اقتباس: fancyhoney كتب/كتبت
الصفى
وبعد التحية
و لك مني السلام و التحية
قبل ان اجيب على اسئلتك ابين لك اصل الخلاف . القران الكريم يقرر بان الله تعالى انزل التوراة و الانجيل. السؤال الذي يطرح كثيرا من قبل اصدقائنا المسيحيين كيف تحرف كتب الله و لماذا سمح بتحريفها؟
وجهة النظر التي اطرحها مخالفة لما يقال بان التوراة و الانجيل قد حرفتا. فالله تعالى لا مبدل لكلماته كما يقرر بذلك القران الكريم.
التحريف المذكور في القران لم يرتبط في اي اية من اياته بالتوراة و الانجيل. و لكن القران يقول بان اليهود يحرفون الكلام بعد ان سمعوه. فالتحريف لم يذكر في شأن الكتب , فهو لم يقل يحرفون كتاب الله .
النقطة التي اشدد عليها هي ان التوراة و الانجيل ليسا العهد القديم و الجديد من الكتاب المقدس. و بشهادات خبراء الكتاب المقدس فان معظم الاسفار المنسوبة الى اشخاص بعينهم فهم لم يكتبوها. رغم عدم معرفة كاتبيها فنجد ان اليهود نسبوا الكتاب الى الله تعالى. القران رد عليهم في ادعائهم هذا :
{فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ } (79) سورة البقرة
و القران هنا لا يشير الى التوراة التي انزلها الله تعالى على موسى, فالتوراة ليست كتابة اليهود بايديهم بل هي كتابة الله تعالى:
{وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ} (145) سورة الأعراف
و نفس المعنى هو ما قال به كاتب سفر الخروج( و هو ليس موسى بكل المقاييس) حيث يقول:
خر 31:18 ثم اعطى موسى عند فراغه من الكلام معه في جبل سيناء لوحي الشهادة لوحي حجر مكتوبين باصبع الله
هذا باختصار مدار النقاش حول المقصود بالتحريف . و الان الى اسئلتك:
اقتباس:قال كاتب القران
"لَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ "
فهل هي - التوراة - عندهم ام ليس عندهم ؟
عندهم التوراة لا تعني بانهم يمتلكون الكتاب نفسه و لكنها تعني امتلاكهم لمعرفة ما فيه من حكم بخصوص المسالة المنصوصة تماما كامتلاكهم للمعرفة بحكم الله في المسالة التي احتكموا فيه الى النبيص) فرد عليهم الله تعالى:
{وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ} (43) سورة المائدة
و هو شبيه بقولك عندي حكم من المحكمة بكذا و كذا و لا تعني بانك في وقت الكلام تملك كتابا فيه هذا الحكم. الذي قد يكون صدر منذ زمن بعيد.
اقتباس:و هل ما يملكونه مازال يسمى توراة ( مكتوب عندهم في التوراة؟)
بالرغم من فقدانها عدة مرات كقولك ؟
شهادة الكتاب المقدس نفسها بان التوراة قد وضعها نبيه الله موسى في التابوت:
تث 10:2 فاكتب على اللوحين الكلمات التي كانت على اللوحين الاولين اللذين كسرتهما وتضعهما في التابوت.
1مل 8:9 لم يكن في التابوت الا لوحا الحجر اللذان وضعهما موسى هناك في حوريب حين عاهد الرب بني اسرائيل عند خروجهم من ارض مصر
اذن فانا لا اقول اكصر مما شهد به الكتاب المقدس الا و هو فقدان التابوت. و معروف اليوم بانه مفقود.
اقتباس:و هل يمكن ان يسمى ما عندهم ( توراة ) و لكنه يختلف عن ( الاصل التوراتى) و مع ذلك تسميه صاحب القران ( توراة؟)
اذا قصدت العهد القديم من الكتاب المقدس فالقران لا يسميه التوراة. فتسمية القران لكتاب موسى بالتوراة لا يقصد به اسفار العهد القديم .
اقتباس:و سؤال بسيط ان امكن
لماذا سميت التوراة بهذا الاسم ؟
اصلها وارى فهي كالنور الذي يضاء للاستهداء به.