{myadvertisements[zone_1]}
إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم
الحسن الهاشمي المختار غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 436
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #21
إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم
الحمد لله العزيز الحكيم
بفضل الله تعالى وما آتانا من حكمة تبين لنا اليقين في زيف مقولة (إن الله أرسل مخلصا ليخلص آدم وبنيه من الخطيئة) .
المسألة واضحة لكل ذي عقل أن أية قضية تكليف تتطلب الخبرة ، هل تكفي الشهادة أو الدبلوم للتعيين في وظيفة ؟ أم يسأل عن الخبرة والتدريب و...؟
الشهادة بالنسبة لآدم هي قوله تعالى : إن هذا عدو لك ولزوجك).
هذا إخبار من الله لآدم ، وآدم وقت امتناع إبليس عن السجود لم يكن له إدراك وإنما كان في مرحلة نفخ الروح (وليس بمجرد نفخ الروح يصبح للإنسان إدراك فالجنين ينفخ فيه الروح ثم ينمو إلى أن يولد وبعد ذلك يبدأ في التعلم إلى أن يبلغ أشده ويسوي إدراكه) .
إذن فإخبار آدم بعداوة إبليس تعتبر شهادة غير كافية لا تؤهله للتكليف إلا إذا اكتسب الخبرة ، وهكذا اكتسب آدم الخبرة من إغواء الشيطان له وإخراجه من الجنة فعلم (حق اليقين) أن الشيطان فعلا عدو مبين بعد أن كان علمه (علم يقين).

عنوان رسالة الإسلام هو : تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم) ، وذلك لأن الملة التي جاءت قبله أضلها الشيطان وجعلها تعتقد في الله
أمورا مناقضة لحكمة العزيز الحكيم.

فقد قالوا : إن الله ثالث ثلاثة ( الله والإبن والروح القدس).
وقالوا : إن الله هو المسيح (تجسد في صورة إنسان).
وقالوا : اتخذ الله ولدا.
وقالوا : ضحى الله بابنه ليخلص العالم من خطيئة آدم.
والله تعالى منزه عن كل الصفات التي تتناقض مع الحكمة ، والإسم الذي يتناسب مع التنزيه هو اسم الله (العزيز الحكيم) : يسبح لله ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم).
أنظر كيف ضحك الشيطان على هؤلاء ، لقد أضلهم ضلالا بعيدا .
سنسلك سبيل الحكمة لنري هؤلاء آيات الله في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق : تنزيل من الرحمن الرحيم .
08-11-2005, 08:28 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الحسن الهاشمي المختار غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 436
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #22
إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم
إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون.
إذا ضرب الله مثلا فإنه يضربه على أتم وجه، والمماثلة بين آدم وعيسى عليهما السلام لا تتجلى فقط في كونهما كلاهما نفخ فيهما من روح الله بل يجب أن تكون قصة آدم مماثلة لقصة رسالة عيسى عليه السلام، أي أن قصة آدم تعتبر نموذجا لقصة رسالة عيسى.
قصة آدم تتلخص في ما يلي :
بعد أن نفخ الله الروح في آدم كرمه الله فأمر الملائكة بالسجود له ، فسجدوا كلهم إلا إبليس فسق عن أمر ربه فغضب الله عليه ولعنه وطرده من رحمته، وحذر الله آدم من إبليس وأوصاه ألا يثق بإبليس فهو عدو مبين.
نسي آدم عداوة إبليس ووصية ربه فسقط في مكيدة الشيطان وعصى ربه
...
ماذا عن رسالة المسيح؟ هل هي مماثلة لقصة آدم؟
خلق الله المسيح من أم دون أب نفخ الله فيها من روحه ، وأنعم الله على عيسى بالنبوة وآتاه البينات وأيده بروح القدس ، وأرسله الله إلى قومه بني إسرائيل وأمرهم أن يؤمنوا به ويطيعوه ويوقروه ويعزروه (مثلما) أمر الملائكة بالسجود لآدم، فكفر به علماء اليهود من كتبة وفريسيين زاعمين أنهم خير منه (مثلما) كفر إبليس بامتناعه عن السجود لآدم زاعما أنه خير منه. ومن آمن بالمسيح من بني إسرائيل مثله (كمثل) الملائكة الذين أطاعوا أمر الله بالسجود لآدم.
وغضب الله على اليهود الذين كفروا برسوله عيسى ولعنهم وضرب عليهم الذلة (مثلما) غضب على إبليس ولعنة وضرب عليه الذلة.
ونزع الله من بني إسرائيل النبوة وأخرجهم من عهده (مثلما) أخرج إبليس من رحمته ومن حضرة البررة.
ماذا عن اليهود ؟ هل أغوى اليهود أتباع المسيح كما أغوى الشيطان آدم؟
نعم، ف(مثلما) نسي آدم أن الشيطان عدو مبين كذلك نسي أتباع المسيح أن بولس عدو بين العداوة، فقد اضطهدهم ووشى بهم... ومع ذلك استطاع هذا العدو بمكره أن يجعل من نفسه قديسا.
إذن ها نحن نرى قصة آدم قد طبقت في الأرض. وصدق الله العظيم الذي يقول إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون). ولذلك تجد في القرآن يذكر الله قصة بني إسرائيل في سورة البقرة بعدالانتهاء من ذكر قصة آدم وإبليس.
09-24-2005, 09:50 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الحسن الهاشمي المختار غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 436
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #23
إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم
أطوار الحياة البشرية على الأرض هي نفس الأطوار التي تمر بها حياة الإنسان كفرد.
فإذا كنا نتعامل مع الإنسان في طفولته بوسيلة سهلة الإدراك تعتمد على حاسة البصر ).
كذلك يكون هدى الله للبشرية حسب تطورها، فكان هدى الله أولا بالآيات الحسية والله تعالى لا يغير وسائل الهدى إلا بالحق.
والحق الذي يقتضي التغيير هو : أن تكون آخر آيات حسية (بصرية) هي ذروة المعجزات الحسية وقمتها.
