{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
بعيدا عن السرب
الكندي غير متصل
ليس التلاسن مع الرعاع فكر ولا حرية
*****

المشاركات: 1,739
الانضمام: Jul 2002
مشاركة: #21
بعيدا عن السرب
دخول الأسبوع الثالث للعدوان.. تقدير موقف

منير شفيق

من يدقق في الموقف الأميركي مع احتدام حرب العدوان على لبنان، ومن قبله ومعه، حرب العدوان على قطاع غزة ونابلس وجنين ورام الله يكشف الدوافع الحقيقية لهذه الحرب.

فإدارة الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش تصرفت منذ اليوم الأول الذي انطلقت فيه الطائرات الإسرائيلية لتضرب في لبنان، باعتبارها شريكا مع الحكومة الإسرائيلية متماهيا فيها إلى حد يجعلهما واحدا.

ومن يستمع إلى المندوب الأميركي جون بولتون في هيئة الأمم المتحدة يجده أكثر إسرائيلية من المندوب الإسرائيلي نفسه في مجلس الأمن.

فقرار الحرب الراهنة في قطاع غزة وفي لبنان هو بالتأكيد قرار إسرائيلي/أميركي، والممارسة العملية الإسرائيلية متفق عليها مع الإدارة الأميركية، وهي مغطاة من قبلها.

ولم يظهر حتى الآن تحفظ أميركي واحد على اتجاهات القصف بما في ذلك تلك التي تعرضت للجيش اللبناني، العنوان الأول للدولة، أو التي ضربت قوافل الدواء.

بل الأغرب أن البوارج الأميركية التي حملت أميركيين من بيروت إلى لارنكا (قبرص) سمحت للبحرية الإسرائيلية أن تصعد إليها في عرض البحر لتفتش هويات ركابها.

هذا وتتكشف كل أبعاد قرار حرب العدوان المزدوج على فلسطين ولبنان حين تعلن كوندوليزا رايس أن الشرق الأوسط مقبل على تغيير جذري نتيجة لتلك الحرب، وأن من غير المسموح به أن يعود الوضع في المنطقة إلى ما كان عليه قبلها.

وأكد الرئيس الأميركي هذا الهدف وقرر إرسال كوندوليزا رايس في ظل استمرار القصف والتهديد بالتصعيد والتوسيع، لوضع أسس هذا التغيير، قبل أن يفكر بوقف إطلاق النار لأن وقف إطلاق النار من وجهة النظر الأميركية مرتبط بتحقيق ذلك الهدف.

وهذا يعني أن القول إن عمليتي "الوهم المتبدد" و"الوعد الصادق" وأسر الجنود الثلاثة هما سبب اندلاع تلك الحرب كان خداعا من جانب أميركا وإسرائيل، وكان إما سذاجة مشحونة بالوهم وحسن النية بالمقاصد الأميركية/الإسرائيلية، وإما هروبا من تحمل مسؤولية مناصرة الشعبين المعتدى عليهما.

هذه الحرب لم تنطلق نتيجة ردة فعل لعمل "مغامر" أو استفزازي، ولا حتى انتقامي، أو استعادة لهيبة الجيش التي هزت هزا، وإنما كانت معدة، أو مطبوخة، قرارا واستعدادا، بانتظار اللحظة المناسبة من أجل تحقيق هدف إقامة نظام "الشرق الأوسط الجديد"، بما يتعدى حدود فلسطين ولبنان، وسوريا وإيران، كما يفهم من تصريحات كوندوليزا رايس، فهي الحرب التي تتخذ تغيير الشرق الأوسط كله هدفا إستراتيجيا لها.

بالطبع الهدف الإستراتيجي المذكور يجب أن يجزأ، ويوضع على مراحل، وينتقل خطوة خطوة، ضغوطا أو حربا، من بلد إلى الآخر، أي من العراق إلى فلسطين إلى لبنان، إلى إيران، مرورا بسوريا ثم بقية الدول العربية.

المواقف الأميركية الصريحة بتعطيل أي قرار لوقف إطلاق النار قبل أن تحقق حرب العدوان هدفها، ثم ربط وقف إطلاق النار لا بنزع سلاح حزب الله فقط، بل باعتبار ذلك جزءا من تغيير خريطة الشرق الأوسط الجديد، وربطه بذلك الهدف مباشرة.

ويلحظ هنا تصريح جورج دبليو بوش الذي قال فيه إن نزع سلاح حزب الله من شأنه إضعاف الموقف الإيراني وجعله أكثر تقبلا للتخلي عن برنامجه النووي.

هذا التصريح الأخير يكشف من الذي حمل أجندة إقليمية في الصراع الذي دخل مرحلة إعلان الحرب من جانب إسرائيل، هل هي حماس وحزب الله أم الإستراتيجية الأميركية/الإسرائيلية؟

وتتأكد هذه الحقيقة من خلال الضغط الأميركي على سوريا لتغير مواقفها وسياستها حتى تصبح من بين الدول "الساعية إلى الاستقرار" في المنطقة، أي الدخول في المشروع الأميركي/الإسرائيلي للشرق الأوسط الكبير.

فالحرب من وجهة النظر الأميركية تستهدف تغيير السياسة السورية لإدراجها في مشروع الشرق الأوسط الكبير عموما، وفي عملية إضعاف الموقف الإيراني راهنا. وهذا الإضعاف يراد له أن يكون عسكريا إن لم يؤت ثماره سياسيا.

