هذا المقال يفضح أحدى عضوات اللجنة
بدرية العوضي: هذا فمك يدينك!
مرآة البحرين (خاص):
يحار المرأ وهو يطالع في "سي في" بدرية عبدالله العوضي. مبعث الحيرة أن الأخيرة تبدو "ثورية" جداً أو، لعلها إحدى "متكتكات" الهبات في ربيع الثورة العربي، بشقيها الاجتماعي والسياسي: في مصر، في تونس، في ليبيا، المغرب وكل مكان. لكن استثناء البحرين، فهي هبة "غير"! ويكتشف المطالع في مساهماتها عبر صحيفة "القبس" الكويتية شخصية راغبة في التغيير "الجذري" بأي ثمن.
على هذا فهي مع مبدأ التدخل الدولي في ليبيا. مع ثورتي مصر وتونس اللتين أعادتا "الشعور بالتغيير الجوهري الذي طرأ على جميع مناحي الحياة" حسب تعبير يرد في أحد مقالاتها. مع حقوق المرأة. وضد العنف إزاءها، كما أنها ضد التعذيب في السجون! لكن هذه الجذرية ستتعطل وهلة ملامستها الرمال الحارة في الجزيرة الصغيرة الجارة والوادعة وسط مياه الخليج. فها هنا ستغدو كل "القيم" معكوسة.
وكما هو مثير للغرابة، بل حتى التفاهة، قراءة "سي في" المستخدمة فوق بمعكوسها "في سي"، فالأمر مثله أيضاً، حين سنعرف أن من نظّرت بحشد النصو والمواد القانونية لتعديل مبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول ذات السيادة الذي تتبناه الأمم المتحدة، لصالح التدخل الدولي في ليبيا من أجل "حماية السكان المدنيين"، هي نفسها من ستنظر بذات تقنية حشد النصوص والمواد للتدخل العكسري الخليجي، ولكن هذه المرة ليس من أجل "حماية المدنيين" إنما نظام الحكم الذي يقوم "بقتل المدنيين".
هنا سيتراجع الوازع الإنساني لدى الحائزة على جائزة "التفاحة الذهبية" ويحل مكانه وازع براغماتي صرف. وستكون "حماية الأمن القومي الإقليمي لدول الخليج العربية" مقدمة على "حماية الأمن الإنساني لشعب البحرين والخليج العربي".
ولا ضير لو سحل 30 محتجزا مدنياً أعزل أو يزيد ما دامت القضية قضية نصوص واتفاقيات أمنية بين دول الخليج العربي. في أحد مقالاتها المبتهجة بربيع الثورات تميز العوضي بين ما تدعوه "قانون الحاكم" و"قانون الشعوب". وتقول في شرح الأول إنه قانون تسيطر فيه الدولة على "السلطات الثلاث: التشريعية والتنفيذية وحتى القضائية، وتستمد شرعيتها من الدساتير والقوانين الوطنية المفصلة بإتقان لخدمة النظام الحاكم لا غير، مما يجعل مفهوم الدولة ينحصر في الإبقاء على سلطة ونفوذ السلطة الحاكمة من دون الاكتراث بحماية الأمن الانساني للمواطن". وهي ترى أن ربيع الثورة العربي قد قضى على هذا القانون. فأصبح بحسب تعبيرها "من الماضي القريب"، وقد حل محله مفهوم حضاري وإنساني وقانوني لمفهوم الدولة يعرف باسم "قانون الشعوب". وتوضح "يقصد به القانون الذي يعبر عن الإرادة الحقيقية والعادلة للشعوب العربية التي تستمد شرعيتها من الشعب الذي يهدف إلى تحقيق الأمن الإنساني للمواطن بالدرجة الأولى".
لكن العوضي، وهي تشرح لنا المبررات القانونية لتدخل درع الجزيرة "حماية للأمنين القومي والإنساني"، لم توضح لنا ما إذا كان هذا التدخل يقع ضمن "قانون الحاكم" أم "قانون الشعوب". وهل شكل الدولة الذي انتصر في البحرين بقوة العسكر هو "ما يعبر عن الإرادة الحقيقية العادلة للشعب" أم ذاك الذي "ينحصر في الإبقاء على سلطة ونفوذ السلطة الحاكمة".
الأمر طبعاً يتعدى مسألة تماهيها مع الثورات العربية الأخرى، واستثناء منها ثورة البحرين، إلى الازدراء بالمواطن البحريني نفسه في قبال المواطن الكويتي أو الخليجي بعامة. ففي ردها على حادث وفاة أحد المواطنين الكويتيينن تحت التعذيب وهو محمد المطيري، تكتب العوضي مطالبة بإنشاء "لجنة وطنية لمكافحة التعذيب".
