لم أتمالك دموعي وأشجاني وأنا ارى ذلك الإستقبال المؤثر الذي قام به أهالي تونس للشيخ راشد الغنوشي في مطار قرطاج ، وكأني في قلب الشيخ وألتمس شعوره الآن وهو يشتم نسيم الوطن بعد غياب وإبعاد قسري إستمر لأكثر من عشرين سنة ، ولكن لكل منفي رجعة بإذن الله .
عشرات ألالاف تجمعوا في مطار قرطاج إبتهاجاً وفرحة وسروراً بسبب عودة المعارض الإسلامي الشيخ راشد الغنوشي .
فلراشد تحية ، وللشعب البطل ألف تحية .
http://www.youtube.com/watch?v=PSJAx5lPGm0
عاد راشد الغنوشي، زعيم "حركة النهضة" التونسية التي تتبنى فكر حركة "الإخوان المسلمون" إلى تونس الأحد، بعد 20 سنة قضايا في المنفى بسبب الخلافات بين التيار الإسلامي ونظام الرئيس السابق، زين العابدين بن علي، الذي أطاحت التحركات الشعبية بنظامه قبل أسابيع.
وكان في استقبال الغنوشي عدد من أنصاره في مطار تونس، في إشارة إلى استمرار حضور التيار الإسلامي في البلاد، رغم المواجهة الطويلة مع السلطة.
وكان الغنوشي قد وجه ليل السبت رسالة للتونسيين جاء فيها: "أنا عائد إلى بلدي الحبيب غدا إن شاء الله، و كما صرحت في العديد من اللقاءات الصحفية و التلفزيونية فإني لا أنوي الترشح لأي انتخابات رئاسية أو برلمانية، ولا أسعى لأي منصب."
وأضاف: "كل ما أريده هو أن أستنشق هواء بلدي الذي حرمت منه لأكثر من 20 سنة و أن أصلي في جامع الزيتونة العريق، وأسلم على كل ذرة تراب في وطني الحبيب من بنزرت إلى تطاوين مرورا بمسقط رأسي الحامة - باختصار أن أكون مواطنا تونسيا عاديا."
وأقر الغنوشي في رسالته بأن ما جرى في تونس كان "ثورة عظيمة، ليست ثورة أي حزب سياسي أو شخصية سياسية، بل هي ثورة الشباب و الشابات الذين واجهوا الرصاص الحي بصدورهم العارية الشجاعة المليئة بحب تونس الحالمة بغد أفضل لكل التونسيين والتونسيات."
وختم الغنوشي بالتأكيد على احترامه لحرية التعبير والاعتقاد في تونس قائلاً: "أنا أشاركهم حلمهم الجميل بتونس لا فساد فيها ولا محسوبية، تونس فيها حرية الفكر والاعتقاد للكل أيا كانت توجهاتهم ،فيها الحرية لكل تونسية أن تتعلم و تعمل و تساهم في بناء تونس بدون رقيب يملي عليها ما تلبسه وما لا تلبسه - أيا كان ذلك الرقيب."
يشار إلى أن الغنوشي هو المؤسس الفعلي لحركة النهضة، ويمثلها في مكتب الإرشاد العالمي للإخوان، ويعرف عنه تبنيه لأفكار تجديدية تتعلق بالمواطنة والحريات العامة، وقد صدر بحقه أكثر من قرار بالسجن المؤبد، ما دفعه إلى العيش في منفاه بالعاصمة البريطانية لندن.
http://arabic.cnn.com/2011/Tunisia/1/30/raceb.ghanushi/