بسم الله والصلاة والسلام علي الرسل أجمعين

لعل الزميل لا يزال يعيش دور لهث القارئ خلف العناوين الكبيرة
للأسف عزيزي فالقارئ له عقل للتمييز بين العناوين صحيحه المضمون والعناوين تالفه المعني والمضمون
خصوصا تلك العنواين المبنية علي اساس متهادم متهالك

يقول صاحبنا :
Array-1 هل يخفي البخاري الاحاديث الصحيحة التى تخالف مذهبه [/quote]
الطريف انك بإقتباسك عن ( البنوري ) قد بينت للقارئ مصادر منهجك والتي لم تخفي علي من اول مداخله
وهو شاهد أقوي من أي تعليق عندي للدلاله علي ان مصدريه المعلومات عند الزميل الا وهو مذهب ( المتعارضين )
ولنا في ذلك موقف أخر ان شاء الله سنوضح فيه من أين اتي صاحبنا بذلك القول عن ( البنوري ) ومن هو شيخه في ذلك
ومن اين اتي بمثال المداخله رقم 7 وهل هو فعلاً مخالف لمذهب البخاري ام ان الأمر ماكان اصلا متعارضاً عند البخاري
ام ان الزميل لم يكن معنياً بالأمر اللهم إلا نقله من احدهم عدم فهم البخاري لكلام مسلم فأخفاه بزعمه ؟
فكان منهج صاحبنا في فكرة الشريط ما أعجبه من كلام ( المتعارضين ) طرحه علي انه منهج علمي للتفكير !!

Array-2 فماذا عن مثال حبيب عن عروة ؟[/quote]
وهذه الثانية التي تضاف الي عشوائية المنهجيه لدي صاحبنا
لأن مراد التصحيح او التضعيف بمجمله لم يكون مراد الزميل أصلا

فبتذكير القارئ بنصوص كلام فانسي في مداخله 3 والمُتمثله في:
1- لا سبب عند القطان في تضعيف الحديث
2- البخاري بسبب ( موقفه مع ) ابي حنيفه أخفي ترجمه عروة متعمداً
3- مخالفوا ( ابي حنيفه ) كانوا يخفون التراجم عناداً فيه

وقد رددت علي ذلك في المداخله 11 وفقا لما يلي:
1- وجود سبب صريح وواضح من يحيي القطان في تضعيف الحديث
2- ترجمة ( عروة ) لم تختفي وبيان علم البخاري وجهل صاحبنا في تلك النقطة
3- توجيه كلام الحافظ في ترجمة ( عروة المزني ) وانه معني بجهاله ( المزني ) وليس ( عروة )
4- توقف العلماء في صحه الحديث بناءاً علي أسباب وليس من باب العناد

وبدلاً من ان يصمد الزميل علي بنوده الثلاثه والمبني عليهم أساسا منهجه في المداخله 3 ويدافع عنها
كان منه مع سوء و ضعف حجته ان بدأ يبين لنا ان الحديث صحيح عند ابن عبد البر والكوفيين !!

وتلك هي العشوائية وتلف المضمون في أصل الشريط ومضمونه
فالشريط الصاخب لمنهج : ( عرفت كيف تختفي التراجم , و لصالح من ... )
وترديه المزي إلي منهج : ( فالبعض صحح , و البعض ضعف )

يُظهر لنا مدي موقف الطرح وحقيقه ثبات أرضيته العلميه
والخلاصه في تلك النقطة :
تصحيح ابن عبد البر له توجيه ورد وإقتطاع الزميل لكلامه بما يوافق هواه له أصول في فن الدعوة عند المسيحيين
إلا ان ( التصحيح / التضعيف ) ليس الغرض وإنما هو الرد علي ( العلاقة الطريفة ) المعنونه في المداخله 3
والتي ثبت انها ليس علاقة طرفة بقدر ماهي علاقة جهل بين طرح الشريط ومضمونه وأمر الخلاف في حقيقته

أعتقد ان النقاط الثلاثة قد تم الإنتهاء منها والمعنيه ببيان تلف الطرح من أصله وهي :
1- إثبات عدم صحه مقوله الأخذ بالمرسل مطلقاً قبل الشافعي وانه المبتدع الأول للنظر فيه
2- تلف وفساد نظرية حذف البخاري لألفاظ الأحاديث بالرأي
وتهرب الزميل من المسؤوليه عن ذلك الخطأ بالتعويل علي الكتاب الفقهي ( Q ) فهو برئ ولا لوم عليه طبعاً
3- تلف وفساد منهج إخفاء التراجم عمداً لدعم الأراء المذهبيه

وبقي الأمر في النهاية ( إختلاف فقهي ) له توجيه مختلف وشأن مختلف
شكراً

Array
توقف العلماء في صحه الحديث بناءاً علي أسباب وليس من باب العناد
[/quote]

تكرار غير مبرر لنفس الخطأ
لم يتوقف فقهاء الاسلام , فمنهم من صحح و منهم من ضعف ...



Array1- إثبات عدم صحه مقوله الأخذ بالمرسل مطلقاً قبل الشافعي وانه المبتدع الأول للنظر فيه[/quote]
قلنا فيه ما قلنا فليراجع
فهذا كلام الطبري \ ابي داؤد



Array2- تلف وفساد نظرية حذف البخاري لألفاظ الأحاديث بالرأي [/quote]
قلنا فيه ما قلنا فليراجع
فهذا كلام ابن حجر \ البنوري

Array3- تلف وفساد منهج إخفاء التراجم عمداً لدعم الأراء المذهبيه[/quote]
تراجعت عن مثال ذلك , و المسألة بسيطة



اما قولك
Arrayتصحيح ابن عبد البر له توجيه[/quote]
و
Arrayبقي الأمر في النهاية ( إختلاف فقهي ) له توجيه[/quote]

يعيدنا الي خانة( بشرية الحكم على صحة النص , بيان صلاحيته , بيان معناه )
و هذا هو مربع رقم (1)
راجع ( المصلحون و الفساد بين الفقه و حديث الاحاد )

فانسى

أنت تسلك طريقا مميزا فى النقاش المسيحى و تحاول إسباغ طريقة الإختلاف الإسلامية الإسلامية على الإسلامية المسيحية مستشهدا بأوضاع إسلامية معينة يتم قبولها على أسس و تقتبس تلك الأسس كمبرر لقبول أوضاع مسيحية غير مقبولة منطقيا فتحاول منطقطها إسلاميا

و ملاحظ تفضيلك طريق دراسة الإختلاف بين الفقهاء و التعمق فيه و التعمق أكثر و أكثر فى صور الإختلاف و أنواعه و أسبابه

الحقيقة أن هذا الطريق لا نهاية له لأن الإختلاف أصلا موجود و قائم أى انك لن تنتهى من الخلاف إلا إلى خلاف

طيب............

نعود إلى الأصل و نتأمل فى موضوع الخلاف الإسلامى و المسيحى ثم الإختلاف الإسلامى الإسلامى

أولا : الخلاف الإسلامى المسيحيى

يتركز الخلاف الإسلامى المسيحى على إثبات عدم أصالة و عدم صحة و عدم قدسية نصوص الكتاب المقدس أصل و مرجع المسيحية

و مع إثبات عدم أصالة نصوص الكتاب - و بالتبعية الكتاب نفسه - يتم إثبات عدم أصالة و عدم صحة الشرع المسيحى و بالتالى المسيحية كلها بما فيها من فلسفات و أفكار و متاهات لا تنتهى

ثانيا : الإختلاف الإسلامى الإسلامى

هدفه الوصول إلى الكمال فى توضيح الحلال و الحرام فى كافة الأفعال و التصرفات الإنسانية مستندا إلى نصوص الشرع ( الكتاب و السنة الصحيحة )

و يجدر بنا القول أن الإختلاف الإسلامى الإسلامى لا يشمل صحة نصوص القرآن الكريم بالدرجة الأولى و هو كلام الله المنزل معنى و لفظا من الله سبحانة و تعالى على رسول الله

و لا يشمل الأحاديث المتواترة

و لا يشمل العقيدة

و لا يشمل أركان الإيمان

و لا يشمل أركان الإسلام

و لا يشمل كيفية الصلاة و لا كيفية الصوم و لا الزكاه و لا الحج

الإختلاف نشأ نتيجة تطلع المسلمين إلى تصنيف جميع أفعالهم فى خانة الحلال أو خانة الحرام و هنا ظهر الإختلاف ما بين الفقهاء نتيجة تعدد و كثرة و تنوع أفعال الإنسان

و هذا الإختلاف ليس مطعنا فى الإسلام و لا مطعنا فى نصوص الشرع الإسلامى و ليس مطعنا فى عقيدة الإسلام

نشبة تلك الحالة بأن الإسلام مثل الحاوية الضخمة التى تحتوى العديد من البشر ....هم جميعا مسلمون و لكن بينهم خلافات فى إطار ثوابت الشرع الإسلامى الذى يحده و يحميه بالدرجة الأولى عقيدة صحيحة ثم نصوص القرآن الكريم ثم نصوص التواتر ثم نصوص الحديث الصحيح ثم سنة الصحابة ثم سنة التابعين ثم قياس العلماء ثم إجتهاد العلماء

النتيجة

أن إثبات الإختلاف الإسلامى الإسلامى لا يطعن فى الإسلام لا من قريب و لا من بعيد و لا بأى درجه لأنه ليس خلافا على صحة نص بل خلافا فى الرأى

أما إثبات صحة الخلاف الإسلامى المسيحى فى عدم أصالة نصوص الكتاب المقدس و ما يستند إليها من مخطوطات فاقدة الهوية مجهولة الأصل يقتلع المسيحية من جذورها و يحولها إلى مسخ بلا أصل


فانسى

أعلم أن مداخلتى لا تتعلق بمضمون الموضوع و لكنها مناسبة للهدف الأصلى الذى تحاول الوصول إلية

Array
يجدر بنا القول أن الإختلاف الإسلامى الإسلامى لا يشمل صحة نصوص القرآن الكريم بالدرجة الأولى و هو كلام الله المنزل معنى و لفظا من الله سبحانة و تعالى على رسول الله

و لا يشمل الأحاديث المتواترة

و لا يشمل العقيدة

و لا يشمل أركان الإيمان

و لا يشمل أركان الإسلام

و لا يشمل كيفية الصلاة و لا كيفية الصوم و لا الزكاه و لا الحج
[/quote]


مهمتي هي ان اثبت عكس كلامك اذن
ان اثبت اختلافهم في القران
في الاحاديث
في العقيدة
و بعد ذلك الفروع ظهرت متأخرة لا حاجة بي للكلام عنها , ان استوفيت اصولها ...


اما القران ( التواتر )
فتفضل بقراءة مقالاتي التالية

القراءة ليست سنة
القراءة ليست سنة 2
القران و القراءات القرانية من منظور تاريخي

اما الحديث
فتفضل بقراءة مقالاتي التالية
نظرة في الروايات (2 )
المصلحون و الفساد بين الفقه و حديث الاحاد
Back Projection


فهذه بعض مقالاتي عن بعض العناصر التي طرحتها انت
و لا يهمني الوصول الي كل شئ , فيكفيني تمهيد الطريق و فتح الباب
فخطواتي واضحة امامك و امام غيرك , بحيث كان سهلا عليك ان تصفها
اقول ان خطواتي واضحة , لعل من بعدي يسير على هديها
و الله الموفق

اما العقيدة , ففي الصراع الابدي بين ( الحشوي \ الاشعري ) او ( الوهابية \ الازهر ) الكفاية , ناهيك عن دخول المغاربة و بعض نسمات المعتزلة ...


لقد نسى هؤلاء - او جهلوا - ان ما ينتقدونه في المسيحية , هو عين الاسلام ...
و لي ان اذكرهم
او ان اعلّمهم !

أخي الزعيم بارك الله فيك
أنت وصلت للتعريف الصحيح لما يُسمي بالخلاف وطبيعته بين الإسلام والمسيحية
فليس هناك من جذور مشتركه لطبيعة خلاف موحد عند المسلمين والمسيحيين للقياس عليها
فليس هو الأمر إذا ( أرضية خلاف ) مشتركة من باب ذر الرمد في العين
وإنما هو ما عنونه صاحبنا بالقول:
Arrayلقد نسى هؤلاء - او جهلوا - ان ما ينتقدونه في المسيحية , هو عين الاسلام [/quote]
فإستمع لهذا القول وتدبر في نفسك قوله ( جهلوا ) لتعلم الحال عند محاورك وقاعده الحوار عنده


شكراً