اقتباس: اسحق كتب/كتبت
تتبقى نقطة أخيرة : هل القرآن وحى أم تنزيل ؟
تحياتى
ما زلنا في النقطة الاولى , فالقران ابدا لا يوافق على ان الزبور هو المزامير , و اول الاسباب هو اقرار علماء الكتاب المقدس بان المزامير هي اشعار و اغان كتبها عدة اشخاص. و اقرارك بان داود قد كتب بعضها , يتنافى اصلا مع شهادة القران الكريم بان الزبور من الله الى داود و ليس العكس من داود الى الله.
ثان الاسباب هو ان كلمة زمر و جمعها مزامير لا تقابل كلمة ( زبور) العربية التي هي صيغة مفرد و ليس جمع.
ثالثا ان زبور و التي تجمع زبر لا تقابل في العبرية زمر , فالكلمة العبرية تصف آلة غنائية هي ال Harp بينما زبر العربية و واحدها زبور تعني :
1- القطع ( جمع قطعة) :
{فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ
زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} (53) سورة المؤمنون
{آتُونِي
زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا } (96) سورة الكهف
2-الحجارة:
وزَبَرَهُ بالحجارة: رماه بها. والزَّبْرُ:
طَيُّ البئر بالحجارة، يقال: بئر مَزْبُورَةٌ. ورَبَرَ البئر زَبْراً:
طواها بالحجارة ( اللسان)
3-مااوحى الله به الى انبياءه:
{وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ} (196) سورة الشعراء
{فَإِن كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ جَآؤُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ} (184) سورة آل عمران
وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ {النحل/43} بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ {النحل/44}
اقتباس:واضح من القرآن ذاته ان الزبور يختلف عن الكتب الأخرى بدليل ان القرآن اختصه بلفظة " آتينا " دونا عن الكتب الأخرى " أوحينا " فلماذا لم يجمعه مع الكتب الأخرى ؟ لابد ان هناك ما يميزه عنهم لوجود إختلاف فى الشكل المتعارف عليه آنذاك للكتب المشابهة, هذه واحدة .
يبدو انك لم تقرا القران فان داود ليس الوحيد الذي خص بالزبور :
{فَإِن كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ جَآؤُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ} (184) سورة آل عمران
{بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } (44) سورة النحل
{وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ} (25) سورة فاطر
{أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ أُوْلَئِكُمْ أَمْ لَكُم بَرَاءةٌ فِي الزُّبُرِ} (43) سورة القمر
اقتباس:ومن الجهة الأخرى أليس القرآن وحى-كما تقولون - بالرغم من كونه منظوم ؟ فهذه ليست حجة على المزامير تستوجب نفى كونها وحى .
ليس الكلام في القران عن مزمور و مزامير بل الكلام في القران عن ( زبر) الانبياء و من بينها زبور داود , و الاختصاص بالذكر في الاية ليس لتميز الزبور و لكنه اختص داود بالذكر تفضيلا له كما ورد في سورة بني اسرائيل :
{وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ
وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا} (55) سورة الإسراء