الزميل والأخ الفاضل على نور، تحية طيبة وسلام (f)
النقاط التى أتفق معك فيها، فلن أستطرد بتحديدها..
لذا، أرجو ألا تعتبر تركنا لها تجاهلاً لا سمح الله.. بل هو إتفاق وأرضية مشتركة..
اقتباس:ضعف السيادة اليهودية اخى الكريم كان فى الشؤون و المتعلقات السياسية و الاحكام الخاصة جدا لليهود ان كانت تتخذ بعدا سياسيا
و هذا ايها الزميل ما ينطبق على اى قوة احتلال فى العالم
فان معالجة شؤون من يخضع للاحتلال لا تعنى المحتل من قريب او بعيد الا اذا كان هذا الشان له تاثير سياسى .
من هنا فان رجم فتاة يهودية متهمة بالزنا سيتم بكل سهولة و دون الرجوع الى السلطة الرومانية.عفواً، لكن من أين أتيت بهذا الكلام؟
أنظر يا رفيق..
يسجل لنا التاريخ، أنَّ مملكة يهوذا فقدت سلطانها القومي لمدة 70 سنة أثناء السبي البابلي ( من سنة 606 إلى 537 ق م )، ولكنها احتفظت بالعصا السبطية أو الهويّة القوميّة، ولم يزول القضيب من يهوذا أثناء السبي في بابل. فقد ظلّ اليهود يحتفظون بقضائهم وسلطانهم القضائي وتطبيق شريعتهم على شعبهم حتّى وهم في السبي.
وفي خلال القرون الخمسة السابقة للميلاد وقع اليهود تحت نير الإمبراطوريات الفارسية واليونانية والرومانية، مثلهم مثل بقية بلاد الشرق الأوسط، ولكنهم ظلّوا محتفظين بهويّتهم السبطيّة وحقهم في تطبيق شريعتهم، بما فيها توقيع عقوبة الموت حتى سنة 6/7ميلادية..
(Chuck Missler, The Creator Beyond Time and Space, Until Shiloh Come)
كما يسجّل المؤرخ يوسيفوس المعاصر لتلاميذ المسيح ( 36-100 م) في كتاباته، أنه بعد موت هيرودس الكبير سنة 4 ق م ملك عرش اليهودية بدلاً عنه أبنه أرخيلاوس من قبل أغسطس قيصر، ولكن اليهود لم يقبلوه مطلقًا فعُزل من وظيفته سنة 6 أو7 ميلادية ونُفي إلى فيّنا بالغال ولم يحل محله أي ملك يهودي بل تحوّلت اليهوديّة في هذا التاريخ إلى ولاية رومانيّة وحكمها أول والى رومانى اسمه Coponius من قبل الإمبراطور الروماني أغسطس قيصر "وانحصرت منطقة أرخيلاوس إلى ولاية رومانية وأُرْسل كابينوس كوالي روماني وقد وضع الإمبراطور في يديه سلطان الحياة والموت"
(Jewish Wars 2:8)
ومنذ ذلك التاريخ " كان الوالي (الروماني) هو الممثل المباشر لقيصر ومسئولاً عن حكم الولاية، وكان هو أيضًا الحاكم المحليّ والقاضي. وكان رئيس الكهنة تابعًا له ومسئولاً أمامه عن سلوك اليهود. وكان للوالي حق تعيين رئيس الكهنة كما كان يحق له عزله. وخلال عصر الولاة استمرّ اليهود خاضعين لقادتهم كما استمرّت المحاكم اليهوديّة المسماه بالسنهدرين تؤدّي أعمالها، ولكن دائمًا تحت سيطرة الوالي الذي جرّد هذه المحاكم من سلطة الحكم علي شخص بالإعدام، فقد زال الحكم وزالت الهوية السبطية من اليهود على أيدي الوالي الروماني.
