العلماني
خدني على الأرض اللي ربّتني ...
المشاركات: 4,079
الانضمام: Nov 2001
|
RE: الرد على: " الموت ولا المذلة"
(01-29-2012, 10:52 PM)خالد كتب: وهل أسس لما نحن فيه من مصائب إلا صحبك من مثل معاوية وأبناء مروان الذين اتخذوا عباد الله خولا، ومال الله ودين الله دغلا وطفقوا يخضمون في أموال الناس خضم البعير في الربيع الطري، فأسسوا لسنة سيئة لا نزال نكتوي بنارها لليوم، وهي تحول الحاكم من وكيل إلى قدر مقدور؟
أما الحسين يا عزيزي، فما اكتفى بكلام عام، ولا صنع كصنيع الجاهلية، بل ثار لإعادة الأمر إلى نصابه ولم تكن ثورته حركة مفردة، لكن أمرا ما قد أخرجه من حاضنته الطبيعية في الحجاز التي أنشبت بعد الحسين ثورتين، وهذا الأمر أجل من الأمر الذي قطع قصير له أنفه.
لكنك عزيزي، فضلا عن اعتمادك مصادر تاريخية موغلة في القصصية كمصادرك من الأغاني والعقد الفريد ومروج الذهب، ناهيك عن المصادر الاشتراقية الغير مأمونة الجوانب مثل كتيبات جرجي زيدان وأقاصيص فيليب حتي وسوالف كارل بروكلمان، فإنك بعد هذا كله ترى كلالخير في النأي عن الإسلام كنظام حياة، فتجد أن عصر معاوية خير من عصر الراشدين، وعصر المأمون خير من عصر الأمويين، وعصر عبدالناصر خير منهم جميعا، وكيف لا وقد خاصموا الإسلام السياسي عدوك اللدود وأقصوه بقوة السلاح والدم والنار عن الحياة؟! دون أن تجرب عزيزي ولو مرة أن تتعرف على خصم قد جهلته ومن جهل شيئا عاداه!
1) أكاد أسمع "هند بنت عتبة" و"مروان بن الحكم" يصيحان "وامظلوماه" . إذ لم يكن "معاوية" ولا "عبدالملك" من أسس للرشاوى والمحسوبيات وتقديم المقربين وإعطاء ذوي القربى دون حساب حصصاً من المناصب ومن بيت المال يا "خالد"، فكل هذه "التجاوزات" كانت في عهد "عثمان بن عفان" الذي عيّن "معاوية" نفسه أميراً على الشام. أما من ناحية "الاستبداد السياسي" فأعتقد بأن "رسولك الكريم" هو من أسس له في الإسلام - من خلال "دولة المدينة" - وليس "معاوية بن أبي سفيان". فالإسلام يا صاحبي لا يعرف ولم يعرف الا الاستبداد ديدناً، وما زال هذا النهج قائماً حتى اليوم في فكره السياسي جميعاً. لذلك، فما لدينا اليوم نماذج لا تسر صديقاً ولا تخز عدواً بدءاً من افغانستان حتى "إسلامويو" المغرب، مروراً بالوهابيين، وأبناء عمومتهم من الإخوان المسلمين، وتابعيهم بإحسان من المتخلفين، إلى يوم الدين.
2) خرج "الحسين بن علي" على الخليفة لأنه كان يؤمن، كما يؤمن الشيعة اليوم، بأن "النبي" أوصى "بالخلافة لعلي" (حديث غدير خم) وأن الخلافة يجب ألا تخرج من "آل البيت". وبصراحة مطلقة فأنا مع "الشيعة" في قولهم بأن "أبا بكر وعمر" قد غدرا "بعلي بن أبي طالب" وبالبيت الهاشمي جميعه واستأثرا بالخلافة دونه عندما كان منشغلاً بالاهتمام بأمر وفاة الرسول. فهل تقول بهذا أنت أيضاً؟ وهل تعتقد "بمظلمة" آل البيت، أم أنك تريد أن تفصل بين "خروج الحسين" وبين حق "علي" بالخلافة؟
يا صاحبي، خروج "الحسين" لم يكن فقط ضد "يزيد بن معاوية" ولكنه كان "استكمالاً" لجهاد "علي بن أبي طالب" في استرداد حقه المُغتصب على يد "أبي بكر" ثم "عمر" ثم "الأمويين" (عثمان). وعندما وصلت إليه الخلافة بعد مقتل عثمان وجد "الأمويين" بوجهه مرة أخرى ممثلين في "معاوية"، ولكنه وجد أيضاً "ورثة حزب أبي بكر وعمر" ممثلاً "بالزبير وطلحة والسيدة عائشة"، واضطر أن يتخلص منهم (موقعة الجمل) قبل أن تغتاله يد الغدر.
خروج "الحسين" لم يكن إلا "استكمالاً" للأمر الذي خرج من أجله "والده" وليست القضية قضية "جور معاوية أو يزيد"، فلو كان هناك "خليفة عادل" في الحكم فإنني أعتقد بأن "الحسين" كان ليثور، لأن ثورته غير مرتبطة بشخص بعينه ولكنه بسلب "آل البيت" الخلافة منذ ليلة وفاة الرسول.
3) أتدعوني يا "خالد" أن أتعرف على "خصم أجهله"؟ هاهاها ... هل تحسب يا خالد بأن 1400 سنة من استبداد الإسلام السياسي بحاجة إلى "كتب ومراجع ومصادر" إضافية كي نميز "الجانح الذي فيه الشفاء" في "جناحي الذبابة" ؟ . الأنكى من هذا يا صاحبي بأن مدارس "الإسلام السياسي" موجودة لدينا الآن وماضية من نجاح إلى نجاح وأنت تستطيع أن تنتقي بين إسلام "محمد بن عبدالوهاب وحسن البنا وعبدالله عزام وأسامة بن لادن وأيمن الظواهري وعدنان العرعور" ونعم الانتقاء !!! فهذا ما سوف يجعل دولنا متقدمة بفضل ومنة من الله، فهو الرزاق العليم ! ...
طيب أمري لله، و"خلينا نلحق العيّار لباب الدار". انا نفسي اسمع منك عن نظريتك الإسلاموية وكيف تريد أن تنشر النور والعدل في الأرض بعدما ملئت ظلماً وجوراً. فهلا شرحت لي ذلك؟ هلا أخبرتني إلى ماذا تدعو بالضبط عوضاً عن الحديث عن جهلي والمصادر غير المفيدة التي استعملها.
بلاش إذاً "جميع مصادري التي يغلب عليها القصص والروايات الاستشراقية"، فما هي مصادرك أنت؟ أعطني أسماء كي أراجعها وأستفيد منها وأصرخ بعد ذلك مثل أرخميدس "أوريكا" ... هات لشوف ونوّرنا شوي بدل ما تتضبضب وتتمنع، ولسوف نكون لك من الشاكرين !!
واسلم لي
العلماني
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 01-30-2012, 12:51 AM بواسطة العلماني.)
|
|
01-30-2012, 12:43 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
على نور الله
Banned
المشاركات: 8,439
الانضمام: Apr 2005
|
RE: " الموت ولا المذلة"
العلمانى
انا اتفق معك بان اهل البيت يرون حقهم فى الخلافة , و لكن اهل البيت ما كانوا يقاتلون الناس لاجبارهم على تنصيبهم خلفاء , بل كانوا يسالمون اذا راوا ان الاغلبية ترفض تنصيبهم فى منزلهم الذى انزلهم الله , حتى الرسول الاعظم لم يهاجر للمدينة الا عندما بايعه الناس و رضوا به نبيا حاكما , و لم يقاتل من اجل تنصيبه حاكما .
الامام على عليه السلام يقول :
لن افسد نفسى كى اصلحكم .
بمعنى انه يعلم ان الدين و صلاح الناس فى تنصيبه و الائمة الذين نص الله عليهم , و لكن لن يجبر الناس بالقوة على هذا التنصيب الذى فيه صلاحهم , لانه بالاجبار يكون قد افسد نفسه و اصلحهم .
و الامام الحسين عليه السلام خرج ثائرا لان معظم الناس دعته للثورة , فصار تكليفه الشرعى و واجبه الثورة بالرغم من علمه بغدرهم و تقاعسهم , و لكن التكليف الشرعى يوجب عليه الثورة لتوفر الاغلبية .
فالاسلام المحمدى لم يكن استبدادا سياسيا ابدا
|
|
01-30-2012, 01:00 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
العلماني
خدني على الأرض اللي ربّتني ...
المشاركات: 4,079
الانضمام: Nov 2001
|
RE: الرد على: " الموت ولا المذلة"
(01-30-2012, 01:13 AM)خالد كتب: عزيزي العلماني،
ألم أقل لك سابقا أن الخلاف بيني وبينك أصولي وليس فروعيا، مع الإعتذار للغة؟
عزيزي العلماني، بغض النظر عن التفصيل، فخصومتك لا تتناول الجانب السياسي حتى نعرض له، وإن كانت الأسماء التي سميتها لا تثبت إلا نظرية ثنائية الاستغرابي-السلفي، الخلاف بيني وبينك، أو فلنقل بيننا وبينكم يتناول أصولا عظاما، سأكرر بسطها عليك من باب المونة:
الأصل الأول يتناول المعرفة، كيفية الحصول عليها وقياسها والحكم عليها، لعله من الجدير أن تقرأ في ذلك كتاب فلسفتنا للسيد محمد باقر الصدر، والتفكير للقاضي تقي الدين النبهاني، لعلهما ممن أجاد تفصيل نقاط الخلاف في نظرية المعرفة واكتسابها بيننا وبينكم.
الأصل الثاني يتناول الإيمان بالخالق المدبر، وهذا مفصل عظيم عزيزي، إذ كما صرحت أنت سابقا أنك لاتدري، ولا تهتم أنك تدري، عزيزي إجابتك، مع حسمك بعزل ما قبل الحياة الدنيا عن عده الحياة وجعلها وجودين منفصلين لا علاقة لأحدهما بالآخر، ونزوعك الشديد لفرض هذه الرؤية أنها أصل مسلّم به عند غيرك يدل على شيء من قلة الاطلاع على ثقافة الغير، لعل الكتابين السابقين يبحثان في كيفية الوصول إلى هذا الأصل من خلال المعرفة ونظريتها.
الأصل الثالث عزيزي يتناول تحسين الأفعال وتقبيحها، بين العقل والشرع والهوى، ولعله إن لم تطلع على كتاب المستصفى للغزّالي في هذا، ولا الرسالة للشافعي، فقد يناسب أن تطلع على كتاب الشخصية الإسلامية الجزء الثالث أيضا للقاضي تقي الدين النبهاني.
أما الجوانب السياسية التي تخالفنا فيها عزيزي وتحمل عليها جاهدا كل الجهد، فليست إلا عوارض فرعية للخلاف الأصلي، الذي أكاد أجزم أنك لم تتطرق إلى بحثه يوما قط لأسباب عدة شخصية وثقافية.
طبعا لا أطمع ولا أرجو أن يغير ما تقرأ شيئا مما في نفسك، ذلك أن تغيير هذا ليس منوطا بالقراءة والاطلاع، لكنه قد يدفع إلى التوقف عن ترداد محفوظات الستينات والخمسينات "التقدمية"، الممزوجة بنكهة ليبرالية واحد وعشرينية، والبدأ بتأمل خصمك كما هو فعلا لا كما تتصوره أو يخيل لك أنه يكون.
طبعا باستطاعتي بسط مراجع شتى لكنني لا أريد قلب البحث لشأن أكاديمي بقدر ما أريد لفت نظرك عما أنت عليه من أمر لا أحمده لك وأنت تعد علما إنترنتيا بارزا في قومك، يقتدى بك فتتبع، وقبيح بمن هو مثلك أن يعادي شيئا لم يطلع فيه إلا على قصيصات وهابية، وتأملات قطبية، ونظرات استشراقية ومنثورات قصصية.
اعدل يا زميل، (اعدلوا هو أقرب للتقوى)، وليس ناديك هذا بمكان يناسب طرح كل ما يعلم غيرك وأنت أعلم منا بالسبب، وعدم الطرح يرجع لأمر عاناه الحبيب المصطفى في الطائف لا أكثر ولا أقل.
هيك قلتلي .. : الشافعي والغزالي وتقي الدين النبهاني لكان ! (سوف أستثني باقر الصدر الآن لأمر في نفس العلماني).
شكراً لك بجد لأنك أردت أن تشركني بما تحسبه "كنوزاً" فكرية تقاسمني إياها، فأنا أقدر هذا كثيراً وأنزله حق منزلته. مع هذا فعلي أن أسرّ لك بأنني أعرف هذه الأسماء جيداً، ودرستها عن كثب، وقضيت معها (خصوصاً "الغزالي") وقتاً طويلاً جداً في معظم ما جاءت به، وأحمّلها (خصوصاً الشافعي والغزالي) وزراً كبيراً في عملية "تخلّف المسلمين"، وليس لدي الآن، في هذا المقام وهذا المقال، وقتاً كافياً للخوض في لجة إنتاج هذه الأسماء التي حكمت عالم "أهل السنة والجماعة" منذ القرن العاشر حتى اليوم وساهمت في الكثير من "تخلفه"، ولكني أعدك بأن أعود قليلاً كي ننظر إلى شيخك "النبهاني" ونتملاه قليلاً.
أخيراً، ليس صحيحاً أبداً أن علينا مناقشة الأصول قبل مناقشة الفروع وإعادة النظر في اختراع العجلة كلما عنّت لنا مشكلة ميكانيكية صغيرة في السيارة. وليس مهماً أبداً خلافنا حول الله والأنبياء والملائكة في قضية الوصول إلى اتفاق سياسي حول عيشنا المشترك في الدولة. فأنا لا يعنيني أبداً ما تؤمن به من خرافات وأساطير الأولين وأنت لا يعنيك أبداً شكوكي وجلوسي مع الشيطان على طاولة واحدة نشرب الخمر ونداعب الفتيات.
ما يعنينا ليس هذا ولكن "الوصول إلى قواسم مشتركة على قاعدة انسانية محضة تضمن لنا التواصل والعيش في دولة واحدة دون ان يسعى واحدنا إلى فرض "إيمانياته ومعتقداته ووجدانياته" على الآخر. هذا هو لب الموضوع وهذا ما لا يقره "النبهاني" - كما تعلم - الذي يوجب قتل "المرتد" وتريد أنت منه أن يعلمنا التفكير ...
سوف أعود طبعاً خلال هذه الأيام دون أن أستطيع تكريس وقت كبير لهذا النقاش ..
واسلم لي
العلماني
|
|
02-01-2012, 03:59 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}