{myadvertisements[zone_1]}
"كــل الكتاب (المقدس) هو موحى به من الله" - مــا معنـــــاها ؟
seeknfind غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 315
الانضمام: Mar 2006
مشاركة: #61
"كــل الكتاب (المقدس) هو موحى به من الله" - مــا معنـــــاها ؟
تحياتي للجميع :97:

نتابع اليوم في موضوع نسخ ونشر وترجمة النص العبراني (العهد القديم) للكتاب المقدس.



اللغة العبرانية:

إن ما يدعوه الناس اليوم "اللغة العبرانية" كان، في شكله الأصلي، اللغة التي تكلم بها آدم في جنة عدن. ولهذا السبب أمكنت الإشارة إليها بصفتها لغة الإنسان. لقد كانت اللغة التي جرى التكلم بها في أيام نوح، ولكن مع مجموعة مفردات متزايدة. وفي شكل موسَّع أكثر أيضاً، كانت اللغة الأساسية التي بقيت عندما بلبل يهوه كلام الجنس البشري عند برج بابل. (تكوين 11 : 1 و 7 – 9) وتنتمي العبرانية إلى مجموعة اللغات الساميّة، التي هي فيها رأس الأسرة. ويبدو أن لها صلة بلغة كنعان في زمن ابرهيم، ومن فرعها العبراني، صاغ الكنعانيون لهجات مختلفة.

ففي إشعياء 19 : 18 يشار إليها بصفتها "لغة كنعان". وموسى في زمانه كان عالماً، مثقفاً ليس فقط بحكمة المصريين، بل أيضاً بلغة أسلافه العبرانية. ولهذا السبب كان باستطاعته أن يقرأ الوثائق القديمة التي وصلت إلى يديه، وقد تكون هذه زوّدت أساساً لبعض المعلومات التي سجلها في ما هو معروف اليوم بسفر التكوين للكتاب المقدس.

ولاحقاً في أيام الملوك اليهود، صارت العبرانية تـُعرَف بـ "اللغة اليهودية". (2ملوك 18 : 26 و 28) وفي زمن يسوع، تكلم اليهود شكلاً أحدث أو موسَّعاً للعبرانية، وهذه صارت لاحقاً أيضاً عبرانية ربـّينية. إنما تجدر الملاحظة أنه، في الأسفار اليونانية المسيحية (العهد الجديد)، يشار إلى هذه اللغة أيضاً باللغة "العبرانية" لا الآرامية. (يوحنا 5 : 2؛ 19 : 13 و 17؛ أعمال 22 : 2؛ رؤيا 9 : 11) ومن أقدم الأزمنة، كانت عبرانية الكتاب المقدس لغة الاتصال الرابطة التي فهمها معظم خدام يهوه الله لما قبل المسيحية، إضافة إلى خدام الله المسيحيين للقرن الأول.

كانت الأسفار العبرانية (العهد القديم) بمثابة خزان لمياه الحق الصافية كالبلور، التي جرى إيصالها وتجميعها تحت إشراف الوحي الإلهي. ولكن، لم يكن يستطيع إلا القادرون على قراءة العبرانية أن يستفيدوا مباشرة من هذه المياه المزودة إلهياً. فكيف أمكن للناس من الأمم المتعددة اللغات أن يجدوا أيضاً سبيلاً لينهلوا من مياه الحق هذه، نائلين الإرشاد الإلهي والانتعاش لنفوسهم؟

الطريقة الوحيدة لذلك كانت الترجمة من العبرانية إلى لغات أخرى، مما يوسع بالتالي تدفق مجرى الحق الإلهي إلى كل جموع الجنس البشري. ويمكننا أن نكون شاكرين حقاً ليهوه الله، أنه من نحو القرن الرابع أو الثالث قبل الميلاد حتى الوقت الحاضر، تـُرجـِمت أقسام من الكتاب المقدس بأكثر من 1900 لغة. فكم تبرهن أنها عطية لكل الأشخاص الميالين إلى البر، الذين تمكنوا فعلاً أن يجدوا "مسرّتهم" في هذه المياه الثمينة! – مزمور 1 : 2؛ 37 : 3 و 4.

هل يقيـّد يهوه الله قيمة كلمته وقوتها باللغة العبرانية وحدها؟ وهل يضع قيوداً على قرّائها أن ينطقوها باللغة الأصلية، أم أنه يعرف بأن كلمته ستحافظ على قوتها ذاتها حتى ولو تـُرجـِمت إلى لغات العالم أجمع؟

حسناً، لاحظوا ترحيبه بكل شعوب الأرض ليقرأوا كلمته المقدسة حتى في لغتهم:

هنا يشجع ليس فقط اليهود، بل أيضاً بقية الأمم كي تشارك شعبه التهليل:
"تهللوا ايها الامم شعبه لانه ينتقم بدم عبيده و يرد نقمة على اضداده و يصفح عن ارضه عن شعبه" – تثنية 32 : 43.

هنا أيضاً نلاحظ بأن يسوع ذاته أراد أن تصل رسالته، ليس فقط إلى اليهود، بل أيضاً إلى كل الأمم حتى إلى أقصى الأرض:
"و يكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة ثم ياتي المنتهى" – متى 24 : 14.

فلكي تصل الرسالة إلى كل المسكونة، يصير من الضروري طبعاً ترجمة وتوفير كلمة الله لتلك الشعوب بلغتهم. وإذ ننظر الآن إلى الوراء إلى أكثر من 24 قرناً تقريباً من ترجمة الكتاب المقدس، نجد من الواضح بأن بركة الله رافقت هذا العمل. وعلاوة على ذلك، فإن ترجمات الكتاب المقدس القديمة التي بقيت بشكل مخطوطات، كان من شأنها أيضاً أن تؤكد درجة أمانة النص العالية لخزان الحق العبراني.





الترجمات الأبكر


البانتاتيك السامري (The Samaritan Pentateuch) :

هذه الترجمة المعروفة بالبانتاتيك السامري يرجع تاريخها إلى الأزمنة الباكرة، وهي، كما يدل معنى الإسم، تحتوي فقط على الأسفار الخمسة الأولى للأسفار العبرانية. إنها في الحقيقة نقل صوتي لحروف النص العبراني إلى الكتابة السامرية، المطوَّرة من الكتابة العبرانية القديمة. وهي تزوّد دليلاً مفيداً إلى النص العبراني في ذلك الوقت. وهذا النقل الصوتي للحروف صنعه السامريون – المتحدرون من الذين تـُرِكوا في السامرة بعد إخضاع مملكة إسرائيل ذات العشرة أسباط في سنة 740 ق م وأولئك الذين أتى بهم الآشوريون في ذلك الوقت. وقد دمج السامريون عبادة إسرائيل مع عبادة آلهتهم الوثنية الخاصة، وقبلوا البانتاتيك. ويـُعتقـَد أنهم صنعوا نسخة منه خاصة بهم نحو القرن الرابع ق م، مع أن بعض العلماء يقترحون أن ذلك ربما كان في وقت متأخر كالقرن الثاني ق م. وكانوا عندما يقرأون نصه يتلفظون في الواقع بالعبرانية. وعلى الرغم من أن النص يحتوي على نحو 6000 اختلاف عن النص العبراني، فالكثير منها هو تفاصيل ثانوية. وعدد قليل من النسخ الموجودة للمخطوطة هو أقدم من القرن الـ 13 ب م.


الترجومات الآرامية (The Aramaic Targums) :

إن الكلمة الآرامية المقابلة لـ "ترجمة" أو "تفسير" هي "ترجوم". ومن زمن نحميا فصاعداً، صارت الآرامية تـُستعمَل بصفتها اللغة العامة للكثير من اليهود العائشين في مقاطعة فارس، ولذلك كان ضرورياً لقراءات الأسفار العبرانية أن ترافقها ترجمات بتلك اللغة. وقد اتخذت على الأرجح شكلها الأخير الحالي ليس قبل نحو القرن الخامس ب م. وعلى الرغم من أنها فقط صياغات جديدة تفسيرية للنص العبراني بتصرف، وليست ترجمة دقيقة، فهي تزوّد خلفية غنية للنص وتساعد على التأكد أكثر في فهم بعض المقاطع الصعبة.


الترجمة السبعينية اليونانية (The Greek Septuagint) :

إن أهم الترجمات الباكرة للأسفار العبرانية، وأول ترجمة من العبرانية مكتوبة فعلياً، هي الترجمة السبعينية اليونانية. واستناداً إلى التقليد، بدأ بترجمتها نحو 280 ق م 72 عالماً يهودياً من الإسكندرية، مصر. ولاحقاً، لسبب ما صار يـُستعمَل العدد 70، ولذلك دعيت هذه الترجمة "الترجمة السبعينية". وعلى ما يظهر أُكمِلت في وقت ما من القرن الثاني ق م. وكانت هي بمثابة الأسفار المقدسة لليهود الذين يتكلمون اليونانية، واستـُعمِلت على نحو شامل حتى زمن يسوع ورسله. وفي الأسفار اليونانية المسيحية (العهد الجديد)، فإن معظم الـ 320 اقتباساً مباشراً والمجموع المشترَك الذي يبلغ ربما 890 اقتباساً وإشارة إلى الأسفار العبرانية (العهد القديم) هو مؤسس على الترجمة السبعينية.

لا يزال متوفراً للدرس اليوم عدد كبير من جُذاذات (fragments) الترجمة السبعينية مكتوب على البردي. وهي قيّمة لأنها تنتمي إلى الأزمنة المسيحية الباكرة. وعلى الرغم من أنها في أغلب الأحيان مجرد أعداد أو إصحاحات قليلة، فإنها تساعد على تقييم نص الترجمة السبعينية. ففي مصر اكتـُشِفت بـَرْديّة فؤاد 266 وقد تبيّن أنها من القرن الأول ق م. وهي تحتوي على أجزاء من سفري التكوين والتثنية. وفي جذاذات التكوين لا يرد الإسم الإلهي (يـهـوه)، بسبب بعض التلف. أما في سفر التثنية فيرد في أماكن مختلفة، مكتوباً بأحرف عبرانية مربعة ضمن النص اليوناني. (Reference Bible, appendix 1C, “The Divine Name in Ancient Greek Versions.) ويرجع تاريخ مخطوطات بـَرْدية أخرى إلى نحو القرن الرابع ب م. عندما ابتـُدِئ يـُستعمَل لكتابة المخطوطات الفيلوم (vellum) الأكثر متانة، وهو ضرب من الرق ذو نوعية ناعمة مصنوع عموماً من جلود العجول أو الحملان أو المعزى.

ومن المثير للاهتمام أن الإسم الإلهي ("يـهـوه" مباشرة من الترجمة السبعينية اليونانية.

لا تزال توجد مئات مخطوطات الفيلوم (vellum) والجلد لـ "الترجمة السبعينية" اليونانية. وعدد منها، وقد أُنتِج بين القرن الرابع ب م والقرن التاسع ب م، هو مهم بسبب الأجزاء الكبيرة من الأسفار العبرانية التي يشملها. وهي معروفة بالمخطوطات الثـُلـُثية (uncials) لأنها مكتوبة بكليّتها بأحرف استهلالية كبيرة منفصلة (separated capital letters). والبقية تسمى مخطوطات الأحرف الصغيرة (minuscules) لأنها مكتوبة بخط أصغر وبأحرف متصلة. وقد بقيت مخطوطات الأحرف الصغيرة، أو المتصلة، رائجة من القرن التاسع حتى بداءة الطباعة. والمخطوطات الثلثية البارزة للقرن الرابع والخامس، أي، الفاتيكانية رقم 1209 (Vatican No. 1209) والسينائية (Sinaitic) والإسكندرية (Alexandrine)، كلها تحتوي على الترجمة السبعينية اليونانية مع بعض الاختلافات الطفيفة.


الفولغات اللاتينية (The Latin Vulgate):

كانت هذه الترجمة هي النص الأم الذي استعمله عدد وافر من المترجمين الكاثوليك في إنتاج ترجمة أخرى باللغات العديدة للعالم المسيحي الغربي. فكيف نشأت الفولغات؟

إن الكلمة اللاتينية "vulgatus" تعني "عامّ، ما هو شائع." وعندما أُنتِجت الفولغات أولاً، كانت باللاتينية العامة، أو الشائعة في تلك الأيام، بحيث كان ممكناً أن يفهمها بسهولة الناس العاديون في الإمبراطورية الرومانية الغربية. وكان العالِم جيروم (Jerome)، الذي أعد هذه الترجمة، قد أنجز سابقاً نسختين منقحتين لمزامير اللاتينية القديمة، بالمقارنة مع الترجمة السبعينية اليونانية. ولكن ترجمة الفولغات للكتاب المقدس أُعِدَّت مباشرة من اللغتين الأصليتين العبرانية واليونانية، وبالتالي لم تكن ترجمة لترجمة. وقد اشتغل جيروم بترجمة اللاتينية من العبرانية من نحو 390 ب م إلى 405 ب م. وفي حين أن العمل المتمَّم تضمن أسفاراً أبوكريفية كانت بحلول ذلك الوقت موجودة في نـُسَخ الترجمة السبعينية، فقد ميز جيروم بوضوح بين الأسفار القانونية وتلك الأسفار غير القانونية.



المرة القادمة سنتابع إن شاء الله في بقية المخطوطات وإنتاجها.
02-23-2007, 08:22 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
seeknfind غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 315
الانضمام: Mar 2006
مشاركة: #62
"كــل الكتاب (المقدس) هو موحى به من الله" - مــا معنـــــاها ؟
تحياتي لكم جميعاً أحبائي،

نتابع اليوم في مصادر نصوص الأسفار العبرانية، وكيفية نشرها:


[SIZE=5]نصوص اللغة العبرانية




السُفـَريم (The Sopherim):

إن الرجال الذين نسخوا الأسفار العبرانية ابتداء من أيام عزرا حتى زمن يسوع كانوا يـُدعـَون "الكتبة"، أو السُفـَريم. وعلى مر الوقت، بدأوا يتجاوزون الحد بصنع تغييرات نصية. وفي الواقع، دان يسوع نفسه بقسوة أولئك المدّعين أنهم القيّمون على الشريعة لاغتصابهم صلاحيات ليست لهم. – متى 23 : 2 و 13.



الماسوراه تكشف عن تبديلات (The Masora Reveals Alterations):

صار الكتبة الذين خلفوا السُفـَريم في القرون التي بعد المسيح يـُعرَفون بالماسوريين (The Masoretes). ولاحظ هؤلاء التبديلات التي عملها السُفـَريم السابقون، مسجلين إياها في الهامش أو عند نهاية النص العبراني. وصارت تـُعرَف هذه الملاحظات الهامشية بـ "الماسوراه". وقد أدرجت "الماسوراه" النقاط غير العادية الـ 15 للسُفـَريم، أي، 15 كلمة أو جملة في النص العبراني وُسِمتْ بنقط أو خطوط. فبعض هذه النقاط غير العادية لا تؤثر في الترجمة الإنكليزية أو العربية ولا في التفسير، لكن بعضها الآخر تؤثر وهي ذات أهمية
(الكتاب المقدس المرجعي، الملحق 2A "النقاط غير العادية.")
(Reference Bible, appendix 2A, “Extraordinary Points.”).

وقد سمح السُفـَريم لخوفهم الخرافي من التلفظ باسم "يـهـوه" بإيقاعهم في شرك تبديله لكي يرِد "أذوناي" (رب) في 134 مكاناً، و "إلوهيم" (الله) في بعض الحالات. والماسوراه تدرج هذه التغييرات
(الكتاب المقدس المرجعي، الملحق 1B ، "تغييرات الكتبة التي تشمل الإسم الإلهي.")
(Reference Bible, appendix 1B, “Scribal Changes Involving the Divine Name.”)

والسُفـَريم أو الكتبة الأولون متـَّهمون أيضاً بصنع 18 تنقيحاً (تصحيحاً) على الأقل، استناداً إلى ملاحظة في الماسوراه، على الرغم من أنه كان هنالك المزيد أيضاً كما يتبين.
(الكتاب المقدس المرجعي، الملحق 2B ، "تنقيحات (تصحيحات) السُفـَريم.)
(Reference Bible, appendix 2B, “Emendations (Corrections) of the Sopherim.”)

ومن المرجح جداً أن تكون هذه التنقيحات قد صـُنـِعـَتْ بنوايا حسنة لأن المقطع الأصلي بدا أنه يـُظهـِر إما عدم توقير الله أو عدم احترام لممثليه الأرضيين.



نص الأحرف الصامتة (The Consonantal Text):

تتألف الأبجدية العبرانية من 22 حرفاً صامتاً، من دون حركات. وفي الأصل، كان على القارئ أن يتلفظ بالحركات (وحروف المدّ واللين) من معرفته للغة. فكانت الكتابة العبرانية بمثابة نص غير مشكـّل. وهنالك حتى في اللغة العربية الحديثة كلمات كثيرة متعارَف عليها يستعملها الناس ولا يظهر فيها حرف المدّ. مثلاً، هنالك "إله" بدلاً من "إلاه". وعلى نحو مماثل، كانت اللغة العبرانية تشتمل على سلسلة من الكلمات المؤلفة من أحرف صامتة فقط. ولذلك يـُقصـَد من "نص الأحرف الصامتة" النص العبراني دون أية تشكيلات على أحرفها. وقد صار نص الأحرف الصامتة للمخطوطات العبرانية ثابت الشكل بين القرنين الأول والثاني ب م، مع أن تداول المخطوطات ذات النصوص المختلفة استمر مدة من الوقت. ولم تعد تـُصنـَع تبديلات خلافاً للفترة السابقة أيام السُفـَريم.



النص الماسوري (The Masoretic Text):

في النصف الثاني من الألف سنة الأولى ب م، أسس الماسوريون (بالعبرانية: بـَعـَلي هاماسوراه ("ba•‛aleh´ ham•ma•soh•rah")، وتعني "أسياد التقليد") نظاماً لعلامات التشكيل والنبر. وكان يـُستعان بكتابتها على قراءة الحركات والتلفظ بها، في حين كان اللفظ سابقاً يـُتناقـَل بواسطة التقليد الشفهي. ولم يـُجرِ الماسوريون البتة أية تغييرات في النصوص التي نقلوها بل سجلوا ملاحظات هامشية في الماسوراه حسبما رأوا ملائماً. وقد حرصوا حرصاً شديداً على عدم تجاوز الحد في ما يتعلق بالنص. وبالإضافة إلى ذلك، لفتوا الانتباه في الماسوراه التي عملوها، إلى الصيغ المميزة في النص وأعطوا قراءات مصحـَّحة اعتبروها ضرورية.

اعتنت ثلاث مدارس للماسوريين بتطوير تحريك نص الأحرف الصامتة وإضافة علامات النبر إليه، وهي: البابلية. والنص العبراني المقدَّم الآن في نـُسَخ الكتاب المقدس العبراني المطبوعة معروف بالنص الماسوري ويستعمل النظام الذي ابتكرته المدرسة الطبرية. وقد طوّر هذا النظام ماسوريو طبرية، مدينة على الساحل الغربي لبحر الجليل.

كانت المدرسة الفلسطينية تضع علامات التشكيل فوق الأحرف الصامتة. وقد وصل إلينا عدد قليل فقط من هذه المخطوطات، مما يـُظهـِر أن نظام التحريك هذا كان ناقصاً. والنظام البابلي لوضع الحركات كان على نحو مماثل فوق السطور. وثمة مخطوطة تعرض الطريقة البابلية لوضع الحركات هي "مجلد بيترسبورغ" للأنبياء، لسنة 916 ب م، المحفوظ في مكتبة سانت بيترسبورغ العامة، في روسيا. ويحتوي هذا المجلد على إشعياء وإرميا وحزقيال والأنبياء "الصغار،" مع ملاحظات هامشية (ماسوراه). وقد فحص العلماء بتوق هذه المخطوطة وقارنوها بالنص الطبري. وعلى الرغم من أنها تستعمل نظام التحريك فوق السطور، فهي تتبع في الواقع النص الطبري في ما يتعلق بنص الأحرف الصامتة وحركاته والماسوراه التابعة له. وفي المتحف البريطاني نسخة من النص البابلي للبانتاتيك، التي تـَبيَّنَ أنها تتفق جوهرياً مع النص الطبري.



أدراج البحر الميت (Dead Sea Scrolls):

في سنة 1947 بدأ فصل جديد مثير في تاريخ المخطوطات العبرانية. ففي كهف في وادي قمران (نـَحال قمران)، في منطقة البحر الميت، اكتـُشِفَ أول درج لإشعياء، مع أدراج أخرى للكتاب المقدس ولغير الكتاب المقدس. وبعد ذلك بوقت قصير، نـُشِرتْ نسخة فوتوغرافية كاملة لدرج إشعياء هذا (1QIsa) المحفوظ جيداً لكي يدرسها العلماء. ومن المعتقد أن تاريخه يرجع إلى نحو نهاية القرن الثاني ق م. لقد كان هذا اكتشافاً لا يـُصـدَّق – مخطوطة عبرانية أقدم بنحو ألف سنة من أقدم مخطوطة موجودة للنص الماسوري المعترف به لإشعياء! وقد سلـّمتْ كهوف أخرى في قمران جـُذاذات لأكثر من 170 درجاً تمثل أجزاء من كل الأسفار العبرانية ما عدا إستير، ولا تزال الدراسات لهذه الأدراج جارية.

يذكر أحد العلماء أن تفحصه للمزمور 119 الطويل في درج مهم من أدراج البحر الميت للمزامير (11QPsa) يـُظهر أنه متفق على نحو حرفي كامل تقريباً مع النص الماسوري للمزمور 119. وفي ما يتعلق بدرج المزامير، لاحظ البروفسور ج.أ. ساندرز (J. A. Sanders): "معظم [القراءات المختلفة] إملائية ولا تهم سوى أولئك العلماء المهتمين بمفاتيح اللفظ العبراني في العصور القديمة، وما أشبه ذلك."
(درج المزامير للبحر الميت 1967، ج.أ. ساندرز، الصفحة 15.)
(The Dead Sea Psalms Scroll, 1967, J. A. Sanders, page 15)
والأمثلة الأخرى لهذه المخطوطات القديمة الفريدة من نوعها لا تشير إلى اختلافات كبيرة في معظم الحالات. ومع أن درج إشعياء نفسه يـُظهـِر بعض الفوارق في التهجئة وفي التركيب القواعدي، فهو ليس مختلفاً من حيث النقاط العقائدية.



لقد نوقشت الآن الخطوط الرئيسية لانتقال الأسفار العبرانية. وهي بشكل رئيسي، البانتاتيك السامري، الترجومات الآرامية، الترجمة السبعينية اليونانية، النص العبراني الطبري، النص العبراني الفلسطيني، النص العبراني البابلي، والنص العبراني لأدراج البحر الميت. ونتيجة لدراسة هذه النصوص ومقارنتها، يتأكد لنا أن الأسفار العبرانية وصلت إلينا اليوم جوهرياً بالشكل الذي سجلها فيه أولاً خدام الله الملهمون.




المرة القادمة سنبحث في:

على أي نص للأسفار العبرانية بين يدينا اليوم يمكن أن نعتمد؟
02-28-2007, 08:55 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
zaidgalal غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 4,570
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #63
"كــل الكتاب (المقدس) هو موحى به من الله" - مــا معنـــــاها ؟
السيد Seek&Find
طلبت أن نتابعك في هذا الشريط

سأتابع إن شاء الله تعالى وإني لا أريد التحدث في المخطوطات و ....الخ بقدر ما أريد الحديث في صلب الموضوع وهو "إثبات أن الكتاب المقدس هو من عند الله". كانت لي مداخلة منذ فترة لكني بحاجة لقراءة الموضوع من اوله مرة أخرى وسأتابع معك إذا جعلت هذا الشريط حوار للأخذ والرد وليس لبحث تضعه ولا ترد على مداخلاتي.

وفقنا الله لما يحب ويرضى وهدانا جميعًا لحسن عبادته
03-01-2007, 03:05 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
fancyhoney غير متصل
واحد من الناس
*****

المشاركات: 2,545
الانضمام: Apr 2005
مشاركة: #64
"كــل الكتاب (المقدس) هو موحى به من الله" - مــا معنـــــاها ؟
نقطة فرعية لفتت نظرى ورغبت في الاشارة اليها بعد ان ذكرنى الصفى بمكانها فور سؤالي له مشكورا

جاء في مداخلة الصفى 34

اقتباس:لو كان لوقا طبيبا فلا مناص من انه تلقى تعليمه الطبي في احد المدارس الطبية المعروفة و هي جميعها تدرس الطب الطبيعي الذي ينظر الى المرض وفقا لنظرة ابقراط ابي الطب الطبيعي.
الذي نجده في هذا الكتاب المنسوب الى طبيب لا يدع اي مجال لصحة هذه النسبة. اذ انه ينسب الامراض الى الشياطين و الارواح:

و لا ندرى ما موقع هذه الجملة ان كان القران يقول
{ الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس } البقرة

فقال ابن كثير في تفسيرها
أي لا يقومون من قبورهم يوم القيامة إلا كما يقوم المصروع حال صرعه وتخبط الشيطان له

و يخبرنا السيوطي

وأخرج الأصبهاني في ترغيبه عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يأتي آكل الربا يوم القيامة مختبلا يجر شقيه ثم قرأ لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في الآية قال : آكل الربا يبعث يوم القيامة مجنونا يخنق


فهل في نقض تأثير الجن علي الصحة نقض للقران ؟
03-02-2007, 08:10 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الصفي غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 4,035
الانضمام: Mar 2004
مشاركة: #65
"كــل الكتاب (المقدس) هو موحى به من الله" - مــا معنـــــاها ؟
اقتباس:  fancyhoney   كتب/كتبت  
نقطة فرعية لفتت نظرى ورغبت في الاشارة اليها بعد ان ذكرنى الصفى بمكانها فور سؤالي له مشكورا



السيد فانسي
تحياتي لا اود ان اغير مجرى موضوع السيد سيك ,ن, فايند.
و لكن اشير الى انني رددت سابقا على هذه النقاط في مواضيع مثل ( معجزة المسيح التي اهملها القران) و غيره من الخيوط التي تعرضنا فيها لايات المس في القران الكريم و ماذا يعني المس في عرف القران.
اقتباس:و لا ندرى ما موقع هذه الجملة ان كان القران يقول
{ الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس } البقرة

فقال ابن كثير في تفسيرها
أي لا يقومون من قبورهم يوم القيامة إلا كما يقوم المصروع حال صرعه وتخبط الشيطان له

و يخبرنا السيوطي

وأخرج الأصبهاني في ترغيبه عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يأتي آكل الربا يوم القيامة مختبلا يجر شقيه ثم قرأ لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في الآية قال : آكل الربا يبعث يوم القيامة مجنونا يخنق


فهل في نقض تأثير الجن علي الصحة نقض للقران ؟
طبعا القران الكريم لم يقل بان المس هو الجنون او الصرع ( بالمناسبة الصرع في العربية يعني السقوط او الطرح ارضا بغض النظر عن السبب).
القران يقول بان مس الشيطان قد طال حتى الانبياء و المعروف ان الانبياء لا يصابون بالجنون لان العقل شرط من شروط النبوة:

وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ {ص/41}
كذلك المتقين يمسهم الشيطان فاذا ذكروا الله بصروا:
إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ {الأعراف/201}
فالمس هو الوسوسة .
تحياتي.
03-02-2007, 10:37 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
fancyhoney غير متصل
واحد من الناس
*****

المشاركات: 2,545
الانضمام: Apr 2005
مشاركة: #66
"كــل الكتاب (المقدس) هو موحى به من الله" - مــا معنـــــاها ؟
عزيزي زيد
و انا لم اخرج عن اطار سيكنج بل ظللت في اطار الصفى

ان سلمنا جدلا ان القران منزه عن ربط الصرع و الجنون بالمس
فهذا لا يهمنى

كان الطعن في القديس لوقا بسبب نسبته المرض الي الشيطان
و كانت حجة الصفى ان التاريخ ينكر ان يقول طبيب قولا كهذا

و ربطت انا تفاسير القران ( طوال حقبة تاريخية طويلة ) نقلا عن الصحابة و التابعين الاعتقاد بهذه العلاقة سواء كان هذا قصد القران ام لا
فهذا هو ما فهموه من القران الا ان قررنا ان ظاهر القران مخادع للعامة ولا يصحح افكارهم .
او ظننا ان القران ظل لفترة طويلة مفهوم بطريقة خاطئة و انه لم يقم في امة محمد و في عصور السلف من فهم القران فهما صحيحا



كل هذا لا اعرج عليه

فقط انا اثبت تاريخيا وجود هذا الاعتقاد بين اناس من اولى الكرامة و الاحترام

و ردا علي استدلالك اقول

افترضنا ان المس الجنونى لا يصيب الانبياء

فماذا يمنع وجود انواع من المس
و ماذا يمنع من وجود مس جنونى يصيب غير الانبياء ؟
فاستدلال عدم اصابة الانبياء بالجنون لا ينفى وجود الجنون في ثنايا المس و ان بطل عمله في الانبياء

و ثانية
ان قبولك للوسوسة في الانبياء و رفضك للجنون فيهم امر غريب
فماذا لو كان الجنون في الحياة العامة ماخلا التبليغ

نأخذ مثلا حادثة السحر
لقد اضطرب عقل محمد بالرغم من نبوءته المزعومة
و ما شق ذلك علي عقول اهل السنة بل اعتبروه ( خللا عقليا غير مؤثر في البلاغ )

و قبول هذا يساعد علي قبول ذاك

( لا تمنع النبوءة اصابه النبى بجنون طالما لا يؤثر هذا علي البلاغ )
صحيح ؟

هذا كل ما ابغيه في اللحظة الحالية

تحياتي
03-03-2007, 12:07 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الصفي غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 4,035
الانضمام: Mar 2004
مشاركة: #67
"كــل الكتاب (المقدس) هو موحى به من الله" - مــا معنـــــاها ؟
اقتباس: fancyhoney كتب/كتبت
عزيزي زيد
و انا لم اخرج عن اطار سيكنج بل ظللت في اطار الصفى

السيد فانسي
انا من رد على مداخلتك و ليس الاخ زيد فهو كان يرد على الزميل سيك.
اقتباس:ان سلمنا جدلا ان القران منزه عن ربط الصرع و الجنون بالمس
فهذا لا يهمنى
يا شيخ فانسي الم تورد الاية من سورة البقؤة؟
كيف اذن تقول لا يهمك؟
اقتباس:كان الطعن في القديس لوقا بسبب نسبته المرض الي الشيطان
و كانت حجة الصفى ان التاريخ ينكر ان يقول طبيب قولا كهذا
التاريخ ليس حجتي , فاقرا مداخلاتي جيدا لو سمحت , فانا قلت بان ربط الجنون و الصرع معتقد قديم فنده ابوقراط و لكن المسيحية ارجعته بعد القرن الثاني الميلادي و موت جالينوس.
اقتباس:و ربطت انا تفاسير القران ( طوال حقبة تاريخية طويلة ) نقلا عن الصحابة و التابعين الاعتقاد بهذه العلاقة سواء كان هذا قصد القران ام لا
فهذا هو ما فهموه من القران الا ان قررنا ان ظاهر القران مخادع للعامة ولا يصحح افكارهم .
او ظننا ان القران ظل لفترة طويلة مفهوم بطريقة خاطئة و انه لم يقم في امة محمد و في عصور السلف من فهم القران فهما صحيحا

اعذرني يا فانسي و لكن هذا النوع من المجادلة يسمى حجة الذباب .
اثبت لك بان القران استخدم كلمة المس كما انه لا يوجد حديث صحيح يقول فيه النبي (ص) ان الجنون و الصرع سببهما الشيطان . هذه النقطة اذا وضحت لك فلماذا تفلسف الكلام و تتحدث عن ظاهر مخادع للقران او فهم خاطئ للصحابة . انت اصلا لم تثبت بان الصحابة فهموا بان الجنون و الصرع من الشيطان , لانك لم تستدل لا بالقران و لا بصحيح الاحاديث . انت اوردت من التفاسير و حديث لا ندري صحته و لكنه حتى لا يقول بان المس جنون او صرع بل يقول شيئا اخرا فعد و اقراه جيدا.

[QUOTE]
كل هذا لا اعرج عليه

فقط انا اثبت تاريخيا وجود هذا الاعتقاد بين اناس من اولى الكرامة و الاحترام

و ردا علي استدلالك اقول
طبعا فقبل عصر العلم اعتقد الناس في اشياء كثرة خاطئة و هذا لم يؤثر في كرامتهم او احترامهم فهذا كان سقف المعرفة في زمانهم. و لكن القران الكريم لا يمكن ان يتبنى افكارا خاطئا لانه كلام الله رب العالمين و هو يعلم ان كان الشيطان سببا للجنون او الصرع ام لا . عليه فان القران الكريم و صحيح احاديث نبينا الكريم لم يقولا بهذا.
اقتباس:افترضنا ان المس الجنونى لا يصيب الانبياء

فماذا يمنع وجود انواع من المس


و ماذا يمنع من وجود مس جنونى يصيب غير الانبياء ؟

فاستدلال عدم اصابة الانبياء بالجنون لا ينفى وجود الجنون في ثنايا المس و ان بطل عمله في الانبياء

من اين اتيت بهذا التعبير ( مس جنوني) هل من القران ام من احاديث النبي(ص) لاننا هنا نناقش دينا هما القران و السنة , نحن لا نناقش امورا اجتماعية او ثقافية. جوهر النقاش هو نفي ان القران الكريم او احاديث النبي(ص) يقولان بان مس الشيطان هو الجنون او الصرع , او ان الشيطان يسببهما.
اقتباس:و ثانية
ان قبولك للوسوسة في الانبياء و رفضك للجنون فيهم امر غريب
فماذا لو كان الجنون في الحياة العامة ماخلا التبليغ
لم افهم ماذا تعني بان يكون الجنون في الحياة العامة ما خلا التبليغ!
باختصار الجنون هو غياب للعقل ( الا ستبصار) بينما المس لا يفقد فيه الانسان ادراكه للواقع و لا يضطرب محتوى افكاره او كلامه .
فهمي للفرق بين الجنون و المس فهم واضح جدا جدا و لكن الغريب هو فهمك انت.
اقتباس:نأخذ مثلا حادثة السحر
لقد اضطرب عقل محمد بالرغم من نبوءته المزعومة
و ما شق ذلك علي عقول اهل السنة بل اعتبروه ( خللا عقليا غير مؤثر في البلاغ )
افترض فيك انك محاور نبيه و رجل عاقل فلا تقل كلاما غير مؤسس , لانه لم يقل مسلم بان النبي (ص) عانى خللا عقليا غير مؤثر في البلاغ.
فأربا بك ان تتفوه بكلام لا تملك عليه دليلا فلن ارحمك و ساطالبك بدليلك و سيكون موقفاك صعبا وقتها.
محمد صلى الله عليه و سلم قال عنه الله تعالى:
{مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ} (2) سورة القلم
فهل بعد هذا يقول مسلم بانه عانى خللا عقليا.
مسالة السحر قد عالجناها في كثير من الخيوط بعشرات المداخلات و انتهينا منها تماما. و قولك بان نبوته مزعومة فهذا ما لم تستطيعوا الى الان اثباته فقد قدمنا لكم دليل نبوته و لم تفندوه .
اقتباس:و قبول هذا يساعد علي قبول ذاك

( لا تمنع النبوءة اصابه النبى بجنون طالما لا يؤثر هذا علي البلاغ )
صحيح ؟

هذا كل ما ابغيه في اللحظة الحالية

ما هذه الفرضيات غير العلمية ؟
لا يقبل ان يقال بان نبينا الكريم (ص) او اي من انبياء الله تعالى مجنون. لان العقل شرط اساس في النبوة.
كيف يمكن ان يقال بان شخصا مجنون و لا يؤثر هذا في البلاغ؟
هل تعلم ما هو تعريف الجنون؟
اعتذر للسيد سيك و ارجو ان تنقل هذا الحوار الى مكان اخر اذا اردت مواصلته.
03-03-2007, 03:59 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
seeknfind غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 315
الانضمام: Mar 2006
مشاركة: #68
"كــل الكتاب (المقدس) هو موحى به من الله" - مــا معنـــــاها ؟
تحياتي للجميع أحبائي.

أعتذر على التأخر لعدة أسباب، منها صعوبة الدخول إلى النادي بعد التغييرات الطارئة، وأيضاً بعض الانشغال في منتدى آخر.

دعونا الآن نتابع:


====




النص العبراني المحقـَّق (THE REFINED HEBREW TEXT)


حتى القرن الـ 19 كانت النسخة المطبوعة المتعارَف عليها للكتاب المقدس العبراني هي الكتاب المقدس الربـّيني الثاني ليعقوب بن حاييم (Jacob ben Chayyim) الذي نـُشِـر في 1524 – 1525. فلم يكن حتى القرن الـ 18 أن العلماء بدأوا بتحسين الدراسة النقدية للنص العبراني.

في أوكسفورد، نشر بنيامين كـِنيكوت (Benjamin Kennicott) قراءات مختلفة من أكثر من 600 مخطوطة عبرانية.

ثم، في 1784 – 1798، في بارما (Parma)، نشر العالم الإيطالي ج. ب. دي روسـّي (J. B. de Rossi) قراءات مختلفة لأكثر من 800 مخطوطة إضافية.

وأنتج أيضاً عالِم العبرانية س. باير (S. Baer)، من ألمانيا، نصاً رئيسياً (a master text).

وفي الأزمنة الأحدث، خصص ك. د. غِـنزبـِرغ (C. D. Ginsburg) سنوات عديدة لإنتاج نص رئيسي (a master text) نقدي للكتاب المقدس العبراني. وقد ظهر هذا أولاً في سنة 1894، مع تنقيح أخير في سنة 1926. وقد استعمل جوزيف رذرهام (Joseph Rotherham) طبعة سنة 1894 لهذا النص في إنتاج ترجمته الإنكليزية، الترجمة المؤكدة (The Emphasised Bible)، في سنة 1902، واستخدم البروفسور ماكس ل. مـَرغولِس (Max L. Margolis) والعاملون معه نصـَّي غـِنزبـِرغ وباير في إنتاج ترجمتهم للأسفار العبرانية في سنة 1917.

في سنة 1906 أصدر عالِم العبرانية رودولف كيتل (Rudolf Kittel) في ألمانيا الطبعة الأولى (ولاحقاً طبعة ثانية) لنصه العبراني المحقـَّق بعنوان بيبليا هبرايكا (Biblia Hebraica)، أو "الكتاب المقدس العبراني." وقد زود كيتل في هذا الكتاب تعليقاً نصياً بواسطة حواشٍ موسـَّعة قابلت أو قارنت بين المخطوطات العبرانية العديدة للنص الماسوري المتوفر في ذلك الوقت. واستخدم النص المقبول عموماً ليعقوب بن حاييم بصفته النص الأساسي. وعندما توفرت نصوص ابن أشير (Ben Asher) الماسورية المتفوقة والأقدم بكثير، التي صارت متعارَفاًَ عليها نحو القرن الـ 10 ب م، شرع كيتل في إنتاج طبعة ثالثة من بيبليا هبرايكا مختلفة كلياً. وقد أكمل زملاؤه هذا العمل بعد موته.

وزود بيبليا هبرايكا الذي وضعه كيتل، الطبعات الـ 7 والـ 8 والـ 9 (1951 – 1955)، النص الأساسي المستخدَم من أجل القسم العبراني لـ "ترجمة العالم الجديد" بالإنكليزية (New World Translation) ("ترجمة العالم الجديد" هي ترجمة "شهود يهوه"، من إنتاج "جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس"):

http://www.watchtower.org/bible/index.htm?bk=ge;chp=1

(بكل أسف! لا تتوفر ترجمة العالم الجديد بالعربية على شبكة الإنترنت حالياً. الترجمة العربية جرى إصدارها فقط مؤخراً ككتاب. ونرجو أن توضع على الشبكة في وقت ما في المستقبل القريب إن شاء الله. لذلك أقترح أن تتفقدوا من وقت لآخر موقع جمعية برج المراقبة بالعربية لمتابعة التطورات.)

http://www.watchtower.org/a/index.html


وقد استـُخدِمت طبعة جديدة للنص العبراني، وهي بيبليا هبرايكا شتوتغرتانسيا (Biblia Hebraica Stuttgartensia)، المؤرخة سنة 1977، لتجديد المعلومات المقدمة في حواشي ترجمة العالم الجديد التي نـُشـِرت سنة 1984.

وعرْضُ كيتل للماسوراه الهامشية، التي تحدد تبديلات نصية عديدة لكتبة ما قبل المسيحية، قد ساهم في نقل دقيق في ترجمة العالم الجديد، بما فيه ردّ الإسم الإلهي، "يـهـوه". وحقل علم دراسة الكتاب المقدس الدائم الازدياد لا يزال متاحاً بواسطة ترجمة العالم الجديد.


الجدول في الصورة الملحـَقة (الصورة رقم 3 "مصادر نص ترجمة العالم الجديد - الأسفار العبرانية") يعرض مصادر نص الأسفار العبرانية في ترجمة العالم الجديد. ويُظهر هذا الجدول باختصار تطور النص العبراني المؤدي إلى بيبليا هبرايكا الذي وضعه كيتل، والذي كان المصدر الرئيسي المستعمل. ويجري إظهار المصادر الثانوية التي استـُشيرت بالخطوط المنقطة البيضاء. وليس المقصود من ذلك الإشارة إلى أنه في حالة الترجمات مثل الفولغات اللاتينية والترجمة السبعينية اليونانية، استـُشيرت الأعمال الأصلية. فكما مع الكتابات العبرانية الموحى بها نفسها، ليست النسخ الأصلية لهذه الترجمات موجودة الآن. فقد استـُشيرت هذه المصادر بواسطة طبعات موثوق بها للنصوص أو من ترجمات قديمة وتعليقات نقدية يـُعتمـَد عليها. وباستشارة هذه المصادر المختلفة، تمكنت لجنة ترجمة العالم الجديد للكتاب المقدس من تقديم ترجمة معتمـَدة وموثوق بها للأسفار العبرانية الأصلية الموحى بها. ويشار إلى هذه المصادر كلها في حواشي ترجمة العالم الجديد.

إن قسم الأسفار العبرانية لـ "ترجمة العالم الجديد" هو بالتالي نتاج علم وبحث طويلـَي الأمد في دراسة الكتاب المقدس. إنه مؤسس على نص سليم جداً، النتيجة المعزَّزة تعزيزاً غنياً للنقل النصي الأمين. وبسلامة وأسلوب لافتين للنظر، يوفر للدراسة الجدية للكتاب المقدس ترجمة هي في الوقت نفسه صادقة ودقيقة.
03-15-2007, 01:14 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
seeknfind غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 315
الانضمام: Mar 2006
مشاركة: #69
"كــل الكتاب (المقدس) هو موحى به من الله" - مــا معنـــــاها ؟
Array
السيد Seek&Find
طلبت أن نتابعك في هذا الشريط
سأتابع إن شاء الله تعالى وإني لا أريد التحدث في المخطوطات و ....الخ بقدر ما أريد الحديث في صلب الموضوع وهو "إثبات أن الكتاب المقدس هو من عند الله". كانت لي مداخلة منذ فترة لكني بحاجة لقراءة الموضوع من اوله مرة أخرى وسأتابع معك إذا جعلت هذا الشريط حوار للأخذ والرد وليس لبحث تضعه ولا ترد على مداخلاتي.
وفقنا الله لما يحب ويرضى وهدانا جميعًا لحسن عبادته

[/quote]

عزيزي زيد، أهلاً بك في الشريط وأهلاً بالحوار معك

الموضوع يا عزيزي سيطول، وأنا لا أريد أن أبقى وحيداً في الشريط.

فلا بأس إذاً أن تدخل في الحوار في النقاط التي تريدها. وأنا بدوري من وقت لآخر سأقوم بالإضافات اللازمة إلى الموضوع الرئيسي لإكماله.

أهلاً بك ثانية :new97:
03-15-2007, 01:18 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  خرافات الكتاب المقدس الجواهري 87 23,141 09-16-2013, 12:35 PM
آخر رد: ابانوب
  هل المسلم يستطيع ان يحكم على الكتاب المقدس بانه محرف coptic eagle 57 9,046 02-07-2013, 09:47 AM
آخر رد: الصفي
  الاقتبسات الاسلاميه من الكتاب المقدس coptic eagle 59 14,246 09-20-2012, 11:51 PM
آخر رد: coptic eagle
  الكتاب المقدس رفيق رحلتي من الإسلام للمسيحية   إبراهيم 2 1,368 03-27-2012, 07:05 PM
آخر رد: ahmed ibrahim
  الكتاب المقدس : للأنثى مثل حظ الذكرين ...لكن من النجاسة .مكان المرأة في دين الرب !!!! جمال الحر 7 2,328 02-06-2012, 10:35 AM
آخر رد: ABDELMESSIH67

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS