ورد في كتاب كليلة ودمنة ملخص الرواية التالية
في إحدى الغابات إتفقت جميع الحيوانات على السير باجراءات المحكمة التي تسهر على تطبيق القوانين، أتاها نمرٌ يشكو واوي يدعّي انّه النمر.
ومع إنعقاد المحكمة أكّد الواوي مزاعمه أمام قوس المحكمة بالإستناد الى 3 شهادات هم الحمار والكلب والهر. ونتيجة تلك الشهادات أقرّت المحكمة حضورياً أنّ الواوي هو نمر .
النمر الحقيقي الذي أسف لحالته أفهمه أحد الحيوانات الصديقة أنّ إستغرابه ليس بمحله لأنّ رئيس المحكمة كان جحشاً ولكنّ مع إفادات ثلاثة شهود استطاع أخذ صفة السبع وبدأ باصدار الأحكام القضائية

وعن قاضي القضاة اللبناني قال أخبرنا بيلمار عن برامرتس عن ميليس عن فيتزجيرالد بإسناده إلى الامين العام للأمم المتحدة السابق كوفي أنان قال: حدثنا الرئيس الاميركي جورج دبليو بوش فقال «إن لكل شيء حلية وحلية لبنان المحكمة الدولية». رواه الفارس الخشان من صحيحه (البارحة على NTV ).

وعن ابن طرابلس عن ابن الضنيه عن ابن بعقلين عن ابن صيدا قال: كنا في محضر الرئيس الفرنسي جاك شيراك فذكر أشياء عن حزب الله كان قد أسرَّها في نفسه ثم أردف بالقول: «التحقيق الدولي فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وهو حبلكم المتين. وعليكم بالقرار الاتهامي. نشدتكم الله فيه، نشدتكم الله فيه، نشدتكم الله فيه. رددها ثلاثاً».
صححه جوني عبدو الباريسي.

الى اي مدى يمكن للتاريخ ان يعيد نفس الانماط في التعاطي السياسي والاجتماعي
فعلا عجيب ان يتصرف القاتل كولي الدم لضحيته ، التحقيق الدولي كان مكرسا في أربع سنوات للبرهنة على اتهام سوريا عبر تلفيق الأدلة كما تكشف في حصيلة انهيار منظومة شهود الزور التي لم تظهر صورتها كاملة حتى الآن فما هو أهم من الشهود أنفسهم والذين تبين بوضوح أنهم مرتزقة جرى تجنيدهم في مطابخ مخابراتية وسياسية لبنانية وأجنبية أدارها الأميركيون (الجدد)، هو بالتحديد اللبنانيون الذين ساهموا في هذه الطبخة و الجهات الدولية التي حركتهم في هذا الاتجاه أي كشف المشغلين الأصليين في هذه العملية الانقلابية التي استهدفت سوريا ولبنان والحقيقة والعدالة معا.
آلة ومنهجية التحقيق التي كانت تعمل مع معاوية وابن الحكم لاتهام علي بن ابي طالب بقتل عثمان وتحميل بني هاشم دمه ما زالت هي ذاتها تعمل مع بلمار وجفري فيلتمان وإن تبدلت الأسماء والاحداث ، منهجية ما تزال قائمة على استبعاد القاتل الحقيقي من دائرة الاتهام والانتقال إلى محاولة البرهنة على اتهام سياسي مسبق ضد اطراف لا ذنب لهم الا عداوة سابقة مع من يتولى الاتهام
والمضحك في الامر ان التعديل الاخير للمحكمة الدولية باعتماد الشهادات الخطية للشهود والمحاكمة الغيابية للمتهمين تدعو اصغر طالب حقوق او محام متدرج في اي دولة ان يبصق على هكذا محكمة وهكذا قرارات (قراقوشية)
المحكمة وبدائل الحرب الاسرائيلية على حزب الله
تعرف مراكز القرار الأميركية والغربية والعربية المرتبطة حصيلة الاختبارات السابقة و لاسيما الحرب الإسرائيلية التي انتهت إلى هزيمة في صيف 2006 ولا تتوافر حتى الساعة مقدمات تشير إلى إمكان تكرارها بسبب العجز الإسرائيلي ، كما أنهم جربوا في 5 أيار 2008 توريط حلفائهم في انقلاب داخلي كانت تتمته المعروفة في اتفاق الدوحة.
ويعلم الأميركيون أن الحرب الإسرائيلية الجديدة قد تطرح وجود إسرائيل برمته في الميزان خصوصا إذا تحولت شاملة على الصعيد الإقليمي اذا لا بد من الذهاب عبر المحكمة لتصنيع الفتنة المذهبية الممهدة لحرب صفين جديدة في المنطقة
وكما كان دم عثمان بن عفان آخر هم عند معاوية كذلك دم الحريري آخر هم عند (المجتمع الدولي ومحكمته)
لكن المحصلة في الحالتين ان (سعد)عبيد الله بن عثمان (الحريري) لم يصبح خليفة والده بعد ذلك

