اقتباس:  اسحق   كتب/كتبت  
يمكن فهم الامور بتشبيه آخر فالدودة على سبيل المثال فى طور " الشرنقة "تبدو للعيان جثة هامدة انتهت قصتها و لكن فى حقيقة الأمر فهذه الشرنقة و التى ما بداخلها أقرب إلى الموت تنتظر لحظة تحولها إلى فراشة تفوق فى حيويتها طور الدودة بمراحل و هذا هو ما نعنيه .
تحياتى

اولا هذا المثال الذي اوردته ليس من طبائع الامور في الحياة.

ثانيا تكون الفراشة امر مرهون بحفظ المادة الجينية في الشرنقة. أما الانسان فهو حين يموت يتحلل.

اقتباس:  استشهادي المستقبل   كتب/كتبت  
انا وملايين البشر نشعر ان هناك يد خفية وراء الوجود  
التزامي تجاه هذه القوة هو الدين  
الدين حاجة نابعة من صميم النفس البشرية  

صحيح، الحالة الانسانية ضعيفة في وجه الطبيعة العاتية و هذا يؤدي بالانسان الى الهلوسات الدينية.

هل تعلم ان الدماغ البشري حين يواجهه خطر كبير، يهلوس و يصيبه الجنون؟ مثلا اذا مات طفل، احيانا تُصاب أمه بالجنون و يقنعها عقلها بأن ابنها ما زال حيا.

محدودية حياة الانسان و حتمية الموت يؤديان الى خلق الافكار الدينية و الامال الكاذبة التي تتعارض مع ارض الواقع، لا و بل تنافيها و تنافي كل ما يعلمه العقل و الفكر و هذا هروب من الحقيقة.

الانسان الديني قد أصابه من الهلع ما أصابه، و فضـّل الايمان بوجود كائن "خارج الوجود"، خارج المكان، و خارج الزمان، الى غير ذلك من المفاهيم عديمة المعنى و عديمة المنطق، و كل هذا بسبب الخوف و الرعب من الموت، و الرهبة من الحياة.

اقتباس:الالحاد هو الحالة الطارئة الغريبة ولكن الاصل هو الايمان  
والدليل ان الانسان منذ فجر التاريخ كان متدينا

العلم الحديث ايضا حالة طارئة و الجهل حالة قديمة، فهل هذا يدل على أفضلية الجهل على العلم؟

اقتباس: Logikal كتب/كتبت

[QUOTE]صحيح، الحالة الانسانية ضعيفة في وجه الطبيعة العاتية و هذا يؤدي بالانسان الى الهلوسات الدينية.

هل يمكن وضع تعريف محدد لتلك الطبيعه التى تنسب اليها القوه العاتيه ؟

اقتباس:هل تعلم ان الدماغ البشري حين يواجهه خطر كبير، يهلوس و يصيبه الجنون؟ مثلا اذا مات طفل، احيانا تُصاب أمه بالجنون و يقنعها عقلها بأن ابنها ما زال حيا.

احيانا يحدث و هو حدث نسبى ليس بالقاعده

اقتباس:محدودية حياة الانسان و حتمية الموت يؤديان الى خلق الافكار الدينية و الامال الكاذبة التي تتعارض مع ارض الواقع، لا و بل تنافيها و تنافي كل ما يعلمه العقل و الفكر و هذا هروب من الحقيقة.

الانسان الديني قد أصابه من الهلع ما أصابه، و فضـّل الايمان بوجود كائن "خارج الوجود"، خارج المكان، و خارج الزمان، الى غير ذلك من المفاهيم عديمة المعنى و عديمة المنطق، و كل هذا بسبب الخوف و الرعب من الموت، و الرهبة من الحياة.

عزيزى لوجيكال

لا داعى للجوء الى الحديث المتطرف المبالغ و لا الى الألفاظ الضخمه المنتفخه و لا الى الكلام المرسل عديم الدليل و لا السند

فموضوع وجود الإله فى أسوأ حالاته هو إحتمال قائم لا توجد الأدليه القطعيه لتنفى وجوده ( هذا فى أسوأ الأحوال )

أما فى أحسنها فهو حقيقه قائمه نستند نحن الدينيون الى الحوار العقلى لإثباتها

فلا تهول و لا تبالغ و لا تسترسل فيما لا دليل عليه

(f)

عزيزي الشبح،

الموضوع لا تهويل و لا استرسال و لا الفاظ كبيرة و صغيرة و لا حتى للإله علاقة بالقضية. المسألة كلها هو ان اسحق سأل سؤالا محددا: ما هو بديل اللاديني؟

و الاجابة القصيرة لسؤاله هي: البديل هو مواجهة الواقع.

لنفرض مثلا ان رجلا بُترت ساقه، فجاءه الطبيب و أبلغه بما حصل. ماذا يفعل الرجل؟ لديه خياران:

الخيار الاول هو ان ينكر الخبر و يعيش على وهم أن ساقه موجودة لم تُبتر.

الخيار الثاني هو ان يواجه الواقع و يتعايش معه، و يجد لحياته معنى و هدف في ظل حقيقة ان ساقه مبتورة.

طيب اسحق و مناصريه سيقولون، "ما هو البديل عن ساق الرجل؟ نريد بديلا." و كلما اعطيناهم بديلا (مثلا ساق خشبية او عكازة) يقولون انه لا شيء يُغني عن الساق الطبيعية. يا اعزائي لا بديل عن الواقع! الشيء الوحيد المنطقي الذي على الرجل فعله هو التعايش مع هذا الواقع بدل ان يقنع نفسه بأوهام و خيالات فانتازية.

إقتباس
اولا هذا المثال الذي اوردته ليس من طبائع الامور في الحياة.
_________________________
كيف ؟
إقتباس

ثانيا تكون الفراشة امر مرهون بحفظ المادة الجينية في الشرنقة. أما الانسان فهو حين يموت يتحلل.
__________________
هناك فكرة حاليا باستنساخ عظماء الماضى .
تحياتى

اقتباس
_____________________________

يا اعزائي لا بديل عن الواقع! الشيء الوحيد المنطقي الذي على الرجل فعله هو التعايش مع هذا الواقع بدل ان يقنع نفسه بأوهام و خيالات فانتازية.

_____________________________

هذا ما اردت ان اقوله عندما قلت ان الالحاد قاس و جاف

تصوروا رجلا يعيش دون اطراف لمدة 25 سنة ثم بعدها تقول له ليس امامك سوى الفناء والموت والسواد الابدي

سيكون خيار هذا الرجل في ظل النظرة الالحادية اريد ان اختصر الزمن وان انتحر الان طالما ان النتيجة واحدة
الفناء الابدي والدخول في العدم المطلق

اية ايجابيات يستطيع رؤيتها في الحياة بعد هذه المصائب
الجواب لا ايجابيات فقط العذاب والالم

اما لو كان الرجل مؤمنا بالله كخالق حكيم عادل فسوف تجد ان لديه قوة جبارة في التحمل والصبر على امل الفوز بجنة الله ورحمته فنحن لم نات عبثا ولن نذهب سدى

وقسما بربي ان وعده لآت وانه الحق المبين ولكن الانسان
يجادل ويحاور ويناقش معتزا بفكره وعقله ومنطقه

أشعر بأننا فى دائرة نلف حولها ونعود فى كل مشاركة للأصل و الأساس .

لوجيكال يقول أن الواقع لا يتغير لذا يجب أن نتأقلم معه و نحاول التعايش معه حتى لو كان قاسياً أو مؤلماً

ويقول إستشهادى وباقى الزملاء المؤمنين أن الواقع أمر صعب تقبله لذا نحن مؤمنين و الإيمان غير قاسى و يوجد به أمال و فانتازيا مفيدة .

طيب هنقعد نقول كدا لحد أمتى؟؟ نيجي للنقطة الأساس

إن كان الإيمان لغرض الخوف من المجهول و طلب العلاج من الإله و لصعوبة الواقع فهذا إيمان كاذب بل إنه ليس إيمان , هو عبارة عن خوف ما بعده خوف من الحياة , لنضرب مثالاً برجل ما يحب إمرأة وهى لا تحبه , هل يفضل أن يعيش فى الوهم دائماً على أنها تحبه؟؟ أم يفضل أن تنكشف الحقيقة؟؟

هذا هو حال المؤمنين يفضلون الحياة فى الوهم حتى لا تنجرح مشاعرهم وحتى لا يفقدو رموزهم و فعلاُ هم على حق فالأخلاق لديهم فى كل ما لم يخالف الشريعة , يعنى لنتخيل أن السرقة ليست حرام لإنه لا إله أصلاً , بناء على ذلك الكل سيسرق لأنه لا إله حتى يحاسبنى ! .

على عكس الملحد فهو يرى أن الأخلاق لا تحتاج لخالق ليحاسبه عليها , و هو يرى أن الواقع وإن كان مؤلما لكن يجب التعايش معه وتحويله لجنّة .

هذا خلاصة القول عشان منقعدش نتكلم كتير

والسلام عليكم

Guru .

اقتباس:  اسحق   كتب/كتبت  
إقتباس
اولا هذا المثال الذي اوردته ليس من طبائع الامور في الحياة.
_________________________
كيف ؟

هل كل الكائنات الحية شرنقات؟

اقتباس:هناك فكرة حاليا باستنساخ عظماء الماضى .
تحياتى

هذا أمر صعب للغاية، و لكن لو فرضنا انه من الممكن الحصول على المواد الجينية لرجل مثل اينشتاين، فهذا سوف يسمح لنا باستنتساخ رجل له كل صفات اينشتاين الجسدية و قدراته العقلية، و لكن اينشتاين "الشخص" كيف يعود؟ كل تجاربه الشخصية و ذاكرته و علاقاته الانسانية و مشاعره و عواطفه التي مر بها كلها اضمحلت، فلا سبيل اليها الان. ما يريده الدينيون هو معجزة خيالية مثل اسطورة العنقاء.

ما يريده الدينيون هو معجزة خيالية مثل اسطورة العنقاء.
__________________________
على العكس أرى أن إزدياد التطور العلمى يؤكد الحقائق الدينية لا ينفيها فالإستنساخ حتى بصورته الحالية كان فيما مضى ضربا من الخيال كالعنقاء و الخل الوفى كما ذكرت أنت و الآن هو حقيقة واقعة فهذا يقرب إلى الأذهان إمكانية حدوث القيامة لا يبعدها كما تحاول أن تزعم فإذا كان القدماء قبلوا ذلك فى ظل حقائق علمية بعيدة كل البعد فكم بالحرى يكون مقدار تقبلنا نحن الذين انتهت إلينا أواخر الدهور لهذه الافكار .
تحياتى

اقتباس:  استشهادي المستقبل   كتب/كتبت  
هذا ما اردت ان اقوله عندما قلت ان الالحاد قاس و جاف

يعني اذا كانت الحياة قاسية و جافة، فهل تريدني ان اكذب عليك؟ تريدني ان اقول ان هناك كائنا اسطوريا كامل الصفات سوف يعتني بنا و يصلح كل المظالم و يحقق العدل، و سوف نقوم بعد ان نموت و نعيش في مملكة ساندريلا السحرية الى أبد الآبدين؟؟

يعني اذا لم تكن قادرا على احتمال الواقع، يمكنني ان اكذب عليك و اقول كل هذا الكلام. لكن أفضّل أن نتعامل مع الموضوع بنضوج.

اقتباس:تصوروا رجلا يعيش دون اطراف لمدة 25 سنة ثم بعدها تقول له ليس امامك سوى الفناء والموت والسواد الابدي

لي تعليقان على هذا الكلام:

1- أولا أرجو ألا تعتقد أن الملحد يتجاهل تراجيديا الوجود. نعم، الحياة قاسية و صعبة للكثيرين، و محدوديتها أمر يصعق أي عقل مفكر. هل تظنني أحب الموت مثلا؟ بالعكس، أنا أحب الحياة و مستعد لدفع أي ثمن للتمسك بها و اطالتها. حقيقة ان اصدقائي و احبائي بعضهم مات و البعض الاخر سيموت هي حقيقة صعبة و مؤلمة للغاية.

كذلك أنا على دراية تامة بأن الكثيرين عاشوا حياة ظالمة، و منهم اشخاص كانوا قريبين عليّ اكثر مما تتصور، فمنهم من فقد بصره و منهم من فقد قدرته على المشي و منهم من عاش مبتور الساق، الخ.

و ما أجمل الحلم الذي يعيش فيه هؤلاء مبصرون ماشون و بكامل صحتهم، في عالم أزلي لا ينتهي و فيه من الجمال و الروعة ما لا ينضب. هذه كلها مشاعر يشترك بها المؤمن و الملحد على حد سواء.

طبعا المؤمنين اخترعوا على مر العصور ما يعينهم على تحمل الواقع الجاف، فإذا ارادوا حلاللحياة الحالية التي يعيشونها، اخترعوا قصصا مثل الآلهة التي تمتحنهم او الخطيئة الاصلية، الخ.

ألا ترى ما يحصل؟ إنها فعلا رواية متكاملة، فيها المشكلة، و الحل، و الميكانيكية، و التبرير. جميع مقومات الخرافة مكتملة ببراعة و اتقان و حنكة.

هذا بالطبع يرضي الكثيرين، و لكنه لا يقنع الانسان الذي يصر على التعامل مع الامر بموضوعية، و لا يتعامل معه تحت تأثير المصلحة او الخوف او "القسوة" او غيرها من الامور.

يعني تصور وحياتك لو جاءني الطبيب و قال لي ان بي مرض معين لا يمكن شفاؤه، فهل سأقول له، "هذا الكلام قاس و جاف و انا لن أقبله بل سأنكره"؟؟؟ أم سأقول للطبيب، "أنا سأقبل الواقع و احاول ان اصلحه و اتعايش معه."