أدعوك يا عدنان إلى الخروج معنا من ضيق الطوائف إلى العالم الأرحب.

ليست الطائفة قومية يدافع عنها، بل هي مسخ لمفهوم جميل هو الدين. وقد قال رجل حكيم ذات يوم:
"الويل لأمة كثرت فيها طوائفها وقل فيها الدين"


وجود الغلاة في كل زمان ومكان هو أمر طبيعي، وأول من ابتلي بالغلاة هو الإمام علي عليه السلام، بل وقد قتلته الغلاة.
إلا أن الغلاة لم يكونوا أبدا أصلا، ولا يصح أن تنتقد مذهبا لوجود غلاة فيه، إنتقد الغلاة من المرجع المشترك وهو الدين، أما الحقن الطائفي المضاد لمثيله، فهو لا يهدم إلا كدكاك بابور الكاز، يزداد إشتعالا مع الضغط والسحب على حد سواء.

أما أنتم كشيعة، فقد أتاكم رجل منكم كريم وأدخلكم من باب تاريخنا المشترك والذي هو فلسطين، وهذا الرجل هو حسن نصرالله، فلا تسمحوا لأحد سفهائكم أن يخرجكم منه.

إن أبيتم إلا الحقن الطائفي، فاعلم أنني اشفق علينا من هذا الحقن، وأرى أياما عجافا سيأتي بها الحقن لم نر مثلها حتى ساعتي هذه.

كما صنعت معك إذ استخدمت مرجعيتك المتمثلة بالإمام علي عليه السلام لأدين قولك، فابحث عن شيء في المرجعية المشتركة لنا كمسلمين من قرآن أو سنة أو أفعال صحابة (منهم الإمام) لتدين فعل من يخطئ من الغلاة.

أما أنا فارى أن الولايات المتحدة تستغل أناسا من الغلاة حتى يطيب لها البقاء، ويصبح بقاءها ضروريا، ولا ضير في مقتل بضعة مرتزقة جندتهم من أمريكا اللاتينية.

(واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فانقذكم منها كذلك يبين الله لكم اياته لعلكم تهتدون*)

كلام جميل ..


(f)

لكن يجب عليكم انتم محاربة هذه الفئة الضالة لانها تتكلم باسمكم ..

وتقتل وتفجر دفاعا عنكم ..؟

لا اقول الا انهم سنة متعصبيين .. هم يسمون اسمهم هكذا ..

تحية

عزيزي عدنان،

فلنذكر سيدنا علي بن أبي طالب عليه السلام عشية حرب النهروان مع الغلاة من الخوارج الحرورية.

جادلهم قبيل المعركة،
ليس بأنه الإمام المعصوم وأنه واجب الطاعة لذاك وفق رأي الشيعة.
وليس بأنه الخليفة المبايع وأنه واجب الطاعة لا يخلع بغير الكفر الصراح كما يقول السنة.
وليس بالقرآن منفردا والذي هو حمال أوجه.
جادلهم بالقرآن والسنة معا، وكثير من النسة متفق عليه بين المسلمين، ومنه حجة الوداع.

ولم يجادلهم على أنهم طائفة أخرى أي قومية أخرى.

جادلهم على أنه منهم وهم منه، وإن اعتبروه كافرا.

وعاد منهم أكثر من ثمانية آلاف إلى الحق.

هذا ما يصنع، لا غيره من الحقن والحقن المضاد الذي يضر بنا جميعا في الدنيا والآخرة، وفي عاجلة أمرنا وعاقبته.