وعلى رأي عمرو بن ابي نصيف
وقريباً جداً سوف تصدر المحكمة تعديلاً جديداً يسمح بالإدلاء بالشهادات من خلال الماسينجر والفايسبوك، ومن بعد ذلك سيكون في إمكان الراغبين الإدلاء بالشهادة أثناء النوم، أو خلال وجودهم في دورات المياه العمومية والخاصة..
أحد الآفات الرهيبة التي أصابت قطاعاً عريضاً من اللبنانيين والعرب، تكمن في عزوفهم حتى عن قراءة ما يتعصبون له، والعبد لله يتحدى أن يقرأ ربع عاقل نظام المحكمة، ثم لا يبصق عليها، ويلعن أبو إللي اخترعوها.

هل يعقل يا عالم في غير أفلام توم اند جيري، أن توجد محكمة تمنح الشهود ولو كانوا بالمئات أو الآلاف، حق إخفاء شخصياتهم، وأن تحرم المتهمين حق مواجهة من يدعي أنه يعرفهم، ويشهد بإدانتهم، ويوجه إليهم تهماً يمكن أن ترسلهم إلى ما وراء الشمس؟

كيف تسكت على مهزلة دولية تمنح نفسها حق اعتبار أي رئيس حزب أو جماعة أو فريق سياسيين أو شركة أو مؤسسة أو فريق كرة، باغتيال رفيق الحريري، لو اتهم مرؤوساً له بهذه الجريمة؟

ما الذي يضطرنا لأن نعطي (أقفيتنا) لمحكمة يرأسها انطونيو كاسيزي الحائز على جائزة الإسرائيلي إيلي فيزيل، والتي لا تعطى إلا لمن يخدم الحركة الصهيونية بإخلاص؟

هل لإنسان سوي أن يقول لنا: لماذا لم تشكل محكمة دولية لتعرف من قتل جون كينيدي، أوبناظير بوتو، أو ضياء الحق أو غيرهم؟ او من قام بشوي علي عبدالله الصالح (ميديم رير)

هل يوجد عبقري واحد في العالم (الحر) يشرح لنا كيف يؤتمن قضاة يقولون بالفم الملآن إن محكمتهم غير معنية بملاحقة أو محاسبة، أو حتى الزعل ممن ضللوها، ونصبوا عليها، وأهدروا مصداقيتها وداسوا شرفها ولوثوا تحقيقاتها بشهادات زور، وعمليات نصب واحتيال؟

لماذا لا نسأل أنفسنا عن سر (الجزمة القديمة) التي وضعتها المحكمة في فمها، فلم تنطق ولم تعترض على قرارات أمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا والسعودية برفض التعاون مع محققيها (ايام المحقق براميرز الذي ارسلوه الى منزله لانه لم يتعاون) وعن سر الخرس الذي أطبق عليها حيال إسرائيل التي ترفض أي تعاون رسمي، لكنها تجبر الجميع على الأخذ بأية معلومات تخرج من الموساد، مقابل حصول تل أبيب على كل وثائق وملفات المحكمة؟

ألا يوجد متعصب واحد لهذه المحكمة الدولية، فيجيبني عن معنى تبرع أمريكا وبريطانيا لها بملايين الدولارات، والمتوقع من محكمة أصبح لحم أكتاف العاملين فيها ورزقهم ورواتبهم وأكل عيشهم من لندن وواشنطون؟

أي معتوه هذا الذي يتشدق بالحرية والسيادة والاستقلال ثم يفاخر بأن حكمه وحكومته وأحزابه وقواه وبرلمانه وشعبه مجتمعين لا يمكنهم أن يوقفوا عمل محكمة يفترض أنها أنشئت من أجلهم وبطلب منهم؟

أي متخلف عقليا هذا الذي يصدق أن مجلس الأمن (النائم على اذنيه) منذ 1947 على كل الحقوق العربية، قد استفاق بقدرة قادر، وقرر أن يكون عادلا علشان خاطر سواد عيون رفيق الحريري؟

وهل سأل عاقل نفسه عن سر اختراع هذه المحكمة الطويلة العريضة، التي لم نر لها مثيلا في التاريخ، وعن سر هذا الغرام والهيام الغربي برفيق الحريري الذي تثبت الوثائق أنهم لم يكنوا له أي تقدير أو احترام، بدليل أن شيراك كان يسمية (بيتان لبنان) نسبة غلى خائن فرنسا الجنرال بيتان، وكان يقول إن مصادر ثروته مشبوهة، كما تقول كريستين كيلر في كتابها (الدفتر الخاص بشيراك.. من أيار 1995 إلى 1996)، الجزء الثاني الصادر عن دار (البان ميشال)؟
فبعد مهازل التحقيق بدءا من النصاب العالمي ديتليف ميليس، وانتهاء بدانيال بلماربن الحكم ، ومروراً باتفاقية المحكمة، ها نحن أمام تعديلات جديدة تجيز التقدم إلى القضاة بشهادات مكتوبة.. بمعنى أن أي إنسان على وجه الأرض سيكون من حقه أن يكتب شهادة على أي ورقة وسخة، وأن يرسلها إلى "عدالة" المحكمة التي ستأخذ بهذه الشهادة دون تردد، ولن تسال عن صاحبها ولا ماهيته ولا كينونته، ولا صفته، ولا نعته، ولا قرعة أمه من وين.

فأي استهبال هذا الذي يمارَس علينا؟ وأي عبط هذا الذي أصابنا حتى نقبل بهذه المسخرة الدولية؟

أسئلة ليست بريئة
ما هي الروابط المقدسة التي تآخي الشيخ السلفي دقماق ووجورج عدوان القواتي ؟
وما هي الأهداف التي تتواءم محمد علي االجوزو وانطوان زهرا جزار حاجز البربارة؟
وما هي القواسم العظيمة التي تجعل الوهابي خالد الضاهر وسمير جعجع قاتل رشيد كرامي وجهان لعملة واحدة؟

(08-19-2011, 12:38 AM)رحمة العاملي كتب:  ورد في كتاب كليلة ودمنة ملخص الرواية التالية
في إحدى الغابات إتفقت جميع الحيوانات على السير باجراءات المحكمة التي تسهر على تطبيق القوانين، أتاها نمرٌ يشكو واوي يدعّي انّه النمر.
ومع إنعقاد المحكمة أكّد الواوي مزاعمه أمام قوس المحكمة بالإستناد الى 3 شهادات هم الحمار والكلب والهر. ونتيجة تلك الشهادات أقرّت المحكمة حضورياً أنّ الواوي هو نمر .
النمر الحقيقي الذي أسف لحالته أفهمه أحد الحيوانات الصديقة أنّ إستغرابه ليس بمحله لأنّ رئيس المحكمة كان جحشاً ولكنّ مع إفادات ثلاثة شهود استطاع أخذ صفة السبع وبدأ باصدار الأحكام القضائية

وعن قاضي القضاة اللبناني قال أخبرنا بيلمار عن برامرتس عن ميليس عن فيتزجيرالد بإسناده إلى الامين العام للأمم المتحدة السابق كوفي أنان قال: حدثنا الرئيس الاميركي جورج دبليو بوش فقال «إن لكل شيء حلية وحلية لبنان المحكمة الدولية». رواه الفارس الخشان من صحيحه (البارحة على NTV ).

وعن ابن طرابلس عن ابن الضنيه عن ابن بعقلين عن ابن صيدا قال: كنا في محضر الرئيس الفرنسي جاك شيراك فذكر أشياء عن حزب الله كان قد أسرَّها في نفسه ثم أردف بالقول: «التحقيق الدولي فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وهو حبلكم المتين. وعليكم بالقرار الاتهامي. نشدتكم الله فيه، نشدتكم الله فيه، نشدتكم الله فيه. رددها ثلاثاً».
صححه جوني عبدو الباريسي.

عزيزي رحمة صدقا لو اكتفيت بهذا ففيه الكفاية
هذه المحكمة أفضل شيء أن تتناولها بتهكم وسخرية
حرام تضييع الوقت بنقاش جدي حولها

أعجبني جدا الأسلوب وأضحكني واستمتع به كثيرا
تحيتي..