ومن هنا تأتي التصريحات الأميركية مع احتدام حرب العدوان على لبنان، لتنسف نهائيا كل الأوهام والمقولات والادعاءات التي فسرت إعلان الحرب على فلسطين ولبنان بأسر الجنود الثلاثة، أو اتهام عمليتي "الوهم المتبدد" و"الوعد الصادق" بأنهما تنفذان أجندة سورية/إيرانية.

على أن الوضع حتى اليوم الرابع عشر من بداية الحرب على لبنان أو على الأصح "حرب الشرق الأوسط الجديد" قد اتسم بالتطورات الرئيسية التالية إلى جانب ما تقدم من كشف للأهداف الأميركية/الإسرائيلية الحقيقية في هذا العدوان المزدوج:

فمن الجهة العسكرية لم يُنجز القصف الجوي الإسرائيلي غير هدم الجسور وتقطيع الطرقات وتهديد تنقل السيارات والشاحنات في لبنان كله، وغير تهديم البيوت السكنية في الضاحية الجنوبية من بيروت وفي عدد من القرى والمدن الجنوبية، مما أسفر عن ضحايا من المدنيين زادوا على أربعمائة شهيد وأكثر من ألف جريح، فضلا عن مئات الألوف من المهجرين والحبل على الجرار إلى أن توقف الحرب. وبكلم هذه المرحلة كانت بمعظمها حربا على لبنان كله وليس على حزب الله فقط.

أما على مستوى مواقع إطلاق صواريخ حزب الله أو قيادته وكوادره ومقاتليه فقد تبين، كما كشف السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله أن الجيش الإسرائيلي في عماء شبه كامل، ولم ينجز ما يمكن أن يعتد به.

فإمكانات إطلاق الصواريخ لم تتأثر حتى الآن، والأهم أن وجود القوات المقاتلة على الخطوط الأمامية للجبهة حوفظ عليه، وفاجأ محاولات الاختراق البري حيث أوقع قتلى وجرحى بالسرايا المهاجمة وبدباباتها (ما بين ثلاث وعشر دبابات).

هذا فضلا عن إثبات قدرة حزب الله وجماهيره على الصمود، ثم استيعابه للهجوم، ثم انتقاله للمبادرة وإنجازه بعض المفاجآت.

هذا ما أكده لقاء السيد حسن نصر الله مع قناة الجزيرة في 20/7/2006 كما تصريحاته اللاحقة، ويؤكده الواقع على الأرض، الأمر الذي يعتبر من الناحية العسكرية والحرب النفسية فشلا حتى الآن للخطة الإسرائيلية.

وهذا ما قد يفرض على قيادة العمليات العسكرية الإسرائيلية (والأميركية) اتخاذ قرار الاجتياح البري وتحقيق مكاسب على الأرض اللبنانية أو التوسع في القصف واستهداف المدنيين اللبنانيين أكثر فأكثر مما قد يصعّد من مستوى الرد الصاروخي لحزب الله.

بل إن تحرك كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية باتجاه المنطقة يعبر عن محاولات تحقيق مكاسب سياسية من دول المنطقة لا يستحقها العدوان ومستوى "إنجازاته" على الأرض.

ومن ثم فهي زيارة مكللة بالفشل، وإن جرّت إلى جانبها قوى عربية أو دولية خائفة من نتائج فشل العدوان..

وهذا الفشل سيكون فشلا مزدوجا في لبنان وفلسطين، خصوصا إذا فشلت مبادرة إطلاق الأسير الإسرائيلي في قطاع غزة، خاصة أنها مبادرة تعتمد على وعود فلسطينية ومصرية مستندة إلى وعود من جانب رئيس "الشاباك".

وتلك الوعود سوف تكرر ما حدث في اتفاق "جنين/المهد" الذي أجهض انتصارا فلسطينيا استنادا إلى وعود إسرائيلية وأميركية لم تحقق غير سحب لجنة التحقيق الدولية التي كانت -لو استمرت- ستعرض قادة عسكريين إسرائيليين، بمن فيهم موفاز قائد الجيش، في حينه 2002، إلى تهمة ارتكاب جرائم حرب.

ولهذا فإن الصبر في فلسطين ولبنان، فيما مؤشرات فشل العدوان تلوح في الأفق، ومن ثم رفض الاعتماد على وعود زائفة ومخادعة، يشكل شرطا في إفشال العدوان بعد أن استنفد كل ما عنده أو يمكنه استخدامه في الميدان العسكري.

الأزمة التي يواجهها العدوان الإسرائيلي/الأميركي في فلسطين ولبنان لا تقتصر على صمود الشعبين ومقاومتهما فحسب، وإنما راحت تمتد أيضا على مستوى ردود الأفعال الشعبية العربية والإسلامية والرأي العام العالمي، وفي مقدمته الرأي العام الأوروبي، وإلى حد أقل الأميركي.

إن الصمود الشعبي والقدرة على البقاء ومواصلة المقاومة من جهة، والولوغ في دماء المدنيين والتوسع في التدمير إسرائيليا من جهة ثانية، يشكلان مع الوقت (بعد مضي أسبوعين مثلا) عاملين هامين في إثارة الرأي العام والإنسان العادي عربيا وإسلاميا وعالميا.

وهو أمر لا يستطيع المخطط الاستراتيجي في أية دولة ألا يحسب حسابه مهما تظاهر بإدارة الظهر له، أو نكران وجوده، لأن الغضب هنا يدب دبيبا خفيض الصوت بادئ الأمر ليصبح خطرا هادرا في ما بعد وعلى المديين المتوسط والبعيد كذلك.

هذا ما يفسر ما أخذ يحدث، وسيحدث من تغيير في المواقف الرسمية العربية والإسلامية مع أواخر الأسبوع الثاني للحرب من دون أن تحقق أهدافها العسكرية والسياسية.

والأهم سرعة تفكك الإجماع الدولي الذي بدأ في بطرسبيرغ من قبل مجموعة الدول الثماني، فإيطاليا وإسبانيا أصبحتا تطالبان بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك الصين.

أما فرنسا فقد دخلت في تناقض مع الموقف الأميركي حول استمرار الحرب بعد اقترابها من الأسبوع الثالث وبعد أن ألحقت دمارا بالبنى التحتية واستفحلت في قتل المدنيين والاعتداء على الجيش أي على الدولة اللبنانية.

لكن فرنسا لا تريد أن تسحب القدم الثانية التي تحافظ على سياسة التوافق مع أميركا، مما جعل دعوتها لهدنة إنسانية فورية مترددة وقد هبط بها إلى مستوى فتح خط آمن بين قبرص ولبنان لإيصال المساعدات الإنسانية.

صحيح أن الموقف الفرنسي ابتعد نسبيا عن الموقف الأميركي إلا أنه يؤشر إلى انحدار الموقف الأميركي نحو العزلة. وقد أثبت مؤتمر روما -بالرغم من فشله نتيجة الضغط الأميركي في إعلان وقف فوري لإطلاق النار- أن الموقف الأميركي معزول وشاذ في تماهيه بالموقف الإسرائيلي.

وهذا يجب أن ينظر إليه على أنه في غير مصلحة العدوان عكس ما كان عليه في قمة مجموعة الثماني في بطرسبيرغ، لاسيما حين يتراكم فوق ما أشير إليه من تغيير في مواقف عدد من الدول باتجاه الضغط من أجل وقف إطلاق النار بلا شروط لتبدأ العملية السياسية بعد ذلك، مما يعني فشل العدوان.

وبدهي أن التقدير الدقيق للموقف يتطلب ملاحظة اتجاه تطور الأحداث حتى لو كان بطيئا، كميا وجزئيا لاسيما حين يتم التغيير في ظل حرب مستعرة.

هذا التقدير للموقف أساسي في إدارة الصراع، والصمود من جانب القيادات المعنية فلسطينيا ولبنانيا وعربيا في ظروف اختلال ميزان القوى العسكري، لأن كسب المعركة في ظل هذا الاختلال يتطلب أن تحسب أدق المتغيرات واتجاهها العام من أجل كسب المعركة ضد العدوان الإسرائيلي/ الأميركي، ومن ثم توقع فشله.

من هنا يمكن القول إن المشكل من العدوان من الناحية العسكرية فلسطينيا ولبنانيا أصبح مسألة وقت لفرض التراجع عليه، ما دامت جبهته الدولية آخذة بالتصدع، وما دام الموقف الجماهيري العربي والإسلامي والعالم الثالثي كالرأي العام الغربي متجها إلى شجبه واستنكاره، وأيضا إلى التعبير عن الغضب الشديد.

وذلك ما سيزعج مؤيدي إسرائيل في الغرب، مما سيزيد الضغوط على الرأي العام الإسرائيلي الداخلي والقيادات الإسرائيلية.

بيد أن المشكل الخطر الذي يواجه الخروج بنصر ضد العدوان في فلسطين ولبنان يتمثل فلسطينيا في مشروع تسليم الجندي الإسرائيلي الأسير مقابل وعود جوفاء تجهض ذلك النصر (حتى لو كان جزئيا) وينقذ العدوان من الفشل، ويقدم له مكاسب مجانية.

أما المشكل الخطير لبنانيا فيتمثل في مشروع ربط وقف إطلاق النار بإرسال قوات دولية إلى الجنوب، لأن ذلك سينقذ العدوان من الفشل ويقدم له مكاسب مجانية، وينقل الصراع إلى الداخل اللبناني.

على أن نقطة الضعف الداخلية التي تسمح لهذين المشكلين بأن يهددا الوضع كله آتية من ضعف مواقف بعض الدول العربية المؤثرة فلسطينيا ولبنانيا وضعف مواقف بعض القوى الفلسطينية واللبنانية إزاء ضغوطها. والخطر يتسع حين يسارع هؤلاء إلى دعم المشروعين المذكورين على حساب ما تحقق من صمود وقدم من تضحيات.

ومن ثم فإن المطلوب من الجميع هو فرض وقف إطلاق النار بلا قيد ولا شرط، مع ترك الجنود الأسرى للتبادل على "نار هادئة". وهذه حاجة فلسطينية من الدرجة الأولى لأن لديها حوالي عشرة آلاف سجين. ومن ثم لكل حادث حديث.
__________________
كاتب فلسطيني
المصدر: الجزيرة
08-02-2006, 06:40 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الكندي غير متصل
ليس التلاسن مع الرعاع فكر ولا حرية
*****

المشاركات: 1,739
الانضمام: Jul 2002
مشاركة: #22
بعيدا عن السرب
هاآرتس:

حزب الله لا يذلنا فقط.. بل ينتصر

الضباط الإسرائيليون من الميدان: ابحثوا عن حل سياسى فورا

السيد موشيه آرنس قلق. ذلك الرجل الذى كان وزير الدفاع لثلاث ولايات، فى الفترة التى سيطر فيها الجيش الاسرائيلى على جنوب لبنان، يعتقد أن العملية العسكرية الحالية فى الشمال تدار بشكل سيئ. اذا لم يطرأ تحول سريع، كما يحذر، فان حزب الله قد يخرج غير مهزوم من هذه المواجهة. وما معنى ذلك؟ سيكون هذا الأمر كارثيا على اسرائيل. سيرى العالم أن نصر الله أطلق آلاف صواريخ الكاتيوشا على بلدات اسرائيلية لاسابيع وخرج ولم يمس بذلك.

فى الحكومة والجيش يرفضون النقد. فهم يزعمون هناك أن الحرب تدار على خير وجه فى المجمل، وسُجلت فيها انجازات وأن اسرائيل يدها العليا. والآن، يبدو أنه لو سُئل أكثر الاسرائيليين فى ظهيرة يوم الاربعاء، 12 يوليو، هل يمكن أن يقصف الشمال لمدة اسبوعين على التوالى ولا ينجح الجيش الاسرائيلى فى وقف اطلاق صواريخ الكاتيوشا أو حتى تقليصه لكانوا ردوا بالنفي. بعد مرور اسبوعين، هاهو عدد من القضايا الرئيسة التى تتعلق بالحرب:

1- الاستخبارات. تلقت التقديرات الاستخبارية والمعلومات الاستخبارية التى امتلكها الجيش الاسرائيلى نقدا لاذعا فى الاسابيع الأخيرة. زعم الجيش الاسرائيلى بعد اختطاف الجنديين، وبحق، أن يديه كانتا مكبلتين بتوجيه المستوى السياسي. عندما حذر قادة المنطقة الشمالية من أن الوضع الأمنى على امتداد الحدود لا يحتمل وتكمن فيه بذور الاختطاف التالي، اختارت الحكومة تجاهل ذلك. إن حقيقة أن حزب الله قد تلقى ردودا ضئيلة فقط من اسرائيل على الهجمات السابقة، جعلته يقدر خطأ أنه لن يحتاج الى دفع ثمن باهظ عن هذا الاختطاف ايضا. أما خط المواقع العسكرية الذى سُمح له بامتلاكه، برغم تحذيرات الجيش الاسرائيلي، على بعد أمتار من الجدار، فقد سهل انجاز الخنطاف نفسه.
لكن الجيش ايضا لم يتحدث بصوت متجانس فى القضية. زعم جزء من المسئولين الكبار، وأفراد العمليات والاستخبارات معا، أن تهديد الصواريخ ليس حقيقيا كانت طريقة علاجها المفضلة فى رأيهم جعلها تصدأ. لقد تنبأ أحد اللواءات، قبل أقل من شهرين من الاختطاف، بأن حزب الله منظمة منضبطة، تهدف الى الاندماج التام فى الحلبة السياسية اللبنانية.

وفى مجال الحقائق، يبرز عدد من الاختلالات الصعبة: عدم العِلم بنقل صاروخ ايرانى الى حزب الله مكّن من اصابة البارجة بالرغم من أنه وجه نقد الى سلاح البحرية لانه لم يستعمل النظام الدفاعى للسفينة على أية حال. أما القوات التى عملت بازاء مواقع حزب الله فقد فوجئت بسعة النظام الدفاعى والهجومى الذى بناه، قريبا من الحدود وفى عمق الميدان. زعموا فى المخابرات الحربية هذا الأسبوع أن الجيش الاسرائيلى امتلك معلومات استخبارية تكتيكية واسعة عن استعدادات حزب الله. اذا كان الزعم دقيقا، فان المعلومات لم تُنقل كاملة الى الميدان. فقد أكد عدد من قادة الوحدات هذا الاسبوع أنهم مذهولون تقريبا من قدرات حزب الله التى اكتشفوها فى مارون الراس وبنت جبيل.

2- أداء القوات الميدانية. الخطاب العام فى إسرائيل مليء فى الاسبوعين الأخيرين بشكاوى من الجيش الاسرائيلى بوصفه الفاشل دائما. سلسلة القصور مقلقة فى الحقيقة: بداية من عملية الاختطاف نفسها، مرورا باصابة البارجة، وتحطم ثلاث مروحيات فى اصطدام جوى وبنار قواتنا، وموت خمسة من مقاتلى اللواء أيجوز الى الاصابة الشديدة التى لحقت بعدد من دبابات المركافا. يبدو أنه قد حدث خطأ فى التقدير، كل الحروب التى خاضها الجيش الإسرائيلى كانت مصحوبة باختلالات وبعشرات القتلى بنار قواتنا. والفرق هو أن كل شيء يجرى هذه المرة تحت متابعة اعلامية فورية، وبث دائم لا ينقطع فى التليفزيونات وبغير القيود التى كانت متبعة فى الماضي.

ولا ينبغى تجاهل سلسلة الاخفاقات، لكن يوجد لها خلفية وسياق: لم تبدأ الحرب كاجراء اسرائيلى مخطط له. لقد اندلعت فى المنطقة التى صرف اليها الجيش الاسرائيلى انتباها ثانويا فقط خلال سنوات القتال الست فى المناطق الفلسطينية. وهناك اختلاف بين مواجهة مطلوبين من فتح وحماس وبين المعركة مع محاربى حزب الله.

المحللون الذين سيخرجون من استديوهات البث الى الشمال، سيكتشفون أن الحديث لا يدور عن مجموعة من الجنرالات الأغبياء، بل عن ضباط يفكرون، ويحاولون أن يصوغوا بسرعة حلولا ناجعة بازاء خصم صعب المراس. ومرة اخري، يجب أن نذكر ما حدث فى المناطق الفلسطينية: كان الجيش فى 2001 جيشا بطيئا، غير مهندم، يتعلم من اخفاقه. بعد ذلك بسنة احتُلت مدن الضفة، وتحسن التنسيق مع الشاباك.

3- صورة المعركة. الاستنتاج السائد من البحث فى الاختلالات هو أن حزب الله لا يذلنا فقط، بل ينتصر. وفى الواقع، عندما يلقى الجيش الاسرائيلى حزب الله وجها لوجه، لا يوجد خلاف البتة من الذى يهزم الآخر. تنسحب العصابات بازاء كتل كبيرة من القوة العسكرية، مع خسائر. السؤال الرئيس مغاير: هل يستعمل الجيش الاسرائيلى ما يكفى من القوة للحصول على امتياز، أو أنه تكفى طريقة سلسلة من التأثيرات أى غزوات محدودة لقرى لابعاد حزب الله عن الجنوب. قيود القوة الجوية واضحة. يتبين أن الطائرات لم تكن كافية للقضاء على تهديد منصات إطلاق الصواريخ. سينقضى وقت بعد الى أن يتضح هل يكون ادماجها بقوة برية ضربة لحزب الله بحيث يزن جدوى الاستمرار فى المعركة.

4- متى نتوقف؟ فى هذه الاثناء، لا يعرف أحد متى نتوقف؟ لقد اعترفوا فى هيئة القيادة العامة، أن نصر الله يريد ويستطيع الاستمرار فى اطلاق الصواريخ اياما كثيرة قادمة. وتحدث جزء من الضباط هذا الاسبوع عن الحاجة الى عملية سياسية سريعة، تتحرك بموازاة العملية البرية وتتمكّن من انهائها فى القريب، قبل أن يكلف دخول قرى أخرى الجيش الاسرائيلى اصابات كثيرة. واقترح فريق خارجى من الخبراء، يشير على جهاز الأمن، فى هذا الاسبوع البدء بتقليص أهداف المعركة المعلنة، استعدادا للتسوية. ولكن لا تزال تواجه اسرائيل مشكلتان رئيستان: احداهما: أنه لم يتم ضرب حقيقى لقدرات حزب الله. والثانية: حتى لو تم تحقيق ذلك، فستكون هناك حاجة إلى تسوية سياسية قوية، لمنع ايران من معاودة تسليح حزب الله فى اللحظة التى تنتهى فيها الحرب، وحثه على البدء بمواجهة جديدة العام القادم.

بقلم: عاموس هرئيل - مراسل عسكرى للصحيفة

08-02-2006, 06:52 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Kamel غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 798
الانضمام: Nov 2002
مشاركة: #23
بعيدا عن السرب
اقتباس:  morgen   كتب/كتبت  
 
 
يفترض الكثير ان قرارات الحرب و القتال هي اشجع القرارات بينما و في مرات عديدة كانت قرارات الحرب للهروب من قرارات اصعب, في هذه الحالة, حزب الله و بعد الخروج السوري و انتخابات لبنان الاخيرة اصبح مطالب من الاغلبية (المنتخبة) بأعادة تقييم دورة و طبيعته و احترام سلطة الدولة و الحكومة و هذا هو القرار الصعب الذي لم يأخذه.
إيران هي الآخري تواجه ازمة صعبه في مفاوضاتها مع امريكا و الاتحاد الأوربي فلماذا لا تفتعل شيئا يخفف و لو قليلا هذا الضغط و في نفس الوقت تربح المزيد من التأييد في العالم الأسلامي.


(f)

طبعا البناء هو اصعب بكثير من الهدم

العامل الآخر هو موضوعي وهو ان حزب الله كمخلوق سياسي تعقد سلوكه سببه تعقد اسباب نشوءه

منها:

1-اعادة الاعتبار لاهل الجنوب الشيعة بدل اختراق الاسرائيلين أوالمنظمات الفسطينية التي كنت تستخدم ارضهم برضاهم وغير رضاهم

2-اغتنام فرصة الدعم الايراني للنهوض بمشروع اسلامي وتشكيل كيان سياسي وعسكري مواز للدولة يمتلك قرار الحرب والسلم اي سرقة هذا القرار من الدولة اللبنانية وعلى حسب قول نصرالله (ليس لأحد منة)
.......
....

واقع امتلاك حزب الله لآلة ايدولوجية وعسكرية ضخمة و تلقيه ميزانية سنوية كبيرة لمشاريعه المدنية وتلقيه السلاح أيضا بشكل متواصل
سبب الانسحاب الاسرائيلي لهذا المخلوق تلبك حيوي خطير لأن تلك الآلة لا تسطيع التوقف تلقائيا لسبب" تافه" (الانسحب الاسرائيلي) وهو حرمانها من "العدو" فكان من الأسهل لها بحكم العادة ان تلتصق بنفس الهدف .

حقيقة ان تغيير وجهة الهدف هو افظع بكثير مما يحدث الآن فالاسرائيليون لديهم من الملاجئ ما يكفي لكن اي سلوك يسلكه هو حتمي الضرر فها هو وبشكل غير مباشر يدمر لبنان.

تقرير مصير تلك الآلة بما يخدم لبنان تتطلب عقلا وشجاعة وحكمة من قبل كافة الاطراف اللبنانية الفاعلة رغم ان مسؤوليتها الاولى تقع على عاتق ادارة هذ المخلوق السياسي العسكري ومن يموله.



تحياتي





08-02-2006, 07:17 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
فرعون مصر غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 54
الانضمام: Dec 2004
مشاركة: #24
بعيدا عن السرب


نصر الله انتصر... ما حدش يَخُضه....!!!
GMT 21:00:00 2006 الثلائاء 1 أغسطس
د إبراهيم الخير إبراهيم



--------------------------------------------------------------------------------


فنتازيا عربية


اذا كان جمال عبد الناصر ـ الذي مازال البعض يرفع صوره ـ قد انتصر في حرب 67 بأن ظل قابعاً علي كرسيه ومحافظاً على نظامه على الرغم من دمار جيش مصر.. وإذا كان صدام حسين ـ الذي ما زال البعض يهتف باسمه ـ قد انتصر على إسرائيل بتدمير العراق وإيران ثم الكويت، وظل منتصراً حتى وهو داخل الحفرة ومازال منتصراً وهو داخل القفص، وإذا كان أسامة ابن لادن والملا عمر قد انتصرا على أمريكا والعالم بأن دمرا أفغانستان وشوها الإسلام وبأن ظلا مختفيين عن أعين العالم لما يقرب من الخمس سنوات. إذا كان كل هؤلاء الأبطال قد فعلوا كل ذلك، فإن حسن نصر الله لا يقل عنهم بطولة، ولا يقل عنهم جماهيرية، لذا فهاهو يطل علينا بالأمس معلناً انتصاره على إسرائيل وهادياً ذلك النصر للشعب اللبناني اوبالاحرى إلى أطلال الشعب اللبناني، وقد أتى ذلك النصر بفضل صموده الذي لا يقل عن صمود الذين ذكرناهم في صدر المقال. فقد صمد (في حفره او خنادقه) حتى دمار لبنان، وصمد حتى دُكت بنيته التحتية، وصمد حتى فقد مئات بنيه أرواحهم، وصمد حتى فقد الآلاف بيوتهم ومأواهم، وصمد حتى فقد الملايين أمنهم واستقرارهم، وصمد حتى كلف صموده لبنان مليارات الدولارات، صمد كل ذلك الصمود وهاهو يعلن نصره المؤزر بلغة يُستشف منها بأنه سوف يكتفي بهذا النصر المؤزر، ويتنازل ويتكرم ويتعطف ويفتح المجال أمام إسرائيل وأمريكا، للحلول السلمية حتى يُخرجهم من المأزق الذي أدخلهم فيه والهزيمة النكراء التي كبدهم إياها. لكل ذلك نرجو من الجميع ان يعترفوا بهذا النصر، ولا يرددوا أي تحفظات او تشكيكات، ويسمحوا لأجهزة إعلامنا ان تتغنى بهذا النصر، وان يسمحوا لمناضلينا وصامدينا ان يخرجوا في مظاهراتهم تعبيراً عن هذا النصر،بعد ان كانوا قد خرجوا في مظاهراتهم في مظاهاهراتهم المؤيدة لنصر الله والشاجبة والمنددة بكل العالم. ونرجو أيضا ان لا يخُضه احد ويشوش عليه نصره، حتى يتكرم ويعيد الجنديين لأهلهم مشكوراً، وبالتالي يرفع يده عما تبقى من لبنان، فهو الوحيد الذي بيده الحل وإخراج لبنان من البئر الذي أوقعه فيه، بإطلاق الجنديين ليتيح للمجتمع الدولي لكي ينقذ ما يمكن إنقاذه.

dawoodalbasri@hotmail.com



نقلا عن إيلاف
08-02-2006, 01:48 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
morgen غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 249
الانضمام: Mar 2006
مشاركة: #25
بعيدا عن السرب
الزميل الكندي
اسمح لي ان اكرر السؤال
ما هي معايير النصر و الهزيمة ؟ بمعني آخر دعنا نحدد
ما الذي يجب ان يحدث حتي نعتبر ان حزب الله قد انتصر؟
و ما الذي يجب ان يحدث حتي نعتبر ان حزب الله قد هزم؟

اظن السؤال واضح و بسيط, و اتمني اجابة واضحة و محددة
08-02-2006, 07:51 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
skeptic غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,346
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #26
بعيدا عن السرب
08-02-2006, 08:02 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الكندي غير متصل
ليس التلاسن مع الرعاع فكر ولا حرية
*****

المشاركات: 1,739
الانضمام: Jul 2002
مشاركة: #27
بعيدا عن السرب
الزميل مورغن،

لا يوجد "محدد، واضح وبسيط". كل شيء نسبي بما فيها البداهة، والعدالة، والأخلاق، والقيم، والمعايير. لا يمكن الإلتقاء على اية استنتاجات عندما تختلف الخلفيات والبداهات والمناظير. هكذا امور ممكنة فقط في مجموعات متجانسة ومن الواضح أن هذه المجموعة ليست متجانسة لا في بديهياتها ولا في أيديولوجياتها.