وتقول في دواعي إنشاء هذه اللجنة "كون هذه الحادثة تعد انتهاكا صارخا للأمن الإنساني للفرد في حال احتجازه، أو لأي شكل من اشكال التوقيف، أو الاعتقال، أو السجن، أو باستجواب، أو معاملته من قبل رجال الأمن".
لكن موت 4 سجناء بحرينيين في مراكز التوقيف، لن يلاقي منها مثل هذه الصرخة. ولن يسترعيها، وهي تنافح في مقالاتها لأجل "حماية المرأة ضد العنف الجنسي" حالات الاغتصاب والاعتداء الجنسي الذي تعرضت له غير امرأة بحرينية ممن اعتقلن - مما قام مركز البحرين لحقوق الإنسان بتوثيقها وسيتاح لها توثيقها بنفسها أثناء عملها في اللجنة -. كما لو أن المواطن البحريني أقل رتبة من أشقائه الخليجيين.
بل أنها ستمضي في تقريع مواطنيها الكويتيين الذين ستصف انتقاداتهم لما حصل من انتهاك فاضح لحقوق الإنسان البحريني عقب دخول قوات درع الجزيرة بأنها "حماسية ذات طابع سياسي ونكهة طائفية". وما سيغلب على خطابها ليس خطاب حقوق الإنسان وقيمه أو "الأمن الإنساني للفرد في حال احتجازه" إنما ما تسميه "مبدأ الأمن الجماعي الملزم لدولة الكويت العضو في هذه المنظومة الخليجية". إنها حقاً امرأة محيرة. وأكثر حيرة منها دعوتها إلى لجنة يراد لنا أن نقتنع إنها حيادية.
http://www.bahrainmirror.com/article.php?id=1254&cid=74
مقال بدرية العوضي عن درع الجزيرة
المقال
«درع الجزيرة» حماية للأمنين القومي والإنساني
كتب بدرية عبدالله العوضي :
كثُرت في الآونة الاخيرة اللقاءات الاعلامية والندوات الشعبية الحماسية ذات الطابع السياسي ذات النكهة الطائفية حول «قوات درع الجزيرة» ودورها في حماية الأمن القومي الاقليمي لدول الخليج العربية، من دون التطرق إلى الاتفاقيات الامنية الاقليمية الملزمة لدول مجلس التعاون الخليجي والمبرمة لأكثر من ربع قرن، تبين فيه بوضوح مهام وواجبات الدول الأعضاء في حماية الأمن الإنساني للمواطن من خلال منظور الأمن القومي الخليجي.
البداية كانت عام 1982، حيث وافق المجلس الأعلى في دورته الثالثة على انشاء «قوة درع الجزيرة»، وبيان مهامها كما حددها وزراء الدفاع في دول المجلس، انطلاقا من ان تحقيق الامن القومي والأمن الانساني، يعد من اهم الاهداف التي تسعى دول المجلس إلى تحقيقها من خلال تعزيز التعاون العسكري، لذلك تم تشكيل قوة دفاعية مشتركة لتعاون عسكري بين هذه الدول في مجلات عديدة من ابرزها: «الاستخبارات والأمن العسكري ـــ المساحة العسكرية ـــ الخدمات الطبية ـــ منظومة السلاح ـــ الاتصالات ـــ القوات الجوية ـــ القوات البحرية ـــ الأمن البيئي ـــ الدفاع ضد الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والنووية والمشعة ـــ الحرب الالكترونية ـــ الدفاع ضد الصواريخ البالستية..».
أكد البيان الصادر عن الاجتماع الاقليمي المذكور أعلاه على وحدة وترابط أمن دول مجلس التعاون الخليجي، وعلى مبدأ الامن الجماعي. وقال البيان: «ان أمن دول المجلس كل لا يتجزأ وأن اي اعتداء على أي دولة مسؤولية جماعية يقع عبؤها على جميع الدول الأعضاء».
في عام 1987، صادق المجلس الأعلى في دورته الثامنة لدول المجلس على «الاستراتيجية الأمنية الشاملة»، التي تضع اطارا عاما للتعاون الامني بين الدول الاعضاء بمفهومه الشامل، بغرض تحقيق اهداف مهمة ومحددة منها: توطيد الامن وحماية الحدود، وتنمية الوعي الامني ورفع كفاءة الاجهزة الامنية، وتعزيز التعاون والتنسيق بين تلك الاجهزة، ومواجهة التحديات والمخاطر الاقليمية مثل المخاطر النووية والصراعات الاقليمية والكوارث، والتعرف على مصادر الخطر والتصدي لها، ومكافحة الارهاب والتطرف، وتعزيز التعاون الاقليمي والدولي في هذا المجال.
تلا ذلك ابرام دول مجلس التعاون الخليجي في عام 1994 «الاتفاقية الامنية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية» تتكون من 45 مادة تبين فيه كيفية انفاذ الاهداف العامة للاستراتيجية الامنية الشاملة، لحماية الأمن القومي والأمن الإنساني في الدول الاعضاء على المستويين الوطني والاقليمي، ومن خلال تنظيم وتحديد المجالات التي يتطلب فيها التعاون الايجابي انطلاقا من الاهداف العامة لإنشاء منظومة دول المجلس الخليجي منذ أكثر من ثلاثة عقود مع التأكيد على «ان أمن دول المجلس كل لا يتجزأ» ولحماية هذا الأمن ينبغي على دول المجلس التعاون في محاربة الارهاب ومكافحة كل الافعال الاجرامية التي تهدد امن وسلامة الدول الاعضاء، والتعاون في حماية الأمن القومي والمشاركة في العمليات العسكرية للدفاع عن الاستقلال والسيادة الداخلية لدول المجلس.
ولعل المادة الاولى من الاتفاقية الامنية لسنة 1994 تبين المفهوم القانوني لماهية الامن الجماعي والالتزام الملقى على عاتق دول المجلس الخليجي بتحقيق ذلك من خلال: «عدم احتضان الخارجين على القانون من مواطني دول المجلس او غيرهم وعدم تشجيعهم على التمادي في مسلكهم الضار بأمن دولهم، او مدهم بالسلاح او المال او تدريبهم على اعمال العنف والتخريب ومكافحة نشاطاتهم المعادية لاي من دول المجلس واعادتهم الى دولهم بعد اتخاذ الاجراءات المناسبة في حقهم ان كانوا من مواطني دول المجلس».
في حين تلزم المادة الثانية من هذه الاتفاقية كل دولة من دول مجلس التعاون الخليجي الاعضاء «..باتخاذ الاجراءات الكفيلة بمنع مواطنيها او المقيمين بها من التدخل في الشؤون الداخلية لاي من الدول الاعضاء..».
نتساءل: هل يمكن القول ان موقف بعض المواطنين ومواقف بعض النواب الافاضل في مجلس الامة تجاه الازمة الاخيرة في مملكة البحرين وهي احدى الدول الاعضاء في المجلس الخليجي، يتفق مع الالتزام المنصوص عليه في المادة الثانية من الاتفاقية الامنية الخليجية الخاص بمبدأ عدم تدخل المواطنين او المقيمين في دول المجلس الخليجي في الشؤون الداخلية لدولة عضو اخر؟ وهل يتفق موافقهم مع ضرورة احترام مبدأ الامن الجماعي الملزم لدولة الكويت العضو في هذه المنظومة الخليجية ويقلل من دورها في تعزيز الامن القومي والامن الانساني في هذه المنطقة المهددة بالانفجار في اي لحظة؟!
د. بدرية عبدالله العوضي
1 - أين هو موضع حماية المواطن الخليجي من هذه الاتفاقيات
بحريني | البحرين - Wednesday 30 March 2011 01:42:00 AM
الاخت العزيزة الدكتورة اني ادعوك للجلوس ومشاهدة تلفزيون البحرين الرسمي سوف تزول عنك بعض الغمامات.
نحن في البحرين كان عندنا هذه المطالب منذ عشر سنوات ...و الامر انه تم قبول المطالب بعد التظاهرات المستمرة...وبعدها ب 24 ساعة تم قمعها بطريقة وحشية....راح ضحيتها 24 شهيد 5 موت سريري 800 جريح بعضهم لايستطيع الذهاب للعلاج حتى لا يتم اعتقاله وظل في البيت يتعالج بالطريقة البدائية...ولن اطيل عليك ولكن يوما سوف تتكشف لكي الحقائق..المهم
الاتفاقيات هي مهمة ولكن لايمكن ان تذهب الجيوش و تساعد في القمع تدون ان تستوضح الحقائق..ودون ان تبدء بتحقيق ما قد يحقن الدماء بدل ان تكون اداة للقتل...كان يجب ان تسبقها تقصي للحقائق..حتى لا تكون الشعوب ضحية حكامها دائما...وان كان من تم قمعه وقتله لا يملك القدرة على الدفاع عن نفسه...فنحن اعتمادنا على رب العالمين وهو الذي سوف ينتقم من كل من شارك في قتلنا كشعب فالفعل او بالتحريض الطائفي او بالكلام...وجزء من من هم يقومون في القمع في البحرين هم فدائيين صدام تم تجنيسهم...وهل تقبلين انت يا دكتورة ان يكون جهاز الامن في بلدك لا يتجاوز المواطنين فيه 20% ...مع شكرنا الجزيل لشعب الكويت و اميرها حين اختارت ان لا تشارك بشكل مباشر في قتلنا...وسعت لحقن دمائنا
http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=30032011
الرابط بصيغة البي دي اف
http://www.alqabas.com.kw/Temp/Pages...30/29_page.pdf