بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على خير الخلق اجمعين سيدنا محمد و اله الطيبين الطاهرين .
ساخوض فى هذا الموضوع اليوم بعد ان فاض الكيل .
اذ حرصت عدم الاقتراب مما يؤجج حوارا طائفيا و لكننى ارى الان ان من يتهمون الناس بالبدع قد اتبعوا البدعة و انتهجوها و ساروا عليها بل هم يصرحون بذلك دون ورع و لا خوف مبررين ذلك باوهى الحجج و التبريرات .
فهاهو القرضاوى يفتى بجواز اتباع بدعة عمر بن الخطاب
و ترك سنة الرسول الاعظم و سنة ابراهيم عليه السلام اذ انه يجيز نقل مقام ابراهيم عليه السلام الذى امر الله فى كتابه اتخاذه مصلى و مبرره فى ذلك ان عمر هو اول من غير مكانه و يجوز للمسلمين اتباع سنة عمر و ترك سنة الرسول الاعظم و سنة ابراهيم عليهما السلام و اتباع امر الله .
...............
الاسم حسين - السعودية
العنوان نقل مقام إبراهيم توسعة للطائفين
نص السؤال دار حوار طويل في المجلات الإسلامية، حول جواز نقل مقام إبراهيم من مكانه الحالي إلى مكان آخر داخل المسجد الحرام نفسه .. لأن المطاف الحالي حول الكعبة يزدحم بالطائفين ازدحامًا شديدًا أيام الحج، ويراد توسعة المطاف .. وإذا اتسع المطاف شملت دائرته مقام إبراهيم .. ويراد نقل المقام إلى مكان آخر ليخلص المطاف الجديد من كل عائق ... فهل في هذا مانع شرعي ؟ .. نرجو البيان.
التاريخ 11/12/2005
المفتي
الدكتور الشيخ يوسف عبد الله القرضاوي
نص الإجابة
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فيرى فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوى أنه لا مانع من نقل الحجر من مقام إبراهيم إلى مكان آخر، بحيث ييسر على الحجاج أمر الطواف حول البيت والصلاة في مقام إبراهيم ، وله على ذلك جملة من الأدلة والبراهين
نذكرها في فتواه التالية حيث يقول فيها: قبل أن نبدي الرأي في هذا الموضوع، نذكر كلمة تبين المراد بمقام إبراهيم :
أولاً: روي أن إبراهيم عليه السلام قدم مكة فاستقبلته زوجة ابنه إسماعيل، وأرادت أن تصب له الماء ليغسل رأسه، فقدمت له حجرًا وضع عليه رجله اليمنى ومال إليها بشق رأسه فغسلته له .. ثم حولت الحجر إلى الناحية الأخرى فوضع عليه رجله، ومال إليها بشق رأسه الآخر فغسلته له . هذا الحجر هو الذي سمي فيما بعد: " مقام إبراهيم".
ثانيًا: وروى آخرون أن إبراهيم عليه السلام كان يبني الكعبة، وإسماعيل يناوله الحجارة فلما ارتفع البناء عجز إبراهيم عن رفعها، فاتخذ حجرًا قام عليه ليتسنى له ذلك، واستمر في البناء ... وقالوا بعد تقرير هذه الرواية: إن هذا الحجر هو " مقام إبراهيم " وهو الذي اختاره أكثر العلماء ...
ثالثًا:قال ابن عباس رضي الله عنه: إن الحج كله مقام إبراهيم ... فالوقوف بعرفة مقام إبراهيم، ورمي الجمار مقام إبراهيم، والطواف والسعي وغير ذلك من المناسك كلها مقامات إبراهيم .. وهو كلام طيب صادر عن ذهن مشرق، وفقه أصيل.
ومقامات إبراهيم عليه السلام هي مواقفه التي أدى بها لله في وادي مكة حقه كاملا، إذ هاجر إليها بابنه، وإذ بني البيت لله بأمره، وإذ قدم ولده للذبح . إلى آخر ما هو معروف من سيرته عليه السلام .. وهذا الحجر الذي وقف عليه إبراهيم عليه السلام وهو يبني الكعبة أحد هذه المواقف، ويطلق عليه لذلك اسم " مقام إبراهيم " .
و روى مسلم عن جابر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما رأى البيت استلم الركن، فرمل (رمل: هرول) ثلاثًا، ومشى أربعًا،
ثم تقدم إلى مقام إبراهيم فقرأ) فصلى ركعتين (هما ركعتا الطواف) . قرأ فيهما: (قل هو الله أحد) و(قل يا يأيها الكافرون).
[SIZE=5]
وكان الحجر أول أمره ملتصقًا بجدار الكعبة بحكم قيام إبراهيم عليه لبنائها، وظل كذلك أيام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأيام أبي بكر رضي الله عنه، وطائفة من أيام عمر، فرأى عمر رضي الله عنه أن الحجر يعوق الطواف بعض الشيء، وأنه لا يمكن الناس من جدار البيت، وأن الطائفين مع ذلك يشوشون أثناء طوافهم على الذين يصلون عنده ركعتي الطواف، فأمر عمر رضي الله عنه بنقله من مكانه إلى جهة الشرق حيث هو الآن. (راجع الجزء الأول من تفسير ابن كثير) . (أي قبل نقله منذ سنوات).
واليوم قد اتسع المطاف حول الكعبة، ودخل الحجر المذكور أو " مقام إبراهيم " في المطاف مرة أخرى، وسيشوش الطائفون - بطبيعة الحال - أثناء طوافهم على من يصلون عنده ركعتي الطواف، وكذلك سيعوق المقام طواف الطائفين بعض الشيء، وحينئذ
نجد أنفسنا مضطرين إلى التفكير فيما فكر فيه عمر رضي الله عنه: هل ننقل المقام للضرورة كما نقله رضي الله عنه للضرورة ؟
وهنا يذهب الورع بفريق منا فيقول: أين نحن من عمر ؟ إن عمر فعل ما فعل، وصحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حوله يرون فعله، ويقرونه عليه، ولم يحفظ أن أحدًا منهم عارضه، فكان ذلك إجماعًا تلقته منهم الأمة بالرعاية جيلا بعد جيل إلى اليوم
فلا يجوز لنا أن نغير وضعًا رضيه الصحابة لمقام إبراهيم وظل عليه - على رغم ما تعرض له البيت من أحداث جسام - فلم يمسسه أحد بتغيير إلى الآن.. وهو قول جميل وغيرة محمودة، ولكنا نحب أن نقول: إن عمر رضي الله عنه، نقل المقام لعلة ظاهرة، وضرورة واضحة، ووافقه الصحابة على ما رأى.
والعلة اليوم هي العلة بالأمس، فهل
إذا كان عمر اليوم حيًا وعرضت له علة اليوم أكان يتحرج أن ينقل المقام مرة أخرى كما نقله بالأمس ؟
أليس من حقنا بداهة أن
نأتسي بالصحابة، فنفعل فيما يعرض لنا من ضرورات مثل فعلهم عندما عرضت لهم نفس هذه الضرورات ؟
إن المطاف ضيق بلا شك، وكل من سعد بالحج يذكر ما عاني من الزحام والضيق، ويذكر حرج النساء في ضغطة الزحام، وما يتعرضن له من الدفع والرد ... ويذكر أن الهرولة في الطواف، وهي سنة سنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تكاد تكون معطلة من شدة الزحام .. ولاشك أن ديننا السمح يرحب بتوسيع المطاف تيسيرًا للطائفين، ولرفع الحرج عن المحرجين، وتحقيقًا لما ندب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليه من الهرولة ...
ولكن هذا الفعل الجميل، سيعترضه المقام إذا بقى مكانه، وإذا
بقى المقام مكانه ألقينا أنفسنا بإزاء مفسدة متوقعة لا محالة، ) والطواف في المطاف الجديد سيعطل أمر الله بالصلاة، أو سيجعل صلاة المصلين - على الأقل - خالية من روح الخشوع والطمأنينة، وكلا الأمرين مفسدة لا يقرها الشرع إلا دفعًا لمفسدة أشد وأكبر . ولا يستطيع أحد أن يدلنا على وجه الفساد الذي يلحق المناسك بنقل المقام إلى موضع آخر ..
ويجب أن نذكر أمرين لهما شأنهما :
الأول:
أن عمر رضي الله عنه نقل الحجر وهو ملتصق بجدار الكعبة، وهو وضع له هيبته، فأبعده عنها، وليس في فعلنا اليوم شيء من ذلك.
والأمر الثاني: أن عمر إذ أقدم على نقله،
إنما نقله من المكان الذي وضعه فيه إبراهيم بيده، وقام عليه فيه بالبناء، فغير وضعًا تحفّه ذكريات مقدسة، ووضع مقام إبراهيم في غير مقام إبراهيم .. وليس في فعلنا اليوم شيء من ذلك.
ذلك كله إلى أن الموضع القديم للحجر كان معروفًا للناس بأنه " مقام إبراهيم " من قبل أن ينزل قوله تعالى: (
واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى.
روى جابر وغيره، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما طاف ومر بالحجر، قال له
عمر).
ومن هذا يعلم أن الآية الكريمة حين سمت هذا المكان " مقام إبراهيم " لم تسمه إلا وهو معهود في أذهان الناس
بإشارات وحدود معينة؟..
وهناك أمر أخير يجب أن نذكره في هذا المقام، ذلك أن العرب في الجاهلية حين أعادوا بناء الكعبة، قصرت بهم النفقة، فلم يبنوها على مساحتها وأسسها الأولى، ثم رفعوا بابها بعد أن كان ملتصقًا بالأرض إلى العلو الذي هو عليه اليوم، وظل الجزء الذي تركوه من مساحتها منكشفًا، وهو الذي يسمى اليوم: " الحِجر " بكسر الحاء ..
روى مسلم عن عائشة قالت: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الجدر (الجدر بفتح الجيم وسكون الدال: هو المكان الذي يسمى اليوم " الحجر " بكسر الحاء) أمن البيت هو ؟ قال: " نعم ".
قلت: فلِمَ لم يدخلوه في البيت ؟
قال: " إن قومك قصرت بهم النفقة ".
قلت: فما شأن بابه مرتفعًا ؟
قال: " فعل ذلك قومك ليدخلوا من شاءوا ويمنعوا من شاءوا ".
وكان عليه السلام يريد أن يهدم الكعبة، ويدخل فيها الجدر أو الحجر، ويعيد بنائها على أسسها الأولى،
أسس إبراهيم عليه السلام، التي أخبر بها القرآن الكريم، ".
فهذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرى الجاهلية قد غيرت، وبدلت في صميم أوضاع الكعبة - وهي ما هي في القداسة والحرمة - فلا يرى في هذا التغيير إلا أنه تغيير لأوضاع حسية، لا يمس عقيدة من العقائد، ولا يغض من قداسة المعنى الرمزي الذي يتحقق به للكعبة أنها " بيت الله " ... " فهي بيت الله " سواء كان بابها ملتصقًا بالأرض أو مرتفعًا عنها .. " وهي بيت الله " سواء شملت أركانها المساحة الأولى أو ضمت بعضها فقط ... وسماها رسول الله " بيت الله " على رغم ما بها من تغير .. ونزل الوحي يقرر أنها " بيت الله " على الرغم من ذلك أيضًا، فإن ما بقى من أوضاعها كاف لأن يتمثل به المعنى الرمزي الدال على نسبتها إلى الله سبحانه.
وإذًا، فقيمة الكعبة إنما هي في معناها الرمزي، وقدسية صلتها بالله ... وما فيها من بركة لا يرجع إلى طبيعة حجارتها، ولا معدن بنائها، بل يرجع إلى ما يفاض عليه من جلال المعنى الروحي الذي يصله بالله سبحانه.
لهذا لم ير الرسول عليه السلام أن يبطل حتما ما غيرته الجاهلية بالكعبة من حيث إن المساس ببعض الأوضاع لا يتعلق بعقيدة من العقائد، ولا يسلخ عنها الأسرار التي صارت بها " بيت الله " فأبقى فعل الجاهلية على ما كان عليه إبقاء على استقرار قلوب حديثة عهد بالجاهلية.
ونريد أن نقرر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إنما بعث ليغير ما ألفته قلوب الناس من الوثنية الجاهلية، وعبادتها، ومعتقداتها، وعاداتها في الأنصاب والأزلام ونحوها وكم أبطل عليه السلام من ذلك، دون أن يبالي ما تنكر القلوب من فعله، ولو أنه خشي إنكار القلوب لما تقدم شيئًا في رسالته .. فلو أن لأوضاع الأركان والمباني قدسية ذاتية، أو حرمة متصلة بعقيدة ما لمضى رسول الله إلى ما يريد من إعادة الكعبة على أسس إبراهيم غير عابئ بما تنكر القلوب، ولكنه عليه السلام لم يفعل، وآثر الرفق بالناس في أمر غير ذي خطر.
ولا شك أن الحجر الذي هو مقام إبراهيم لا يبلغ في حرمته أن يكون مثل الكعبة قداسة ورعاية، فهي " بيت الله " وهي " أول بيت وضع للناس " وهي " الكعبة البيت الحرام " وليس حجر المقام في شيء من ذلك، فإذا لم نجد للرسول عليه السلام عزيمة في الاستمساك بالأوضاع الأولى لبيت الله، فأولى أن يكون هذا شأننا فيما هو أقل من البيت جلالة وقدسية ..
ومما يرفع احتمال العزيمة لدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، في إعادة البيت على أسسه الأولى، قوله لعائشة في رواية مسلم: "
إن قومك استقصروا من بنيان البيت، ولولا حداثة عهدهم بالشرك، أعدت ما تركوا منه، فإن بدا لقومك من بعدي، أن يبنوه فهلمي لأريك ما تركوا ، توسعة على الطائفين، وتوفيرًا لدواعي الخشوع والسكينة لمن يصلّون عنده ... والله سبحانه وتعالى أعلم، وله الحمد والمنة، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ...
والله أعلم
http://www.islamonline.net/servlet/Satelli...aAAskTheScholar
...............
القرضاوى يبرر لعمر بدعته التى ابتدعها بدلا من احقاق الحق بانها بدعة لم يفعلها الرسول الاعظم .
و المبرر حديث لعائشة
فبدلا من انكار الحديث لان الرسول لا يقر على فعل الجاهلية و تغييراتها فانه بالعكس يتخذ منه ذريعة للتغيير
و لو سلمنا بصحة الحديث افتراضا فان الرسول الاعظم رغب فى اعادة بناء الكعبة و وضع الحجر كما امر الله و كما بناها ابراهيم و ليس وضعه بما يشير عليه ذوقه الخاص او دون اى اساس سوى الراى الخاص .
عمر فى نقله للحجر لم يستند لاى دليل دينى او اساس تاريخى انما نقله كما يحلو له مما سبب مشكلة كما نرى اليوم .
و بدلا من اعادة المقام الى الوضع الذى كان عليه فى عهد الرسول الاعظم فانهم يريدون متابعة سنة عمر و ابعاد المقام كما يحلو لهم .
فهل سياتى زمن يختفى فيه المقام كما اختفت مقامات الائمة فى البقيع ؟؟؟؟؟؟
ام ان المقام سيتم ابعاده الى متحف فى فرنسا او اللوفر فى لندن ؟؟؟
انا لله و انا اليه راجعون
اللهم اليك المشتكى و انت المستعان
اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار