صباح الخير ياروزا(f)

ماذكرتيه شئ متوقع تماما في دولة نامية
علي سبيل المثال لو طبقتي معايير الترخيص للسيارات بأمريكا علي مصر مفيش ولا عربية هتمشي في الشارع وهكذا في حالة قوانين العمل ـ لو طبقتي معايير أمريكية سيتم إغلاق كل الشركات العاملة بمصر

عندك دولة زي الصين -
لو أنتي متابعة للأخبار هناك تجدي كل شوية إنفجار بمنجم فحم ومصرع المئات أو تسرب كيميائي أدي لتلوث نهر بالإضافة لموضوع رخص العمالة وعمالة الأطفال والمسجونين وتشعري بأنها حوادث مشابهة لما كان يحدث بأوروبا وأمريكا في بداية الثورة الصناعية

لو الصين طبقت معايير السلامة والأمن والحفاظ علي البيئة وحقوق العمال المطبقة بأمريكا وأوروبا لن تجدي شركة واحدة بالصين

الذي يدفع شركة أمريكية مثلا إنها تييجي تستثمر في مصر أو أي دولة نامية هو رخص العمالة وعدم التشدد معهم بالنسبة لقوانين العمل والبيئة والضرائب كما هو الحال في أمريكا وهذا في صالح الطرفين لأن إستثمار يعني فرص عمل بالنسبة لك للقضاء علي البطالة ومكاسب أكبر بالنسبة للشركة المستثمرة أكبر مما يمكن أن تحققه في أمريكا وفي النهاية هذا في صالح الطرفين
وهذه مرحلة مؤلمة يجب أن تمر بها كل دولة تريد أن تتقدم وضريبة يجب أن تدفع

الصين بعد أن كان شعبها نصه مدمن أفيون أصبحت قوة عظمي تنافس أمريكا بإتباع تلك السياسة

منذ فترة عثرت علي موقع به خطب عبد الناصر كاملة ومرتبة زمنيا ودي أول مرهأسمعه هو شخصيا ولاحظت إن موضوع الطبقات الكادحة وحقوق العمال يتردد كثيرا في تلك الخطب وفي إحدي تلك الخطب بعد أن تكلم عن موضوع عمال التراحيل ومايتعرضون له من ظلم ذكر إنه في سنة 70 سيكون 80 في المائة من قطاع المقاولات في مصر قطاع عام وطبعا الجماهير تحت عماله تهتفله والنتيجة كانت إنهيار كامل في قطاع المقاولات بمصر وكل شئ حولته الدولة لقطاع عام

يعني لو ترك الأمور تسير بشكل تدريجي مش كانت شركة زي المقاولين العرب بقت زي هاليبورتن ومكنش حد حط طوبة علي طوبة في الشرق الأوسط وأفريقيا علي الأقل إلا والمقاولين العرب لها فيها نصيب

إحنا علشان جيل ماشفش غير رشاد عثمان وتوفيق عبد الحي أصبح لدينا إعتقاد بأن كلمة رجل أعمال مرادف لكلمة حرامي

مصر قبل الثورة كان فيها ناس يفكروكي بروتشيلد وروكفلر وفورد وباقي الرأسماليين العظام زي طلعت حرب وعبود باشا وياسين صاحب مصانع الزجاج وعثمان أحمد عثمان وأبو رجيلة صاحب شركات النقل والعيني باشا الذي تبرع لإنشاء طب القصر العيني والدمرداش باشا الذي تبرع لإنشاء مستشفي الدمرداش ومبرة محمد علي ومستشفي المواساة وغيرهم كتير

عبد الناصر بضربه لهذه الطبقة بإسم حقوق العمال قضي عليها وفي النهاية لا العمال خدوا حقهم وأندثرت تلك الطبقة ليحل محلها نخبة منتقاة من السفلة أصبحت هي واجهة الرأسمالية المصرية الجديدة

أنا شخصيا لو سألتيني في إمتحان نظري ماهو أفضل نظام إقتصادي تفضله سأجيب بأنه النظام الشيوعي لكن عمليا وعلي أرض الواقع ثبت إنه كارثة في كل مكان طبق به

بعد إذنك بقي علشان عندي إجتماع لجنة مركزية مع الرفيق المناضل أبو مصعب الزرقاوي:lol:

تحياتي القلبية(f)

نيوترال..
طبعاً انت عارف اني مختلفة معاك جذرياً في كل حرف قلته في مداخلتك الأخيرة..


بس ايه حكايتك مع ابو مصعب الزرقاوي اليومين دول؟؟ :d:




تحياتي القلبية انا كمان..
(f)

اقتباس:  روزا لوكسمبرج   كتب/كتبت  
 
أولاً.. لا أعتقد أن الإنسان يولد شرير أو غير شرير

زاغ الأشرار من الرحم .. ضلوا من البطن متكلمين كذباً - مزمور 58 : 3

الرب من البطن دعانى من أحشاء أمى ذكر إسمى - إشعياء 49 : 1

البر يرفع شأن الأمة وعار الشعوب الخطية - أمثال 14 : 34

:97:

تحيه للرفيق روزا (f)

تحيه للرفيق نيوترال (f)

بعد أذنك روزا أعتقد أنك قد أحطتى بمعظم جوانب المشكله القبطيه فى مصر وقد أضيف أنا لها حواشى تكتمل بها الصوره ( فيما بعد )

ولكن انا فى حيره من أمرى بسبب النقطه الأخيره التى دار فيها الحوار بينك وبين الرفيق نيوترال وهى .
كما قال نيوترال لو سألتنى عن أفضل نظام أقتصادى نظريا سأجيب بأنه النظام الشيوعى ولكن تطبيقه فى أى مكان تحول إلى كارثه

فكيف بنا نطبق النظام الشيوعى دون أن يتحول إلى كارثه من أين لنا بشعب نشيط صادق مثقف ومؤمن بالأشتراكيه حتى تنجح بينهم

انا اتعاطى تجربة الحياه على الواقع , لا بين دفتى كتاب والمثل العام يقول المال السايب يعلم السرقه والقطاع العام مال سايب ولو وضعنا ظابط مخابرات فى كل موقع سنتحول إلى دوله بوليسيه ثم من يضمن لنا ألا تنحرف المخابرات (وأمس ماثل بيننا )

بأختصار أنا مؤيد للأقتصاد الحر شرط أن يكون مراقب ومسؤل مسؤليه حقيقيه , شرط أن تكون الطبقه العامله واعيه بحقوقها واجباتها ويغطى هذا كله برلمان حر ومؤسسات مجتمعيه مستقله تعبر وتدافع عن جمهور الشعب عامه , لا عن طبقه بعينها

أعتقد أن الطريق الذى حادت عنه البروليتاريا هو أنها أممت القطاع الخاص , كان يجب أن تصدر من القوانين ما تحفظ به حقوق العمال وتأخذ من الضرائب ما تصلح به المجتمع أما التأميم فعباره عن أعطى من لا يملك لمن لا يستحق

وأعذرينى على جهلى بمبادئ الماركسيه وعدم فهمى للأشتراكيه , فقد وعدنى المقاتل الأحمر بشرحهم لى ولكنه أسرع الخطى إلى العدم:cry:

اقتباس:كما قال نيوترال لو سألتنى عن أفضل نظام أقتصادى نظريا سأجيب بأنه النظام الشيوعى ولكن تطبيقه فى أى مكان تحول إلى كارثه

الزميل فارس(f)
ماقصدته من تلك العبارة هو إن الكلام علي الورق سهل وحلو جدا فما أروع أن يتساوي الناس ويسود العدل الإجتماعي ويغيب الظلم ولو قرأت أي برنامج يساري ستشعر بذلك لكن دائما مايكون الواقع علي الأرض معاكس تماما لماهو مكتوب علي الورق

بالنسبة للنظام الشيوعي فعلشان أقصر عليك الطريق سعادتك ستمر بمرحلتين

المرحلة الأولي وهي مرحلة" من كل حسب طاقته ولكل حسب عمله" بمعني إن كل إنسان سيعمل بأقصي طاقته ومايحصل عليه ليس مشروطا بعمله ولكن بإحتياجاته - عمرك شفت حاجة أحلي من كده:9:

إحنا برضه لسه مذاكرين:uvu:

شكرا للرد رفيق نيوترال (f)

كلامك :9:

على الرغم من أن الأداره بعتت ليا رساله تحذيريه من المشاركات التعضيضيه إلا أننى أجدنى مضطرا لشكرك ولتذهب الأداره

إلى ..................... الجنه (f)

[B]" 1 / 3 "
يا أمريكا فينك فينك ... أمن الدولة بينا وبينك

- مسرحية بدأ عرضها فى منتصف عام 2003 فى إحدى الكنائس بمدينة الإسكندرية من إنتاج وتأليف وتمثيل أعضاء وعاملين وزوار للكنيسة وكانت تدور حول مينا الذى يترك الديانة المسيحية ويعلن إسلامه ويتسمى بإسم طه وتدور أحداث المسرحية فى ركاكة غريبة لينضم "طه " إلى إحدى الجماعات الإسلامية ويبدأ فى عرض نقدى لما يدور فى أوساط الجماعات ولا تزال الركاكة هى الشىء الوحيد المسيطر على أحداث المسرحية بنفس الغرابة ويأتى أحد المشاهد التى تؤكد أن مؤلف المسرحية لا يخضع لأى أسلوب فنى أو روائى أو حتى تحليل نفسى لهذه الجماعات فنجد طموح الشاب طه فى الزواج وإحتياجه الشديد إلى هذا الطلب ويبدأ فى المطالبة به جهراً ويتصدى له فى البداية مساعد لأمير الجماعة موضحاً له فى حوار أقل مايقال عنه أنه إفتعالى بدرجة تثير الإشمئزاز فيتحدث عمرمساعد أمير الجماعة المنضم إليها طه عن أن يكفى لطه أنه قد دخل الإسلام وأصبح يرتع فى نعيمه ولا يحق له المطالبة بشىء آخر وينتهى المشهد بأن يرى فتاتين يدخلان إلى مكان إقامته -وإقامة الجماعة ككل-
فيظن أن له إحداهما ليتزوجها ويبدأ فى التساؤل عن مسكن الزوجية وكيف توفره له الجماعة فيرد عليه الأمير أن مسألة زواجه قد تم تأجيلها بعض الوقت فيتساءل فى حيرة إذن لمن هاتين المرأتين فيجيبه الأمير أنهم له -أى الأمير- سوف يتزوج بهم فيعلن طه أن الأمير متزوج بالفعل من أربعة وأن الشرع يحرم أى زيجة أخرى فيرد عليه الأمير أن هناك بعض الأمور الأخرى للزواج مثل زواج المتعة والهبة وماملكت
الأيمان فيثور طه فيعلن الأمير أن طه أصبح خارجاً عن ناموس الجماعة وإن لم يسكت ويطيع الأوامر سوف يعتبرونه مرتدأ ويبيحوا دمه فيعلنها طه أن هذه الجماعات تستخدم الدين حسب أهواءها ويفصلونه لمقايسهم الشخصية ويخرج فعلاً من الجماعة ويعود لدينه الأصلى وهو المسيحية إلى هنا تنتهى هذه المسرحية الهزلية والتى تجعل من يشاهدها أغبى مما كان عليه قبل أن يشاهد أحداثها نظراً للسطحية الشديدة الموجودة فى الادلة التى يستدل بها طه -ومؤلف المسرحية على حقيقة الجماعات الإسلامية فى منظوره الذى يصرح به وحقيقة الإسلام من منظور الكثيرين ومنهم ظننا فى دافع المؤلف الحقيقى عند تأليفه للرواية -.
- يقوم البابا شنودة بوقف عرض هذه المسرحية ويمنع إستمرارها حتى لا تتسبب فى فتنة وإشعال حرب إسلامية/مسيحية ولكن بعض المشاهدين يقومون بتسجيلها على إسطوانات مرئية ويتم نسخها وتداولها فيما بينهم وبعد سنتين يحتشد أكثر من خمسة آلاف مسلم أمام كنيسة محرم بك بعد أن أدوا صلاتهم فى المسجد المقابل ويرددوا هتافات " هاتوا لنا حق نبينا " ويتهم الكثيرين أن هناك مِن مًن أرادوا كسب
تأييد إسلامى خصوصاً فى موسم الإنتخابات البرلمانية أو إقتراب موعدها .- وفعلاً يقوم البابا شنودة بوقف مؤلف المسرحية وهو يعمل "شماساً" فى هذه الكنيسة وتتوافر أنباء عن نيته فى شلح أنبا الكنيسة .
- المسرحية من الناحية الفنية دون المستوى وتدور أحداثها بطريقة تثير غضب وإشمئزاز من يشاهدها حتى لو كان مسيحياً فهى سطحية إلى درجة غريبة جداً وليست على المستوى الفنى الذى يعكس نضوج فكرى وأفكار جديرة بالإحترام حتى. فلقد أذاع مؤلفها أنه فقط كان يقصد دراسة وتأريخ وتحليل ومعالجة فترة كانت مصر تعانى فيها من خطر الجماعات الإسلامية المتطرفة ونتساءل بدورنا هل لو أن هذا فعلاً كان دافع الكاتب عند كتابته لأحداث المسرحية ألا كان يكفيه لو أن هذا فعلا دافعه أن
يأتى بأحد المسلمين بدلاً من أن يكون البطل مسيحياً تحول إلى الإسلام ؟ماذا أفاد التقنية الفنية أن البطل كان مسيحياً تحول إلى الإسلام ؟ ألا يساورنا الشك أن الهدف مشبوه وأن الدافع لم يكن الجماعات الإسلامية قدرما كانت النية مبتة على الأخذ بالشكل الساذج فى المعالجة لموضوع الإرهاب فى الإسقاط على الديانة الإسلامية ككل وأن المقصد كان الدين الإسلامى نفسه والتعرض له وليس
التعرض لفكر التيار الإرهابى للجماعات الإسلامية -بمعنى أبسط لو كان الدافع هو معالجة الشكل والشخصية الفكرية لأعضاء الجماعة الإرهابية ألا كان يكفى المؤلف أن البطل يكون مسلماً وأن كون البطل مسيحياً تحول للإسلام لم يفيد الخط الدرامى ولا فكرة المسرحية كلها بل عاب الكثير من الأمور وأثار العديد من الشبهات والتساؤلات الغير مريحة -. ألم يرى المؤلف أن هذه المنطقة تحمل من الحساسية ما
قد يدفع بالأحداث فى طريق مختلف قد يستغله كل حسب هواه أصنع المؤلف مسرحية إستخدام الدين على الأهواء حتى يستخدمها غير الجماعات الإسلامية على هواهم هم- نأتى الآن للشكل الذى تعرض فيه المؤلف لشكل الشخصية الدينية الإسلامية وهو الإرهابى المزواج الذى يشكل الدين على مقاسه وأهواءه .نعم هناك الكثيرين من المعترضين على تصرفات الشخصية الدينية المتشددة ولكن لم
يقم أى من أعدى أعداء الجماعات والذين يختلفون معهم فى الأيدولوجية والتيار الفكرى لم يصورهم بهذا الشكل فقط أجهزة الدولة الإعلامية هى التى ساعدت كثيراً وتبنت تثبيت هذه الفكرة فى أذهان الناس وترسيخها بل وساعدت كثيراً على ترسيخ صفات وأخلاق وإسقاط أشياء لا تحدث فى الواقع بغية زيادة الكراهية تجاه التيار الدينى الإسلامى
- فقط إعلام الدولة من مسلسلات وبرامج كان الهدف منها تشويه الحقائق وصنع أوهام لزيادة حدة الكراهية ضد من كانوا على الجانب الآخر منها فى ذلك الوقت أو على أقل تقدير كانت الزيادة فى العرض لتصرفات وسلوكيات بعض أعضاء هذه الجماعات أصبح الشكل الرسمى لكل من يلتزم بدينه وكل من يرتد جلباباً أبيضاً أو يدعو إلى التمسك بالدين
- الدول وأجهزتها الإعلامية والتى تظل دائماً قاصرة عن ردع أعدائها بالمنطق والرأى الصائب هى التى تدفع بالمواطنين اليوم إلى صنع الفتنة التى سوف تلتهم الأخضر واليابس وهنيئاً لكل من يستفيد اليوم بتحريك ناراً لن يستطيعوا إطفاءها 0
لقد سبق وحذر الكثيرين من أن الفتنة الطائفية لن تفيد أحد الفريقين بل هما الخاسران الوحيدان وكل المكاسب سوف تعود على الأطراف المحركة ولكنا اليوم نتساءل للإخوة المسيحيين الهتاف الذى أطلق فى جنازة الصحفى سعيد سنبل -بسبب حادثة وفاء قسطنطين - " ياأمريكا فينك فينك 000 أمن الدولة بينا وبينك " هو الحل فى نظرهم اليوم ؟ أم لو طالب به الإخوة المسلمين اليوم هل سيكون عادلاً ؟

[B] " 2 / 3 "

عندما يصبح الدين وطناً

تعانى شعوب العالم الثالث وكل الدول التى تحكمها انظمة ديكتاتورية شمولية فردية من الإضطهاد لا لانهم ينتسبون لشىء إلا إنتسابهم لهذا الوطن وحملهم جنسيته ومتاعبه
ولقد فطن الكثيرين إلى حتمية إلتفات الشعوب حول هدف معين فحاولت تيارات كثيرة ان تلعب على هذا الوتر الحساس فى مشاعر المواطن المضطهد ولقد ظهرت أغلب هذه التلاعبات فى التيارات الدينية
وأصبح التيار الدينى يعد الشعوب فى كل وقت بالحلم الرائع الذى سوف يجنونه عند إلتفاتهم تحت رايته -سواء كان هذا الحلم فى دنيا مادية يحيونها الآن او فى جنات النعيم الغير معلوم ماديتها حتى الآن- وأصبح للتيار الدينى مؤسسات تسهر على حشد أكبر قدر من العاطفة والسيطرة على مشاعر المواطن باى شكل وبأية طريقة فالمهم فى النهاية ان تنتصر راية الدين -بمصلحة الشعوب أو بغيرها-
ولقد رأينا تدخل هذه المؤسسات فى شئون حياة المواطن بأشكال عدة وأصبحت تفضح الحكومات الجائرة بانى تُرِىَ المواطن ما يجب على الحكومات ان تفعله لصالح المواطن وتريه حقوقه واحلامه التى يغتالها النظام الحاكم ولا يحققه له اليوم او يساعده فى تحقيقه -على الورق فقط- سوى المؤسسات الدينية وتشكلت عدة جهات دينية لخدمة المواطن الفقير وأصبحت السيطرة الكاملة لأذهان وطريقة تفكير المواطن تخضع لأهواء الكهنوت الدينى والعقليات التى تساعد فى اكبر تغييب يلاقيه الفرد فى حياته
وأصبح على جميع التيارات الأخرى -المحدودة الثروات أصلاً- ان تعانى فى إيصال المفهوم الحقيقى لطبيعة الحياة للمواطن نظراً لسيطرة الاحلام والاموال الدينية على عقول وقلوب أفراد الشعب
وحتى عندما يستمع اى فرد إلى بعض العقول التى تريد أن تساعده للوصول إلى الطريق السليم والحقيقى للحياة نجد الفرد مغيباً تماماً بكلمتين شهيرتين تتلفظ بهما جميع التيارات الدينية ولا يستطيع المواطن الفكاك منهما :
"معنا تكسب دنيتك وآخرتك"
فكيف السبيل إلى إقناع عقل مكتظ بهذه الترهات التى إن أجدت نفعاً اليوم فلسوف يظهر أثرها السىء غداً .

[B]" 3 / 3 "

الجماعة المحظورة

لفظة غريبة جداً إستعملتها أدوات الإعلام المصرى الأيام الماضية لكنى أريد ان أسأل سؤالاً واحداً ما معنى جماعة محظورة
الجماعة المحظورة : فى الدستور المصرى هى جماعة أعلنت عن نفسها وَرَفضَها القانون المصرى او جماعة كانت قائمة وقام القانون المصرى بحلها وأعلن حظر الإنتماء إليها اليوم نجد الإعلام المصرى لا يخجل من الإعلان عن شرعية جماعة محظورة دستورياً وقانونياً فكلما أراد الإشارة إلى إنتماء مرشح مصرى لمجلس الشعب أعلن إنتماؤه إلى هذه الجماعة المحظورة
لماذا يصرحون اليوم أن احد الأجهزة الحكومية والمعنية بإتخاذ قرارات تهم جموع المصريين يضم بين أفراده اناساً ينتمون إلى جماعة محظورة تم حلها فى الماضى وأعلن حظر الإنضمام إليها
لماذا لم تستبدل كلمة الإخوان المسلمون والجماعة المحظروة بكلمة التيار الإسلامى
هل يريدون ان يبرهنوا على ديمقراطيتهم بالإعلان أن الإنتخابات كانت نزيهة ؟
ألا يرون أنهم بعلنون عن جهلهم بأبسط قواعد الديموقراطية ؟ ألا يحق لأى طالب فى السنة الثانية من كلية الحقوق ان يقوم برفع قضية ببطلان الإنتخابات فى الدوائر التى فاز فيها مرشحون مما اطلق عليها الجماعة المحظورة جماعة الإخوان المسلمون
السهو والغفلة والجهل تشمل الإعلام المصرى عند إعلانه عن اى شىء يمس هذه الجماعة ويصرحون بشرعيتها بجهلهم :
1- إختيار المرشد العام للجماعة المحظورة هى إعلان لشرعيتها
2- التصريح بإنتماء بعض أعضاء مجلس التشريع فى البلد إلى الجماعة المحظورة يعلن عن شرعيتها
المأزق الدستورى القادم هو لو تم الإعلان عن شرعية الجماعة -وبعد حصاد أعضاءها لعدد كبير من مقاعد مجلس التشريع - هل يُجبَر الرئيس المصرى على تنصيب حكومة إئتلاف بين الحزب الوطنى والجماعة التى ستصبح مشروعة ؟
هذا هو سؤالى
والرد عليه لن يخرج عن بضعة كلمات
ياأمة ضحكت من جهلها الامم
اعزائى الإخوة المتبارون فى عرض أفكارهم أستحلفكم بكل عزيز لديكم المواطن المصرى -بغض النظر عن ديانته ولونه وعقيدته وأسلوب تفكيره- هو المضطهد هو الذى تغتصب حقوقه فهلا نبحث عن حقوق الكل -الوطن- المضطهد بدلاً من سعينا وراء مكاسب الجزء -فئة من الوطن- المغتصبة
نظم الحكم الشمولية والديكتاتورية والفردية هى العدو الأساسى لكل الطوائف وأصحاب العقائد المختلفة المصرية فلنرى كيف السبيل إلى الإستقلال والحكم الديموقراطى وبعدها سوف نتباحث جميعاً حول حقوق الأقليات ونتصارع فى كيفية حصولنا على حقوقنا فى ظل قانون نحترمه جميعاً