Array
عزيزي العمدة

تقول الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يكفي ليكون منطلقا لقوانين مدنية لو إحترمته لكانت أعدل و أرقى ما يكون.
اسمحلي بالاختلاف معك ففي ظني القاصر ان كل مجتمع تبعا لثقافته وبيءته يجب ان يسن القوانين التي تناسب شعبه فحتى بعض المنطلقات والمبادىء المسلم بها لمجتمعات معينة قد يراها الآخر إنتهاكا لحقوقه في مجتمع آخر.

لا دخل للدين من قريب او بعيد بتخلفنا إلا حوادث وافهام وممارسات ضيقة وخاصة ببعض المتدينين المعتوهين.
وإلا فإن الحضارة الإسلامية بلغت اوج نتاجها العلمي في شتى المجالات اثناء وجود نظام حكم إسلامي, واما سبب تخلفنا اليوم فمرجعه الإقتصاد وإنعدام الحرية والإستعمار وبعد الكثير من دولنا عن مفهوم الدولة المدنية وإبقاء الزعماء على النظام العشاءري والإقطاعي ناهيك عن الفساد والمحسوبية والإنقلابات العسكرية.....

مودتي.
[/quote]

و كأنك تقول أننا مختلفون جينيا و لا يصلح لنا ما يصلح لغيرنا و كأن الحرية و الديمقراطية لم تخلقا لنا لأنهما ضد عاداتنا و خصوصياتنا الثقافية تحت هذا المسمى، الخصوصية الثقافية تم إفراغ كل القيم التنويرية من مضمونها لأننا عرب و لأننا مسلمون فلا يحق لنا ما لغيرنا و علينا أن ننعم بتخلفنا أنا أرى أن العكس صحيح تماما و أن لاخلاص إلا بهدم القديم تماما أو تحنيطه و وضعه في متحف للتاريخ


الدين عامة و الإسلام خاصة هو أساس البلاء، فكلما زادت جرعة التدين زاد معها تعطيل العقل و زادت كل مظاهر التخلف. لا أريد أن أطيل، أفهم وجهة نظرك و لا أوافقك عليها،
أحترم حقك في اتعبير عنها

تحياتي

الزميل العمدة:

أولا:

أنا لم أهاجم "الديمقراطية" من قريب أو بعيد أو تحدث بأمرها، فهي شيء أقره و أعتبره خارج سياق الموضوع.


ثانيا:


أساس الموضوع هو رفض معايير إجتماعية أتفق بأغلب رفضك لها، و لكن تحفظاتي كانت و ماتزال بأمر البديل.


ثالثا:


مادة حقوق الإنسان مرضية بالفعل، إلا أن أخذها لمنحى التطرف هو المشكلة، فلأجل "الحرية" نرى من ينادي لنكاح المحارم مثلا. عندها، أعود فاسألك: إن لم تكن هناك خطوط حمراء فأين سننتهي؟

و بمناسبة التحدث عن الحرية يا زميل، فأول أس الحرية هو أن تكون سيّد عقلك. و لا أرى الحال عندما نتحول لأجهزة إستقطاب فكري لما تراه أوروبا.