بهاء
ممنوع 3 أسابيع
المشاركات: 3,112
الانضمام: Oct 2004
|
التدين , والبحث عن ركن فى اللوبى ؟
لطالما أحترمت كل الناس , كلهم بلا فرق ( أبيض اسود , مسيحى مسلم , حتى اليهود لم يسلموا منى ... وجدت ان ما يفعلوه أنتقام من ابراياء لم يفعلوا لهم شئ . مجرد ناس بتفش غل وكبت الحرمان عقود من السنين ) . حتى لما وصلت للحيوانات لم تسلم من حبى لها وشفقتى عليها من الدبح ..
عشت سنين فى أيمان جميل ( بعض أيامه هادئة ومجرد فلكور عائلى ومع صحابى يعنى ... هنصلى الجمعة فين ؟ والكلام ده ) لكن عندما أخذت الطريق الأخر ( عشت أيضا أيام هادئة وأيام صاخبة , أيام واحد رايح يصلى والثانى واقف مستنيه عشان أنا مش بصلى .. وصاخبة عندما نبدأ فى نقاش أنت مش بتصلى ليه ؟ )
لكن فى بداية الطريق الأخر بدأت أتعب وأضيق من نظرة أصحابى لى , ومن ضعف قدرتهم على فهم أنك أخترت طريق أنت مقتنع بيه ! وأنه مالك وما لك لنفسك أنت واحدك . وشكيت أمرى لشخص أعتبره حكيم وله فى الخبرة باع , فقالى : لو حد قالك ما تيجى تصلى معانا ؟ قوله أصل أنا بحب أصلى فى البيت لما أروح . ولو قالك : أنت صائم ؟ قوله : الحمد لله .
فى هذه اللحظة بدأ الطريق يأخذ شكل أخر , بدأت كل شئ تسير فى الطبيعى ! طالما أنك محتفظ بالكلام لنفسك - فكل الناس هتكون طبيعية معاك , والأهم طبيعية حولك ... بدأت ألحظ سلوكيات الناس وتصرفاتها .
وهنا كانت الصدمة , أكتشفت ان كلنا فى الهم سوا بالضبط .
لو سبت واحد شيخ ينصحك بدون أى مقاومة , هتلاقى أنه بيتكلم فى تقريبا فى نفس الكلام اللى بيتكلمه أثنين صيع على قهوة بس مع اختلاف الأسلوب :
صناعيى : يلعن دين أم العيشة على اللى عايز يعيشه , يا رب خلقتنى ليه ؟
واحد متدين شوية : لا حول ولا قوة الا بالله , الحاجة عاملة تغلى والدنيا بتضيق ... وبتقول يارب سترك !
أكتشفت فعلا أن كل انسان مننا حاسس بالألم , لكن يداويه بطريقته الخاصة ! وأحيانا كثيرة ان هذه الطرق تنفع فعلا . فمثلا ذكر لى شخص كان بيحاول يقنعنى بوجود الله قالى : انه مرة كان مديون جدا , وكان تقريبا قرب يدخل السجن . حتى فوجا بشخص جاء اليه فى البيت ودفعه فلوس كانت متأخرة كلها تقربيبا أكثر من قيمة الدين . فقالى سددت الفلوس وبقيت معاى فلوس كمان .
وتابع : أنت عارف أنا لم كنت مزنوق , كنت عامل اصلى وأدعى ربنا " يارب أفرجها من عندك " ... تفتكر مين اللى بعته ؟
أكيد ربنا اللى بعته .
الحقيقة رأى فى الكلام لا يهم هنا من قريب ولا من بعيد , لكن اللى نساه صحابنا أن الأمر كله محض صدفة وسبب , يعنى لو كان الرجل ده جاه بدون معرفة وبعتله الفلوس " كنا قولنا يا لا الهول , أنها معجزة " . لكن شاب صغير مثلى لاحظ هذا الكلام , لا يمكن أن يفوت على رجل كبير مثله له فى الحياة صولات وجولات , وأزمات وأفراح , ضحك وبكاء !
لكنه مقتنع كليا بأن الله قد أرسل له هذا الرجل , وحرك ضميره لينقذ عبده الحبيب .
لكن هل هى فعلا صدفة ؟ لو كان أتاخر يوم واحد كان صاحبنا دخل السجن .... أما هى الرغبة فى الحياة ؟ الرغبة فى أنك تقف ؟ الرغبة فى أنك حتى وأنت فى أعظم الأزمات والفت حولك فلم تجد مخرج , وأحسست بالنهاية وأقترابها . لكن شئ بيتحرك داخل ضعيف صوته واطئ قوى بيقولك " ما تيأس , هتتحل , هتفرج , ما لا يقتلك يزيدك قوة , ربك مش بينسى حد
كلها كلمات بتعبر عن شئ واحد " احساس " لكن كلا منا يصيغيه بطريقته الخاصة ... بطريقة تخفف الألم اذا زاد , وتشجع النفس أذا كسلت . وكأنه أمتحان Choose , لكن بيطلب منك الأجابة التى تناسبك !
كلنا كمتديينين أو من سلكوا الطريق الأخر نحسس تقريبا نفس الأحساس " الحب , الأشتياق , الكره , الرغبة فى الأنتقام , الألم من أجل الأخريين ... كلنا لازال فينا ذلك الجزء الصغير من الأنسان الذى لم تستطع عوامل التعرية وغسيل المخ أن تهلكه فينا . هذا الأنسان أو ذلك النور الصغير بداخل قلوبنا جميعاً هو الوحيد القادر على أن يرى الحياة ومن يعيشون فيها مثل ( زوار فندق , يجلسون فى اللوبى منتظرين غرفهم تجهز ... فمن من يمسك مصحفاً , ومنهم من يمسك كأس يسكر به , ومنهم اللى بيصلى لاله لا يعرفه غيره ! كل هؤلاء مهما فعلوا , ومهما استخدموا وسائل تفيدهم بدلا من اضاعة الوقت . منتظرين أن يذهبوا الى غرفهم ليرتحوا فيها ) . وأن كل ما يفعلوه ( هو أن يبحثوا عن ركن يضيعون فيه الوقت , حتى يصلوا الى تلك الراحة ) .
ما أقصر الطريق بين التدين والكفر , لو كان بينهم الأنسان
من قلبى لكم (f)
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-10-2008, 10:51 AM بواسطة بهاء.)
|
|
06-10-2008, 10:47 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
بهاء
ممنوع 3 أسابيع
المشاركات: 3,112
الانضمام: Oct 2004
|
التدين , والبحث عن ركن فى اللوبى ؟
تحياتى للجميع
خالد : شكراً على مرورك أولا , بالنسبة للجانب الشعورى للتدين ... أعتقد أنه مجابهة الخطر بأكثر كمية أسلحة موجودة لديك ! وفى حالات اليأس والخوف الشديد تصدر تصرفات , لا يمكن أن تحدث بالمعدل أو فى المعدل الطبيعى . أذكر مثال على ذلك , قالى دكتور فى الكلية أن الأنسان لو كان بيجرى من أسد وأمامه مثلا حفرة كبيرة , ممكن الخوف يدفعه الى أن يقفز مسافة يستحيل أنسان فى الأيام الطبيعية أن يقفزها , لعلمه أن هذه القفزة ستنقذ حياته .
بالضبط هو ده شعور المتدين أو يمكن المحرك الطبيعيى للأنسان ( الرغبة , والخوف )
الرغبة فى أن ينضم لجماعة المؤمنين , أن يجد له مكان وسطهم , أن يكون معهم له معنى . واحيانا بيكون الخوف من المجهول , والذى أبسط صوره ...هو أحنا هنروح فين لما نموت ؟
وفى كلا الحالتين أعتبر ان التدين فى حد ذاته , صورة من صور الأمل الأجتماعى أو القيم الجميلة أو الدستور الشعبى للأخلاق الحميدة , مجرد كبسولة أمان للتكون مقبولا أجتماعيا ....لذلك لا تعجب لو قولتك أنى قريت دراسة من مدة بعيدة بتقول أن فى الغالب الغربة تؤثر على شعائر الفرد الدينية , وتؤثر على تدينه بشكل عام .
لكن مش كلنا هنتغرب يعنى , لذلك يبقى الدستور الشعبى للأخلاق ... ذلك العلم المقدس الذى لا يجرؤ أحد على مسه أو الطعن فيه ! وعندما ينتهى الناس من تحية العلم , يذهب كل شخص الى حاله وتجد الناس نسيت دستورهم وتعاملوا مع بعضهم " بأخلاقهم التجارية , ومفهوم البيع والشراء " .
يعنى هتلاقى لا فرق كبير بين مسلم أو مسيحى أو يهودى مجرد معدل الذكاء هو اللى بيفرق . أو نوع السلعة اللى بيبعها
هذا ما لاحظته (f)
رائف : متشكر جدا على كلامك الرقيق
ونسيت أهنيئك على رجوع بيتوفيل مايند (f)
أبا الحاج بنى أدم :
Arrayكذلك الإنسان الرائع سيكون رائعا فى التدين ورائعا فى الإلحاد ورائعا فى الموت [/quote]
هو أنا أقدر أخالفك يا با الحاج :D
|
|
06-10-2008, 06:01 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
رائف
عضو متقدم
المشاركات: 415
الانضمام: Mar 2007
|
التدين , والبحث عن ركن فى اللوبى ؟
Array
عشت سنين فى أيمان جميل ( بعض أيامه هادئة ومجرد فلكور عائلى ومع صحابى يعنى ... هنصلى الجمعة فين ؟ والكلام ده ) لكن عندما أخذت الطريق الأخر ( عشت أيضا أيام هادئة وأيام صاخبة , أيام واحد رايح يصلى والثانى واقف مستنيه عشان أنا مش بصلى .. وصاخبة عندما نبدأ فى نقاش أنت مش بتصلى ليه ؟ )
لكن فى بداية الطريق الأخر بدأت أتعب وأضيق من نظرة أصحابى لى , ومن ضعف قدرتهم على فهم أنك أخترت طريق أنت مقتنع بيه ! وأنه مالك وما لك لنفسك أنت واحدك . وشكيت أمرى لشخص أعتبره حكيم وله فى الخبرة باع , فقالى : لو حد قالك ما تيجى تصلى معانا ؟ قوله أصل أنا بحب أصلى فى البيت لما أروح . ولو قالك : أنت صائم ؟ قوله : الحمد لله .
فى هذه اللحظة بدأ الطريق يأخذ شكل أخر , بدأت كل شئ تسير فى الطبيعى ! طالما أنك محتفظ بالكلام لنفسك - فكل الناس هتكون طبيعية معاك , والأهم طبيعية حولك ... بدأت ألحظ سلوكيات الناس وتصرفاتها .
وهنا كانت الصدمة , أكتشفت ان كلنا فى الهم سوا بالضبط .
[/quote]
الزميل الجميل بهاء : كأنك في الجزء السابق تحكي عني أنا بالضبط , لي مجموعة من أصدقاء الطفولة تجمعنا معًا محبة وتواصل لا ينقطع , وهم يمارسون الصلاة وباقي العبادات بصورة تقليدية , عندما نكون في المقهى لا نصلي ولا شيء ولكن لو خرجنا معًا في رحلة لأيام أمارس معهم الصلاة بصورة روتينية وأعتبرها بيني وبين نفسي نوع من الرياضة أو ضريبة أدفعها حبًا لأصدقائي الذين ليس لديهم استعداد أو رغبة في الخوض في نقاشات حول الدين , ولماذا أنا مسلم ؟ ولماذا أنا سني ؟ ولماذا فلان مسيحي ؟ فكل منهم يمارس العبادة كنوع من الأمان الدنيوي والأخروي وأنا لا أنكر عليهم حقهم في هذا طالما نعيش حياتنا بصورة طبيعية , فخارج نطاق هذه العبادات لا تستطيع أن تفرق بينهم وبين أي شخص آخر من حيث الديانة ..
Array
كلنا كمتديينين أو من سلكوا الطريق الأخر نحسس تقريبا نفس الأحساس " الحب , الأشتياق , الكره , الرغبة فى الأنتقام , الألم من أجل الأخريين ... كلنا لازال فينا ذلك الجزء الصغير من الأنسان الذى لم تستطع عوامل التعرية وغسيل المخ أن تهلكه فينا . هذا الأنسان أو ذلك النور الصغير بداخل قلوبنا جميعاً هو الوحيد القادر على أن يرى الحياة ومن يعيشون فيها [/quote]
كلام واقعي فعلاً , فطالما كانت لي صداقات مع مسلمين ومسيحيين ووهابيين وشيعة , وفي حالة تم تحييد الدين في الكلام فلا فرق بين شخص وآخر تقريبًا من هذه الناحية , فنحن نأكل ونشرب ونضحك ونتكلم في السكس والاقتصاد وشئون الحياة دون أي حزازيات أو مشاكل , ولكن إذا حضر حديث الدين يا صديقي فأبشر بالعصبية والتعصب والكراهية التي تطل بوجهها الكريه ..
ملحوظة : أرجو وضع الموضوع بالمواضيع المميزة ..
(f)
|
|
06-11-2008, 01:05 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
|