اقتباس: اسحق كتب/كتبت
بصرف النظر عن مدى جدتها فهى شهادة أخرى على أن الشرك هو الوساطة أو الشفاعة بين الناس و بين الله .
أما التقسيم بين الشفاعة المقبولة و غير المقبولة فهذا يحتاج إلى مزيد من البحث و الدلائل فكما ذكرت لك القضية هى من يشفع لمن و الجميع تحت الحكم عينه لذلك قد أغلق على الكل .
تحياتى
السيد اسحق
لا نريد ان نعود للمربع الاول ثانية .
الشرك: هو التقرب الى الله عن طريق عبادة ما دونه
في الدنيا.
الشفاعة: طلب من مخلوق الى الخالق بان يغفر و يرحم و ذلك
في يوم القيامة و الحساب.
تقسيم الشفاعة لا يحتاج منك الى مزيد من البحث. لانه تقسيم افتراضي , وضعه الفقهاء للافهام اما في الاخرة فالايات واضحة:
{لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا} (87) سورة مريم
{يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا} (109) سورة طـه{وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} (86) سورة الزخرف
{وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى} (26) سورة النجم
و في نهاية الامر فان الشفاعة لله جميعا:
{قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} (44) سورة الزمر
و حتى استوثق من وضوح نقطة الشفاعة هذه و الفرق بينها و بين الشرك اسالك سؤالا و لله المثل الاعلى:
اذا افترضنا ان لك ابناء احدهم ارتكب اخطاء و خاف عقابك , و كان لك ابن اخر مطيع و فيه كل الخصال التي تجعلك تحبه , فلجأ الابن المذنب الى اخيه الطيب و طلب منه ان يسالك ان تسامحه و تعفو عنه. هل تعتبر هذا الطلب من ابنك خطأ؟
دعني افترض اجابة و هي انك ستقول بان هذا الطلب ليس خطأ و انما فعل نبيل من جانب الابن الطيب الذي ادرك بان اخاه قد ندم على خطأه لذلك لجا طالبا للصفح .
و نسبة لمعرفة الابن المخطئ بانه كان لا يستمع اليك و الى توجيهاتك فقد بلغ به الخجل من نفسه فلم يعد له الجرئة ليطلب منك ان تسامحه بنفسه.
هل اخطأ لانه اراد ان يطلب منك الصفح و من اجل ان يضمن عفوك قام بسؤال اخيه ليطلب منك ذلك الطلب؟
دعني افترض بانك ستقول ايضا ان هذا غير خطأ.
حسن هذه هي الشفاعة. هي طلب للعفو و المغفرة واهم شئ انها ليست في الحياة الدنيا. بينما الشرك يحدث في الحياة الدنيا و ليس في الاخرة.