لذلك، اعتذر عن هذا التمرين في العبث.

ما تحدده المقاومة اللبنانية من معايير للنصر يتعلّق بتحقيق أهدافها المحددة إعلاميا. هذه أمور معلنة ويستطيع الحصول عليها من هو مهتمّ.

تحياتي
08-02-2006, 08:10 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
morgen غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 249
الانضمام: Mar 2006
مشاركة: #28
بعيدا عن السرب
اقتباس:  الكندي   كتب/كتبت  
الزميل مورغن،

لا يوجد "محدد، واضح وبسيط". كل شيء نسبي بما فيها البداهة، والعدالة، والأخلاق، والقيم، والمعايير. لا يمكن الإلتقاء على اية استنتاجات عندما تختلف الخلفيات والبداهات والمناظير. هكذا امور ممكنة فقط في مجموعات متجانسة ومن الواضح أن هذه المجموعة ليست متجانسة لا في بديهياتها ولا في أيديولوجياتها.  

لذلك، اعتذر عن هذا التمرين في العبث.  

ما تحدده المقاومة اللبنانية من معايير للنصر يتعلّق بتحقيق أهدافها المحددة إعلاميا. هذه أمور معلنة ويستطيع الحصول عليها من هو مهتمّ.  

تحياتي

الزميل الكندي
انا لم اتحدث عن النسبي و المطلق و لم اطلب حتي ان نتفق و لكن احببت ان اعرف ما الذي تراه نصر و ما الذي تراه هزيمة خاصة انك قد كتبت كثيرا في هذا النادي عن الصمود و المقاومة و النصر القادم و فلاسفة الهزيمة و الخاضعين و المتأمركين و لكن عندما نتكلم عن صلب الموضوع و هدف كل هذه الحرب فيكون ردك انها مفاهيم نسبية!!!!
أما حزب الله فهو يمارس نفس اللعبة المعتادة بالكلام عن الصمود و المقاومة و كل ما اعلنه هو ما قاله في بداية الحرب عن استرجاع اسري لبنان و فلسطين و اظن ان الوضع تجاوز هذا الطرح و اصبح تواجد الحزب نفسه في الجنوب " علي كف عفريت " و كل الخطط المقترحة تتكلم عن قوات دولية في الجنوب.
الأحداث تتجه نحو قوات دولية تشرف عليها الامم المتحده و عزل حزب الله عن شمال اسرائيل فما هي مكاسب حزب الله
ارجوك لا تقول لي الصمود و لا تقول لي المقاومة و انزال الخسائر بإسرائيل
فأي مقاومة و أي صمود يكون من اجل هدف محدد,
اما العبث فهو ان تتسبب في سقوط الاف القتلي و تدمير دولة بلا هدف استراتيجي محدد
اسف و لكني مضطر اسأل مره اخري
ما هو الهدف الأستراتيجي لحزب الله من هذه الحرب؟
اريد ان اعرفه
و لنري هل يحققه ام لا

اطيب تحياتي

08-02-2006, 09:51 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
morgen غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 249
الانضمام: Mar 2006
مشاركة: #29
بعيدا عن السرب
اقتباس:  neutral   كتب/كتبت  
الزميل العزيز بهجت(f)
اقتباس:هذا كلام واضح و بسيط و منطقي  
المشكلة لماذا لا يراه البعض هكذا  
واضح  
بسيط  
منطقي ؟
أنا متفهم وجهة نظرك تماما في موضوعك حرب بلا منتصر بالنسبة لما قام به حزب الله لكن لاشئ هناك واضح وبسيط ومنطقي فعلي سبيل المثال السعودية قاطعت مصر بعد معاهدة كامب ديفيد ولليوم لم تعترف بإسرائيل ثم إتخذت هذا الموقف الشبه مؤيد لإسرائي لبعد بدء المواجهة ثم حسني مبارك الذي سمعت من أكثر من مصدر أنه هو من نصح عرفات برفض عرض باراك في كامب ديفيد

إذا كانوا غير قادرين علي المواجهة العسكرية فلماذا لايصارحون شعوبهم بذلك لننتهي مرة واحدة وللأبد من هذا الفيلم الممل السخيف الذين تفننوا هم أنفسهم في إطالته.

تقبل إحترامي


الزميل neutral
علي الرغم من اني " مخنوق منه " لكن مبارك قال هذا المعني عشرات المرات و اشار مرارا أن الجيش المصري للدفاع عن حدود مصر و ان زمن المغامرات العسكرية انتهي و ان ما حدث في حرب 67 لن يتكرر مرة اخري
اما السعودية و دول الخليج عامة, فهل تظن ان هناك من يعتقد اصلا في قدرة هذه الجيوش علي الحرب, هذا هو الوضع الطبيعي, فجيوش الجزيرة العربية منذ زمن الفتوحات الأولي و هي خارج الحسابات العسكرية.
العراق و السودان و الصومال في حالة حرب اهلية
و المغرب العربي في التراوة
لم يبقي إلا سوريا و جولانها محتل و لم تحرك ساكنا و اكتفت دوما بفتح جبهة لبنان
الشعوب العربية ينطبق عليها مثل
" الي ميشوفش من الغربال يبقي اعمي "

اطيب تحياتي
08-02-2006, 10:10 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الكندي غير متصل
ليس التلاسن مع الرعاع فكر ولا حرية
*****

المشاركات: 1,739
الانضمام: Jul 2002
مشاركة: #30
بعيدا عن السرب
يا سيد مورغان، الم أقل أنه لا يمكن التوافق عندما تكون الخلفيات والمفاهيم وحتى الإيديولوجيات غير متجانسة؟

من الواضح أنك تظنّ أنك تحشرني بأصرارك على عقلانيتك المبسطة والمسطحة للأمور. غير أني لا أريد أن اعاود الدخول في دوائر حوارية عبثية مفرغة خصوصا وأنك ذكرت متابعتك لكتاباتي ومنقولاتي حول هذه المسألة.

من يفترض ما يشاء يستنتج ما يشاء. وبما أنك تفترض أن حزب الله أرادها حربا فأنت تفترض أنه لا بد أن يكون له أهداف استراتيجية من هذه الحرب. استنتاج يناسب الإفتراض .. وكما يقول المبدأ التحليلي السائد (مع كامل إحترامي لك) : GIGO – Garbage In Garbage Out

متابعي الحدث يعلمون أن عملية حزب الله لن تكن تهدف الى مواجهة واسعة، بل الى تبادل تقليدي للأسرى وفقا لقواعد اللعبة المرسومة بين اسرائيل وحزب الله منذ عام 1996. من أرادها حربا "مصيرية مفنوحة" هم التحالف الأمريكوصهيوني وليس حزب الله. الحرب مثلت تغييرا لقواعد الصراع التي تم التوصل اليها عبر الوساطات الدولية والأمم المتحدة .. ذلك ما كان معروفا بمعاهدة الخط الأزرق. هذه التغيير كما يبدو كان متفق عليه مسبقا مع أطراف عربية ولبنانية (بالمشبرح متواطئة عميلة).

الحرب على حزب الله ومن ثم لبنان مفروضة عليه، واهدافها المعلنة منذ بدء العمليات العسكرية منشورة أيضا: القضاء على حزب الله إما بالقوة العسكرية الخارجية أو عبر فرض مواجهات داخلية وذلك تمهيدا لتمرير مشروع الشرق الأوسط الجديد. هذه الأهداف التي أعلنها التحالف الصهيوامريكي تتراجع يوما بعد يوم تحت وطأة المستجدات العسكرية والعربية (الشعبية) والدولية.

إذا حسابات النصر والهزيمة والأهداف الإستراتيجية هي ليست لدى حزب الله بل لدى العدوان. مهمّة حزب الله اليوم هي التصدّي لهذه الأهداف وإفشالها بقدر أمكانياته. وهو لغاية الآن ناجح في ممانعته لهذا المشروع والتصدي للحرب المفروضة عليه. ولقد أفشل رد الفعل الشعبي آمال العدوان بإسقاط الحزب عبر حرب أهلية أو عزله شعبيا. العكس هو ما حصل. ونظرا لطبيعة مواجهة حرب العصابات هذه (long duration low intensity conflict)، لا تتوقف حسابات الربح والخسارة على إجراءات آنية كالتي تتحدث عنها.

هل تنجح إسرائيل في نزع سلاح حزب الله وإزالته كعقبة في وجه مشروع الشرق الأوسط الجديد؟ هل ينجح محور الشر الصهيوأمريكي بتمرير مشروعهم الشرق أوسطي الغير محدد الملامح، هذه هي المعايير وليست الإجراءات الآنية التي تتحدث عنها. فإسرئيل اجتاحت لبنان عام 1982 ولكنها خرجت منه مذلولة عام 2000. كما دخلت الولايات المتحدة لبنان لدعم حكومة أمين الجميل الدمية وخرجت منها مسرعة بعد مجزرة المارينز.

هذا ولم اذكر الإنجازات المعنوية والنفسية للمقاومة لأنني أعتقد أنها لا تعنيكم نظرا لتباين قواعدنا القيمية.

إذا، أكرر، الدمار الوحشي الذي أنزله العدوان الإسرائيلي في لبنان لا علاقة له بحسابات الربح والخسارة والنصر والهزيمة لدى حزب الله. هذا الدمار المفروض على لبنان إن هو الا وسيلة ضغط نفسية بهدف تحقيق مكاسب عسكرية وسياسية .. بمعنى آخر هو جريمة حرب وفقا للقوانين الدولية.

تحياتي
08-02-2006, 10:42 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الاصلاح ما زال بعيدا عن سورية...رأي القدس بسام الخوري 8 3,038 02-19-2011, 02:37 AM
آخر رد: Basic
  المشهد السياسي بعيدا عن الوطنية وبعيدا عن التخوين : Awarfie 3 753 07-01-2007, 02:28 AM
آخر رد: Awarfie
  بعيدا عن القرف العربي .. مبارك لهم شافيز حسان المعري 5 1,234 12-06-2006, 01:51 PM
آخر رد: حسان المعري
  الأمين : أمل وحزب الله ربطونا بإيران بعيدا حسان المعري 7 1,162 08-30-2006, 06:53 AM
آخر رد: رحمة العاملي
  خارج السرب، أم في السراب السرمدي؟ / من الأول يا "مرة" ابن سوريا 2 614 07-20-2006, 02:57 AM
آخر رد: إسماعيل أحمد

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS