{myadvertisements[zone_3]}
القبطـان
Moderator
    
المشاركات: 86
الانضمام: Feb 2003
|
هل عوام المسيحية وثنيين عقيدة ؟
اقتباس: تشارلز داروين كتب/كتبت
لا أقول أن عقائد المسيحية وثنية إنما فهم العوام لها يبدو أنه فهم وثني بدائي جدا.
فقط تسجيل ملاحظة .
أعتقد أن عليك توضيح مفهوم "الوثنية" الذي تقصده أولا.
هل الوثنية هي عبادة الأصنام؟
ربما تقصد تماثيل القديسين والمسيح والعذراء، والصليب..الخ
ولكن ربماتقصد فقط ناحية "تعدد الآلهة" أي الـ(بوليثيزم).
أي اعتبار المسيح (الإله المخلص) إلها مستقلا عن الإله الخالق (الأب).
ويظهر ذلك في الدعاءات المختلفة لكلا الشخصين، فلكل اختصاصه ليتعامل مع بعض المطالب..الخ
وربما تستخدم مفهوما توحيديا قويا يرفض كل أشكال "الشرك"، كالشفاعة أو التبرك..الخ
وبذلك ربما تقصد أن المسيحي العادي وثني.
وهذا ربما يشابه الكثير من المسلمين الذين يقبلون شفاعة النبي، أو بركة الأولياء، أو يحلفون بالقرآن..الخ
مع أطيب التحيات
|
|
01-20-2005, 07:43 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
Abanoob
عضو رائد
    
المشاركات: 1,567
الانضمام: Apr 2004
|
هل عوام المسيحية وثنيين عقيدة ؟
اقتباس:13 - إن الإعتقاد بالخلاص وتكفير اللّه عن الخطايا، مقتبس من أساطير الوثنيين. فقد كانوا يعتقدون أنه بسفك الدم يخلصون من خطاياهم. كما كانوا يعتقدون أن آلهتهم مثل مثرا وكريشنا وبوذا وتامور وأوزيريس وبروميتيه تألموا، لكي يخلّصوا أتباعهم من خطاياهم.
الرد: فضلاً عن أن الإعتقاد بضرورة سفك دم الذبائح للحصول على المغفرة هو من صميم العقائد التي ينادي بها الكتاب المقدس منذ وجود آدم على الأرض، وأن الوثنيين هم الذين نقلوه عن أجدادهم الذين كانوا فيما سلف يؤمنون باللّه دون سواه، كما ذكرنا في الباب الثالث. وفضلاً عن أن تلاميذ المسيح كانوا يختلفون من جهة النشأة والطباع والثقافة والسن والمركز الإجتماعي، كما أنهم لم يكونوا من رجال الفلسفة أو السياسة أو التاريخ الذين لهم إلمام بأساطير الوثنيين، أو كانوا من التجار الذين يجوبون البلاد ويعرفون شيئاً عن عادات أهلها ودياناتهم، الأمر الذي لا يدع مجالاً لهذا الإعتراض، فإن ما جاء بالأساطير المذكورة بعيد كل البعد عن العقيدة المسيحية في الخلاص من الخطيئة، كما يتضح مما يلي:
(ا) إن مثرا (كما تقول أسطورته) خرج من صخرة وهو يحمل مدية ومشعلاً، فحارب الشمس وقهرها وجعلها حليفة له. ثم حارب أول مخلوق في الكون، وهو الثور الرهيب الذي كان يزعج الناس، فأرداه قتيلاً، وبذلك صار دم هذا الثور عنواناً لخلاص الناس، إذ بقتل مثرا إياه أنقذهم من بطشه. لكن أعوان أهريمان إله الشر (وهي العقارب والحيات والنمل) طغت على هذا الدم وأضاعت معالمه، ولذلك ترك مثرا الأرض وطار إلى الشمس حليفته - فأية صلة بين هذه الرواية وبين موت المسيح كفارة عن البشر تحقيقاً لمطالب قداسة اللّه وعدالته!!
(ب) وكريشنا كان يرتكب آثاماً لم يرتكب غيره مثلها، حتى أطلق عليه الوثنيون أسم إله الشر . كما أطلقوا عليه أسم المخلص لأن الخلاص في نظرهم لم يكن التحرر من عقوبة الخطيئة وسلطانها على النفس (حتى تستطيع أن تنعم بالتوافق مع اللّه في قداسته كما هي الحال في المسيحية)، بل كان هو الإنغماس الكلي في الدنس، لأن هذا الإنغماس (كما زعموا) يطفئ نار الشهوة المتقدة. فاستخدم المعترضون هذا المعنى النجس للخلاص من الخطيئة، ودون أن يشيروا إلى التناقض الذي لا حدّ له بين المعنى المذكور وبين معنى الخلاص من الخطيئة في المسيحية، قالوا إن أتباع كريشنا كانوا يعتقدون أنه يخلص من الخطيئة كما يقول المسيحيون عن المسيح، لكي يدخلوا في روع البسطاء منهم أن معتقداتهم منقولة من الوثنية.
أما الطريقة التي مات بها كريشنا فهي أنه بينما كان يسير مرة في غابة، أخطأ أحد الصيادين فيها مرماه، فنفذت حصاته (كما تقول الرواية) أو سهمه (كما تقول رواية أخرى) إلى مقتل كريشنا، فسقط لساعته ومات. لكن المعترضين أضافوا إلى ذلك من عندياتهم أنه عندما طعن جنب كريشنا بالحربة، قال وهو مصلوب للصياد الذي رماه بالنبلة: إذهب أيها الصياد محفوفاً برحمتي إلى السماء مسكن الآلهة - وهذه الإِضافة فضلاً عن أنها لا تنسجم مطلقاً مع حادثة موت كريشنا، فإنها تدل على أن المعترضين اقتبسوا من الإنجيل قوله إن أحد الجنود طعن المسيح بحربة عندما كان على الصليب، وقال المسيح للص الذي تاب اليوم تكون معي في الفردوس ، ثم حشروا هذين القولين في روايتهم حشراً لا يقره عقل، وذلك ليخرجوها بالصورة التي أرادوها. لكن خانهم التوفيق كما يخون جميع المزّورين، لأن الصلب لم يكن معروفاً عند الهنود بل عند الفينيقيين والمصريين والرومان واليهود فحسب، كما يقول المؤرخون.
(ج) وبوذا كان يرفض مبدأ الكفارة لأنه كان يعتقد أنه لا يستطيع كائن ما أن يخلص أحداً من خطاياه، فكان ينادي بأنه يجب على كل إنسان أن يرتقي بنفسه فوق أهوائه وشهواته حتى يبلغ طور النرفانا الذي يتحرر فيه (كما يقال) من الشهوات تحرراً تاماً. ولذلك كانت كلماته الأخيرة لأتباعه هي كونوا لأنفسكم نوراً وملجأ حصيناً، ولا تلوذوا بغير أنفسكم!! . ولذلك كان البوذيون (كما يقول المؤرخون) يقّومون أنفسهم بأنفسهم دون أن ينتظروا معونة من أحد، ظانين أنهم يستطيعون الإرتقاء فوق قصورهم بقوتهم الذاتية - وقد أشارت جريدة الأهرام الصادرة في 7 مايو سنة 1971 إلى هذه الحقيقة فقالت: إن بوذا كان معلماً لا مخلصاً، وإنه لم يعد إنساناً بمعونة خلا المعونة التي يتلقاها هو من نفسه. وإن من أقواله المأثورة لأتباعه واصلوا جهادكم حتى تبلغوا سبيل الخلاص .
أما الطريقة التي مات بها بوذا فهي أنه عندما كان في بلدة بافا، أراد حداد يُدعى تشوندا أن يكرمه، فقدم له لحماً مشوياً. فلما أكل منه بوذا أحس بألم شديد في أمعائه لم يمهله في الحياة إلا بضع ساعات - ولكن المعترضين ادّعوا أنه قال دعوا الآثام التي ارتكبت في هذا العالم تقع عليّ، لكي يخلص العالم من قصاصها ، حتى يوهموا البسطاء من المسيحيين أن اعتقادهم بخلاص المسيح منقول من الأساطير الهندية!!
(د) وتاموز كان يعتبر عند الوثنيين إله الزراعة والربيع، ولذلك كانوا يعتقدون أنه يحيا بظهور النباتات ويموت بذبولها. وعند موته (أو بالحري عند ذبول النباتات) كانت معظم النساء يبكين عليه كثيراً. وعند ظهوره (أو بالحري ظهور النباتات) كن يفرحن فرحاً عظيماً ويستسلمن للأهواء الجنسية دون قيد أو شرط. وكان هذا العمل يعتبر لديهن خلاصاً، ليس خلاصاً من نجاسة الخطيئة كما هي الحال في المسيحية، بل خلاصاً من قانون الطهارة والعفاف كما ذكرنا فيما سلف. لذلك فالقول إن بعض الوثنيين كانوا يعتقدون أن تاموز تألم من أجل الناس، وأنه كان يدعى المخلص والفادي والمصلوب فضلاً عن أنه مجرد إدعاء، فهو جريمة أدبية شنيعة، لأنه يهدف إلى تشويه الحقائق الثابتة وتشكيك البسطاء في عقائدهم.
