{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
ايجابيات حماس
Awarfie غير متصل
متفرد ، و ليس ظاهرة .
*****

المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #1
ايجابيات حماس


حماس» والمد الإسلامي الديموقراطي
سعد الدين إبراهيم الحياة - 18/02/06//

جاء فوز «حماس» في الانتخابات التشريعية الفلسطينية تتويجاً لمسيرة حركة المقاومة الإسلامية التي بدأت منذ عقدين، وتزامنت مع الانتفاضة الفلسطينية الأولى. وهذا الحدث الذي فاجأ العرب والعالم و»حماس» نفسها، هو في أحد معانيه تحول كيفي في مسيرة الكفاح الفلسطيني من أجل تقرير المصير، وفي سياق إقليمي أكبر هو موجة عالية في المد الإسلامي، الذي يشهده العالم منذ أواخر ستينات القرن العشرين.

وهو تتويج لمسيرة حركة «حماس»، التي بدأنا نسمع عنها، من دون أن يعطيها معظمنا اهتماماً يذكر في أواخر ثمانينات القرن الماضي. بل كانت هناك قرائن أن إسرائيل تشجع «حماس»، لكي تنال من منظمة التحرير ولكي تضعف حركة «فتح»، التي كانت تقود المنظمة منذ عام 1968· ولم يكن الرأي العام العربي تعود على رفع الفلسطينيين شعارات دينية أو قيادات دينية للكفاح الوطني ضد الصهيونية، منذ الثلاثينات، عندما قاد النضال آنذاك الشيخ عز الدين القسام. وربما لأن حركته أجهضت تحت وطأة الاحتلال البريطاني من جهة والوجود الصهيوني المتزايد من جهة أخرى، فقد انصرف الفلسطينيون شأنهم شأن بقية الشعوب العربية عن الالتفاف حول هذه الزعامات الدينية التقليدية، وشأن عز الدين القسام في ذلك شأن الأمير عبدالقادر الجزائري، وعبدالكريم الخطابي في المغرب، وعمر المختار في ليبيا.

وأصبحت الشعارات القومية بعد الحرب العالمية الثانية وهزيمة حرب فلسطين الأولى، هي الأكثر قبولاً لتعبئة الجماهير، وبخاصة في المدن ولدى الطبقات الوسطى والعاملة، فكان هناك مد واضح، له زعاماته المدنية من أمثال سعد زغلول ومصطفى النحاس في مصر، وشكري القوتلي وجلال العظم وفارس الخوري في سورية، ونوري السعيد وجميل المدفعي وفاضل الجمالي في العراق، وعلال الفاسي في المغرب والحبيب بورقيبة في تونس. وفي فلسطين نفسها حدث الشيء نفسه، فبررت زعامات مدنية تنافست على قيادة الكفاح المزدوج ضد الإنكليز والصهاينة، من آل الخالدي والنشاشيبي والدجاني والحسيني والشقيري.

لكن هزيمة 1948 وضياع فلسطين كان علامة فارقة في انزواء هذا الجيل الثاني وشعاراته الوطنية في فلسطين والأقطار العربية المجاورة. وبدأت شعارات جديدة تظهر ذات أبعاد قومية فبرز حزب البعث العربي الاشتراكي، وحركة القوميين العرب في حقبة ما بعد هزيمة 1948، وراجت مقولة الوحدة العربية، ليس فقط كغاية في حد ذاتها، لكن أيضاً كوسيلة فعالة لغسل عار الهزيمة واسترجاع فلسطين من أيدي الصهاينة المغتصبين. وتزامن ذلك مع موجة من الانقلابات العسكرية ضد الحكومات المدنية شبه الليبرالية، بوصفها هي المسؤولة عن الهزيمة. وبدأ مسلسل الانقلابات العسكرية في سورية (1949، 1950، 1951)، ثم في مصر (1952)، ثم في العراق (1958)، فالسودان (1958)، ثم اليمن (1962)، وليبيا (1969).

حتى البلدان العربية البعيدة عن فلسطين، ولم تشارك في أي من حروبها، شهدت انقلابات عسكرية متذرعة بالقضية الفلسطينية - مثل الصومال وموريتانيا والجزائر. لكن هذه الأنظمة العسكرية التي تمسحت بالقضية الفلسطينية ووعدت بالثأر لهزيمة 1948، سرعـان ما لاقـت هزيمة أشـنع عـام 1967 مما كانت لقـيتـه الأنظمة المدنية الليبرالية. فقد ضاع على أيدي الأنظمة العسكرية ما كان قد تبقى من فلسطين (حوالي 40 في المئة من الضفة الغربية وقطاع غزة)، وفقدت أجزاء كبيرة من أراضي بلدانها ففقدت مصر سيناء (خُمس مساحتها تقريباً)، وخسرت سورية هضبة الجولان.

وفي أعقاب تلك الهزيمة الأكثر فداحة في التاريخ العربي الحديث، قررت مجموعات فلسطينية أن تأخذ قضيتها بيدها، وألا تعتمد على الأنظمة العربية من أجل تحرير فلسطين. وهنا برزت حركة التحرير الفلسطينية «فتح» بقيادة ياسر عرفات وبدأت ممارسة الكفاح المسلح، منطلقة من دول الجوار. ولأن غالبية الأمة العربية كانت في حال يأس وإحباط، وفي أمس الحاجة معنوياً ونفسياً إلى ما يسترد لها الثقة في نفسها، تلقفت أخبار الحركة الفلسطينية الوليدة، وبخاصة بعد معركة باسلة لها في مواجهة فيلق دبابات إسرائيلية عبر نهر الأردن في غارة له على بلدة الكرامة، في ربيع 1968، أي بعد هزيمة الجيوش العربية بثمانية أشهر.

ومنذ تلك اللحظة أصبحت المقاومة الفلسطينية التي تقودها حركة «فتح» فوق النقد مهما كانت أخطاؤها ـ وكثيراً ما أخطأت «فتح» وفصائل فلسطينية أخرى خلال العقود الثلاثة التالية لموقعة الكرامة، ومن دون أن يحرر كفاحها المسلح على رغم بسالته شبراً واحداً من أرض فلسطين.

وخلال تلك العقود الثلاثة نمت حركات فلسطينية وعربية أخرى، تجاوزت الطرح القومي، وأحلت محله طرحاً «إسلامياً جهادياً»، سواء ضد إسرائيل أو الغرب، أو حتى ضد الأنظمة الحاكمة في بلدانها العربية الإسلامية. وظهر في مصر تنظيمات الجهاد والتكفير والهجرة والجماعة الإسلامية، وكلها منشقة من جماعة «الإخوان المسلمين».

وظهرت في لبنان حركة «أمل»، التي أسسها الزعيم الشيعي موسى الصدر، ثم «حزب الله» الذي نما وترعرع لمقاومة قوات الاحتلال الإسرائيلية التي غزت لبنان في حزيران (يونيو) 1982· ثم ظهرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نفسها مع انتفاضة أطفال الحجارة التي انفجرت أواخر ثمانينات القرن الماضي ليس لمواجهة الاحتلال فحسب، ولكن أيضاً يأساً من أسلوب «فتح» ومنظمة التحرير، وعلى رغم أن الانتفاضة الأولى (1988-1992) هي التي أوصلت النضال الفلسطيني إلى محطة «أوسلو»، وسمحت بنود اتفاقها لقيادة المنظمة للعودة إلى أرض فلسطين عام 1993، للمرة الأولى منذ تركوها عام 1948، إلا أن العائدين، عادوا ومعهم كل أمراض الأنظمة العربية التي تمرسوا التعامل معها طوال العقود الثلاثة السابقة - ومنها الترهل البيروقراطي والفساد الإداري والتمترس في كراسي السلطة، من دون أمل للأجيال الجديدة من المشاركة في الحكم.

وليت كان هناك ما يعوض الشعب الفلسطيني عن كل تلك الأمراض الخبيثة التي جاءت مع قيادات منظمة التحرير - من تونس ودمشق وبغداد وبيروت والقاهرة - بأن تنجز مثلاً في بناء الدولة الفلسطينية الموعودة منذ أوسلو (1993). فبعد تسع سنوات من الانتظار، والتعنت الإسرائيلي، والفساد الإداري الفلسطيني، والابتلاع المستمر لمزيد من أراضيهم لبناء مستوطنات صهيونية جديدة، انفجر غضب الشعب الفلسطيني عندما وصل الاستفزاز منتهاه مع اقتحام الجنرال أرييل شارون ومجموعة من غلاة الصهيونية المسجد الأقصى، وهو ما اعتبره الفلسطينيون تدنيساً مقصوداً لمقدساتهم. واستمر هذا الغضب، وأخذ صورة مسلحة، وعُرف باسم «انتفاضة الأقصى»، التي استمرت منذ خريف 2000 إلى خريف 2005· وقادت حركة «حماس» هذه الانتفاضة المسلحة· وإذا كانت العلامة المميزة للانتفاضة الأولى هي «طفل الحجارة»، فإن العلامة المميزة للانتفاضة الثانية هي «الجهادي الانتحاري». وربما كان أطفال الحجارة هم أنفسهم الذين تخرجوا جهاديين انتحاريين بعد 15 عاماً من انتفاضتهم الأولى.

اختلفت التقويمات لمردود الانتفاضة الثانية ولجدوى العمليات الانتحارية. لكن الشاهد أن الشعب الفلسطيني انبهر بتضحيات شباب «حماس»، وكذلك بالخدمات الاجتماعية التي تقدمها للمحتاجين من فقرائهم. وأكثر من ذلك ما بدا على قيادات الحركة وكوادرها من تواضع ونظافة ذمة وعفة يد. بدت «حماس» لجموع الشعب الفلسطيني، في مطلع الألفية الثالثة كما كانت فتح قبل 30 عاماً· وكما كانت هذه الجموع أعطت «فتح» وياسر عرفات تأييدها، ووضعتها في مقعد قيادة منظمة التحرير بديلاً للزعامة الخطابية لأحمد الشقيري، فإن هذه الجموع نفسها أعطت «حماس» ثقتها وبوأتها مقاليد زعامة المسيرة الفلسطينية في طورها الجديد. إن القادة الجدد هم جميعاً ممن ولدوا بعد الاحتلال الإسرائيلي، ونشأوا وشبوا على أرض فلسطين ولم يغادروها، ولم تفسدهم السلطة أو تلوثهم الأنظمة العربية الحاكمة.

لكن المرحلة الجديدة تنطوي على تحديات عظمى، ربما تفوق تحديات المقاومة المسلحة للاحتلال. إنه التحدي الذي أطلق عليه المقاتلون الجزائريون في سياق مشابه، بالانتقال من «الجهاد الأصغر» إلى «الجهاد الأعظم». إنه الانتقال من «الحماسة» إلى «السياسة»· فإذا كانت الحماسة هي في السعي إلى «المطلق» ولو بالانتحار الجهادي، فإن السياسة هي فن إدراك «الممكن» بالصبر والعقلانية، أي التحول من الحماسة إلى الكياسة.

كاتب مصري



02-19-2006, 09:22 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Awarfie غير متصل
متفرد ، و ليس ظاهرة .
*****

المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #2
ايجابيات حماس

لا اعرف لماذا استنسخ الموضوع نفسه !!!
اعتذر اذا كان سبب ذلك خطا فني مني !

آمل من الجهة المختصة اغلاق الموضوعات المستنسخة و الابقاء على الموضوع هذا !

مع الشكر سلفا .(f)

02-19-2006, 09:30 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
فلسطيني كنعاني غير متصل
ِAtheist
*****

المشاركات: 4,135
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #3
ايجابيات حماس
مقال قوي في سرده لكثير من الحقائق التاريخية بشكل مختصر ........... تصحيح لمعلومة في المقال ( الضفة و غزة 22 % من مساحة فلسطين و ليست 40 % )

اقتباس:لكن المرحلة الجديدة تنطوي على تحديات عظمى، ربما تفوق تحديات المقاومة المسلحة للاحتلال. إنه التحدي الذي أطلق عليه المقاتلون الجزائريون في سياق مشابه، بالانتقال من «الجهاد الأصغر» إلى «الجهاد الأعظم». إنه الانتقال من «الحماسة» إلى «السياسة»· فإذا كانت الحماسة هي في السعي إلى «المطلق» ولو بالانتحار الجهادي، فإن السياسة هي فن إدراك «الممكن» بالصبر والعقلانية، أي التحول من الحماسة إلى الكياسة.

لا ينكر أحد أن التحدي كبير جدا أمام حماس ، فالضغوطات ليست بسيطة و لكنها ليست أيضا بجديدة على الشعب الفلسطيني.

الايام القادمة سترينا كيف ستتصرف حماس ، و يبدو لي أن الدعم الجماهيري سيتزايد لحماس طالما تتزايد الضغوطات الاميركية و الاسرائيلية عليها.

فقد منع ممثلو حماس في المجلس التشريعي من غزة من الحضور إلى مقر المجلس في رام الله ، فيما أصدرت الحكومة الاسرائيلية قرارا بمنع الاتصال مع النائب الاسير جمال أبو الهيجا لمدة سنة حتى مع أفراد عائلته و ذلك لمنعه من ممارسة إيصال صوته كنائب في المجلس التشريعي.

هذا كله يقوي حماس و لا يضعفها في قلوب الشعب الفلسطيني.

رحمك الله يا أحمد ياسين ، قهرتهم و انت على كرسيك المتحرك ، و الان تقهرهم و أنت في قبرك.

02-19-2006, 05:57 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  كيف ترى تأثير انهيار الإخوان المسلمين في مصر على حماس ؟ فلسطيني كنعاني 10 1,697 07-04-2013, 02:17 PM
آخر رد: فلسطيني كنعاني
  هل تطلب حماس سيناء كوطن بديل ؟ بهجت 0 863 06-29-2012, 04:13 PM
آخر رد: بهجت
  حماس الكلب الذي عض يد صاحبه observer 53 11,374 03-11-2012, 10:03 AM
آخر رد: observer
  هل من حق حماس أن تخون النظام السوري ؟ لواء الدعوة 5 1,953 02-01-2012, 12:29 AM
آخر رد: خليل خليل
  "حماس" في غزة": أخبار وطن منكوب بأبنائه !!! العلماني 6 1,853 01-20-2012, 03:00 PM
آخر رد: vodka

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS