رد فعله .
ماهذه الفلسفة التي يصل بها الفكر إلى حد إنكار الوجود الخارجي ؟
هل انا مصيب ام مخطئ أرجوكم ان تنوروني .

الزميل / الموجة الثالثة
كان هناك شريط لمناقشة هذا الأمر بالمنتدى و أقتبس هنا مداخلة لي بهذا الموضوع:

اقتباس:يمكننا الآن أن ننظر للفلسفة كتمارين عقلية ليس إلا - و أن ندرسها كما ندرس تاريخ الأديان - لكن كلاهما كان يدعي اليقين أو على الأقل محاولة الوصول له. و من المفيد أن نحاول فهم أين أخطأت تلك المحاولات.
أحب أن أنظرأن الفلسفة هي مرحلة مراهقة للعقل الإنساني. نتجت عن التقدم الهائل بالعلوم الصورية التجريدية - دونما تقدم يوازيه واقعيا و في العلوم التجريبية.
يحدث أحيانا أن تكتشف معادلات أو نظريات شديدة التعقيد و التجريد بالرياضيات (فارغة بالضرورة أو مفهوم مجرد) لا يوجد ما يملأها بالعالم الواقعي (الفيزياء) - ثم تلحق الأخيرة بها بعد فترة لتملأ هذا القالب الفارغ.
و الإنسان بطبعه ذو عقلية متشيئة - و التفكير هي عملية معقدة من تشابك المفاهيم التجريدية الإنسانية الخالصة - مع الأشياء.
الخلط بين المفاهيم المجردة و محاولات تشيئها من جهة و ملئ القوالب الفكرية الفارغة بالميتافيزيقا من جهة أخرى أدى لطريق مسدود.
و هو ما قد بدأ يتلاشى بتقدم موازي للعلوم التجريبية ذات الصلة المباشرة بالواقع.

رابط الشريط:
هل ماتت الفلسفة ؟؟

تحياتي ,,

فعلا كلامك حقيقي
فبعض تعليلاات الفلاسفة مختلطة بالخيال وربما اثبتوها لعدم موجود ماينفيها كم يقول هناك عوالم اخرى غير عوالمنا بلا دليل ولا تاكيد

فلا تستطيع ان تخالفهم ولو قلت ان تضربه بالطاولة على راسه سيقول انني ذهنيا احسست بالضربة وليست لوجود الطاولة

كما يقولون ان الجسم الاخر لن تصل اليه ابدا ولكن تلمسه حراريا فقط حتى ولو لمسته وامسكت به لان هناك مسافات يجب ان تقطعها وتقطع انصاف المسافات ولكل نصف انصاف , اذا لن تصل للجسم الاخر ابد ولكن احساس ذهني

فنستنتج منه ( ليس كل مايدعيه الفلاسفة حقيقي)

والتحية لك