اقتباس: ج. الزبور الذي أنزل على داود عليه السلام:
قال تعالى: وَءاتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً [النساء:163].
قال قتادة: "كنا نتحدث أن الزبور مائة وخمسون سورة، كلها مواعظ وثناء، ليس فيها حلال ولا حرام ولا فرائض ولا حدود، بل كان اعتماده على التوراة"[7].
وقال ابن النديم: "أنزل الله عز وجل على داود المزامير، وهو الزبور الذي في أيدي اليهود والنصارى، وهو مائة وخمسون مزمور
الاستاذ اسحق
في شريط تفسير القران الكريم بينت ان التفسير عموما ينقسم الى تفسير بالماثور و تفسير بالراي و بينت ما يلزم الاخذ به من تفسير بالماثور اذا صح عن النبي(ص) .
http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...id=35353&page=2
تاويل ابن قتادة و ابن النديم الذي استدللت به ليس مما رفع الى النبي(ص) .
كما اذكرك بما قاله ابن حزم :
"ولسنا نحتاج إلى تكلّف برهان في أن الأناجيل وسائر كتب النصارى ليست من عند الله عز وجل، ولا من عند المسيح عليه السلام، فقد كفونا هذه المؤونة كلها لأنهم لا يدّعون أن الأناجيل منزلة من عند الله تعالى على المسيح، ولا أن المسيح عليه السلام أتاهم بها، بل كلهم أولُّهم عن آخرهم لا يختلفون في أنها أربعة تواريخ ألّفها أربعة رجال معرفون في أزمان مختلفة".
(الفصل في الملل والنحل (2/13) ).
و ايضا ما قاله ابن تيمية:
"وأما الإنجيل الذي بأيديهم فهم معترفون بأنه لم يكتبه المسيح عليه السلام، ولا أملاه على من كتبه، وإنما أملوه بعد رفع المسيح: متّى ويوحنّا، وكانا قد صحبا المسيح".
(الجواب الصحيح (2/397).),
و في اجابتك لي على ان ماورد عن الزبور في المعجم بانه المزامير قلت لي بان القران هو الذي قال ذلك , و استدللت بتشابه نص قراني مع نص من المزمور و قد بينت لك بان :
1) التشابه في النص العربي فقط لتاثر المترجم الى العربية بالنص القراني.
2) تشابه بعض الجمل لا يعني ان المزامير هي الزبور فالقران لم يزد في ذكره عن الزبور عن ثلاث آايات هي:
1){إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإْسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا} (163) سورة النساء
2){وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا} (55) سورة الإسراء
3){وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ} (105) سورة الأنبياء
هذه الايات الثلاث هي النص الشرعي الوحيد الذي نلكه عن الزبور و نفهم منه بطريقة مبينة ان:
1) ان الله تعالى هو الذي اعطى داود الزبور و ليس العكس ان داود هو الذي اعطى الله الزبور كما هو الحال مع المزامير التي صدرت من داود ( اذا صحت نسبتها اليه ) الى الله تعالى ليناجيه و يعظمه بها.
2) ان الله تعالى هو الذي كتب لداود في الزبور بان الارض يرثها العباد الصالحون و ليس العكس ان داود هو الذي كتب. و لكن قلنا لا مانع ان يكون كاتب المزامير قد اقتبس نص الزبور.
فوق كل هذا بينا ان الكلمتين زامير العبرية و زبور العربية لكل منهما معنى مختلف عن الاخرى.
ارجو ان اكون قد اوضحت لماذا لم اخذ بقول ابن قتادة وابن النديم في ان الزبور هو المزامير.