قارنت الدراسة بين فئتين من الرجال

فئة أجري لهم ختان.. حصل عندهم 20 إصابة بالمرض، و فئة الغير مختونين و حصل عندهم 49 حالة إصابة.

باستعمال طرق حسابية، تبين للفريق الباحث أن الختان يحمي من الإصابة بمعدل 60%.

مبروك لجميع مختوني العالم.

و لكن هل سيذهب عنهم كابوس العدوى...


هنا علينا الحذر و تفسير المعطيات على حقيقتها.

المقال يعطي نتائجه بالصيغة الشرطية
may provide protection against HIV-1


في حين أن ناقل الخبر بهذا الشريط ينقله بشكل تأكيدي

تأكد فيها على أن ختان الذكور قد يحد من إنتشار مرض نقص المناعة البشرية,

و شتان ما بين تأكد و بين May provide

يجب أخذ شتى أشكال الحذر لدى نقل هذه المعلومة التي قد تدفع الكثير من المختونين للاطمئنان و الأبعاد عن وسيلة الوقاية الوحيدة المتوفرة، على حد علمي، بهذا اليوم،،،،

ألا و هي الواقي الذكري.

أما الحماية التي يؤمنها الختان فهي حماية نسبية و مشروطة. و لا أدري بأي آلية فيزيولجية.

فحتى و لو فرضا للختان دور وقائي، و أن نتائج الدراسة صحيحة،،، فهو لن يمنع العدوى، و لكنه قد ، أقول قـــــــــــــــد، ينقص احتمالها للنصف.

ربما لعب التصرف الجنسي دوره بهذه الدراسة.

ربما كانت فئة المختونين أقل نشاط جنسي.

برأيي... أنه لكي يكون لهذه الدراسة قيمة وبائية يجب أن تشمل تفاصيل عن النشاط الجنسي.

عدد الشركاء الجنسين، المثلية الجنسية، العلاقات الغير محمية بالواقي و غيرها.


نصيحتي لكل المختونين،
لا تتسرعوا برفع رايات النصر. المعركة مع فيروس الايدز لم تزل بأول خطواتها.

كلما قرأت مقالاً عن مرض تناسلي، كان للقلفة الذكرية دور مساعد في نقل المرض، أو كانت أحد الأجزاء التي يستهدفها هذا المرض.

ما فهمته من الدكتور محمد، ومما قرأته سابقاً، أن للختان الذكري دوراً أكيداً في "تخفيف" احتمال الإصابة بالأمراض التناسلية.
مع التذكير دوماً بأنه لا يقي من الإصابة تماماً، ولا بد من استعمال وسائل الوقاية المعتادة.
ولا بد من التذكير حولنا بأهمية هذه الوسائل، وخصوصاً في دولنا العربية، حيث تقل التوعية الصحية، ويعتبر الحديث في هذه الأمور مرفوضاً أو معيباً.

وليضع المرء أحد شعارات حياته : من عاش منتبهاً قلت مصائبه...

الأرقام التي نشرت بهذه الدراسة لفتت نظري، و فكرت بها البارحة خلال فترة غاب عني النعاس

الدراسة أخذت مجموعة من الرجال تتألف من 3274 رجل، قسموهم لفئتين. فئة أجروا لهم ختان، و فئة لم يختنوهم.

لدى متابعة هذه المجوعة من الرجال خلال فترة 18 شهر بشكل متوسط

أكتشف خلال هذه الفترة 20 إصابة عند المختونين، و 49 أصابة عند غير المختونين...



أرى أن عدد الأصابات هائل...

69 رجل من بين 3200 ألتقطوا الفيروس خلال سنة و نصف....


هذا قد يتوافق مع الأحصائيات العالمية.

المشكلة كبيرة هائلة ببعض البلدان الأفريقية

هذا المصدر مثلا
http://www.lefaso.net/article.php3?id_article=9975

يقدر أن 4،8 % من الشعب في تشاد يحمل الفيروس
في بوركينا فاسو 4%
في غينيا 2,8 %
في مالي 1,7 % " بلد بغالبية مسلمة مع انتشار واسع جدا للختان عند الرجال و النساء"

الرجاء من الشاطرين بالرياضيات أن يحسبوا لنا

أذا من بين 3200 شخص 69 أصيبوا بالمرض خلال سنة و نصف، كم ستصبح عدد الإصابات ببلد تعد 20 مليون نسمة بعد 10 سنوات.

و متى سينقرض الشعب الأفريقي أن أستمر الأمر على هذا المنوال.

و لكن من المؤكد أن الختان ليس هو السد الذي سيقف بوجه الوباء