(عن كتاب "محاكمة يسوع المسيح" للإنجليزي فرنك ج باول، ترجمة إبراهيم سلامة. ص33 )
ويُسجل الكاهن والمؤرخ اليهودي يوسيفوس هذه الحادثة التي تؤكّد أنَّ السنهدرين لم يكن له - في وجود الوالي الروماني - سلطة أنْ يحكم على أحد بالموت..
(Antiq. 23:9 )
كما سجّل التلمود ردّ فعل اليهود وحزنهم لتأكّدهم من زوال الهويّة السبطيّة من يهوذا واعتقادهم أنَّ المسيّا لم يأتِ بعد..
يقول Augustin Leman في كتابه " يسوع أمام السنهدرين مسجّلاً قول الرّابّيّ راشمان Rabbi Rashman الفقرة التالية:
"عندما وجد أعضاء السنهدرين أنفسهم محرومين من حقهم على الحياة والموت تملّكهم رعب عام وغطوا رؤوسهم بالمسوح صائحين: ويل لنا لأن القضيب (الصولجان) زال من يهوذا ولم يأتِ المسيّا"
وقد زال الحكم والصولجان من يهوذا نهائيّا، بل وزالت اليهودية نفسها سنة 70م عندما دمّر الرومان أورشليم وطردوا اليهود عن الأرض فتشتتوا في العالم، وأكمل الرومان هذا الدمار والشتات سنة 132م وتغيّر اسم أورشليم إلى إيلياء..
(Chuck Misster, Until Shiloh Come & Jerusalem Talmode, Sanhedrie, filio 24.)
من كل ما سبق، قلت أنه لا يمكن لليهود قتل السيدة العذراء بدون فضيحة كبيرة ورفع الأمر للوالى الرومانى.
فهل يمكنك - عفواً - أن تخبرنى من أين أتيت بمقولة "ان رجم فتاة يهودية متهمة بالزنا سيتم بكل سهولة و دون الرجوع الى السلطة الرومانية"؟ أهو إستنتاج أم ماذا؟
[QUOTE]ثانيا:
ما تفضلت به من ايات الكتاب المقدس او بالاحرى الانجيل لا يدل على انهم مقتنعون بانه ليس مولودا اعجازيا :
41- فكان اليهود يتذمرون عليه لانه قال انا هو الخبز الذي نزل من السماء.
42- و قالوا اليس هذا هو يسوع ابن يوسف الذي نحن عارفون بابيه و امه فكيف يقول هذا اني نزلت من السماء.
(يوحنا 5)
بالنسبة للاب فهى تطلق على المربى ايضا
و اما الام فهو دليل عدم الهبوط من السماء .
لانه لم ينزل من السماء بل ولدته امه
يا عزيزى أنترك اللفظة الصريحة ونلجأ للمماحكة :)
حسناً، أنا مبدأياً قد ذكرت الآيات السابقة كعينة.. لكن بصراحة الموضوع أكبر من عينات..
تأمل معى بالإضافة لما سبق:
هنا إعجاب بحكمته، وإستغراب أن يخرج هذا من "ابن يوسف"
"
وكان الجميع يشهدون له، ويتعجبون من كلمات النعمة الخارجة من فمه، ويقولون اليس هذا ابن يوسف" (لو 4 : 22)
هنا، أحدهم يشير لآخر أن المسيح جاء أخيراً، ويضع بعض الدلالات عليه مثل إسمه، واسم ابيه، وبلده..
"
فيلبس وجد نثنائيل، وقال له، وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس والانبياء، يسوع، ابن يوسف، الذي من الناصرة" (يو 1 : 45)
هنا، نظرة إستنكارية للمسيح، فكيف يصنع "ابن النجار" هذه العجائب؟
"
ولما جاء الى وطنه، كان يعلمهم في مجمعهم حتى بهتوا وقالوا: من اين لهذا هذه الحكمة والقوات.
اليس هذا ابن النجار، اليست امه تدعى مريم واخوته يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا.
اوليست اخواته جميعهن عندنا، فمن اين لهذا هذه كلها" (مت 13 : 54 - 56)
وأخيراً، فأعتقد أن هذه واضحة:
"
ولما ابتدا يسوع كان له نحو ثلاثين سنة، وهو على ما كان يظن ابن يوسف بن هالي" (لو 3 : 23)
فالإنجيلى لوقا، يذكر صراحة أن المجتمع "يظن" أنه ابن يوسف..
اقتباس:ثالثا:
السيدة الطاهرة مريم العذراء الم تؤمن بالمسيح عليه السلام ؟؟؟
بحسب الحقيقة المسيحية و الاسلامية فانه ليس ابن من اب بشرى
و بما ان امه مؤمنة به فهى تعترف ان زوجها المدعى ليس ابوه
اليهود و كهنتهم لا يعترفون بذلك
و لكنهم حصلوا على اعتراف رائع جدا بان يوسف ليس اب للمسيح عليه السلام من الام و الابن و لا اعلم ان كان يوسف عاش ليشهد رسالة المسيح عليه السلام
و لكن كهنة اليهود لديهم دليل قاطع و هو الاعتراف ان المسيح ليس ابن يوسف
اذن حصلوا على اعتراف يدين السيدة الطاهرة و يطعن باهلية المسيح عليه السلام كرجل دين يهودى فما بالك بمنصب النبوة او الالوهية .
اقامة الحكم على مريم الطاهرة لم يتجرا عدو واحد للمسيح ان يقترب من هذا الامر لماذا ؟؟؟
لانهم شهدوا المعجزة التى اخرستهم و جعلتهم لا يجرؤون على تكذيب او ادانة العذراء سلام الله عليها
فاكتفوا الطعن بالعقيدة .
لم أفهم البداية تماماً، فبالطبع العذراء، ويوسف يعلمان الأمر من بشارة الملاك وقبل ولادة المسيح أساساً..
ويوسف، لم يدّعى أنه ابو المسيح!
أكيد يا على لم تقرأ الوصلة التى أشرت لك بها.. :)
لم تقل لا العذراء ولا يوسف شيئاً لليهود، بل هم ظنوا هذا بمفردهم لأن السيدة العذراء كانت زوجة يوسف النجار (وثائقيا)
سأشرح لك من البداية..
إن العذراء مريم كانت "نذر" للهيكل اليهودى بالكامل (مثل الراهبة فى المسيحية)
بل إن حياتها بالكامل كانت فيه.. ومهمتها هى خدمة هذا المكان الذى يعد بالنسبة لها "بيت الله"
المشكلة أن الطقس اليهودى لا يسمح للفتاة "نذر الهيكل" عند اقترابها من سن البلوغ بالاقامة فى الهيكل نفسه، لأنه يعتبر الحيض نجاسة..
لذا كان يجب أن يتولى شخص صالح رعايتها وأن تقيم عنده..
وبالطبع لا يمكن أن تقيم عند شخص بدون رابط شرعى يسمح بتواجدها فى بيته..
الشرع اليهودى فى هذه الحالة يقيم زواج وثائقى بين "نذر الهيكل" وبين المتعهد برعايتها..
لذا تم الزواج وثائقياً بين العذراء و يوسف النجار فعلاًً، وهو إجراء يهودى متبع لرد الشبهة ويتيح تحليلاً للفتاه لكى تقيم فى منزل المتعهد برعايتها فى مسكنه..
لكن لم يتم الزواج بمعناه الطبيعى..
سنجد فى الترجمات العربية، يتم وصف يوسف النجار بأنه رجلها أو زوجها أو خطيبها..
الكلمة الأصلية فى اليونانية هى "أن-هر / أنهر" وهى تصف حالة لا توجد مرادف لها فى العربية بلفظة واحدة..
هذه الحالة يمكننا أن نجدها حاليا تحت مسمى "كتب كتاب بدون دخلة" فى المفهوم الاسلامى..
وبما أنه لاتوجد لفظة عربية تعبر عن "كتب كتاب بدون دخلة" فى كلمة واحدة.. حاول المترجم أن يعطى المعنى حسب السياق..
فنجدها مرة زوجها (وهذا للدلالة على التوثيق)
ونجدها مرة خطيبها (وهذا للدلالة على الرعاية بدون اباحة اللقاء)
ونجدها مرة رجلها (وهذا لأنه بالفعل رجلها فى كل الأوضاع)
ما أريد قوله.. أن السيدة العذراء مريم، أو يوسف النجار، لم يقنعا اليهود بأى أمر ما..
ولم يقم اليهود بالنظر لها نظرة غريبة، لأنها من وجهة نظرهم متزوجة من يوسف النجار، ومن الطبيعى أن تنجب..
ولو لم تكن متزوجة، لتم الحكم بأن هذه الولادة نتيجة زنا وأن المسيح ابن سفاح..
لكن وجود العقد الوثائقى (كتب الكتاب) جعلهم ينظرون لهذا الوضع على انه شئ مكروه ولكنه مباح شرعاً..
لذا إعتقد اليهود أن "يوسف النجار" هو والد المسيح شرعياً دون مشكلة أو شبهة..
وهذا فى واقعه، دليل كافى على تخاريف المهرفين أنها أغتصبت من جندى رومانى، فما الداعى أساساً لكى يضيف المسيحيين معجزة والأمر من الناحية الإجتماعية زواج طبيعى وبالتالى لا يحتاج لأى تبريرات مثل الولادة المعجزية؟
اقتباس:رابعا:
تفضلت بالقول :
......
عزيزى على نور.. ألم يخطر ببالك - كمسلم - (بغض النظر عن صلبوه وقتلوه أم لا) سؤال أنهم لماذا أرادوا ذلك؟
لماذا أرادوا قتل المسيح (سواء نجحوا أم لا)..
لماذا يقتلون هذا الوديع الذى جال يصنع خيراً مع الجميع؟
لماذا يقتلون هذا الذى نطق فى المهد بمعجزة، وولادته كانت معجزة، وحياته كانت سلسلة من الإعجاز الذى كان لمصلحتهم ونفعهم وراحتهم..
لماذا؟
......
الجواب:
عزيزى ميراج :
قال تعالى :
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَأراها يا عزيزى الفاضل إجابة إيمانية بأكثر مما هى منطقية..
فاليهود، ليسو كالعرب فى الجاهلية (كفرة)، بل كانوا ينتظرون هذا المسيح بشغف شديد، ومازالوا ينتظرونه حتى الآن..
اليهود يا عزيزى، أصحاب رسالة، أهل كتاب، فهل تراهم يطفون نور الله الذى يعبدون دون مبرر عقلى؟
من ناحيتى، أراه التعصب اليهودى.. عبادتهم للحرف.. تقيدهم بالنصوص الجامدة..
كل هذا جعلهم حينما طلبوا صلب المسيح، ينظرون للأمر على أنه "صلب من جدف على الله وأدعى زوراً وبهتاناً أنه ابنه"..
لذا، فمن وجهة نظر اليهود، كانوا يفعلون ما يعتقدون أنه تنفيذ لشريعة الله..
وربما لهذا قال المسيح:
"يا ابتاه اغفر لهم لانهم لا يعلمون ماذا يفعلون"
فهم بكل تأكيد واعين لما يفعلوا..
المشكلة أنهم يعتقدون أنه "أمر الله"، بينما هم لا يعلمون أمر الله..
[QUOTE]رابعا:
شكرا اخى على هديتك لتزيين التوقيع
و لكن للاسف لا استطيع اضافتها لانى لا اعتقد صواب كتابتها على الاجساد بهذه الطريقة .
و على كل حال
شكرا
تحياتى الاخوية (f)
أولاً: هذا البند هو خامساً وليس رابعاً (تلاكيك :D )
(f)
نعم، سمعت أن الوشم ليس أمراً صواباً إسلامياً..
لكن يا عزيزى أنت لن تكتبها على جسدك.. :)
عموماً، هى أمر عندما رأيته، تذكرتك، وفكرت بأنها قد تعجبك.. لكن لا بأس سأبحث عن هدية أخرى. (f)
تحياتى وتقديرى