(01-12-2012, 09:42 PM)الصفي كتب: (01-12-2012, 08:49 PM)طريف سردست كتب: ان يكون ان نحن كمعاصرين لسنا المقصودين، ذلك يعني ان القرآن كتاب مرتبط بزمن خطابه، وليس كتاب لكل زمان ومكان.
وان يكون الخطاب موجه لمن رأى فعلا، يعني انه يحتوي على عينات لم يعد لها معنى لها الان.
ولايمكنك ان تبرهن على ان القرآن وصف حدث فعلي، لانعدام الشهود من خارج النص. ان يكون " برهان" يجب ان يمتلك جميع شروط البرهنة، جميعها على الاطلاق. فما هي الشروط التي امتلكها في حدثك هذا؟ بإختصار: لاشئ، على الاطلاق.
يمكنك ان تقرأ في اي مرجع عن قصص القرآن فهناك ستجد تعريفا بالقصة القرانية و انواعها و جدوى كل نوع.
و صلاحية القران لكل زمان و مكان لها مدلولها المعروف. المقصود صلاحية العقائد و العبادات و الاحكام.
انت مثلا , في حياتك اليومية , تقول هذا الحكم أو القانون صالح أم أنه كان صالحا لزمان سابق, و لكنك تقرا و تستمع بالقصص مهما كانت قديمة و لا تحكم على صلاحية أو عدم صلاحية قصة لزمان معين.
(01-12-2012, 08:49 PM)طريف سردست كتب: وحتى مثال الجليد تصر على عدم فهمه. لا اتحدث عن كتلة وحجم وانما عن وزن. احضر قطعة جليد بحجم البيضة وضعها في الميزان لترى بأم عينك وزنها وسترى انه بوزن حجرك الذي تفترضه ، ومع ذلك لم تقتل احد على الرغم من كثافة السقوط. واتفهم اضطرارك لتحسين الادعاء وادخال الطرف الحاد كالسكين في الموضوع ولربما الرمح في المستقبل. لابد ان الطيور اصبحت قادرة على اختيار او صنع الادوات ايضا.
أنا افهم مثال البرد جيدا لانني عايشته و أعرف خطورته سواء بالنسبة للمحاصيل أو الزجاج و لكن اعرف ايضا ان هناك عدة عوامل تساعد أو تقلل في خطورته مثل احتكاكه بالهواء او ارتطامه ببعضه و حركة الرياح التي يسقط وسطها. و لكن لم ار ضرورة للتحدث عن ذلك فالبرد في نهاية الأمر قطرات ماء و لم تسقط الا لانها اضحت اثقل من ان تحتملها السحب و لتعلم يا زميلي انها ايضا يمكن كأن تكون قاتلة و لكني لم اشأ ان اقل هذا لانه لا يمكن أن اقارن قطرات ماء بحجر لاسباب بينتها لك و لكن يمكنك أن تطلع على موضوع في الوكبديا يقول أنها تسبب ارتجاج المخ و ايضا تقتل و ان كان ذلك نادرا:
Rarely, massive hailstones have been known to cause concussions or fatal head trauma.
http://en.wikipedia.org/wiki/Hail
و لو شاهدت امطار البرد hail لرايت أن معظمه يتفتت عند اصدامه بالارض.
(01-12-2012, 08:49 PM)طريف سردست كتب: ان ماتتفضل به ادعاء غير صحيح بكل مكوناته ولاتقدم ولست بقادر ان تقدم اي برهان مهما قمت بتحسينات
يا زميل افهمني انا لست بصدد تقديم برهان على ان القصة حدثت اصلا , أنا اناقش معك امكانيات حدوثها و اقدم لك معطيات علمية يمكنك أن تتحقق من صحتها متى شئت.
آسف عزيزي الصفي، لم اكن اعلم انه نزل مع القرآن ملحق لتعريف القصص القرآنية وانواعها وجدوى كل نوع منها، ام تقصد كتاب كتبه بشر وكالة عن الله، ولتعريفنا بما نسي الله ان يعرفه، ونسب مقاصده الى الله، وتلزمنا به؟
ثم لماذا على الدوام تقارنوا بين كتاب إلهيته برهانها عدم جواز النقص فيه، ومنها ان لايحده زمن ، وبين قوانين البشر التي تزول صلاحيتها مع الزمن والتغييرات؟
ان مجرد المقارنة بين اعلى وادنى هو إهانة للذات الالهية.
والحكم على القصة من كونها ليست مطروحة على انها قصة وانما على انها " حدث واقعي" وهي النقطة الوحيدة التي لم تنكرها، فكيف ادخلتها الان في معرض " القصص" !!
ومعضلة الامر في انه حدث بلا برهان على الحدوث، وغير منطقي الحدوث ولا يمتلك دلالة اخلاقية، وليس هناك دليل على ان احد رأى، غير تزكية النفس. وجميع ماتحاول تقديمه يقوم على الايمان او الاحتمال في المستقبل. اي بإختصار على اللاشئ.
وتدهشني بقدراتك على التقليل من قيمة كل شئ يعارض رغباتك. ان العوامل التي عرضتها على انها تقلل من خطورة الجليد الساقط تؤثر بنفس الألية على حجارة طيورك، فلماذا نسيتها هناك وتذكرتها هنا؟
وفي الواقع اذا كانت العوامل واحدة يفترض ان نعتبرها صفر في الحالتين، لانها تلغي بعضها البعض.
ثم ماذا تعني انك لاترى ضرورة للتحدث لانها في نهاية الامر قطرات ماء؟
يمكن ان تكون قاتلة وتسبب ارتجاج مخ، ومع ذلك لاترى ضرورة لقبول مقارنتها بأحجارك لانها " في النهاية ماء"؟ لماذا لاتقبل بها في لحظة الضربة قبل ان تصبح ماء، اليس هذه النقطة تحديدا وحدها هدف موضوعنا؟
كما اخبرتك خذ قطعة جليد بحجم بيضة واخبرنا عن وزنها. وإذا كانت هناك العديد من الحالات التي حدثت فيها سقوط " بيوض" على الناس بكميات هائلة تنافس احجار طيور قصة القرآن، فلماذا ترفضها تحت مبررات لامعنى لها؟
لماذا تخترع مبررات لاعلاقة لها بلحظة الضربة، من حيث ان الغراد او الهايل يسقط بوزنه الكامل، ويصل الى الارض بحجم البيضة وعدده عشرات الاف. ولو سقط على الناس لن يحميهم انه سيتحول قريبا الى ماء.
واشارتك الى مصادر تقول انها تسبب ارتجاج دماغ ونادرا تقتل، برهان منك على ان احجار الطيور، التي لايوجد اي برهان على امكانية حدوثها، لاتقتل... لاتقتل.
انت تقول: و اقدم لك معطيات علمية يمكنك أن تتحقق من صحتها متى شئت...
في حين لاارى انك قدمت اي برهان علمي. ان حسابات سرعة هبوط الحجر ليست برهان، فالادعاء كما قلت لك اكبر من ذلك، ولذلك فالبرهان العلمي على كامل الادعاء، خصوصا وان الغراد يظهر بوضوح عملي على ان حساباتك لاتصمد للواقع العملي. انها نظرية والواقع يقول العكس، فلمن نصدق؟
وبالمناسبة فالموضوع يتساءل فقط فيما إذا كانت هناك واقعة تاريخية ام لا، ومن النقاش نكون وصلنا الى انها ليست حقيقة تاريخية إذ لا حدث تاريخي ولاشهود، وانما مجرد نص حاف ، لادليل عليه، كل واحد يفهم له معنى يخالف الاخر، ولاشئ يضبط التبليغ. ليضيع البلاغ والبلاغة