اقتباس: fancyhoney كتب/كتبت
العزيز الصفى
سعيد بالحوار معك
ربما اذن كان مأخذك علي هو استخدامى لفعل ( الحجاج)
و اسلم لك - دون بحث حتى - بانى مخطئ جدا و لكنى لم انظر الي من بدأ
فقط نظرت الي استخدام كل منهما للحجة
فقلت ان ابراهيم حاجج ( و قصدت استخدم حجة ) و ليس بادر بالحجاج
و لو اثرى احد معلومتنا العربية حول هذه النقطة لكنا من الشاكرين
الا اننى اقبل ان اكون مخطئ ( تماما ) في هذه
السيد فانسي
تحياتي
لم اقصد الى اختلاف الفعل ( حاج) من الفعل ( حاجج) رغم ان لكل دلالته في العربية.
انا قصدت ان ابين بان ابراهيم عليه السلام لم يقدم حجته بان ربه يحي و يميت في الاساس. فالجملة ( ربي الذي يحي و يميت) يدل اسم الاشارةفيها ( الذي) بانما يليها من كلام هو وصف لهذا الرب و انت قدرت بان الجملة هي حجة ابراهيم و هو ليس كذلك.
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ..)
فابراهيم عليه السلام لم يقل للملك ( ان الله يحي و يميت فافعل ذلك),
حجة الملك بانه رب هي انه ايضا يحي و يميت , و تلك لم تكن دليل ابراهيم على ربوبية الله تعالى.
بقية الجملة و هي مقولة الملك:
( قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ) ليست ردا على حجة لانه لم تكن هناك حجة اصلا استخدمها ابراهيم عليه السلام للتدليل على ربوبية الله تعالى. فهو كان يعرف بهذا الرب فقط.
ارجو ان تكون هذه النقطة واضحة فابراهيم لم ياج حتى الان , بل ان الملك هو من حاج ابراهيم.
اقتباس:و لكنى لم اقبل الي الان
1- الاول: لم يقصد ابراهيم بالاحياء و الاماتة التحدي.
فما قد تفهمه من النص ليس من الضرورى ان يكون قصد ابراهيم الا ان ايدته بادلة قوية ( و هنا قوية اقصد بها اكثر من منطقية و يمكنك مثلا - ان اردت التدليل المنطقي - ان تنفي باقى الاحتمالات المنطقية ن وجدت )
فهل نبدأ ؟ اظن سننتقل الي موضوع مستقل و هنا الجأ الي تحليل لهذا النص ورد - حسب ذاكرتى الضعيفة - في منتدى اللادنيين
فهم النص بنيته على تراكيبه الجملية و لم اعتمد على الاستبطان. فلو لاحظت ان ابراهيم لم يورد اسم الله تعالى في بداية كلامه بل قال ربي الذي يحي و يميت , كما لم يقل للملك فهل تستطيع انت ايضا ان تحي و تميت؟
ابراهيم عليه السلام اخبر الملك من يكون ربه. فهل هناك اي دلالة على ان هذا التعريف يحتوي على حجة ؟
اقتباس:الثاني: لان الذي حاج ابراهيم صرف معنى الاحياء و الاماتة الى معنى غير المقصود[/COLOR]
هنا اظن ان قوى الارض لن تسعفك في اثبات هذه
و لماذا نحتاج الى قوى الارض ما دام النص موجودا و يمكن ان نستدل به:
{إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ )
ماذا يمكن ان يفهم من كلام ابراهيم بالاحياء و الاماتة؟
الامر المنطقي الوحيد هو احياء الاجساد بارواح و اماتتها بقبض الاوراح منها.
(قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ )
هل قصد الملك نفس ما قصده ابراهيم من الاخياء و الاماتة؟
لا. و الدليل هو ان الملك اتى برجلين قتل احدهما و ابقى الاخر حيا.
اقتباس:اقتباس:فلم يرد ابراهيم عليه السلام ان يصرف الغاية من الحوار الى جدال
تصر على التفسير النفسانى و يصعب عليك اثباته غير ان افتراض هذا الذكاء الابراهيمي يطلب منك
ا - ما قصد ابراهيم ؟
ب- كيف ضمن ابراهيم عدم استمرار جدال الملك ؟ و لو كنت انت - او انا او اي ملحد حالى - محل الملك فهل بجمل ابراهيم انتهى الجدل ؟
ليس بالضرورة الا يستمر الجدال فقد استخدم ابراهيم من قبل الحجة مع قومه في من حكم الاصنام و لكنهم لم يقتنعوا الى لمدة قليلة:
} قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ {الأنبياء/62} قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ {الأنبياء/63} فَرَجَعُوا إِلَى أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ {الأنبياء/64}
:::::::::::::
قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ {الأنبياء/68}
و هذا يقودنا الى النقطة التالية:
اقتباس:5- باغته منطق ابراهيم
فان المنطق الذي يتكلم عن اله الشمس في منطقة شرقية او شرق اوسطية حيث انتشرت عبادة الشمس ان فوجئ به ملك و لم يرد الشمس الي الهها المشهور به او حتى الي كهنته فاسمح لي ان بهت من هذا
الفعل ( بهت) نفسه يفيد المباغتتة, اذ لو تلاحظ ان الفعلين ( بغت) و (بهت) هما ابناء عم و كل ما هنالم هو ابدال العين مكان الهاء. يقول في اللسان مادة بهت:
. وبَهَتَه بَهْتاً: أَخذه
بَغْتَةً.
قد يكون الملك من الذكاء و المعرفة كما تخيلته و لكن الموقف باغته ( بهته). و القران لم يصف الا ما حدث. ولم يقل ( تلك حجتنا اتيناها ابراهيم ) كما حدث في موقف آخر.
تحياتي