(08-07-2010, 05:15 AM)ام عبد الاله كتب: الحمد لله والصلاه والسلام على عبده ورسوله
من واقع اجابتك للسوال الاول ممكن تفهمني كيف فكر الله اللي على حسب كلامك يسوع(الناسوت) يصلي ويدعي لل(اللاهوت)يعني الاله يصلي لنفسه والاله يصلي لفكره؟؟؟؟
مين اللي مات بحسب كتبكم ثلاثه ايام وقام من القبر الناسوت والاهوت كان يستنى فكره لما مات؟؟؟؟
لما هو اله اوفكر اله ليش نزل الروح القدس وحرك الحجر من القبر ؟الاله ما يعرف يصعد للاهوته ؟
والاقانيم اللي عندكم ايه يعني الاب والابن والروح القدس كلهم واحد مين اللي في القبر والرح القدس جاء يخرج مين وكيف كلم المراتين وقالهم انه الاله خرج من القبر ؟ بيقول على نفسه والا لاهوته والاناسوته؟؟؟؟
كل هادا من كتابكم وشكرا
سأقسم أسئلتك المتشرذمة بالترتيب كما فهمتها وأبدأ بأول سؤالين لأنهما يحتملان جوابا واحدا
وأرجوا أن يكون لديك الصبر للقراءة ...
1_كيف فكر الله يصلي ويدعي للاهوت
2_ من الذي مات
عزيزتي
مشكلتك تكمن في الخلط بين الناسوت واللاهوت. وهذا الأمر يتعلق بوجود الطبيعتين الإلهية والبشرية في شخص يسوع المسيح المُرسَل من الله. هناك إجابة عن تساؤلاتك بخصوص الإلوهية والبشرية في رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 2: 5-11 "فَلْيَكُنْ فِيكُمْ هذَا الْفِكْرُ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ أَيْضًا: الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً ِللهِ. لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ. وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ. 9 لِذلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ."
فهنا نرى أن السيد المسيح له كل المجد, وهو الكائن (باستمرار) في صورة الله، لم يحسب كونه معادلاً لله اختلاساً أو حقّاً مسلوباً، لكنه أخلى نفسه آخذاً صورة عبد صائراً في شبه الناس. وهنا نرى الرسول بولس في اتفاق تام مع ما ذكره البشير يوحنا في بشارته 1: 1، 14. فهذا الإله الأزلي اختار أن يصير إنساناً, وكلمة أخلى السابقة في فيلبي 2: 7 تعني أنه تخلّى عن استغلال امتيازات الألوهة من خلال اختياره الطوعي أن يصير إنساناً ويعيش بحسب محدوديات الطبيعة البشرية من ألم، أنين، حزن، فرح، تعب، بكاء وموت.وصلاة
لذلك عندما تقبلين فكرة الطبيعتين الإلهية والبشرية، عندها سوف تلقين الجواب الشافي لكل أسألتك.
ثم تسألين من الذي مات الناسوت أم اللاهوت ومن أقامه ؟ والكتاب يجيب الله, يرجع السائل يسأل: وهل يقيم الله نفسه, ونحن نجيب: من قال لك إن الله يموت؟! ليس في المسيحية مطلقاً هذا الفكر, فالذي مات هو الإنساااااااااااااااااان يسوع المسيح, وهذا التعبير يؤكد على أن الله حي لا يموت, إن الله روح, والروح لا تموت, فإذا مات الله أي رجاء لنا!!!
إليك الاقتباس التالي الذي يوضِّح الفكرة، وهو من بشارة يوحنا 10: 11-18
"أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ. . . .أَمَّا أَنَا فَإِنِّي الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَأَعْرِفُ خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي، أَنَّ الآبَ يَعْرِفُنِي وَأَنَا أَعْرِفُ الآبَ. وَأَنَا أَضَعُ نَفْسِي عَنِ الْخِرَافِ. وَلِي خِرَافٌ أُخَرُ لَيْسَتْ مِنْ هذِهِ الْحَظِيرَةِ، يَنْبَغِي أَنْ آتِيَ بِتِلْكَ أَيْضًا فَتَسْمَعُ صَوْتِي، وَتَكُونُ رَعِيَّةٌ وَاحِدَةٌ وَرَاعٍ وَاحِدٌ. لِهذَا يُحِبُّنِي الآبُ، لأَنِّي أَضَعُ نَفْسِي لآخُذَهَا أَيْضًا. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُهَا مِنِّي، بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ ذَاتِي. لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أَيْضًا. هذِهِ الْوَصِيَّةُ قَبِلْتُهَا مِنْ أَبِي."
نجد في هذا المقطع ما يعبِّر عن الطبيعتين اللتين للسيد المسيح له كل المجد. فهو يقول عن نفسه بأنه هو الراعي الصالح، والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف، فهنا نرى الجانب الجسدي للمسيح. ثم في العدد 17 يقول: لهذا يحبني الآب لأني أضع نفسي لآخذها أيضاً. وهنا نرى الجانب الإلهي للمسيح, حيث له سلطان أن يضع ذاته وله سلطان أن يأخذها، وهنا المعنى هو القيامة. وهذا لاحظناه في موت الرب يسوع المسيح الذي لم يتفاجأ بالموت وهو على الصليب، بل عندما حانت لحظته، قال في بشارة لوقا 23: 46 "وَنَادَى يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَ: «يَا أَبَتَاهُ، فِي يَدَيْكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي». وَلَمَّا قَالَ هذَا أَسْلَمَ الرُّوحَ." فنرى سيطرة تامة من الجانب الإلهي للسيد المسيح على الجسد الذي سكن فيه. أنت تخلطين كثيراً جداً – بقصد أو بدون قصد – بين ناسوت المسيح, الذي هو الجسد الإنساني, والذي مات وأقامه الله من بين الأموات, وبين لاهوت المسيح الذي اتحد بذلك الناسوت, وهو هنا من أقام السيد المسيح له كل المجد. الفارق كبير, فمن دفع ثمن خطايانا على الصليب هو الإنسان يسوع المسيح الذي ولد باراً واستمر باراً طوال الوقت وعندما أسلم الروح بإرادته لم يقو الموت عليه لأنه بار فأقامه الله من بين الاموات, أي أن لاهوته أقام ناسوته، هذا هو الذي حدث, فهل هذا واضح؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
3 _ لما هو اله اوفكر اله ليش نزل الروح القدس وحرك الحجر من القبر ؟الاله ما يعرف يصعد للاهوته
أنا آسف لما سأقول لكن ما ذكرته حضرتك ينم عن جهل كبير لا يفترض أن يصدر من آنسة تدعي البحث ويظهر كم أنت مجرد ناقلة مع التنويه أن النقل ليس عيبا لكن أن تنقلي بغير محاولة للفهم والإستطلاع لما تنقليه فهو العيب
ولتصححي معلوماتك ليس الروح القدس من نزل ودحرج الحجر بل ملاك من فعل ذلك
فما هو الروح القدس ..؟؟؟
الروح القدس هو روح الله أي جزء من لاهوت المسيح لذلك لو كان صحيحا أنه هو من دحرج الحجر لكان سؤالك بحد ذاته بلا معنى
بكل الأحوال سؤالك الرئيسي يقول : إذا كان المسيح إله فهل الإله يحتاج الي ملاك ((بعد التصحيح)) من السماء ليزيح ويدحرج الحجر الذي كان بباب قبره ؟
الإجابة:
أولا لم يذكر الكتاب كلمة "يحتاج" ولكنه أثبت واقعة أن الملاك "دحرج الحجر" ... وهنا أنت قولي لي : عندما يأتي السيد رئيس الجمهورية ويترك مبنى الرئاسة هل يفتح الباب ؟!. وعندما يتقدم ألا يتقدم حراسه أمامه ؟! ... عندما يذهب الى عربته هل يفتح باب العربة ؟
هل فقد الرئيس قدرته على عمل تلك الأشياء أم هو الاحترام والتقدير لشخص الرئيس؟
أشعر أحياناً أننا نبحث عن الأسئلة فقط لمجرد السؤال ولمجرد وضع علامات استفهام ليس إلا ...
إذا كان رئيس الجمهورية يجد من يفعل ذلك فكيف رب المجد الذي قام من الموت منتصرا لا يعامل بالأحترام اللائق.
عندما أنتصر المسيد المسيح على التجارب الشيطانية في البرية يقول الكتاب أن الملائكة جاءت لتخدمه , تلك الخدمة التي مصدرها التقدير والأحترام ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
4 _ ماذا تعني الأقانيم الآب والإبن والروح القدس ...؟
بإختصار
الآب الله الموجود
الإبن فكر الله وكلمته المتجسدة
الروح القدس روح الله
فلا يمكنك فصل العقل عن الجسد عن الروح وتقولي أنهم ثلاثة أشياء منفصلين لذلك فالثلاثة هم واحد متحد بالجوهر
أما بالنسبة لحالة السيد المسيح بالذات فسأذكر لك مثالا ذكرته أيضا في موضوع سابق لتقريب المعنى وهو :
الحديد المحمى .... عندما تسخنين الحديد فلم يعد حديدا فقط لقد أصبح حديدا ساخنا محمى بالنار
أي اتحدت النار معه لكن هذا الإتحاد لا يجعل الحديد نارا ولا يجعل النار حديدا وفي الوقت نفسه أنت تستطيعين تشكيل الحديد المحمى عندما تطرقين عليه لكن هذا الطرق لن يؤثر بالنار
وهذه طبيعة جسد المسيح ذو الطبيعتين فطبيعته البشرية هي الجسد .. الحديد الذي يتأثر بالضرب والألم لكن طبيعته الإلهية كالنار لا ترينها لكن تشعرين بها عندما تلسعك بحرارتها فهي تؤثر ولا تتأثر ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتبــــــــــــــــــــــــع