حين قرأت تصدير رواية "الخيميائي" لماركو بولو، أحجمت عن قراءة بقية الكتاب ، وشعرت بأنه لا يستحق أن أقرأه .
ذكر الكاتب في مقدمته قصتين رمزيتين استشعرت فيهما سوء النية، أحدهما من الإنجيل والأخرى من كتابات اللوطي المنحرف أوسكار وايلد .

لم يكن هناك مناص أن أتذكر رواية دان بروان الأشهر "شفرة دافنشي" حين قرأت نص الإنجيل، وكيف يتعامل مع المرأة، ففي حين اتخذ براون لوحة دافنشي "العشاء الأخير" التي رسمها مرتين نسخة للكنيسة ونسخة للمتاحف كعادته، في إحدى النسختين كان الشخص الجالس على يسار المسيح امرأة، مريم المجدلية التي كان أصحاب وحواريي المسيخ يغارون منها لأن المسيح أحبها أكثر منهم! شتان بين هذا التصوير وبين تصوير القصة التي اقتبسها مؤلف"الخيميائي" من الإنجيل والتي تذكر أن امرأة اشتكت لعيسى أن أختها تركت أعباء الخدمة عليها وحدها وذهبت كي تجلس عند قدمي المسيح وتسمع له فرد عليها بما معناه أن أختها اختارت الخيار الأفضل! ما هذه العجرفة بحق السماء؟ إنها تتفق ورواية وايلد المنحرفة لقصة نارسوس القصة الرمزية الأخرى الذي ذكرها بولو في تصديره، والتي تتخيل نارسوس شابا جميلا تتهافت الإلاهات ( ها!!!) أن يرينه عن قرب، ويحسدن البحيرة التي غرق فيها وهو يتأمل انعكاس صورته عليها فقط أنها رأته عن قرب (فماذا لو أنها عاشرته!؟) !

لا يفترض في القصة الرمزية الأصلية أن تصف نارسوس بالجمال، هو كان يحسب نفسه وسيما لكن هذا لا يعني أن النساء كن يوافقنه هذا الرأي ! الموت الذي كان مصير نارسوس كجزاء للغرور يجب أن يقترن بالنرجسية وحب الذات وليس بالجمال، هذا هو هدف القصة كقصة رمزية ، ولو أن نارسوس كان جميلا وغير نرجسي لكان بصحبة إحدى إلهات أو جنيات الغابة أولئك أو لكانت الإلهات يحكّمنه في جمالهن وتهرب معه الجميلات مثل بارِس حين هربت هيلين طروادة معه ، أما أن حب الشبيه ومنه الشذوذ الجنسي هو من النرجسية فهذا ما أوافق به الأخوين غير الفاضلين صاحب تلك القصة القبيحة وراويها .

اقتباس:حين قرأت تصدير رواية "الخيميائي" لماركو بولو، أحجمت عن قراءة بقية الكتاب ، وشعرت بأنه لا يستحق أن أقرأه .

تصحيح يا أنسة,باولو كويهلو,وليس ماركو بولو ,الاول روائي والثاني رحالة,الاول برزيلي والثاني جنوي ايطالي,أحببت التنوينة .

ثانيا ليس اسم صاحب الاسطورة الغرور "نارسوس" اسمة "نرسيس",ولحكاية تكملة يا أنسة.

"لدى موت نرسيس جاءت الاورياديات، ربات الغابات الى ضفة البحيرة، و ذات المياه العذبة، ووجدنها قد تحولت جون دموع.
سالت الاورياديات البحيرة:
- لم تبكين؟
- أبكي من اجل نرسيس.
- إن هذا لا يدهشنا إطلاقا. لطالما كنا نلاحقه في الغابات باستمرار. لقد كنت الوحيدة التي تستطيع مشاهدة جماله عن كثب.

سألت البحيرة:
- و هل كان نرسيس جميلاً؟
فأجابت الاورياديات متعجبات:
- من يستطيع معرفة ذلك أكثر منك. ألم يكن ينحني فوق ضفافك كل يوم؟

سكتت البحيرة لحظة دون أن تقول شيئاً ثم أردفت:
-أبكي من اجل نرسيس و لكنني لم ألاحظ قط، أن نرسيس كان جميلاً. أبكي من اجل نرسيس، لأنني كنت في كل مرة ينحني فيها على ضفافي، ارى انعكس جمالي الخاص في عمق عينيه".



البحيرة لم تفتقد "نرسيس" ولكن افتقد المراة التي كانت تشاهد جمالها هي ونقصد صورة البحيرة في عيني نرسيس,والمجاز واضح البحيرة هي انثى ونرسيس هو الذكر.

محارب النور

(f)

شتان بين هذا التصوير وبين تصوير القصة التي اقتبسها مؤلف"الخيميائي" من الإنجيل والتي تذكر أن امرأة اشتكت لعيسى أن أختها تركت أعباء الخدمة عليها وحدها وذهبت كي تجلس عند قدمي المسيح وتسمع له فرد عليها بما معناه أن أختها اختارت الخيار الأفضل! ما هذه العجرفة بحق السماء؟ إ
_____________
الزميله شهرذاد
إن أخذنا الموضوع على كونه قصة من حق صاحبها ان يكتب ما يشاء فليكن و لكن إن قارنتيها بالكتاب فرجاء الرجوع للكتاب المقدس و قراءة القصة كاملة من هناك .
تحياتى

اقتباس:  shahrazad   كتب/كتبت  
حين قرأت تصدير رواية "الخيميائي" لماركو بولو، أحجمت عن قراءة بقية الكتاب ، وشعرت بأنه لا يستحق أن أقرأه .
ذكر الكاتب في مقدمته قصتين رمزيتين استشعرت فيهما سوء النية، أحدهما من الإنجيل والأخرى من كتابات اللوطي المنحرف أوسكار وايلد .

لم يكن هناك مناص أن أتذكر رواية دان بروان الأشهر "شفرة دافنشي" حين قرأت نص الإنجيل، وكيف يتعامل مع المرأة، ففي حين اتخذ براون لوحة دافنشي "العشاء الأخير" التي رسمها مرتين نسخة للكنيسة ونسخة للمتاحف كعادته، في إحدى النسختين كان الشخص الجالس على يسار المسيح امرأة، مريم المجدلية التي كان أصحاب وحواريي المسيخ يغارون منها لأن المسيح أحبها أكثر منهم! شتان بين هذا التصوير وبين تصوير القصة التي اقتبسها مؤلف"الخيميائي" من الإنجيل والتي تذكر أن امرأة اشتكت لعيسى أن أختها تركت أعباء الخدمة عليها وحدها وذهبت كي تجلس عند قدمي المسيح وتسمع له فرد عليها بما معناه أن أختها اختارت الخيار الأفضل! ما هذه العجرفة بحق السماء؟ إنها تتفق ورواية وايلد المنحرفة لقصة نارسوس القصة الرمزية الأخرى الذي ذكرها بولو في تصديره، والتي تتخيل نارسوس شابا جميلا تتهافت الإلاهات ( ها!!!) أن يرينه عن قرب، ويحسدن البحيرة التي غرق فيها وهو يتأمل انعكاس صورته عليها فقط أنها رأته عن قرب (فماذا لو أنها عاشرته!؟) !  

لا يفترض في القصة الرمزية الأصلية أن تصف نارسوس بالجمال، هو كان يحسب نفسه وسيما لكن هذا لا يعني أن النساء كن يوافقنه هذا الرأي ! الموت الذي كان مصير نارسوس كجزاء للغرور يجب أن يقترن بالنرجسية وحب الذات وليس بالجمال، هذا هو هدف القصة كقصة رمزية ، ولو أن نارسوس كان جميلا وغير نرجسي لكان بصحبة إحدى إلهات أو جنيات الغابة أولئك أو لكانت الإلهات يحكّمنه في جمالهن وتهرب معه الجميلات مثل بارِس حين هربت هيلين طروادة معه ، أما أن حب الشبيه ومنه الشذوذ الجنسي هو من النرجسية فهذا ما أوافق به الأخوين غير الفاضلين صاحب تلك القصة القبيحة وراويها .  

برجاء توضيح وجهة نظرك أكثر لأنى لم أفهمها .

هناك علاقة ما بين شفرة دافنشى والأسلام
سأتناولها بشئ من التفصيل قريبا