(ه) وأوزيريس، كما تقول أسطورة، كان يحب الناس ويخلصهم من متاعبهم، ولكن أخاه ست قتله وقطع جسده إلى أجزاء كثيرة، فجمعت زوجته هذه الأجزاء، وأعادته إلى الحياة. وتقول أسطورة أخرى إنه لما مات أوزيريس بكت عليه زوجته فنزلت دموعها على جسده، ومن ثم قام من الموت. وتقول أسطورة غيرها إن أوزيريس كان يغرق في وقت الفيضان وكانت أيزيس تنزل إلى النيل لكي تنتشله، فكان يموت ويحيا كل عام. ولذلك فقول المعترضين إن بعض قدماء المصريين كانوا يعتقدون أن أوزيريس يخلص من الخطيئة، هو قول هراء.
(و) وبروميتية، كما تقول أسطورته، كان يقاوم الأرستقراطية في بلاد اليونان، وكان يحب الناس ويساعدهم في شؤونه. فحقد عليه جوبتر رب الآلهة هناك، وصلبه على جبال القوقاز، كما أمر فلكان بتعذيبه. فأخذ هذا يغرس حديداً محمى بالنار في جسمه، كما أثار عليه النسور لكي تمزقه وتأكل منه ما تستطيع أكله، فظل بروميتية على هذه الحالة حتى أنقذه هرقل.
فرواية بروميتية (كما نرى) تختلف عنحادثة صلب المسيح كل الإختلاف، الأمر الذي يقضي على كل ظن بأن هذه الحادثة مقتبسة أيضاً من الرواية المذكورة. فالمسيح قدم نفسه باختياره للموت، أما بروميتية فسيق للموت رغماً عنه. والمسيح قبل الموت كفارة عن خطايا البشر، أما بروميتية فلم يمت عن خطيئة إنسان ما. أما قول المعترضين إن بروميتية جرح بسبب ذنوب الناس، وإنه سحق بسبب عصيانهم ، فليس له وجود في رواية بروميتية، بل هو مسروق من نبوة إشعياء النبي (ص 53)، التي قيلت عن المسيح قبل ظهور رواية بروميتية بمئات السنين. وكان من الواجب على المعترضين إذا أرادوا أن يستعيروا أسلوب الكتاب المقدس في هذا الصدد، أن يقولوا: إن بروميتية جرح بسبب دفاعه عن الديمقراطية، وإنه سحق بسبب إخلاصه لها. ولكنهم شاءوا أن يغيروا الحقائق الثابتة، فأخذوا الآيات التي قيلت عن المسيح وأسندوها إلى بروميتية، لكي يوهموا البسطاء من المسيحيين أن أجدادهم سرقوا العقائد المسيحية من أساطير اليونان، والحال أنهم هم السارقون!!
وقد عرف المرحوم الأستاذ عباس محمود العقاد معنا أن المعترضين تحاملوا على العقائد المسيحية دون مبرر، فقال: إن أصحاب هذه الملاحظات اتخذوا تشابه المراسيم والأخبار دليلاً على تلفيق تاريخ السيد المسيح: ويبدو لي أن نشوء علم المقابلة بين الأديان هو الذي دفع أصحابه في القرن الثامن عشر إلى تحميل المشابهات والمقارنات فوق طاقتها . ثم قال ليس من الصواب أن يقال إن الأناجيل جميعاً عمدة لا يعّول عليها في تاريخ السيد المسيح، وإنما الصواب أنها العمدة الوحيدة في كتابة ذلك التاريخ. وسواء رجعت هذه الأناجيل إلى مصدر واحد أو أكثر من مصدر واحد، فمن الواجب أن يدخل في الحسبان أنها هي العمدة التي اعتمد عليها قوم هم أقرب الناس إلى عصر المسيح، وليس لدينا نحن بعد قرابة ألفي عام أحق منها بالإعتماد . (عبقرية المسيح ص 126 واللّه ص 149 - 154).
وقد سبق الأستاذ العقاد إلى هذه الحقيقة سير جيمز فريزر ودكتور إدوارد ماير المؤرخ السويسري. فقد قال الأول في كتاب إن الشكوك التي تثار ضد حقيقة تاريخ المسيح لا يقام لها وزن، وإنها سخافة لا تقل في بطلانها عن محاولة جعل نابليون (مثلاً) أسطورة لا شخصاً حقيقياً . وقال الثاني في كتاب: ليس هناك شيء ما يحملنا على رفض تاريخ المسيح المدّون في الإنجيل - والعالمان المذكوران، كما يتضح من حياة كل منهما، لم يكونا من الأشخاص المتدينين الذين يهمهم تأييد الموضوعات المسيحية الواردة في الإنجيل، بل كانا من علماء التاريخ الذين لا ينظرون إلى هذه الموضوعات إلا من الناحية التاريخية وحدها. ولذلك فشهادتهما، مثل شهادة الأستاذ العقاد، لا يجوز الطعن فيها بحال.
|
|
01-23-2005, 02:55 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}