يبدو الطوفان الأخضر

طوفان من الأكاذيب

وحركته

طوفان من القذارة لا تتورع عن ممارسة احقر الأساليب لتحقيق غاياتها

معركة غزة المباركة ... دلالات و استنتاجات

مباركة ؟! هل اصبح الاقتتال الداخلي مباركا ً ؟! ألهذا الحد وصل بنا الاستهتار بالدم الفلسطيني لنصف معركة فلسطينية فلسطينية بالمباركة ؟!

نعم يا سادة هي مباركة ، لأسباب سأوضحها في سياق الموضوع .

الحمد لله و بعد ،
كثيرون يسألون ، لماذا ؟! ما الذي استجد على الساحة الفلسطينية لتتحرك كتائب القسام هذا التحرك الكبير ؟! لتهاجم مقرات رجال أمن عباس و تضربها وتدمرها و تصادر محتوياتها ؟! ما هي المعلومات الأمنية التي توفرت عند المستوى السياسي لحماس لتصدر قرارا لعسكرها بالتجهز لمعركة " نكون أو لا نكون " .!!

حقيقة أمور كثيرة دفعت كتائب القسام للقيام بمثل هذا الأمر ، و لست أنصب نفسي ناطقا اعلاميا باسم الكتائب و حماس على حد سواء بقدر ما احاول أن أقرأ ما جرى في سياق واقع سياسي شهد جملة من التغيرات الأمنية و العسكرية على أرض الواقع .

فتقارير شتى و مصادر عدة ذكرت أن ثمة خطة " ثنائية " يجري التحضير لها في الخفاء يقف على رأسها من الجانب الفلسطيني دحلان و على الطرف الآخر الإحتلال بكل مؤسساته .

تسليح منقطع النظير و تمويل بالمال هيلا لا كيلا ً ، و تسهيلات و مساعدات لا يمكن أن تصدر عن أصدقاء عدا عن احتلال يحتل أرضنا و وطنا .

في ضوء هذه المعطيات و في ضوء التقارير الاستخبراتية التي نشر بعضها على مواقع الانترنت و تحفظ على بعضها الآخر لدى حماس ، كان واضحا أن دحلان – رجل الأمن السابق – عازما عزما أكيدا على إغراق قطاع غزة في الدم حتى الركب في محاولة لإفشال حماس و توتير الأجواء في أشد معاقلها تحصينا ؛ قطاع غزة .

تذكرون حادثة العربات التي أدخلت و التي قيل أن ثمة سلاح بداخلها !!
كثيرون أثاروا الشك حول الموضوع و قالوا أين السلاح و صوره ؟! و لم لا تعرض حماس ما استطاعت أن تسيطر عليه و تغنمه من أرض المعركة !!

عمليا لسنا بحاجة لدليل من هذا النوع لو نظرنا لما ترتب على الأمر من قبل عناصر حرس الرئاسة و الوقائي ، و لو وضعنا تصريحات قيادات فتح في تلك الليلة تحت المجهر .

عزام الأحمد على قناة العالم قال أن هذه العربات يجب أن تعاد و يعاد ما بداخلها دون أن تفتح حتى ، فسأله المذيع لم كل هذه الجلبة على عربات تحمل مواد تمويل ؟ بل لم أصلا تضعون حراسات عليها !! لا أظن أن أحدا سيفكر في مهاجمتها لو أن بداخلها ما تقولون !!
فرد عليه الأحمد ( هذه هيبة جهاز أمن الرئاسة و يجب أن تعاد " الكونتينيرات " حتى لو كان بداخلها " كنادر " ) .

و عليه ، فإن حجم الرد و التصعيد من قبل الطرف الدحلاني يبنأ بأن ثمة ما خسروه ، و هذا الذي خسروه ليس شيئا صغيرا أو هينا لتكون التصريحات و التعليقات و المواقف و البيانات على هذه الدرجة من الحدة و الشدة .

نبدأ الآن .

لماذا تحرك القسام ؟! لأن معلومات أمنية توفرت لدى جهاز أمنه تقضي بأن دحلان كان سيبدأ في تلك الليلة – عشية الجمعة الموافق 1 يناير 2007 – حملة تصفيات واسعة النطاق تطال مسئولين و قادة من الصف الأول لحركة المقاومة الإسلامية حماس .
ترفق حملة الإغتيالات هذه بعملية انقلاب على المؤسسة الحكومية تقضي باحتلال الوزارات و المرافق العامة و منع الوزراء و النواب – أو من بقي منهم على قيد الحياة – من التوجه إليها و المداومة فيها .

الدليل على ذلك – و الذي لم ينتبه له أحد إلا قليلا – ما حدث لوزارة الداخلية الفلسطينية في تلك الليلة ، إذ و لأول مرة في تاريخ الصراع الداخلي يستعمل السلاح الثقيل و الرشاشات من معيار 500 في اطلاق نار مباشر على اهداف حكومية .

في تمام الحادية عشر من ليلة الخميس – 1 يناير – 2007 – قامت مجموعة من حرس الرئاسة الفلسطينية باطلاق نار بشكل مباشر و كثيف على مقر وزارة الداخلية القريب من مقرات أجهزة أمن عباس ، و تمت محاصرته من كل الجوانب و الاتجاهات و تم اعتلاء جميع الأبراج المحيطة به تمهيدا لاقتحامه و مصادرة محتوياته .

رافق ذلك تحرك واسع لعناصر أمن عباس في المربع الأمني الذي يقع فيه مقر رئاسة الوزراء ، التشريعي ، السفارات ، الفضائيات ، الإذاعة و التلفزيون ، مقرات أجهزة الأمن ، مربع الوزارات ، و هدف هذا التحرك للسيطرة الكلية على المؤسسات المذكورة أعلاه و إخضاعها للوصاية الأمنية العباسية .

كان واضحا أن ما يجري هو انقلاب حقيقي و فعلي على الحكومة الفلسطينية بذريعة مصادرة كتائب القسام لشحنة أسلحة قادمة من خلال معبر رفح لتعزيز نفوذ قوات دحلان .

رافق التحرك المذكوره أعلاه من قبل قوات عباس التي يسيطر عليها فعليا دحلان تحرك آخر بهدف المس بأكبر المؤسسات التعليمية في فلسطين ؛ الجامعة الإسلامية .

ففي تمام الثانية عشر و نصف من ذات الليلة – ليلة الخميس 1 يناير 2007 – قامت عناصر من حرس الرئاسة باقتحام الجامعة الإسلامية و اطلاق النار بشكل مباشر على مبنيي الإدارة و المدينة المنورة في قسم الطالبات .

عدا عن اعتلاء لأسطح جميع المباني و مصادرة ما ظنوا أنه بالإمكان استخلاص معلومات استخبراتية منه لظنهم بأن جلعاد شاليط موجود في الجامعة الإسلامية .

إلى هنا ينتهي دور حرس الرئاسة ، فبعد هاذين التحركين بدأ القسام عمليا بتنفيذ خططه الدفاعية – مليون خط أحمر تحت خططه الدفاعية – و التحرك على أساسها لصد عملية الانقلاب و الاغتيال التي كان التيار الدحلاني بصدد تنفيذها .


معركة وزارة الداخلية


عدد الذين كانوا متحصينين في مقر الوزارة خمسة عشر تقريبا ، أغلبهم من حي الزيتون ، و قد كنت على اتصال مباشر بأحدهم و هو عنصر في التنفيذية و كان ينقل لي ما يجري بالضبط فيها .

أخبرني – و كذا وصلني من خلال مصادر خاصة – أن عناصر أمن الرئاسة هاجموا مقر وزارة الداخلية بالرشاشات المتوسطة و الثقيلة ، و لأول مرة في صراع حماس – فتح يدخل سلاح جديد في المعارك الدائرة رحاها في شوارع غزة .
" الدشكة " السلاح المضاد للطيران المروحي المنخفض ، استعمل من قبل عناصر حرس الرئاسة في اطلاق النار على مقر وزارة الداخلية .

حينها بدا واضحا و جليا أن أولى معالم خطة الانقلاب قد اتضحت و نفذت و انتهت أو شارفت على الانتهاء ، و هذه الخطوة هي احتلال مقر وزارة الداخلية .

لقد كانت معركة حياة أو موت بكل معنى الكلمة ، فإما أن يسيطر دحلان على مقر الوزارة الواقع في وسط مقرات أجهزة أمن عباس التي يسيطر عليها فعليا دحلان ، و إما ان تستعيدها الحكومة مجددا و تفرض سيطرتها عليها .

كانت الحكومة بين خيارين ، أولهما أن تعتمد على القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية ، أو ان تطلب العون و المدد من " جيش " كتائب الشهيد عز الدين القسام .

بدا واضحا منذ اللحظة الأولى أن القوة التنفيذية بتجهيزاتها و معداتها قد لا تستطيع استعادة مقر وزارة الداخلية ، و لأن الأمر مفصلي و هام و فيه تجربة لن تتكرر فإما أن تخسر الحكومة الداخلية و إما أن تستعيدها ، كان الخيار بأن تطلب الحكومة مساعدة من الجيش ، و عليه أصدرت قيادة جيش كتائب الشهيد عز الدين القسام الأوامر بضرورة العمل الجاد و الفوري على استعادة مقر وزارة الداخلية .

الموقف الطريف في هذه المعركة ، أن عدد الذين استطاعوا وقف الهجوم العباسي الدحلاني على الداخلية هم سبعة فقط يشكلون نخبة المجموعة الخاصة الملحقة بكتيبة الزيتون في كتائب عز الدين القسام .

سبعة من مجاهدي النخبة في الخاصة ، توجهوا سيرا على الأقدام من منطقة الصبرة إلى منطقة تل الإسلام العظيم حيث مقر الداخلية الفلسطينية ، و كان سبب الإرتجال في هذا الموقف أن دحلان أوعز لعناصره في العائلات – شحيبر ، دغمش ، و عنصر من عائلة الخور له مجموعات مسلحة تتبعه – أن اقطعوا الطريق على أي امدادات قادمة من الزيتون أو الصبرة لمقر وزارة الداخلية .

و بالفعل حدثت اشتباكات بين القوات المحمولة و بين عناصر دحلان ، ادت إلى تأخير وصول الإمدادات التي يفترض بها أن تعزز موقف المحاصرين داخل الوزارة و في مرحلة ما أن تكسر الحصار .

دفع ذلك بعناصر الخاصة الذين كانوا ضمن قافلة الإمداد إلى الإرتجال و التوجه لمقر الوزارة قاطعين ما يزيد عن الكيلو متر مشيا على الأقدام بكامل تجهيزاتهم العسكرية و عتادهم .

بمجرد وصولهم إلى محيط الوزارة ، تمكنوا من استهداف أربع جيبات ماغنوم تابعة لحرس الرئاسة ، فتحت ثغرة في الجدار الذي بناه الأمن العباسي من جهة الجنوب ، تمكنوا من خلالها من النفاذ إلى مقر الوزارة و التحصن بداخلها .
حاول بعد ذلك عناصر عباس اقتحام الوزارة لكن دون جدوى ، و سقط في محاولتهم هذه أربعة قتلى ، عدا عن تفجير جيب محمل بعناصر أمن الرئاسة كان يقلهم من منتدى إلى مقر الوزارة عندما استهدف بقذيفة ياسين ، لا يعلم عدد الخسائر التي نجم عنها .

بعد ساعة تقريبا تمكن الإمداد الذي خرج من الزيتون و الصبرة من الوصول لمقر الداخلية ، محطما بذلك الحصار المفروض على مقر الوزارة و محيطها .

عندها اضطر عناصر أمن الرئاسة للانسحاب إلى الشوارع التي تقع غرب مقر الوزارة ، تاركين خلفهم شحنات أسلحة و عتاد و تذخير على أسطح البنايات و العمارات المحيطة بالوزارة ، كانوا يهمون باستعمالها في عملية الاقتحام و الانقلاب المخطط لها .

لقد كانت معركة وزارة الداخلية و ما صحبها من اشتباكات كثيفة و عنيفة امدت لأكثر من ساعتين ، دليلا واضحا على الفرق في التجهيز و التعبئة و الإعداد بين الجيشين أو بالأحرى بين جيش القسام و عصابات عباس .
عدا عن أنها كشفت فعليا عن مخطط دحلان للانقلاب على الحكومة الفلسطينية و أعطت الحكومة الفلسطينية المبرر لتقضي عليه و على آماله في العودة بقوة السلاح لأي منصب كان يشغله سابقا .


حادثة الجامعة الإسلامية

يجب أن يكون واضحا أن الجامعة الإسلامية تعرضت لمحاولتي إحراق ، الأولى في تمام الثانية عشر و نصف ليلا ، و الثانية كانت قبيل صلاة الجمعة في اليوم الثاني لمعركة غزة المباركة .

بعد ان حاصر عناصر أمن الرئاسة مقر وزارة الداخلية ، و بعدما تمكنت النخبة الخاصة القادمة مع إمدادات الكتائب للمقر من اختراق الحصار و النفاذ لمقر الداخلية ، حاول عناصر أمن الرئاسة تشتيت قوات جيش الكتائب و لفت الانتباه لجبهة أخرى هم بصدد فتحها .

فكان ان لفت انتباهم أمر الجامعة الإسلامية باعتبارها مؤسسة تابعة لحركة حماس حسب قولهم ، و عليه توجهت مجموعات من حرس الرئاسة للجامعة و اطلقت زخات من الرصاص عليها و استهدفتها بعدة قذائف أر بي جي .
طال الاستهداف مبنى المدينة المنورة في قسم الطالبات ، و مبنى الإدارة و جزء بسيط من مبنى طيبة .

و لحظة حدوث ذلك قام عناصر من أمن الرئاسة بتفتيش الجامعة كلها بحثا عن جلعاد شاليط حيث كانوا يظنون أن حماس تخفيه ، و قاموا بمرافقة ذلك بتحطيم كل ما تصل إليه أيديهم .

لحظة حدوث ذلك كانت الآخبار تأتي من مقر وزارة الداخلية تنبأ بأن الحسار قد انكسر و أن قوات القسام تمكنت من استعادة المبنى و السيطرة عليه و على محيطه .

و لأجل رفع معنويات عصابات حرس الرئاسة قامت مركزية المنتدى بالاتصال على عناصرها الموجودة داخل الجامعة طالبة منها التعميم على الموجة العام لعناصر أمن الرئاسة بأن عدد 1500 قاذف أر بي جي قد ضبط في داخل الجامعة إضافة لسبعين إيرانيا ، و عشر فتيات كانوا يقومون بعمليات تصنيع و تطوير لأجسام متفجرة في مختبرات الجامعة .

بخصوص القذائف التي عرضت على التلفاز و التي قيل أنها ضبطت في مباني الجامعة الإسلامية ، فإن القسام – و للتوضيح – لا يستعمل الأر بي جي إلا ما ندر ، ذاك أن سلاح الهندسة لديه استطاع تطوير سلاح يوازي الأر بي جي يعرف باسم " الياسين " و هو عبارة عن قاذف و مقذوف يشبه إلى حد بعيد الأر بي جي و له نفس القوة التفجيرية تقريبا .

و عليه فإن ما عرضه حرس الرئاسة لا يعدو كونه أكاذيب و تراهات و خزعبلات اجترحها للتغطية على فشله الذريع و لرفع معنويات قواه العاملة و لتقديم انجاز و لو وهمي لهم .

أما بخصوص الإيرانيين ، فقد ضبط عناصر أمن الرئاسة مجموعة من حرس الجامعة ، و بطبيعة الحال كانوا ملتحين .
و عندما اتصلت المجموعات بمركزية المنتدى موضحة أمر اعتقال حرس الجامعة ، قالت لهم المركزية عمموا على الموجة العامة على أنهم إيرانيون ضبطوا داخل الجامعة .

و بخصوص الفتاة التي قيل انهم اعتقلوها ، فحقيقة الأمر أن الذين اعتقلوا اربعين فتاة ، كانت جميعة الشابات المسلمات قد استقدمتهم فور وصول أخبار بأن عناصر حرس الرئاسة يطلقون النيران على مباني الجامعة الإسلامية ليشكلوا درعا بشريا يحمي الجامعة من اي استهداف مستقبلي .

عندما ضبط عناصر حرس الرئاسة المتواجدات داخل الجامعة قام باعتقالهن جميعا ، و من ثم اتصل بمركزيته على موجة خاصة كانت متوفرة لدي ، و اخبرهم بأمر الفتيات فقال له أخرجهن جميعا من الجامعة و إن رفضن ، حتى لو اضطررت لأن تخرجهن بدون ملابس .

و استطاعت فعلا مجموعات حرس الرئاسة أن تخرجهن من البوابة الجنوبية بعدما اعتدت عليهم بالضرب .
هذه قصة السلاح الذي ضبط و الإيرانيين و الفتاة التي قيل أنها تساعدهم في تصنيع المتفجرات ، ذاك باختصار .

بعيد اخراج الفتيات تمكنت قوات كتائب عز الدين القسام من الوصول للجامعة ، و بمجرد وصول أخبار للطرف الأخر ( حرس الرئاسة ) تقضي بأن القسام قريب من الجامعة قام عناصر حرس الرئاسة باخلاءها فورا بعدما اشعلوا النيران في مبنى المدينة المنورة و بعض مكاتب مبنى الإدارة .

بعدما انسحبت قوات حرس الرئاسة من الجامعة ، و بعدما كسر الحصار عن مقر الداخلية انتقل جيش القسام من وضعية الدفاع و احباط خطة الانقلاب إلى وضعية الهجوم و الرد على جرائم عصابات دحلان و ميليشياته .


معركة موقع قريش

موقع قريش أكبر مواقع حرس الرئاسة ، و فيه تتم دورات التدريب و التخريج للملتحقين بالحرس الرئاسي ، و قد وقعت فيه تلك الليلة معركة حامية الوطيس سقط على إثرها أكثر من عشرين قتيلا – للأسف – في صفوف القوات العباسية .

موقع قريش مليئ بالذخائر و الأسلحة و المركبات التي قد تستعمل – و قد استعملت بالفعل – في تشكيل خط اسناد للمنتدى الذي كانت طلائع قوات جيش القسام تصل إليه بعدما فكت الحصار عن مقر وزارة الداخلية .

جاءت معلومات أكيدة مقتضاها أن موقع قريش يهم باخراج جيبات تعزيز و إسناد لقوات عباس المتواجدة في مقر المنتدى ، خصوصا بعد انهيار و تصدع أصاب جهاز الأمن الوقائي تم على اثره اخلاء الجهاز كليا من جميع عناصره و و نقلهم بالمنتدى – مقر قوات حرس عباس و مقر إقامته أيضا – و على إثر ذلك قام فصيل من إحدى سرايا كتيبة الزيتون بالتوجه للموقع و محاصرته من الجهة الجنوبية و الشرقية حيث تمت محاصرته سلفا من الجهة الغربية و الشمالية من قبل قوات جيش القسام المتمركزة في منطقة تل الإسلام العظيم .

كان عدد المتواجدين في داخل الموقع قرابة 600 عنصر ، و قد استلسلموا جميعا باستثناء بضع عشرات منهم رفضوا الاستسلام و الخروج من الموقع ، و هذا حدث بعدما بدأت قذائف الهاون تتساقط عليه .

فور عملية الاستسلام قامت كتائب القسام بتجريد المستسلمين من اسلحتهم و ذخائرهم و تركهم يعودون إلى بيوتهم على شرط ألا يعودوا للقتال مجددا ، و كل من يفعل ذلك يقتل في حال تعرض للأسر مجددا إذ كانت أسماءهم تسجل .

البقية الذين رفضوا الاستسلام اتخذوا وضعيات قتالية و هيأوا أنفسهم لمعركة قالت أوساطهم – حسب ما كانوا يتناقلونه من خلال اللاسلكي – أنها ستكون بداية الانتصار على قوات جيش القسام .

بالفعل ، في حدود الثانية – الثانية و نصف ليلا ً كانت أولى طلقات المعركة تطلق ، و قد استعمل عناصر حرس الرئاسة في تلك المعركة كل ما توفر لديهم من اسلحة ، بدء بالكلاشينكوف ، فالأم سكستين M16 ، فالقناصات على اختلاف أنواعها ، فالرشاشات المتوسطة و الثقيلة ، فالدشكة و هذه هي المفاجئة التي أخرت اقتحام الموقع .

استمرت المعركة قرابة الست ساعات ، و انتهت مع اول خيوط شمس يوم الجمعة الثاني من يناير لعام 2007 ، بعدما وقع عدد كبير من المتحصنين داخل الموقع ؛ وقعوا بين قتيل و جريح ، بل و بعدما انتهت أي فرصة لديهم للمقاومة .
قامت على إثر ذلك مجموعات من الفصيلين المحاصرين للموقع باقتحامه كليا و السيطرة عليه و اعتلاء مبانيه و مصادرة أسلحته بعدما دخلته بقية القوات ، و قد أخلي الجرحى منه بعدما طلبت قوات القسام حضور سيارات اسعاف لذلك .

صدور من موقع قريش أكثر من مئتي 200 كلاشنكوف ، و عدد لابأس به من الـ M16 و عدد من MP5 يستعملها الحرس العباسي الخاص ، و كذلك بعض قطع القناصة .

و عليه انتهت المعركة بانتصار كلي و حاسم لكتائب القسام ، فلم يسقط أي شهيد من الكتائب في تلك المعركة ، و كل الذين نقلوا للمستشفى على إثر اشتباكات موقع قريش كانوا مصابين بجروح إما طفيفة أو متوسطة لا تشكل خطرا على حياتهم .

معركة قريش هي المعركة الحقيقية التي تحدثت في تلك الليلة ، ففيها كانت ثمة عناصر ترفض الاستسلام و تصر على القتال ، اما ما دون ذلك فقد كانت أشبه بمسرحيات ليست إلا .

فصائل تتوجه لمواقع تتبع حرس الرئاسة فتجدها إما خالية أو على وشك الاستسلام و تسليم السلاح و الذخيرة التي بداخلها .

إن المرء إذ يأسف على قتلى موقع قريش ، و إذ يكبر لهم إصرارهم على القتال و الدفاع عما يعتقدون أنه حق ، إلا أنه لا يمكن أن يندم أبدا على قتلهم ، فلقد رضوا لأنفسهم بأن يكونوا عبيدا لدحلان ، يقاتلون لأجل باطل فيما أن الحق يصرخ بأعلى صوته ان انتصروا لي .

على نياتهم يبعثون بإذن الله ، و الله يحاسبهم بما في قلوبهم و بما عقدت عليه نياتهم .

معركة موقع أبو جراد

ثاني أكبر مواقع حرس الرئاسة ، توجهت إليه مجموعات أحد فصائل كتيبة الزيتون ، و المفارقة أن كل من كانوا بداخله هربوا تاركين خلفهم حتى اسلحتهم الشخصية و ملابسهم العسكرية ، و كان خط هروبهم باتجاه الوسطى أو باتجاه الخط الشرقي فالدخول إلى غزة مجدددا من الشجاعية أو المناطق التي قبلها .

و قد غنم المجاهدون من موقع أبو جراد سلاحا و عتادا كثيرا من الله به عليهم ليكون عونا لهم بإذنه تعالى في معاركهم ضد الاحتلال و اتباعه .

موقع قوات الشرطة الخاصة

يقع بالقرب من ملعب اليرموك ، و قد حاصرته قوات جيش الكتائب في حدود الساعة الثالثة فجرا ، و نادت بمكبرات الصوت على من بداخلة طالبة منهم أن يسلموا انفسهم و سلاحهم للكتائب و يخرجوا دون قتال و لهم الأمان ، معطية إياهم فرصة خمس دقائق ليفعلوا ذلك و إلا فإنها ستبدأ بهدم المقر على رؤوس من فيه .

مضت الخمس دقائق دون أن يحسم المحاصرون أمرهم ، فبعضهم كان يهم بتسليم نفسه ، و بعضهم كان يرفض التسليم حسب ما كانوا يتناقلونه على أجهزة اللاسلكي .

اعطتهم الكتائب خمسة دقائق أخرى ليسلموا انفسهم فلم يفعلوا ، و مددتها لخمسة أخرى فلم يفعلوا علما بأن مكبرات الصوت في تلك المدة كانت تنادي عليهم باستمرار بضرورة تسليم أنفسهم .

بعد انقضاء ربع ساعة دون أي بادرة استسلام بدأت المجموعات المحاصرة للمقر بإطلاق النار و القذائف عليه ، و فور حدوث ذلك استسلم الجميع بعد أقل من دقيقة من بدأ عملية اطلاق النار على المقر .

بلغ عدد المحاصرين فيه 90 عنصرا من الشرطة الخاصة ، سلموا انفسهم و سلاحهم و عتادهم و مقرهم دون أي مقاومة تذكر .

مواقع الخط الشرقي

لا أعرف عددها بالضبط ولا استطيع أن أضع عددا تقريبيا ، لكن ما استطيع قوله بشأنها أنها جميعها أخليت حيث تركها الأمن الوطني فارغة كليا تاركا فيها سلاحه و ذخيرته خشية أن تقوم وحدات المرابطين باعتقال عناصره و هم يفرون منها بعد أن تتعرف إليهم من سلاحهم .

غنم منها ما يزيد عن المئة كلاشنكوف ، و رصاص بكميات كبيرة و لله الحمد .

معركة المنتدى

عمليا لم تكن معركة بالمعنى الحرفي ، لكنها كانت اشبه بحرب كر و فر ، استنزفت فيها قوات عباس إلى ابعد الحدود و انهارت قواها و خارت حتى الحضيض ، و بلغ الأمر ذروته عندما رفض عدد كبير – 90 – من عناصر أمن الرئاسة التوجه لميدان المعركة و القتال ضد قوات جيش القسام .

و زاد الطين بلة الانفجارات الهائلة التي كانت تدوي في المنتدى بفعل انفجار قذائف الهاون التي كانت تسقط عليهم بكثرة .

ما يزيد عن التسعين عنصر من حرس الرئاسة رفضوا المشاركة في القتال و فضلوا العقاب على الموقع ، و كان ان تم اعتقالهم و ايداعهم سحن المنتدى بالفعل ليخضعوا بعدها لعملية تعذيب قاسية ووحشية بسبب رفضهم المشاركة في القتال .


نعود لبداية موضوعنا ، و هو لم كانت هذه المعركة مباركة ؟!
لقد كان واضحا من خلال التحركات التي جرت على الأرض و من خلال ترتيبات تلك الليلة و من خلال التصريحات و التسريبات و المعلومات الاستخباراتية أن ثمة ما يحاك في الخفاء ، و انكشف كليا بمجرد خروجه لحيز التنفيذ .

إذ ان الذي كان دحلان بصدده هو انقلاب بقوة السلاح على الحكومة الفلسطينية ، تبدد بدفاع و استبسال مجاهدي كتائب الشهيد عز الدين القسام ، و من ثم بهجومهم .

إن ذاك الانقلاب لو مرر لا قدر الله ، فإن أحدا ما كان ليستطيع أن يعيد الأمور إلى ما كانت عليه قبل ذلك الانقلاب ، إذ أن دحلان كان يخطط بمعونة الصهاينة لتوسيع عمليات القتل في صفوف المدنيين حتى ليضرب حماس و حكومتها ، على ان تقوم قوات الاحتلال باجتياح القطاع أو اجزاء واسعة منه لتقضي على أي فرصة للحكومة لتستعيد زمام الأمور و تفرض سيطرتها .


أما دلالات تلك المعركة فهي كثيرة لكني الخصها باختصار :
- بدا واضحا مقدار التطور الذي شهدته البنية العسكرية و التنظيمية لكتائب الشهيد عز الدين القسام ، فمهاجمة أكثر من موقع في أكثر من وقت لا يمكن أن يقوم بها جهاز عسكري ضعيف و غير منظم ، عدا عن السرعة الهجومية و القدرة الدفاعية التي تميزت بها الكتائب في عملياتها العسكرية في تلك الليلة .
- بدا واضحا مقدار التفاوت العسكري في القطاع رغم كل المساعدات و الامدادات العسكرية التي قدمها الصهاينة لمحمد دحلان و محمود عباس ليواجهوا بها حماس ، فقد حسمت معارك كان يفترض بها أن تنتهي في ساعات بل ايام في اقل من ساعة كمعركة وزارة الداخلية و معركة موقع أبو جراد و معركة الشرطة الخاصة و غيرها عدا عن معارك الشمال .
- بدا واضحا مدى التفاوت في التعبئة النفسية و العقائدية التي يتمتع بها كل من المقاتل القسامي و العنصر الدحلاني ، ففي اللحظة التي كانت تأتي فيها أفواج الامدادات و التعزيزات لقوات الكتائب من كل حدب و صوب ، كانت عناصر أمن الرئاسة تسب الذات الإلاهية من خلال اللاسلكي لقياداتها مطالبة إياها بإخراجها من جحيم الموت الذي وضعتها فيه كما حدث مع قيادة من تبقى من عناصر موقع قريش ، و كما حدث مع العناصر الذين رفضوا القتال في منتدى الرئيس خوفا على حياتهم .
- بدا واضحا مدى التنسيق و الضبط للخطط الدفاعية القسامية و مدى جاهزية الكتائب لصد أي عملية انقلاب و احباطها في أسرع وقت ممكن ، فالعمليات العسكرية التي نفذتها الكتائب في تلك الليلة لم تأخذ أربع ساعات في مجملها محبطة بذلك خطة كان دحلان يعدها بالتعاون مع الصهاينة لمدة أشهر ، باستثناء موقع قريش الذي رفض عناصره الاستسلام و فضلوا الموت على ذلك متحملين نتيجة أفعالهم و مواقفهم .
- بدا واضحا مدى الارتباك في المستوى القيادي لقوات حرس الرئاسة و ميليشيات دحلان ، إذ أن تعزيزات و لأكثر من مرة طلبت من مناطق أخرى من القطاع كالوسطى و الجنوب ، تم إعادتها بين تضارب مواقف قيادة حرس الرئاسة خشية من أن تسيطر عليها حماس حسب قول بعضهم و إصرار بعضهم على إدخالها باعتبارها محصنة من تلقاء ذاتها ذاك أنها في وضعية طوارئ مزودة بحراسات و استطلاعات .


معركة غزة .. لم تكن فلسطينية فلسطينية كما قال البعض ، بل كانت فلسطينية إسرائيلية بالمطلق ، قاتل فيها للأسف فلسطينيون إلى جانب إسرائيل ظنا منهم أنهم يقاتلون إلى جانب حق لم يعرفوه يوما .

لقد خسرت إسرائيل كل ما بنته في الأشهر السابقة ، و تأكد لها من ان دحلان لا يمكن أن يفعل شيئا ، حتى و إن زودته بطائرات أف 16 .

و الأكثر أنها تأكدت تماما من أنه لا يمكن أن تنهار الحكومة الفلسطينية بافتعال أزمات داخلية يحركها رجالاتها في الداخل الفلسطيني .

لقد كانت الخسارة المادية و المعنوية لقوات حرس عباس أكبر بكثير مما كانوا يتوقعون ، فكتائب القسام غنمت في تلك اللية ما يزيد عن الألفي كلاشنكوف من غزة و الشمال ، عدا عن الهزيمة المعنوية المذلة التي لحقت بفلول قوات عباس و التي لا تعدلها هزيمة ، فالمال كما يقولون معوض ، و كذا السلاح .

أما النفوس فلا تعوض .

معركة غزة ... صفحة جديدة مكتوبة ببارود رصاصة انفضت على الاحتلال و أعوانه .

انا احتج...

هذه انانية !!

ليس القسام وحدها من حاربت في "الفتوحات الغزاوية"...

اين دور الملائكة.!!

لم يتطرق الكاتب الجليل- رضوان الله عليه- لدور الملائكة اللذين ارسلوا نجدة من السماء لمحاربة اعداء الله ورسوله وخالد مشعل وصحابته ...

فقد كان لملائكة السماء.. الدور الابرز في هذه المعارك الخالدة ...التي خارت امام جبروت عظمتها قوى الشر والكفر والالحاد ...
ورفعت راية الاسلام خفاقة في زقاق حي الزيتون وحواري خان يونس وشوارع تل الهوى...

معركة غزة المباركة


:lol:



:lol:


:lol:




يقال الوحى نزل على مشعل واتباعه يرددون قرانا نزل عليه يقول



(وقد نصركم الله بغزة وأنتم أذلة)

:lol:

اقتباس:  الحكيم الرائى   كتب/كتبت  
 معركة غزة المباركة


:lol:



:lol:


:lol:




يقال الوحى نزل على مشعل واتباعه يرددون قرانا نزل عليه يقول



(وقد نصركم الله بغزة وأنتم أذلة)  

:lol:

هاههاههاهاها .. "وقد نصركم الله بغزة وأنتم أذلة، فرمى أعداءكم بالقلّة، وسحق بكم حركات منحلّة، مثل "دحلان" والشلّة ... كلا ثم كلا ... سوف نرمي أعداءك يا "إسماعيل"، بحجارة من سجيل، ونقذفهم بالبراميل، محملّة على طير أبابيل، حتى يكون شأنهم شأن أصحاب الفيل" (من سورة اسماعيل هنية).

واسلم لي
العلماني

يشهد الله أني أضحك من سخافة البعض هنا :)، قلة أدب وقلة عقل، ونشكر من وضع خاصية الحظر في هذا المنتدى، نضيف عليها العلماني والحكيم الرائي، وكل من يريد تلويث عيوننا ببذاءة يخطها، لا نريد ان نقرأ منها شيئا

من كان يملك عقلا فنحن نحادثه، ومن كان رقيعا فلا نلوث أنفسنا بالتعامل معه (f)

ومن كان رقيعا فلا نلوث أنفسنا بالتعامل معه




يعنى بالله عليك انت عمال تشتم فى خلق الله شمال ويمين وتصنف الناس الى فسطاطين الكفر والايمان وكأنك تمثل فلم هجرة الرسول مع ماجدة الصباحى وايهاب نافع ثم تنهى المسألة بالقاء القول على الناس انهم رقيعين وعاوز حد يناظرك,يناظرك فى ايه المولد انفض خلاص فى مكة بعد صلح الحديبية:lol: بين ابو مازن وابو الوليد...
تخيل لو قلت لك ماقلته عنا أنك أنسانا رقيع هيكون رد فعلك أيه!

اقتباس:  الطوفان الأخضر   كتب/كتبت  
يشهد الله أني أضحك من سخافة البعض هنا :)، قلة أدب وقلة عقل، ونشكر من وضع خاصية الحظر في هذا المنتدى، نضيف عليها العلماني والحكيم الرائي، وكل من يريد تلويث عيوننا ببذاءة يخطها، لا نريد ان نقرأ منها شيئا

من كان يملك عقلا فنحن نحادثه، ومن كان رقيعا فلا نلوث أنفسنا بالتعامل معه (f)

هاهاهاههاهاهاهاااااااااااااااي ... آل شو؟ .. آل حظرني :) .. والله خساره كبيره هاي :) ...

بالمناسبة (فلربما رأيت هذه الكلمات بالصدفة):ما رأيك ان "تنقلع" من النادي وتريح نفسك وتريح الآخرين، ما دمت سوف تحظر أكثر من نصف الأعضاء هنا، وما زلنا لا نراك إلا شاكياً باكياً مع أنك، بنهجك السياسي، تمثل الوجه الأكثر شحوباً ووسخاً في هذا النادي.

يعني، مثلك، لا يستطيع أن يتحدث عن الرقاعة يا سندي، "فحماس" و"الإسلاموية كلها" ليست إلا رقاعة ووضاعة وخيانة وطنية وتخلف سياسي وبلادة حضارية ... و .. و ... و"يخرب بيتكم متل السفرجله؛ بكل عضّه غصّه " ...

خذ هذه الإيقونه (فهي الأليق بك ) :23: