محارب النور
عضو رائد
المشاركات: 5,508
الانضمام: Oct 2004
|
سؤال إلى اللادينيين الأعزاء
السيد لوجيكال هذة مقالة تحت اسم "الامام علي وحقوق الانسان" للسيد ضياء الموسوي ,سوف اعطيك شذرات منها,الامام علي بن ابي طالب كان يقول بالسجن الاحتياطي فقط ولا عقوبات طويلة الامد ولا تشمل سجناء الرأي في حكمة لا حبس لصاحب الرأي المخالف نهائيا, ولكن في الجنح كان لا يدوم اكثر اسبوع واحدة مع السماح له بحضورة الصلاة ..صلاة الجمعة,وبعد الاسبوع يجب ان يحاكم ويحد.
اقتباس:الحقوق السياسية :
عندما تقوم بمسح لدول العالم تجد أن ثلثي دول العالم يمتلكون مجالس نيابية وبالتالي مما يشعرك بوجود ضمانات لحقوق الإنسان أوأجهزة مراقبة على السلطة التنفيذية والحد من تدخلها في شئون الناس ولكن وللأسف الشديد أن كثير من هذه المؤسسات الديمقراطية شكلية ، فمازال الإنسان يعاني الأمرين من انتهاك لحقوقه وخصوصاً السياسية منها ، ومازالت الإنسانية اليوم تكافح لمنع السجن الإحتياطي الطويل وللإفراج عن الألاف من سجناء الرأي والضمير في بقاع العالم .
أما الإسلام فهو حريص على حقوق المواطن فيعطيه حرية الكلام والنقد وحرية التنقل بعدم سحب وثيقة السفر ، كما ويضمن له كل الحقوق الإنسانية وهو داخل المعتقل ، ويقوم بتعويضه في حالة إثبات براءته للوقت الذي قضاه داخل السجن ، وهذا بعينه ماطبقه علي ، حيث تسنى له أن يطبقه . فهو لم يقيد حريةالحركة والتنقل أو المنع من السفر لكل أولئك الذين تيقن أنهم سيحاربونه او سيالبون عليه السذج من المسلمين . فطلحة والزبير كان على علم أنهما كانا سيعمدان على تقويض حكومته وأنهما سيعملان جادين لإثارة الفتن والقلاقل ضد حكومته ، ويبدو ذلك واضحا عندما قالا له واستجازاه بالذهاب الى العمرة فقال لهم [ ماالعمرة تريدان ، وإنما تريدان الغدرة ، وسأستعين بالله عليكما ] إن معرفة علي في شريعته ليست كافية لاعتقالهما مالم يتلبسا بالجريمة وتكون البينة الشرعية في ذلك .
كما وأنه لم يعتقل الخوارج رغم أنه يراهم يعدون العدة في الكوفة ويحشدون لهم الأنصار ، رغم كل ذلك كان يردد الإمام أنهم مازال تحركهم ونقدهم ضمن دائرة [ النقد الكلامي ] فإنا لانحاربهم حتى يحدثوا حدثاً أو يستخدموا السيف ، فالإمام لم يلتجئ إلى الحرب معهم لأرائهم أو لانتقادهم لأداء الحكومة أولخظة أو مشروع الدولة أو …
فقد كانوا يسلونه أمام الجماهير وأمام الناس وهو صاحب السلطان والقوة ورغم كل ذاك لم يذكر في التاريخ أن قمع صوت أحد انتقده بل على العكس من ذلك كان يلتجأ إلى الحوار معهم ، ولم نسمع أنه استخدم [ شرطة الخميس] ضد أحد من ناقديه ، الخوارج أرسل إليهم - كما ينقل ابن قتيبه في الإمامة والسياسة وغيرها من المصادر- أرسل اليهم عبد الله بن العباس ليحاورهم ويفاوضهم سلميا الا انه يئس من ذلك. كما وانه في صفين ايضا اخذ يناقش طلحة والزبير ان كان [ احدث حدثا ان يسموه له ]. فعلى ما كان ليمد يد الحرب وعنده مندوحة للسلم فالحاكم يجب ان لا يلتجأ الى القمع وان يكون خياره الوحيد في اتعاطي مع المعارضين هو خيار العنف . فسياسة تكسير الرؤوس اسلوب يعتمده الراعي اذا ما احس بضعف منطقه وقلة حجته في الاجابة والقبول لمطالب الجمهور.
الامام والتعددية السياسية :
اكرم السيدة عائشة ام المومنين خير اكرام رغم انها البت عليه جموع المسلمين ، ولم يقم باي عمل عنيف ضدها بل هيأ لها حين انتهاء الحرب 20 خادمة يقمن بواجبها وكل الذي بدر منه عتاب في قول اذ قال لها [ ما انصفك الذين اخرجوك اذ صانوا حلائلهم وابرزوك ].
كما وانه لم يلزم احدا من معارضيه بالانضمام الى جيشه فترك لهم حرية اختيار موقفهم مادام سلميا، فحتى الذين تركوا مبايعته بل انتقدوه في فترة توليه للسلطة لم يلتجئ الى اعتقالهم فاسامة بن زيد وقف اليه اثناء بيعته وهو يوجه اليه الاتهام ناقدا : [ لا نبايعك وسيفك مازال يقطر من دماء المسلمين ] رغم علمه ان هذا السيف انما تصبب دما من دماء الكفر او اهل الفتن الخارجين على الامام مفترض الطاعة.
موقفه من الخوارج :
وما يوضح هذا المعنى اكثر انه رغم ان بينه وبين الخوارج دما الا ان ذلك لم يمنعه في ان يمدهم بالعطاء من بيت مال المسلمين وهذا مؤشر اخر على مدى تمسك علي بالحق والانصاف والعدل . كما وانه لم يمنعهم من دخول المساجد وعاملهم معاملة المفتونين المشتبهين رغم انهم تطاولوا على حكمه وحكومته بل راح اكثر من ذلك يلتمس لهم الاعذار قائلا [ لا تسبوا الخوارج من بعدي فليس من طلب الحق فأخطأه كمن طلب الباطل فأصابه ].
سجون الامام علي :
كان على ملتزما بجميع الضمانات الانسانية للسجناء . فكان يخرج فئاة من اهل السجن ليشهدوا الجمعة بشروط معينة ثم يعيدهم. المستدرك /431.. كما و انه قام بتقنين مادة في دستوره تنهى عن الاخد بالاقوال التي تنتزع تحت التعذيب كان نصها : [ من اقر عن عن تجريد او حبس او تخويف او تهديد فلا حد عليه ]. الوسائل ج16 ص 111.
وينقل المستدرك عنه انه ما كان يبقي احدا في السجن دون حق فقد كان يعرض السجون كل يوم جمعة ، فمن كان عليه حد اقامه عليه ومن لم يكن عليه حد خلى سبيله ] المستدرك ج88 ص36. كما كان لا يسجن الا بعد معرفة الحق وانزال الحدود لان الحبس بع ذلك ظلم . المستدرك 17/403.
اعطاء المتهم حق الدفاع عن نفسه:
ونلحظ ذلك من قوله :[ ان الحدود لا تستقيم الا على المحاجة والممقاضاة واحضار البينة ] الدينوري ، الاخبار اطوال ص 130. ولذلك ما نلحظه في التشريع الاسلامي [ امتناع القضاء على غائب ] . الوسائل 18/17.. كما وان الامام سن قانونا بأنه على الدولة ضمان اخطاء القضاة بحيث تدفع ما يستحق للمظلوم او لاوليائه في الدم والقطع . الوسائل 18/165.
علي والحد من سلطة الجهاز الامني :
لقد اثبتت التجارب ان اكثر الازمات السياسية التي تمر بها البلاد داخليا يكون للجهاز الامني دور في تأزيمها ، وان اكثر ما تضيع الثقة بين الراعي والرعية هي بسبب العناصر التى تقوم بنقل الاخبار الى الراعي عن الرعية. لذلك الامام في الوقت الذي الذي فيه يركز على مسألة الامن وحفظ الامن ايضا الا انه يحاول دائما ان يحد من سلطة السلطة التنفيدية . ففي وصيته لمالك الاشتر عندما تولى ولاية مصر اوصاه بعدة وصايا منها على سبيل المثال لا الحصر : [ وليكن ابعد رعيتك منك واشنأهم عندك اطلبهم لمعايب الناس ، فان في الناس عيوبا الوالي احق من يسترها .. فلا تكشفن عما غاب عنك منها فانما عليك تطهيره ما ظهر لك …فاستر العورة ما استطعت يستر الله منك ما تحب ستره من رعيتك ] .. ولا تعجلن الى تصديق ساع فان الساعي غاش وان تشبه بالناصحين ].
ولعلك تلحظ الشفافية في الحكم واضحة في هذا المقطع من قوله موصيا الاشتر: [ ثم املك حمية انفك ، وسورة حدتك وسطوة يدك وغرب لسانك واحترس من كل ذلك بكف البادرة وتأخير السطوة ] .. فالامام هنا يركز اكثر ما يركز على مسألة من [ السطوة في الحكم ] لكي لا يتحول الجو في البلاد الى جو بوليسي قامع فيضطرب امن البلاد وفي يومنا هذا قد تلجأ بعض الانظمة الفردية كمحاولة لاضفاء الطابع الديمقراطي على البلاد الى سياسة (الباب المفتوح) . فالامام بعد ان رسخ مبدأ الشورى كنظام يحكم العلاقة بينه وبين عامة الناس ركز ايضا على ضرورة ان يلتزم الحاكم بيوم يأتي اليه الناس يسمع الى شكواهم غير متناس بان يوصي ايضا بان يكون اللقاء بعيدا عن وجود المخابرات او الجنود الذين يكون وجودهم يمثل قلقا او عامل خوف للشاكي فيقول موصيا لمالك الشتر في اثناء حكمه على مصر : (( واجعل لذوي الحاجات منك قسما تفرغ لهم فيه شخصك وتجلس لهم مجلسا عاما , فتواضع فيه لله الذي خلقك ,وتقعد عنهم جندك واعوانك , احراسك وشرطك حتى يكلمك متكلمهم غير متعتع فاني سمعت رسول الله (ص) يقول : (( لن تقدس امة لا يؤخذ للضعيف فيها حقه من القوي غير متعتع )).. كما ان هناك بعض الوصايا لعلي لمالك الاشتر وهو يحاول اقامة حكومة اسلامية في مصر نطرحها باسهاب خوف التطويل تاركين للقارئ عقد المفارقة بين عدالة علي التى جسدت قبل 14 قرنا وبين عدالة دول اليوم من دعاة الديمقراطية وغيرها لنجد الفارق الواضح بين الاسلام كاديولوجية تحمل كل معاني السمو والرقي والتقدير للانسان وبين دساتير اليوم التى أكثر ما تكون شكلية في مضامينها واطروحاتها , نطرحها على شكل مواد لدستور:
المادة الاولى : 1- واشعر قلبك الرحمة للرعية , والمحبة لهم , واللطف بهم , ولا تكن غليهم سبعا ضاربا تغتنم اكلهم . فانهم صنفان اما أخ لك في الدين او نظير لك في الخلق .2-العفو أ- (( فاعطهم من عفوك وصفحك مثل الذي تحب ان يعطيك الله من عفوه وصفحه , فانك فوقهم ووالي الامر عليك فوقك والله فوق من ولاك , وقد استكفاك امرهم , وابتلاك بهم )).
ب - (( ولا تندمن على عفو , ولا تبجحن بعقوبة , ولا تسرعن الى بادرة وجدت منها مندبة , ولا تقولن اني مؤمر امر فاطاع فان ذلك اذعان في القلب , ومنهكة للدين , وتقرب من الغير ))
3-سخط العامة ورضا الخاصة : (( وليكن احب الامور اليك اوسطها في الحق , واعمها في العدل واجمعها لرضا الرعية , فان سخط العامة يجحف برضى الخاصة ,وان سخط الخاصة يغتفر مع رضا العامة )).
4- صفات الوزير : (( ان شر وزرائك من كان للاشرار قبلك وزيرا ومن شركهم في الاثام , فلا يكونن لك بطانة , فانهم اعوان الاثمة واخوان الظلمة ))
5-الشفافية في الحكم ((ثم ليكن اثرهم عندك اقولهم بمر الحق لك , واقلهم مساعدة فيما يكون منك , ثم رضهم على ان لايطروك ولا يبجحوك بباطل لم تفعله , فان كثرة الاطراء تحدث الزهو وتدني من العزة ))
6- الشورى في الحكم : (( واكثر من مدارسة العلماء , ومنافسة الحكماء في تثبيت ما صلح عليه امر بلادك, واقامة ما استقام به الناس قبلك )).
7-العدل اساس الحكم : وان افضل قرة عين الولاة استقامة العدل في البلاد وظهور مودة الرعية , وانهم لا تظهر مودتهم الا بسلامة صدورهم ..فافسح في امالهم , واوصل في حسن الثناء عليهم , وتعديد ما ابلى ذووا البلاء منهم , فان كثرة الذكر لحسن , فعالهم تهز الشجاع , وتحرض الناكل ( الجبان ) ان شاء الله .
8- البذل للجنود من الاموال : (( ثم اسبغ عليهم الارزاق فان ذلك قوة لهم على استصلاح انفسهم , وغنى لهم عن تناول ما تحت ايديهم , و حجة عليهم ان خالفوا امرك , او ثلموا امانتك )).
9- التنمية والاعمار : (( وليكن نظرك في عمارة الارض ابلغ من نظرك في استجلاب الخراج,لان ذلك لا يدرك الا بالعمارة, ومن طلب الخراج بغير عمارة اضر بالبلاد واهلك العباد, ولم يستقم امره الا قليلا … فان العمران محتمل ما حملته.
10-اسباب تدهور الاقتصاد: (( وانما يوتى خراب الارض من اعواز اهلها ,وانما يعوز اهلها لاشراف انفس الولاة على الجمع , وسوء ظنهم بالبقاء, وقلة انتفاعهم العبر )).
11- الضمان الاجتماعي: ((ثم الله الله في الطبقة السفلى من الذين لا حيلة لهم من المساكين ,و المحتاجين , واهل البؤس والزمنى , فان في هذه الطبقة قانعا ومعتزا واحفظ لله ما استحفظك من حقه فيهم , واجعل لهم قسما من بيت مالك ,وقسما من غلات صوافي الاسلام في كل بلد ,فلا يشغلنك عنهم بطر , فانك لا تعذر بتضييعك التافه لاحكامك الكثير المهم . ففرغ لاولئك ثقتك من اهل الخشية والتواضع فليرفع اليك امرهم ,ثم اعمل فيهم بالاعذار الى الله يوم تلقاه فان هؤلاء من الرعية احوج الى الانصاف من يرهم , وكل فاعذر الى الله في تادية حقه اليه)).
12- علي وحقوق الحيوان: انطلق على في تشريعه لحقوق الحيوان من قوله تعالى : (( وما من دابة في الارض ولا طائر يطير بجناحيه الا امم امثالكم ما فرطنا في الكتاب من شئ ثم الى ربهم يحشرون )) ان علي ابن ابي طالب اول من اسس جمعية لحماية الحيوان فالتأريخ ينقل مواقف متعددة تعكس البعد الانساني والقيم الرفيعة لعلي (ع) وهو يتمثل بالواجب الحقوقي لبني البشر وايضا للحيوان فلقد نقل لنا التأريخ انه اسس مربدا للضوال من الحيوانات يقوم باطعامهم . ويقيها قرص البرد وحر الصيف ويطعمها ويعلفها من بيت مال المسلمين .. فينفق عليها الى ان يمر عليها زمن من يدعيها يقدم البينة والا فتستخدم ان امكن الاستفادة منها والا تترك في مكانها .-كما كان يوصي المصدقين (جامعي الزكاة )ان لا يطلعوا بالحيوان بالضاحية , او بالهجير كما وكان يوصي كثيرا عماله بالرفق بالحيوان (( لاتفصلوا الناقة عن فصيل ها )) , (( لاتنهكوا الام بالحلب , فلا يبقى شئ لوليدها )) كما ويوصي عماله كما جاء في وصيته لمالك الاشتر في دستوره العظيم (( فاذا اتيتها فلا تدخل دخول متسلط عليه ولا عنيف به ولا تنفرن بهيمة , ولا تفزعنها ولا تسوء صاحبها منها ..)).
هذا هو تراثنا مليئ بالمواقف والاقوال التي لها دلالات كثيرة على مدي تركيز الشرع على حقوق بني البشر
محارب النور
(f)
|
|
02-26-2006, 11:59 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
محارب النور
عضو رائد
المشاركات: 5,508
الانضمام: Oct 2004
|
سؤال إلى اللادينيين الأعزاء
المادة الاولى : 1- واشعر قلبك الرحمة للرعية , والمحبة لهم , واللطف بهم , ولا تكن غليهم سبعا ضاربا تغتنم اكلهم . فانهم صنفان اما أخ لك في الدين او نظير لك في الخلق .2-العفو أ- (( فاعطهم من عفوك وصفحك مثل الذي تحب ان يعطيك الله من عفوه وصفحه , فانك فوقهم ووالي الامر عليك فوقك والله فوق من ولاك , وقد استكفاك امرهم , وابتلاك بهم )).
ب - (( ولا تندمن على عفو , ولا تبجحن بعقوبة , ولا تسرعن الى بادرة وجدت منها مندبة , ولا تقولن اني مؤمر امر فاطاع فان ذلك اذعان في القلب , ومنهكة للدين , وتقرب من الغير ))
3-سخط العامة ورضا الخاصة : (( وليكن احب الامور اليك اوسطها في الحق , واعمها في العدل واجمعها لرضا الرعية , فان سخط العامة يجحف برضى الخاصة ,وان سخط الخاصة يغتفر مع رضا العامة )).
4- صفات الوزير : (( ان شر وزرائك من كان للاشرار قبلك وزيرا ومن شركهم في الاثام , فلا يكونن لك بطانة , فانهم اعوان الاثمة واخوان الظلمة ))
5-الشفافية في الحكم ((ثم ليكن اثرهم عندك اقولهم بمر الحق لك , واقلهم مساعدة فيما يكون منك , ثم رضهم على ان لايطروك ولا يبجحوك بباطل لم تفعله , فان كثرة الاطراء تحدث الزهو وتدني من العزة ))
6- الشورى في الحكم : (( واكثر من مدارسة العلماء , ومنافسة الحكماء في تثبيت ما صلح عليه امر بلادك, واقامة ما استقام به الناس قبلك )).
7-العدل اساس الحكم : وان افضل قرة عين الولاة استقامة العدل في البلاد وظهور مودة الرعية , وانهم لا تظهر مودتهم الا بسلامة صدورهم ..فافسح في امالهم , واوصل في حسن الثناء عليهم , وتعديد ما ابلى ذووا البلاء منهم , فان كثرة الذكر لحسن , فعالهم تهز الشجاع , وتحرض الناكل ( الجبان ) ان شاء الله .
8- البذل للجنود من الاموال : (( ثم اسبغ عليهم الارزاق فان ذلك قوة لهم على استصلاح انفسهم , وغنى لهم عن تناول ما تحت ايديهم , و حجة عليهم ان خالفوا امرك , او ثلموا امانتك )).
9- التنمية والاعمار : (( وليكن نظرك في عمارة الارض ابلغ من نظرك في استجلاب الخراج,لان ذلك لا يدرك الا بالعمارة, ومن طلب الخراج بغير عمارة اضر بالبلاد واهلك العباد, ولم يستقم امره الا قليلا … فان العمران محتمل ما حملته, نجد هنا يا لوجيكال منطق يتعاكس مع المنطق السائد بالغزو وحديث المضحك رزقي تحت سيفي ,الاعمار من اولويات الحكم الصحيح .10-اسباب تدهور الاقتصاد: (( وانما يوتى خراب الارض من اعواز اهلها ,وانما يعوز اهلها لاشراف انفس الولاة على الجمع , وسوء ظنهم بالبقاء, وقلة انتفاعهم العبر )).
11- الضمان الاجتماعي: ((ثم الله الله في الطبقة السفلى من الذين لا حيلة لهم من المساكين ,و المحتاجين , واهل البؤس والزمنى , فان في هذه الطبقة قانعا ومعتزا واحفظ لله ما استحفظك من حقه فيهم , واجعل لهم قسما من بيت مالك ,وقسما من غلات صوافي الاسلام في كل بلد ,فلا يشغلنك عنهم بطر , فانك لا تعذر بتضييعك التافه لاحكامك الكثير المهم . ففرغ لاولئك ثقتك من اهل الخشية والتواضع فليرفع اليك امرهم ,ثم اعمل فيهم بالاعذار الى الله يوم تلقاه فان هؤلاء من الرعية احوج الى الانصاف من يرهم , وكل فاعذر الى الله في تادية حقه اليه)).
12- علي وحقوق الحيوان: انطلق على في تشريعه لحقوق الحيوان من قوله تعالى : (( وما من دابة في الارض ولا طائر يطير بجناحيه الا امم امثالكم ما فرطنا في الكتاب من شئ ثم الى ربهم يحشرون )) ان علي ابن ابي طالب اول من اسس جمعية لحماية الحيوان فالتأريخ ينقل مواقف متعددة تعكس البعد الانساني والقيم الرفيعة لعلي (ع) وهو يتمثل بالواجب الحقوقي لبني البشر وايضا للحيوان فلقد نقل لنا التأريخ انه اسس مربدا للضوال من الحيوانات يقوم باطعامهم . ويقيها قرص البرد وحر الصيف ويطعمها ويعلفها من بيت مال المسلمين .. فينفق عليها الى ان يمر عليها زمن من يدعيها يقدم البينة والا فتستخدم ان امكن الاستفادة منها والا تترك في مكانها .-كما كان يوصي المصدقين (جامعي الزكاة )ان لا يطلعوا بالحيوان بالضاحية , او بالهجير كما وكان يوصي كثيرا عماله بالرفق بالحيوان (( لاتفصلوا الناقة عن فصيل ها )) , (( لاتنهكوا الام بالحلب , فلا يبقى شئ لوليدها )) كما ويوصي عماله كما جاء في وصيته لمالك الاشتر في دستوره العظيم (( فاذا اتيتها فلا تدخل دخول متسلط عليه ولا عنيف به ولا تنفرن بهيمة , ولا تفزعنها ولا تسوء صاحبها منها ..)) .هذة لفتة سابقة للزمن .
هذا هو تراثنا مليئ بالمواقف والاقوال التي لها دلالات كثيرة على مدي تركيز الشرع على حقوق بني البشر
تقريبا هنا يا سيد لوجيكال تجد دستور سبق زمنة بوقت طويل ,ويستحق ان يطالع ويندهش المرء من العادلة والحكمة التي تنضوي بين اسطرة.
محارب النور
|
|
02-26-2006, 12:20 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
Logikal
لاقومي لاديني
المشاركات: 3,127
الانضمام: Oct 2003
|
سؤال إلى اللادينيين الأعزاء
اقتباس: اسحق كتب/كتبت
طبعا هذه نظرة أحادية الجانب و فوق ذلك فهى نظرة إلى الأقلية فغنى عن القول أن كم الإحباطات فى هذه الدنيا أكبر كثيرا جدا من كم النجاح
أسأت فهمي. أنا لم أقل أن النجاح دائما اكبر من الفشل او فيه دائما ما يعوض عن الفشل، و لكن قلت أنه من الممكن للناس ان ينظروا للجانب المشرق و يقنعوا.
يعني مثلا هناك حكمة تقول ان القناعة كنز لا يفنى. فأنا لا أملك مليون دولار و قد لا املك ابدا مثل هذا المال، و لا يوجد اي قدر من المال اقل من ذلك يمكن ان يعوض عن المليون دولار. و لكن يمكنني ان انظر للجانب المشرق، فمعي مثلا ما يكفي من المال ما يسمح لي بشراء كذا و كذا. هذا ليس مساو للمليون دولار، و لكنه الجانب المشرق، فبدل أن أقضي عمري متحسرا لأنه ليس معي مليون دولار، يمكنني ان افرح بما أملكه فعلا.
من الغريب ان الدينيين طماعون لهذا الحد، فلا يرضون بما يتوفر لهم في هذه الحياة (مهما كان قليلا) و لا يرضيهم شيء الا حياة ازلية لا تنتهي!!! هذا طمع و جشع قبيح لا مثيل له برأيي.
اقتباس:و تلك هى المشكلة فالدين يقدم لك حلا قد يكون صواب و قد يكون خطأ ( بالنسبة لكم ) أما بالنسبة لنا فالحقيقة واضحة و ضوح الشمس و لا نستطيع التعامى عنها . هذه واحدة .
"الحقيقة واضحة" لديك نتيجة لغسيل الدماغ الديني، فلا يوجد لديك مقدار ذرة من الادلة على وجود هذه الجنة الفانتازية إلا روايات و اقاصيص و خرافات الاقدمين. و بئس الدليل.
و لو ناقشت موضوع الجنة بمنطق و عقلانية سترى كيف يتهاوى و يسقط.
اقتباس:الأمر الآخر هو من قال أن النهاية من طبائع الأمور إذا كانت الطاقة لا تفنى و إذا كانت قطرة المطر تتحول من شكل لآخر دون ان تنعدم فأين هى طبائع الأمور هنا ؟
هل قطرة الماء هي نفسها قطرة الماء التي تسقط مع المطر و هي نفسها بالتمام و الكمال التي تتحول الى ثلج و هي نفسها بالتمام و الكمال التي تتبخر و تعود ماءا؟؟ ألا تتبعثر جزيئاتها و تختلط مع جزيئات قطرات اخرى لتنتج منها قطرات جديدة؟
نفس الشيء بالنسبة للكائنات الحية، تموت و تتبعثر جزيئاتها و تختلط بالارض و تنتج عنها كائنات ذات سلاسل كربونية جديدة. تلك هي طبائع الامور كما نرى في الطبيعة. أما الاعتقاد بأن كل ذرات دماغك ستبقى متماسكة كما هي و تعود الى الحياة بعد ان تحللت و اكلها الدود، فهذه ليست "طبائع الامور" يا عزيزي و انما معجزة من معجزاتكم الكثيرة مقتبسة من الحكايات.
ما يتكون منه دماغك اي اساس شخصك الان اذا مات و تحلل، فهو قد يدخل في تكوين الكثير من الكائنات الحية الاخرى بعد ان يأكله الدود و النبات، و لكن شخصك الكريم سينتهي و لن يعود له وجود تماما كالبناية التي تنهار فلا يعود لها وجود بل تُشحن حجارتها للاستعمال في بناء الكثير من الابنية الاخرى، و لكن البناية الاصلية انتهت.
نحن لم نكن موجودين قبل ان نولد، و لن نكون موجودين بعد ان نموت. نأخذ قدرا معينا من الحياة و تدور الدوائر و تنتهي الحكاية لتبدأ حكاية جديدة. ذلك هو ما نراه في الطبيعة و تلك هي طبائع الامور.
أما القول بأن بلايين الناس التي ولدت في الماضي ستعيش أزلا في مملكة سحرية فهو قول فانتازي غير مستند على واقع بل على يأس من الواقع و رفض له كما هو واضح جليا من كلامك و كلام الزميل الاستشهادي.
|
|
02-26-2006, 05:06 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
Waleed
عضو رائد
المشاركات: 959
الانضمام: May 2005
|
سؤال إلى اللادينيين الأعزاء
اقتباس: اسحق كتب/كتبت
الزملاء اللادينيون الأعزاء
عزاء المؤمن هو اعتقاده ان هناك حياة أخرى و ثواب وعقاب لما نشاهده فى العالم الحاضر من ظلم و عدم تكافؤ فرص .
فكيف تكيفون الأمر بدون هذا السيناريو ؟
تحياتى
الزميل المحترم اسحق
تحياتي ,,
أحب أولا أن أحدد الفرق بين سؤالك من الناحية المطلقة - أي بدون إنحياز لدين معين و بين أن تسأله و في عقلك الإجابة التي تستمدها من دينك.
فمن الناحية المطلقة - لا يوجد ما يثبت أو ينفي أو مجرد يشير إلى وجود حياة أخرى بعد الحياة المادية - و هذا بجميع الوسائل التي نعرفها.
و أنت تستمد إجاباتك من الإيمان بدينك - جميل - و لكنك لن تستطيع إثبات ذلك لغيرك أبدا.
و من الناحية الأخرى - إفرض جدلا أنه يوجد ملحد لا يستطيع التكيف مع هذا السيناريو - ثم قرر أن يؤمن بالحياة الآخرة - فهل ترى هذا الموقف يصب في صالح دينك؟
و لماذا لا يصب لصالح الدين الإسلامي مثلا - أو اليهودي - أو دين بدائي يؤمن بأن الموتى يعيشون بالغابة القريبة من القبيلة بعد موتهم؟
فجميع التفسيرات على نفس المستوى من حيث المنطق أو بالأصح من حيث اللامنطق و اللاعلم و اللايقين. حتى أن مجرد التفكير به هو مضيعة للوقت الذي يمكن فيه أن تحاول تحسين حياتك بدلا من إضاعتها في التفكير بالموت.
أما عن السؤال نفسه - فالخوف من الموت غريزة و هو مشترك عند جميع الكائنات الحية - كما البشر - و لا فرق بين مؤمن و ملحد - لكن محاولة تهوينه بتصورات أسطورية هو موقف طفولي للعقل البشري في مواجهة الخوف. لم يزد الأمر إلا تعقيدا و لم يزد الخوف إلا مخاوف جديدة من النار تارة و من العقاب تارة و من الله أحيانا ..إلخ.
بدون هذا السيناريو تكون قد تخلصت من المخاوف الزائدة التي إخترعها الإنسان و تكتفي بالمخاوف الواقعية من الموت. و هو شعور بالحرية بعد سجن العقل. هذا إن كنت مؤمنا بدين ما ثم تركته - أما إن لم تكن على دين في يوم ما فأعتقد أن السؤال سيصبح بلا معنى عندئذ.
إحترامي ,,
|
|
02-26-2006, 06:09 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
تروتسكي
عضو رائد
المشاركات: 955
الانضمام: Apr 2004
|
سؤال إلى اللادينيين الأعزاء
اقتباس: استشهادي المستقبل كتب/كتبت
اريد ان اسال سؤالا بطريقة اخرى
الذي خلق ووجد نفسه دون اعين مثلا
او الذي اصيب بشلل وعمره 10 سنوات وكتب له ان يعيش مثلا 70 سنة يعني 60 سنة من العذاب المتواصل
التي خلقت ووجدت نفسها قبيحة دميمة بينما غيرها من الفتيات
ساحرات الجمال يتهافت عليهن الشباب بينما هي تقضي عمرها وحيدة تجتر الغصص وخيبة الامل
مثل هذه الحالات من البشر ما عزائهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وفقا للنظرية الالحادية فعليهم ان يذهبوا للجحيم وان يخرسوا
لان هذه هي جدلية الحياة وطبيعتها
قد يكون الانتحار حلا لهم في هذه الحالة
اما من وجهة نظر دينية فلهم امل كبير (يخفف كثيرا من آلامهم)
بالحصول على ما فقدوه في هذه الحياة الدنيا وبالتالي يمنعهم
الدين من الانتحار ويعطيهم فرصة لرؤية جانب مشرق وايجابيات معينة ما في الحياة وليس الالحاد من يفعل ذلك
يا لوجيكال كما تفضلت في مداخلتك
الحل هو علاج الأمراض وعمليات التجميل لمن استطاع اليها سبيلا
|
|
02-26-2006, 06:33 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
Waleed
عضو رائد
المشاركات: 959
الانضمام: May 2005
|
سؤال إلى اللادينيين الأعزاء
اقتباس: اسحق كتب/كتبت
السيناريو الذى قصدته هو إمكانية تحقيق اليوتوبيا الموعودة و التى يصبو إليها الجميع و التى لم يعط اللادينيون الأعزاء أى حلا لها و التى تحقق العدالة المنشودة و المفتقدة هنا على هذه الأرض .
تحياتى
الزميل المحترم اسحق
و لماذا الفرض أنه لابد من حل لليوتوبيا؟؟
اليوتوبيا التي نعرفها هي ما نصنعه هنا على الأرض.
هذا بالإضافة لكون لا اللادينين و لا المتدينين أعطوا حلا لها.فمجرد التخيلات ليست حلا - الحل فيما أوقن أن تجعل هذا الحلم حقيقة و ليس أن تتخيل أو تصدق خيالات شخص آخر.
ما يملكه المتدينين هو في خيالهم فقط - إلى أن يثبت العكس.
إحترامي
|
|
02-26-2006, 08:41 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
|