يا زميل بهجت .. أنا أخاطب عقلك وانت تقول أنك عملت سابقاً فى القوات المسلحة .. هل يدخل عقلك أن القوات المسلحة المصرية تخفى عدد وأسماء القتلى المزعومين لها فى أحداث ماسبيرو ؟؟!!
العالم كله وضع الجيش المصرى فى خانة الجيوش القمعية التى تقوم بحروب الإبادة العرقية .. مثله مثل الجيش الصينى الذى سحق الشعب الصينى تحت جنازير الدبابات فى ميدان السلام السماوى .. والجيش المصرى بلغ به الإحراج مداه حتى أنه عمل مؤتمر صحفى وعرض فيديوهات تركز على كل جندى ضُرب أو خَدش حتى تبرر موقفها .. وبلغوا فى أكاذيبهم الحد أن جعلوا أنفسهم أضحوكة الشعب والعالم بأن قالوا أن المدرعات سُرقت وأن من قام بدهس المدنيين هو اللهو الخفى .
والوحيد الذى قُتل فى تلك الأحداث برصاصة طائشة بشهادة المستشفى التى استقبلته اسمه محمد على شتا من الشرطة العسكرية وهو الوحيد الذى تم عمل جنازة عسكرية تلفزيونية له .. فأعتقد أنه لو كان للجيش قتيل آخر فى تلك الأحداث حتى لو كان كلب لعملوا له بروباجندا لتبرير المذبحة التى حدثت .. فقليل من العقل والمنطق .. انت تتعامل بمنطق أن المجلس العسكرى قديس وأنا أتعامل من خلال الواقع والمنطق والعقل الذى يقول أن المجلس العسكرى واطى وكاذب بمعنى الكلمة .. وكفاية شهادة الزور لأكبر رأسين فى المجلس العسكرى وهما طنطاوى وعنان الذين قاما بتبرأة مبارك من اعطاء الأوامر بسحق المتظاهرين فى ميدان التحرير بعد أن اعترفا فى تصريحات صحفية قبل ذلك بوجود أوامر عليا بسحق المتظاهرين .
طبعاً منظر الجيش المصرى أمام العالم كله صار زبالة ومحاولة تحميم وجه الجيش بواسطة بعض الفاشلين ممن يقولون ترهات لا تستحق الإلتفات إليها مثل أن عدد قتلى الجيش بلغ 66 قتيل باءت كلها بالفشل لأنه لا دليل على هذا على الإطلاق .. فهل 66 قتيل تبخروا فى الهواء ؟ المستشفيات العسكرية وغير العسكرية تقول أنها لم تستقبل غير قتيل واحد من الجيش .. وتلك الأكاذيب تعتمد على اشاعات خرجت من مبنى الاذاعة والتلفزيون الكاذب المنافق بأن جثث الجنود كانت ملقاة فى الطرقات .. بالعقل والمنطق لو التليفيزيون كان فيه كل تلك الجثث ألم يكن ليعمل بروباجندا للمجلس العسكرى بمليون جنيه ؟؟!!
ابراهيم الصياد ورشا مجدى واسامة هيكل اعترفوا أنهم أخطأوا وألقوا اللوم على بعض عندما انقشع الغبار وظهرت الرؤية أمام الجميع .. يا بهجت الجيش كان يلقى بجثامين شهداء الأقباط فى النيل ليدارى على المجزرة التى ارتكبها فى حق المسيحيين .
أما عن مقارنة حافظ سلامة بقداسة البابا شنودة فلا وجه للمقارنة .. فالأول يحض على العنف والقتل والكراهية والفتنة والثانى يحض على المغفرة والتسامح والصلاة لأجل الأعداء .
والفارق بين الإسلام والمسيحية أن الأول يحض فى نصوصه على القتال والقتل لغير المؤمنين به والرافضين له وأن الجنة تحت ظلال السيوف والرزق تحت ظل السيف والنصرة بالرعب بينما المسيحية تعتمد على مبدأ اللا عنف حيث أن من يأخذ بالسيف فبالسيف يؤخذ ومبدأ أحبوا أعدائكم باركوا لاعنيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون اليكم .. فلو لجأ المسلم للعنف فكل نصوصه تؤيده ولو لجأ المسيحى للعنف فكل نصوصه تدينه .
وهذا التحقيق عن جريدة الدستور تتناول فيه مسألة قتلى الجيش المزعومة :
http://www.dostor.org/politics/egypt/11/...r/16/58131
قتلى الجيش في "ماسبيرو".. أين الحقيقة وأين الخيال؟
Sun, 16-10-2011 - 4:20 | منى سليم ومحمود بدر وأحمد سعيد
مصر
حل اللغز يبدأ من إدارة الرعاية الطبية في "ماسبيرو"..ومعهد ناصر: لم تصل لنا إصابات خطرة أو وفيات
المجند "محمد علي شتا" رصاصة في الكتف الأيمن أنهت حياته..وعاملو ماسبيرو: كان هناك قتلى آخرين
قتلى الجيش في "ماسبيرو".. أين الحقيقة و أين الخيال؟
"لدينا شهداء و لكن لن نعلن عنهم للحفاظ على الروح المعنوية للجنود" كلمات انتهى لها المجلس العسكري ولم ترضي أى طرف، فالحقيقة هى الملاذ الوحيد للجميع مهما اختلفت اتجاهاتهم بل ورواياتهم حول اليوم الدامي.
المعلومات الأولى قالت قتلى وإصابات خطرة من الجيش انتقلت إلى مستشفي معهد ناصر القريب من ماسبيرو وإلى المستشفى العسكري بكوبرى القبة ومن داخل معهد ناصر اسمتعنا لشهادات عناصر مختلفة من الأمن و أطباء و فريق التمريض و موظفي الاستقبال حيث اتفق الجميع على نفس الرواية وصل إلينا حوالي 83 من مجندي الشرطة العسكرية و جميعهم خرجوا باليوم الثاني حيث لم تتعدى إصاباتهم عن كدمات و سجحات بسلاح أبيض ولم نتلقى أى حالة وفاة و لم يقم فريق الإسعاف بنقل أى منهم إلى المستشفيات العسكرية.
وقال أحد أطباء قسم الأشعة بالمعهد ـ رفض ذكر إسمه ـ كنت مسئول الوردية بهذا اليوم و قمت بإجراءات الأشعة اللازمة لكل المجندين و لم يزد عدد من احتاجوا ذلك أكثر من 65 وكانت جميعها إصابات خارجية والإصابة الوحيدة الخطيرة كانت طلق خرطوش مستقرة بعظم الحوض لأحد الجنود وهى ساكنة لا تمثل له خطر أى يمكنه التعايش بها دون الحاجة إلى إجراء جراحي أما أحد أعضاء فريق الإسعاف فأكد أن الحالة الوحيدة التي قام بنقلها لمستشفى كوبري القبة العسكري هى كسر مضاعف بذراع أحد الجنود و لم تكن هناك أى إصابات نارية.
و من خارج معهد ناصر انطلقت الأصابع لتشير أن حل اللغز هو داخل مبنى ماسبيرو وأن الساعات التي عاشها العاملين داخل الإدارة الطبية بمبني ماسبيرو بالدور السادس قد تكشف حقائق كثيرة غائبة .
من هناك حكى لنا عامل أسانسير قائلاً مر من أمامنا عشرات الجنود المصابين و لا أستطيع ان أحدد نوع الإصابة أو سببها و قال: "انا شايف دم و بس و لكن في ناس قدامي كان شكلها خلصان" و أضاف موظف آخر بالمبنى: شفت ضابط بيخبط دماغه في الحيطة و بيقول مافيش سلاح، رواية أخرى جاءت من داخل قطاع الأخبار أكد قائلها ـ الذي رفض ذكر إسمه رغم ملاصقته للأحداث بشكل مباشر ـ ان إصابات خطرة تم نقلها الى داخل المبنى وكان أغلبهم من مجندي الجيش لا الأمن المركزي وأنه رأى بعينه مجند و في رقبته طلق ناري وعلم بعد قليل أنه لقى حتفه قبل وصول عربة الإسعاف في حين شككت هالة فهمي ـ من مجموعة ثوار ماسبيرو ـ و قالت :الرعاية الطبية مكان غير مجهز لاستقبال حالات خطرة ولم تقدم إلا إسعافات أولية لإصابات خفيفة.
مديرعام دارالتشريح بمصلحه الطب الشرعى،الدكتوره سعاد عبد الغفار،كشفت عن تشريح الأطباء المختصين بالمصلحه،جثه أول جندى شهيد من أفراد القوات المسلحة فى أحداث مواجهات ماسبيرو، مؤكدة أن الجندى يدعى محمد على شتا ويتبع لجهة نيابة شرق عسكرية وعمره فى العشرينات، لقى مصرعه على الفور،إثر إصابته بعيار نارى فى الكتف اليمين، مخترقا الجسد حتى خرج المقذوف من الكتف الأيسر، مما تسبب فى وفاته، موضحاً أن المصلحة تعذرعليها تحديد نوع العيار المقذوف النارى، نظرا لعدم استقراره فى جسد المجنى عليه.
و أكدت أن جثة المجنى عليه، جاءت للمصلحة برفقه أحد أفراد النيابة العسكرية، مؤكدا أن الجثة تم تسليمها عقب تشريحها على الفور دون الحصول على أية معلومات أخرى، موضحا أنه سيتم إرفاق نتائج التشريح مع باقى الحالات، وإلصاقها فى التقرير النهائى فور معرفه كافة الملابسات وتحديد الإطار العام للوفاة للمجنى عليه.
و كانت أحد مقاطاع الفيديو التي تم نشرها على موقع يوتيوب أوضحت هجوم عدد من المتظاهرين بالعصى على أحد أفراد الشرطة العسكرية ليلاً بعد انقلاب مدرعته ومحاولة كاهن في تخليصه من يديهم و التعليق المكتوب أن هذا الجندي هو من ساق المدرعة المجنون التي دهست المتظاهرين