وقد حقق الله ذلك بضربه المسيح عليه السلام وبما جاء به مثلا يعلم به منكر الساعة أنها حق لا ريب فيه.
الحق الثاني الذي يقتضي التغيير هو : أن تحقق الآيات العقلية يقينا بالله واليوم الآخر أعظم مما تحقق بآية إحياء الموتى لأن الحكمة تفرض أن الله ما ينسخ من آية أو ينسها إلا ويأتي بأخرى خير منها أو على الأقل مثلها في تحقيق اليقين.
ما هي الآية الأعظم من آية إحياء الموتى في تحقيق كمال اليقين؟
إنها : آيات الحكمة.
لنضرب مثلا للآيات الحسية والآيات العقلية (الحكمة) يتبين لنا منه
أيهما خير يقينا.
مثلا :
خرجت صباحا من بيتك وتركت أخاك لوحده، ولما عدت مساء أخبرك أخوك أن أستاذك في مادة الرياضيات قد أتى لزيارتك لينصحك بضرورة مذاكرة دروسك. وآية ذلك أن أستاذك نسي سبحته وغليونه في بيتك.
فهل تعتبر السبحة والغليون آيتان يتحقق بهما كمال اليقين في صدق ما أخبرك به أخوك؟
كلا ، قد يكون أخوك صادقا وقد يكون كاذبا أراد بذلك أن تهتم بدروسك فاشترى مسبحة وغليونا يشبهان مسبحة وغليون أستاذك ليقنعك
بصحة كلامه ، أو أن المسبحة والغليون هما فعلا لأستاذك وقعا منه فالتقطهما أخوك وأحضرهما إلى البيت لإيهامك أنه قد زارك في غيابك.
إذن فهذه الآيات المادية لا تحقق كمال اليقين.
هل هناك آية أخرى يتحقق بها كمال اليقين في هذه الحالة؟
نعم، إذا كنت قد تركت كتبك مبعثرة على الأرض ، ثم عدت إلى البيت فوجدتها قد رصت في خزانتك : مجموعة كتب التاريخ رصت لوحدها، ومجموعة كتب الأدب رصت لوحدها، وهكذا كل مجموعة كتب ... وكل مجموعة رتب كتبها ترتيبا أبجديا.
لو كان أخوك متعلما يقرأ ويكتب فإن الشك يبقى قائما، لكن أخاك أمي لا يقرأ ولا يكتب لا يتطرق إليه أدنى شك.
إذن فآيات (الحكمة = وضع الشيء في موضعه بالحق) هي أعظم آيات اليقين، فهي خير هدى من ذروة الآيات الحسية (إحياء الموتى) ، قد يستطيع الساحر أن يخدع الأبصار فيخيل للناس أنه يميت ويحيي ، أما الحكمة فهي الصفة التي يتجلى الله بها في الكون.
إذن لو كنت تعيش في عهد المسيح عليه السلام أو بعده لاستطعت أنت بنفسك أن تتنبأبرسول يأتي من بعد عيسى بآيات حكيمة بصائر للناس.
ما هي الحكمة ؟
الحكمة هي وضع الشيء في موضعه بالحق.
كيف توضع الأمور بعد عيسى في مواضعها بالحق ؟
الجواب :
1) أن تكون آيات الرسول الجديد عقلية محكمة لأن آيات المسيح هي أعظم البينات الحسية على الإطلاق.
2) أن يكون هذا الرسول أميافي المثل السابق الذي ضربته) .
3) أن يعلم الله الإنسان ، (لو كنت أميا كأخيك في المثل السابق الذي ضربته لما أدركت أن الكتب قد رتبت في خزانتك بإحكام أبجديا).
4) ألا يكون هذا الرسول من بني إسرائيل، لأن بني إسرائيل لم يحسنوا فهم الآيات الحسية وهي أسهل وأبسط من الآيات العقلية .
ما هي الأمة المرشحة لميراث الكتاب عن بني إسرائيل؟
الحكمة تقول : أولوا القربى أحق بالميراث ، والعرب هم أولوا القربى ، فهم إخوتهم : أبوهم جميعا هو إبراهيم عليه السلام.
5) بما أن الله وسع كل شيء رحمة وعلما فإن الحكمة تقتضي أن يكون هذا الرسول جديرا بهذا الاستحقاق .
فمن أحق بتعلم العلم؟
الجواب : الأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب هو الأحق والأولى بتلقي العلم.
ومن الأحق برحمة ربه ؟
الجواب : اليتيم أحق برحمة ربه ممن له أبوان .
إذن فالرسول الذي يأتي بعد عيسى ينبغي أن يكون :
يتيما أميا من أمة العرب (إخوة بني إسرائيل (العقول) ...
هل تحققت هذه الحقوق في رسول جاء من بعد عيسى عليه السلام؟
الجواب : نعم.
جاء رسول اسمه محمد ، أمي ، يتيم الأبوين ).
أما كون الإنسان يجب أن يكون متعلما). سورة العلق .
إذن فالحكمة تقتضي أن تكون هذه الآيات الخمسة هي أول ما أنزل من القرآن، فكيف يدرك الإنسان أن الله أحكم الحاكمين ؟
ولذلك جاءت سورة العلق بعد أن ختم الله سورة التين بسؤال : أليس الله بأحكم الحاكمين؟
ها نحن رأينا أن كل شيء قد جاء بالحق(أحكمت آياته بالحق.

لعل ما بينته فيه آيات بينات لقوم يعقلون .

والحمد لله رب العالمين.

01-01-2006, 11:03 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الحسن الهاشمي المختار غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 436
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #24
إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم
الحمد لله رب العالمين
ولادة طفل من غير أب لم تحدث قبل عيسى عليه السلام ، فهي ميلاد معجز على غيرما عرفه البشر، فخبر مثل هذا إذا ألقي على السامع فإنه يقابل بالتكذيب وقد يوصف الخبر على أنه إشاعة ، فكان من الحكمة أن تسبق ولادة المسيح آية تعبر عن حالة قريبة الشبه بحالة ميلاد عيسى عليه السلام حتى إذا ولد المسيح لن يقابل السامع الخبر باستغراب.
فمن الحكمة أن تتحقق هذه الآية في قريب للمسيح وفي نفس البيت الذي نشأت فيه أمه مريم عليها السلام، وأشبه حالة لحالة ولادة المسيح هي أن تلد العاقر وبعد سن اليأس وتكون بلغت من العمر عتيا وزوجها كذلك يجب أن يكون بلغ من العمر عتيا ، فهذه هي أنسب وأحكم حالة ولادة لحالة ولادة عيسى عليه السلام .
فإذا تحققت هذه الآية قبل ميلاد المسيح فإن من يسمع خبر ولادة المسيح بعد ذلك ستجعله الآية الأولى يصدق ولادة المسيح من عذراء دون أب ، فالسامع إن أحال خبر حالة ولادة المسيح إلى عقله فسيستنتج أن بركة الله قد حلت في هذا البيت وأن الله قد اصطفى أهله لإبراز قدرته.
إذن فولادة يحيى عليه السلام آية تجعل من يسمع آية ولادة عيسى يصدقها ، وهذا يفسر لنا قوله تعالى عن يحيى : (مصدقا بكلمة من الله ).
وتعالوا نتفكر في المثل الذي ضربه الله في بيت زكريا.
زكريا كفل مريم عليهما السلام ، فإذا أراد الله أن ينعم على أهل ذلك البيت فمن الحكمة أن ينعم أولا على من هو أحوج لتلك النعمة ، وزكريا أحوج إلى الولد أكثرمن مريم لأنه شيخ كبير، فليس من الحكمة أن يهب الله الولد لمن لم يخطر على باله الولد قبل المحتاج للولد.
فكيف يسأل زكريا ربه الولد وهو شيخ كبير وامرأته كذلك وعاقر؟
زكريا يعلم أن الله على كل شيء قدير ويعلم أن سنن الله لا تتبدل،
ومن ضمن هذه السنن التي لا تتبدل مسألة عدم إنجاب الولد إذا بلغ الوالدان الشيخوخة وعدم ولادة العاقر.
لكن الله تعالى قد يخرق الناموس لمن شاء من عباده لحكمة يريدها الله . فزكريا عليه السلام رأى آية أيقن منها أن الله أذن له أن يسأله أن يرزقه ولدا.
ما هي الآية التي رآها زكريا ؟
لقد دخل على مريم عليها السلام فوجد عندها رزقا ، لقد رآى فاكهة الصيف عند مريم في فصل الشتاء ، فإذا كانت شجرة التين تنتج التين في فصل الصيف وها هي قد أنتجت تينا بعد أن فات أوان الإنتاج فوجد زكريا أنه هو ذلك الإنسان الذي فات أوان إنجابه الولد،
فدعا ربه فاستجاب له.
02-11-2006, 09:27 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الحسن الهاشمي المختار غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 436
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #25
إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم
علمنا أن قوله تعالى عن يحيى : ( مصدقا بكلمة من الله (المسيح عليه السلام) ، ولكي يكون كذلك فإن الحكمة تتطلب أن يكون فيهما تشابه وأن يضرب الله يحيى مثلا لتفسير المثل الذي ضرب به المسيح .
فأما التشابه : فهما ولدا ميلادا لم يسبقهما فيه أحد من العالمين.
وصف عيسى في القرآن ب (غلاما زكيا) ، ووصف يحيى ب (وحنانا من لدنا وزكاة وكان تقيا) ، إذن لقد زكاهما الله فعصمهما من الذنوب،
ومن يعصم من الذنوب فإنه يعيش حياة أمن وسلام ، فالذي يقترف الذنوب لا يعيش حياة سلام بل يعيش في قلق وعذاب الضمير ، ، فهل الذي يعيش في عذاب ذهني يقال عنه إنه يعيش حياة سلام وأمن ؟ كلا. أما الذي لم يقترف ذنبا فضميره مرتاح ينام قرير العين يحيى حياة سلام وأمن مع نفسه ومع مجتمعه والأهم من ذلك مع الله ، فإذا جاءه الموت وهو لم يذنب قط ذنبا يندم عليه فإنه سيموت بضمير مرتاح راض عن نفسه أما الذي أذنب فإن المعصية ستفزعه عند الموت ويندم أشد الندم على ما اقترفت يداه فيواجه الموت وهو في رعب وعذاب نفسي، فمثل هذا لا يقال عنه (سلام عليه يوم يموت).
والمؤمن الذي لم يذنب قط يوم يبعث فإنه سيكون في سلام وطمأنينة مع نفسه لا يجد معصية تقلق باله وتفزعه من لقاء الله فهذا يصح أن يقال عنه (السلام عليه يوم يبعث حيا ) أما الكافر فسيقول يا ليتني كنت ترابا.
إذن فقوله تعالى (وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا)
يعتبر نتيجة طبيعية لمن قال الله فيه ((وحنانا من لدنا وزكاة وكان تقيا) ، أي أن نتيجة (التزكية والتقوى) هي الأمن والسلام).
أية حالة تستحق أن تسمى حياة؟ هل هي حالة الخوف والرعب أم هي حالة الأمن والسلام؟
لا شك أن الذي يعيش في سلام هو الأحق أن يقال عنه أنه (يحيى) فهو ذرية طيبة يحيى حياة سلام في الدنيا والآخرة.
وسمي ب (يحيى) لأن الله أحيى خاصية الإنجاب في والديه.
وهل لإسم (يحيى) علاقة بالمثل الذي ضربه الله في المسيح؟
نعم، فالله ضرب المسيح مثلا للإيمان بالحياة الأخرى ).
والمسيح عليه السلام (روح) المخلوق.
فالحياة مصدقة للروح ، وجود (الحياة).
إذن ف (يحيى) كلمة من الله اسمه المسيح.
02-11-2006, 09:52 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الحسن الهاشمي المختار غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 436
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #26
إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم
يرفع لعله يحدث لمؤلهي المسيح ذكرا ، ومازالت البينات مستمرة عسى أن ينفكوا عما هم فيه.
06-17-2006, 09:03 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الحسن الهاشمي المختار غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 436
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #27
إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ.
هذه الآية هي عنوان رسالة الإسلام ، ومعجزة الإسلام هي نفسها عنوان رسالته، فإبراهيم دعا الله ومعه ابنه اسماعيل عليهما السلام باسمه العزيز الحكيم أن يبعث في ذرية إسماعيل رسولا منهم، وفي سورة الجمعة إذ يمتن الله بفضله على الأميين وآخرين منهم لما يلحقوا بهم جاء بالإسم الذي يتعلق به الفضل فقال (وهو العزيز الحكيم).
ما علاقة اسم الله (العزيز) باسمه (الحكيم)؟
العزيز هو الغالب الذي لا يقهر ، ولا يكون غالبا إلا إذا كان حكيما، فالغلبة والنصر لمن يتحكم في أسباب وحيثيات النصر سواء كان بقوة الحجة أو بقوة القهر ، إذن فالعزة مبنية على الحكمة.
والحكمة هي وضع الشيء في موضعه الذي أن ينبغي يكون فيه ، فذلك هو الحق ، فإن لم يوضع الشيء في موضعه فتلك ليست بحكمة وما ذلك بحق.
إذن فالحق نتاج الحكمة ، فإذا قال الله ( تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ) فلا بد أن يأتي بعدها قوله تعالى (إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ).

وإذا كانت الغاية من آيات الرسالات هي أن يراها المرسل إليهم فيعرفونها ويعلمون أن نبيهم حقا رسول الله كذلك فإننا سنرى آيات رسالة الإسلام التي هي (تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ) وسنرى كيفية (إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ) ، هذا ما اهتدينا إليه بالحكمه ، ووجدنا تصديقا له في الكتاب إذ أن (تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ) جاءت بعد قوله تعالى (وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ).
عرفنا في مواضيع سابقة كيف جاءت رسالة الإسلام بالحق ، أما اليوم فسندرس الأسباب العقائدية التي تطلبت أن يبعث الله برسالة عنوانها (تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ).
ما الذي حصل للملة التي جاءت قبل الإسلام فحق أن ينبه الله البشر على أن الله عزيز حكيم ؟
لا بد أن عقيدة النصارى نفت أن يكون الله عزيزا حكيما وأثبتت له عكس العزة وعكس الحكمة.
لنرى ما هي عقيدة النصارى.
عقيدة النصارى تتلخص كما يلي :
==================================
أغوى الشيطان آدم وحواء فأكلا من الشجرة فطردهما الله من الجنةإلى الأرض وكذلك إبليس. وبعد قرون عديدة أراد الله أن يخلص آدم والبشرية من الخطيئة التي أوقعهم فيها إبليس فقرر أن يتجسد في إنسان ليصلب ويتألم ويموت على الصليب ليكفر عن خطيئة البشر.
==============================

حسب معتقدهم هذا فإن إبليس هو (العزيز) الذي غلب الإله إذ أنه هو المتسبب في هذه المحنة التي حلت بالإله فجعلته يتجسد في إنسان يقاسي كما يقاسي الإنسان في حياته وبعد ذلك يصلب ويتألم ويذوق الموت.
فالإله حسب اعتقادهم ليس بحكيم ، لو كان حكيما لتوقع ما سيحصل من إبليس إذ من المفروض أن يعلم الإله الغيب .
إذن فإبليس عندهم هو (العزيز) والإله هو (الذليل). والإله ليس حكيما.

سبحان الله وتعالى عما يصفون ، لذلك حق أن ينبه الله في رسالته التي جاءت من بعد عيسى عليه السلام على أن الكتاب تنزيل من الله العزيز الحكيم وحق أن يبرهن على ذلك بجعل معجزة الإسلام هي الحكمة.
__________________
02-10-2007, 11:11 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  رفع عيسى عند الوهابية رفع مكان ....ليس رفع مكانة ...نتيجة التجسيم جمال الحر 5 876 03-09-2013, 06:38 PM
آخر رد: الوطن العربي
  العثور على نسخة من الإنجيل تحتوي على نبوءة عيسى بالنبي محمد zaidgalal 15 4,480 03-16-2012, 05:39 AM
آخر رد: ahmed ibrahim
  العقيدة الإسلامية ثابتة .لكن ما مصير عقيدة حياة عيسى في السماء؟ جمال الحر 3 2,021 11-11-2011, 11:28 AM
آخر رد: جمال الحر
  إشكال عقائدي لا حل له سوى الإعتراف الصريح بموت عيسى بن مريم عليه السلام. جمال الحر 36 12,002 11-10-2011, 06:44 PM
آخر رد: جمال الحر
  هل الرسول اعظم من عيسى في نكاح النساء coptic eagle 42 9,405 10-28-2011, 12:54 PM
آخر رد: coptic eagle

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS