فيروز الدليمي
قربك لا احتاج الى مسافات من أجل ان ارى الاشياء_نيرودا
__________________________________
كان فارسياً يعيش في ارض فارس ,بعثة كسرى الى اليمن من اجل دعم حلفائة ,المهم بقا في اليمن وغير من اسمة ,أسمة فيروز,فتحول الى فيروز الدليمي اليماني ,ساعد حلفائة الجدد الى ان سمع بالرسول محمد وقدم في عام الوفود واسلم بين يدية ..وبالطبع حسن اسلامه.
أكيد مثل عادة الملوك يبعثون السفير على شروط مسبقة , حسن الوجة ,طليق اللسان,يشبة اي شخص يريد ان يرشح نفسة في البرلمان مع فرق انة لا يلبس بدلة من صنع جورجي ارماني ,ديباج والحرير واللحية المنسقة والشعر الطويل ,هذة المواصفات تجعلة معبود النساء في مدينة تحكمها النساء ,يثرب مدينة متحضرة تحوي كل الاديان والافكار اذن هي ذات طابع انثوي تسيطر على اجواءها المدنية والحضارة الناعمة .
عشقتة انثى سوداء رائعة الجمال وكثيرة والمال ايضاً ,يسل لها لعاب كل رجل مهما كان العصر و الاواّن الذي يعيش فيه,سوداء جميلة وشابة وغنية ,ولكنها وثنية ,بكل ما تعني الوثنية في مدينة تحترم النساء .
اتصورها وهي تضرب بأوتاد خيمتها خارج يثرب,والمباخر تعط بالبخور الشبق الدهني في خيمتها وليل الصحراء الشبق ,وانثى تجمح تحتها كل الرغبات الانوثية والصبا والغنى ,تقف في جو مخلوق اصلاً للحب والرغبة ,سماء ذكورية وارضً انثوية . نحتاج هنا مطر ذكوري على ارض عطشة وهل هناك ارضً اكثر عطشن من الصحراء ورمالها .
وتصادف ان فيروز الدليمي كان يتريض قرب خيمة العربية الوثنية ,الحب من اول نظرة ممكن ان يطلق هذا المصطلح على الذي حصل , قالت له : يا لله على الجمال تعال ,تعال الى حضني تعال الى خيمتي تعال لنتوج الحب الاولي؟. تعال الى بقعة والى انثى عاشقة من اول نظرة . كان رد فيروز : انا مسلم وانتِ مشركة محرم علي ان اقرب منك إلا بشرط واحد نتزوج؟,ان تسلمي ويحسن اسلامك.
بهذة الكلمات التي تشبه ريح السموم تحرق الوجة والصدر تلقت الانثى الوثنية السوداء الرد, وهو لا يعلم ان الحب بكل بساطة يتحول الى بغض وكراهية, والانثى عندما تكره,تكون كراهيتها فوق التصور والخيال .
قالت له : هل هناك من هو اقوى منك ,فرد عليها : نعم قائد الجيش . فقالت له : هل هناك من هو اجلٌ منك منه؟. فرد عليها :نعم الخليفة عمر بن الخطاب . فقالت له : وهل هناك من اشرف منها ؟. فرد عليها : نعم الرسول محمد صلى الله علية وسلم . فقالت له :خذني الى قبره. اخذها فيروز الى قبر الرسول . وهناك اسلمت . قال لها فيروز : الان انتِ حلً لي اتزوجك .فقالت له :لقد اسلمت وعشقتُ الله لا حاجة لي بك.
عندما تعشق المراة الرجل ,ذاك الرجل يتمجهر , يتحول الى مجهر ,لا ترى العاشقة إلا من خلاله , لا تعرف غيره ,فهو النور الذي يدخل إلى عينيها ,هو كل شي . انها عاشقة ,ولكن السوداء العربية عاشقة غاضبة .
حوارها معه من اجمل الحورات التي عرفت . تقول له :هل هناك من هو اعظم منك , اجل منك ,اشرف منك . وهي تريد ان تقول له : انت بنظري اعظم واجل واشرف من كل رجال العالم ؟ .
ولكن فيروز لم يفهم وكان انتقام تلك العربية السوداء الجميلة فوق كل تصور لقد عشقت شي لم تعبده طوال حياتها فهي وثنية وطعنت في صميم انوثتها .
محارب النور
|