اقتباس:فبدلا من ان يعالج الاسلام المشكلة
ابتكر حلا مثاليا في ان
يجرم الزنا حد القتل و التعذيب بالجلد و لا ادري ما الجديد في ذلك فقد فعلت نفس الامر الديانات السماوية نفس الامر اي ان الاسلام لم يأت بجديد !
و تقبيح الاسلام و المسيحية و اليهودية لفعل الزنا نتج عنه خشية المرأة من العار و الفضيحة و العقوبة و قد زاد من الطين بلة
لدرجة وصلت بأن ترمي طفلها في المهملات
و مع ذلك الا ان الزنا ظل موجودا في العصر الاسلامي و اصبح انتشاره في تزايد مستمر الى الآن
حتى اصبح عدد الاطفال مجهولي النسب بالالاف
اذن أليس الحل الآكفا بأن ينسب الطفل لامه ..؟
بالطبع هذا هو الحل الأكفأ و الجذري. و لكن الأديان لو على قطع رقبتها و رقبة خالاتها لن تقرب منه. فقد اتت لتدعم و تشرعن و تقنن سلطة الرجل و تسلطه و ليس لتقدم حلولا عادلة لا تمييز فيها.
فمسألة نسب الأولاد لخط الأم كانت هي السائدة في المجتمع البشري البدائي حيث لا امكانية للشك في نسب الأم أولا و لأن المرأة كانت مكافئة للرجل اقتصاديا أيضا. كما كانت تحظى بالاحترام و المساواة و لم تتعرض للتمييز حيث كان هناك المشاعية الجنسية و كانت تورث ثروتها لأبنائها بينما لا يرثون أباهم الذي يورث ثروته لاخوته و ليس لابنائه. لكن مع التطور الاقتصادي و ظهور الزراعة و تقسيم العمل تراكمت الثروة في يد الرجل و بالتالي تنامى نفوذه و تحققت هزيمتنا التاريخية اذ استطاع ان يسحب البساط من تحت أقدام المرأة اقتصاديا و من ثم على كل المستويات بما فيها سحب نسب الأبناء حتى لا تذهب ثروته الى عائلة الأم و قبيلتها.
في هذه المرحلة شهد التاريخ البشري الزواج الأحادي أي زوج واحد للمرأة بينما ظل الرجل "داير على حل شعره". و جاء الدين الاسلامي ليبارك هذا الدوران و الانفلات فمنح الرجل الحق في ثلث درزن زوجات بامكانه التلاعب في الرقم بالطبع بتطليق احداهن كل مرة و استبدالها) اضافة الى ما ملكت أيمانه و أيمان الجيران.
فحين ظهرت الأديان ظهرت في المجتمع الأبوي و كجزء منه و استمرارية له فوقفت مع الأب/ الرجل و شرعنت و قننت و صادقت على دونيتنا و بهدلتنا .. و لليوم اللي ما يشتري يتفرج على أحوالنا نحن النساء في هذا الشرق التقي الورع الذي يبقى خير أمة مهما قالوا العذال.
تجريم الزنا و فرض عقوبة الجلد و الرجم حل غبي و ترقيعي و عمره ما رح يكون فعال. لماذا؟ لأنه ينكر الغريزة. هل يستطيع اي نص خارج الانسان أن يغير طبيعته؟ لا. كان على النص الديني أن يأتي متماشيا و متوافقا و مبنيا على معطيات الفطرة. لكنه احول و أراد أن يقزم و يطعوج الفطرة لتدخل في قالب النص الضيق بالعافية. و لنلاحظ أن هذه العقوبات المرأة هي المقصودة بها أكثر من الرجل. فالرجل فتحت أمامه الأبواب على مصاريعها ل"امتلاك" النساء بينما المرأة انحلق لها بزوج واحد. و قد يرفضه ولي أمرها قبل أن تكتحل عيناها برؤيته.
و هذه العقوبات يريدون أن يقولوا لنا من ورائها أن الاسلام مقطعه الخوف على الأخلاق و الاهتمام بالأخلاق و الاصلاح الأخلاقي الخ. مع ان رايي انه لا علاقة له بها الا كوسيلة و ليس كهدف.
من ناحية ثانية: ما هي الحلول التي قدمها النص الديني لمن لا يقوى على الزواج و تكاليف فتح بيت و انشاء أسرة و تغطية حاجاتها؟ و الجواب: يروح يصوم!!
يعني ما بيكفي انه معدم و كمان يصوم! مرة أخرى حل أحول.
اقتباس:( إحنا عارفين ومتاكدين إن العيال بتوعكم أنتوا , بس فيها إيه يعني لما تسيبوا لنا حتة النسب دي جدعنة منكم ؟ 132521 )
جدعنة؟؟؟ هههههه
احنا بقى عاوزين نبقى أنذال

..
الحكاية يترتب عليها موازين قوى و نفوذ و سلطة و حقوق و قوانين و كل حاجة في كل حتة يا أستاذ كوكو و ليست مسالة شهامة و أخلاق. و ممكن تراجع العم "فريدريك انجلز" في كتابه الرائع "أصل العائلة و الملكية الخاصة و الدولة" لتعرف ليه و ازاي خسرنا نسب العيال .. معركة تهون امامها كلللللللللللللل معارك التاريخ و الجغرافيا بلا استثناء.
اقتباس:الرجل ملزم بالنفقة على زوجته في كل شئ حتى في رضاعة الطفل ... يجب على الرجل أن يدفع أجرتها .
الرجل ملزم لنفس السبب و هو تدعيم خط الأب و ليس عدالة و حنية و انصافا.هذا الدفع فيه اهانة كبرى أصلا و حط حقير من "أمومة" الأم لأنه يعتبر حليب الأم "سلعة" يدفع ثمنها نقودا. أي أنه يخضع رابطة عظيمة بين الأم و الطفل الى قوانين السوق! و يعني أنها قبضت ثمن "خدمة" قدمتها لطفلها. و الحقيقة ان تلك "الخدمة" في نهاية الأمر تصب في صالح خط الأب الذي جاء الدين ليغطي عليه و يخفيه و يقول لنا ان للمرأة حق ثمن الحليب! .. يا للحنية و العدالة و النزاهة!! بتنا بقرا حلوبا على أيدي بني تقوى!
و طبعا عندما يكبر الابن سيقال له ان امك تقاضت ثمن حليبها و ما الها عندك شي!!
و هي قبضت فلتخرس و ما الها شي
و سي السيد الذي يقطر ورعا هو الذي يكوش على كل شي!
ما أحلى الدين! معكم حق تستميتوا دفاعا عنه.
اقتباس:و دعك من خزعبلات نوال السعداوي ......
الخزعبلات جاي من الأديان و ليس من دك. نوال السعداوي رضي بروميثيوس عنها و أرضاها.