في العام 399 قبل الميلاد عندما كانت أثينا باليونان مركزاً للآلهة اليونانيين الذين سكنوا " ألاكروبوليس"، حكمت محكمةٌ في أثينا على سقراط، أعظم الفلاسفة على ألاطلاق، بأن يشرب السم ويموت لانه لم يؤمن بآلهتهم الذين كانوا يسكرون ويتشاجرون فيما بينهم، تماماً كما كان يفعل الاثينيون أنفسهم. ومات سقراط مسموماً.



وفي القرن السادس عشر بعد الميلاد عمّت اوربا المسيحية موجةٌ من التعصب الكنيسي لم يسبق لها مثيل. وتبارت المدن في إنشاء محاكم التفتيش التي كانت قد ابتدأت في إسبانيا. وفي العام 1553 تمت إدانة طبيب إسباني كان يعمل في سويسرا بالهرطقة. أسم هذا الطبيب هو ميكائيل سرفيتيوس.حكموا عليه بأن يُحرق حياً لأنه رفض ان يؤمن بتعميد الأطفال "Christening" وبالثالوث " الله والابن والروح القدس". ونُفذ الحكم يوم 27 أكتوبر 1553.



وفرنسا التي نقول عنها داعرة، كانت في قبضة محاكم التفتيش كذلك. ولما شعر رجال الكنيسة في فرنسا أن سويسرا قد فازت بجائزة حرق سرفيتيوس، صنعوا تمثالاً لسرفيتيوس وحرقوه حتى لا يفوتهم أجر حرق الملحدين. وقام زعيمهم " ميلانكتون" وخطب فيهم وحمد الله على معاقبة هذا الرجل الملحد وقال إن حرقه يدل على ورع أهل سويسرا. شخص واحد فقط تجرأ على الدفاع عن سرفيتيوس وهو " جوريس البازلي" ولكنه نشر دفاعه تحت أسمٍ مستعار. ولما توفى جوريس واكتشفوا انه هو الذي دافع عن سرفيتيوس، نبشوا قبره واخرجوا جثته وحرقوها عام 1566.



وفي الشام كانت هناك فيلسوفة وثنية أسمها هيبا شيا الاسكندارية كانت تعلم الناس الافلاطونية المحدثة ورفضت تهديدات الاسقف كيرلس لها لتعتنق المسيحية. فسلط الاسقف عليها زبانيته من الرهبان والجنود في جيش الكنيسة، فترصدوا بالفيلسوفة وانتزعوها من عربتها وسحبوها الى كنيسة قيصرون وراحوا يلهون بتجريدها من ملابسها ثم جروها الى الشارع ورجموها بالحجارة فلما اصبحت جثة هامدة مثلوا بها أشنع تمثيل إذ قطعوها إرباً وألقوا بعض أشلائها طعماً للنيران، ودفنوا ما بقى من أشلاء في مكان خرب.

( التعصب الديني ليس وقفاً على الاسلام ) ..

ولماذا تجعل الاسلام هو الأصل في هذا الموضوع ؟ لماذا لاتقول ليس وقفا على المسيحية ؟

هل تعرف دينا عرف أتباعه التعايش مع الاخر مثل الاسلام ؟

كثير منا يعرف من هم العرب ( الموريسكيين ) ومأساة النزوح من الأندلس ..

وأما بلاد العرب التي دخلها الاسلام الفاتح فلايزالون حتى الان بلغاتهم وقومياتهم القبطية واالمارونية وغيرها ..

تحياتي .

تحياتي

ارك تتحدث عن المسيحية ولا تتحدث عن الاسلام وهذا بنظري انا اكبر دليل على تسامح الاسلام، وليس كما يصوره البعض في هذا النادي ويسعون الى تشويه صورته

ولكن ماذا عن الشيوعية؟
على فكرة لو كانت ................. لاستمرت ولكن .........

إقتباس
ولماذا تجعل الاسلام هو الأصل في هذا الموضوع ؟ لماذا لاتقول ليس وقفا على المسيحية ؟
________________________
لأن المسيحية لا توجد بها سورة التوبة .
تحياتى

التعصّب ليس صفة المسيحية ولا صفة الإسلام ولا صفة اليهودية ولا صفة أي دين!!!

برأيي الخاص التعصّب هو فكر قائم بحدّ ذاته، فهناك التعصّب لفريق كرة القدم الذي تحبّه، وهناك التعصّب للجنسية التي تحملها وإلى آخره من القائمة التي تطول...

طبعا ذلك لا ينفي وجود المتعصّبين الدينيين كما لا يعني أن الأديان شريرة.

تحياتي (f)

اقتباس:  اسحق   كتب/كتبت  
إقتباس
ولماذا تجعل الاسلام هو الأصل في هذا الموضوع ؟ لماذا لاتقول ليس وقفا على المسيحية ؟
________________________
لأن المسيحية لا توجد بها سورة التوبة .
تحياتى

و مابها سورة التوبة؟؟؟ اظنك متاثر بما كان يقوله ابراهيم عرفات بغير تثبت منك شخصيا!!!

اقتباس: Hajer كتب/كتبت
[quote] اسحق كتب/كتبت
إقتباس
ولماذا تجعل الاسلام هو الأصل في هذا الموضوع ؟ لماذا لاتقول ليس وقفا على المسيحية ؟
________________________
لأن المسيحية لا توجد بها سورة التوبة .
تحياتى

و مابها سورة التوبة؟؟؟ اظنك متاثر بما كان يقوله ابراهيم عرفات بغير تثبت منك شخصيا!!!
_____________________________
كفى للمداخلة نجاحا أنها أعادتك للكتابة بالساحة .
إقتباس
و مابها سورة التوبة؟؟؟
_____________
َإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ
( التوبة 5 )
تحياتى

اقتباس:  اسحق   كتب/كتبت  

لأن المسيحية لا توجد بها سورة التوبة .

لقد ظلمت هذه السورة يا اسحق. فلولاها لما لكان ما قال النبي (ص):

‏ اللهم انجز لي ما وعدتني اللهم ات ما وعدتني اللهم ان تهلك هذه العصابة من اهل الاسلام لا تعبد في الارض

فالمسلمون كانوا قد عاهدوا قريشا و لكن الهدنة خرقها بعض المشركين فبينت سورة التوبة ما ينبغي على المسلمين فعله فقسمت المعاهدين الى فئتين و بينت حكم كل فئة و ادع ايات السورة بنفسها تحكي لك:
1) فئة خرقت العهد و اعتدوا على السلمين سماهم الله تعالى بالمعتدين:
بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ {التوبة/1}
::::::::::::::::
اشْتَرَوْاْ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ {التوبة/9} لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ {التوبة/10}
2) فئة لم ينقضوا عهدهم امر الله تعالى بالايفاء بعهدهم الى تمامه:
} إِلاَّ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ {التوبة/4}
:::::::::::::
كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ {التوبة/7}

و لان النص بشرع لاصول المعاهدات فان قراءة النص قراءة صحيحة تطلب الانتباه الى الجمل الاعتراضية و التي الغرض منها تبيان الاستثناء في نفس وقت تشريع الحكم . و حتى يكون معنى الايات واضحا فقد رتبتها ترتيبا يساعد على استنباط الحكم لان لي سابق تجربة مع احد الزملاء في محاولة تفسير هذه السورة.

اقتباس:َإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ  
( التوبة 5 )

فالاية هي تشريع لرد الاعتداء , بل انها لم تسمح بالرد الاعتداء مباشرة بل الانتطار حتى انقضاء الاشهر الحرم حيث يبقى باب التوبة مفتوحا للرجوع عن الخطأ:
وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ {التوبة/6}
بل ان الاية (5) نفسها التي اجتزئتها تركت امكانية الرجوع عن الغدر الذي قاموا بها فقالت:

} فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {التوبة/5

اقتباس:  اسحق   كتب/كتبت  

لأن المسيحية لا توجد بها سورة التوبة .

لقد ظلمت سورة التوبة يا اسحق.
فالمسلمون كانوا قد عاهدوا قريشا و لكن الهدنة خرقها بعض المشركين فبينت سورة التوبة ما ينبغي على المسلمين فعله فقسمت المعاهدين الى فئتين و بينت حكم كل فئة و ادع ايات السورة بنفسها تحكي لك:
1) فئة خرقت العهد و اعتدوا على السلمين سماهم الله تعالى بالمعتدين:
بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ {التوبة/1}
::::::::::::::::
اشْتَرَوْاْ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ {التوبة/9} لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ {التوبة/10}
2) فئة لم ينقضوا عهدهم امر الله تعالى بالايفاء بعهدهم الى تمامه:
} إِلاَّ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ {التوبة/4}
:::::::::::::
كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ {التوبة/7}

و لان النص يشرع لاصول المعاهدات فان قراءة النص قراءة صحيحة تطلب الانتباه الى الجمل الاعتراضية و التي الغرض منها تبيان الاستثناء في نفس وقت تشريع الحكم . و حتى يكون معنى الايات واضحا فقد رتبتها ترتيبا يساعد على استنباط الحكم لان لي سابق تجربة مع احد الزملاء في محاولة تفسير هذه السورة.

اقتباس:َإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ  
( التوبة 5 )

فالاية هي تشريع لرد الاعتداء , بل انها لم تسمح برد الاعتداء مباشرة بل الانتطار حتى انقضاء الاشهر الحرم حيث يبقى باب التوبة مفتوحا للرجوع عن الخطأ:
وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ {التوبة/6}
بل ان الاية (5) نفسها التي اجتزئتها تركت امكانية الرجوع عن الغدر الذي قاموا به فقالت:

} فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {التوبة/5

إقتباس
فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {التوبة/5
________________________
أين حرية العقيدة ؟
تحياتى