{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
هل هذا ما كان يريده .. البابا ... ####....؟؟؟؟؟!!!!!!!
إبراهيم غير متصل
بين شجوٍ وحنين
*****

المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #21
هل هذا ما كان يريده .. البابا ... ####....؟؟؟؟؟!!!!!!!
صديقي العلماني:
هناك كتاب قيم أكاديمي صادر عن دار بريل الشهيرة واسمه "نصارى الشرق في ظل الإسلام":
http://www.brill.nl/default.aspx?partid=18&pid=9477

أنا واثق أنه من السهل جدا لديك استعارة هذا الكتاب. في الكتاب فصل كتبه الأب سمير خليل عن نظرة أباء الكنيسة الأولى لمحمد في أدبيات الحوار الإسلامي المسيحي. الفصل يبدأ في صفحة 75.

عزيزي قطقط: المسألة بالنسبة لهم ليست اعتراف أو جحود بنبوءة محمد ولكنها فهم سليم لدور محمد في مخطط الله الخلاصي في ضوء فكرة « العهد »، وآية سفر التكوين: أما من جهة إسماعيل فإني أباركه وأجعله أمة عظيمة ( تكوين 21: 12- 13 ). هو لا يقول بأن محمد سيكون بديل عن المسيح ولكن يراه في حشد الأنبياء ومن "سلك مسلك الأنبياء" الذين يجهزون طريق الله للخلاص. في اللاهوت المسيحي أياً كان وبصرف النظر عن الطائفة، لا خلاص إلا بالمسيح ولكن كل هؤلاء هم شهود ولهم دورهم. أقترح عليك أن تقرأ نص الحوار بين البطريرك تيموثاوس الأول والخليفة المهدي وهو يوضح هذه النقطة بشكل جميل دون أن ينكر المسيح إطلاقاً.

عوداً حميداً أخ بوعائشة وتروح وترجع بالسلامة.:redrose:
09-18-2006, 03:33 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
نسمه عطرة غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 11,293
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #22
هل هذا ما كان يريده .. البابا ... ####....؟؟؟؟؟!!!!!!!
مصرع راهبة في الصومال

فيما يبدو أنه تتابع لردود الأفعال حول التصريحات المتعلقة بالإسلام التي ألقاها بابا الفاتيكان، بنديكيت السادس عشر، قالت مصادر أمنية فلسطينية الأحد إن خمس كنائس في الأراضي الفلسطينية تعرضت لهجمات. وفي الصومال، لقيت راهبة إيطالية عجوز، كرست حياتها لمساعدة المرضى في أفريقيا، مصرعها إثر قيام مسلحين اثنين بإطلاق النار عليها داخل مستشفى. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، الذي جاء بعد ساعات من قيام رجل دين صومالي بارز بإدانة تصريحات البابا. :brock:

عن ....cnn
09-18-2006, 09:40 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
اميريشو غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,269
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #23
هل هذا ما كان يريده .. البابا ... ####....؟؟؟؟؟!!!!!!!
اقتباس:  قطقط   كتب/كتبت  
بتقول إيه ياإبراهيم ؟
الكاتوليك إعترفوا بنبوة محمد ؟
ما هذه المسخرة ،لماذا تنتظرون أن نعترف أن محمداً نبي ،ولماذا نريد منكم أن تقروا ببنوة يسوع للله !!!!!
لماذا لا يقبل كل منا ألآخر كما هو ،و نعيش كأخوة لنا معتقداتنا المختلفة ...لماذا تنتظرون كاهنا يضحك عليكم ليخبركم أننا نصدق محمداً
صدقوني نحن لا نؤمن به و لا نصدقه. و نحترمه لأنكم أخوة لنا تحبونه و تحترمونه . نعيش و إياكم على أرض واحدة و كنا أخوة قبل الأديان كلها
دعونا من هذه المناحرات و تذكروا أننا بشر قبل كل شئ
09-18-2006, 01:24 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
نسمه عطرة غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 11,293
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #24
هل هذا ما كان يريده .. البابا ... ####....؟؟؟؟؟!!!!!!!
جميع من قابلت
أو استمعت من تعليقات الى تصريحات بابا دو فاتيكانو
استعملوا لفظ كون ...أو كنوري ... وهي تعني أسوأ من لفظ
الأحمق ....
وهؤلاء يعتبروا محسوبون على الغرب ...
الا واحدة قالت بالحرف لقد أخطأ خطأ فظيع
لا يجب أن يصدر من شخصيه مرجعية دينية وصلت الى
هذا المركز بعد منافسة حامية الوطيس بين غيره من رجال الدين
وهو بهذا أعطى حجة للمتطرفين من الجانبين
لاشعالها من نار .............................

لا يمكن اطفائها
09-18-2006, 08:58 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ليلين مبتعد
هجر النادي في 23 ـ 12 ـ 2009
****

المشاركات: 549
الانضمام: Jan 2002
مشاركة: #25
هل هذا ما كان يريده .. البابا ... ####....؟؟؟؟؟!!!!!!!

اقتباس:  نسمه عطرة   كتب/كتبت  
جميع من قابلت  
أو استمعت من تعليقات الى تصريحات بابا دو فاتيكانو  
استعملوا لفظ كون ...أو كنوري ... وهي تعني أسوأ من لفظ  
الأحمق ....
وهؤلاء يعتبروا محسوبون على الغرب ...  
الا واحدة قالت بالحرف لقد أخطأ خطأ فظيع  
لا يجب أن يصدر من شخصيه مرجعية دينية وصلت الى  
هذا المركز بعد منافسة حامية الوطيس بين غيره من رجال الدين  
وهو بهذا أعطى حجة للمتطرفين من الجانبين  
لاشعالها من نار .............................

لا يمكن اطفائها

لأنك أنت و من هم مثلك من يتحدثون.

سؤال: هل قرأت محاضرة البابا كاملة؟ لو لم تفعلي فأنت تمارسين إشعال الفتنة بجدارة، و ما قد تظنينه خدمة لدينك هو في الحقيقة ’إشعال الفتنة‘، و أحسبك تعين جيداً ما تعنيه هذه الكلمة في الإسلام.

أنتم تطغون على صوت العقل. اتركوا العقل يتصرف مرة بدلاً من الصراخ و القتل! سئمنا غوغائيتكم التي جلبت على أهلنا الوبال و المصائب و عداوة حتى الديدان في تربة غينيا بيساو!

فلتلعنكم السماء بكل قطرة دماء و حقد و كراهية تبثونها كل ساعة تحيونها!
09-18-2006, 09:17 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
نسمه عطرة غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 11,293
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #26
هل هذا ما كان يريده .. البابا ... ####....؟؟؟؟؟!!!!!!!

لأنك أنت و من هم مثلك من يتحدثون.

سؤال: هل قرأت محاضرة البابا كاملة؟ لو لم تفعلي فأنت تمارسين إشعال الفتنة بجدارة، و ما قد تظنينه خدمة لدينك هو في الحقيقة ’إشعال الفتنة‘، و أحسبك تعين جيداً ما تعنيه هذه الكلمة في الإسلام.

أنتم تطغون على صوت العقل. اتركوا العقل يتصرف مرة بدلاً من الصراخ و القتل! سئمنا غوغائيتكم التي جلبت على أهلنا الوبال و المصائب و عداوة حتى الديدان في تربة غينيا بيساو!

فلتلعنكم السماء بكل قطرة دماء و حقد و كراهية تبثونها كل ساعة تحيونها!

..............................زززززز

يا من تدعي بلينين
هل تقصدني بهذا الاتهام ؟؟؟؟!!!!
09-18-2006, 09:27 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
إبراهيم غير متصل
بين شجوٍ وحنين
*****

المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #27
هل هذا ما كان يريده .. البابا ... ####....؟؟؟؟؟!!!!!!!
اقتباس:ما هذه المسخرة ،لماذا تنتظرون أن نعترف أن محمداً نبي ،ولماذا نريد منكم أن تقروا ببنوة يسوع للله !!!!!
لماذا لا يقبل كل منا ألآخر كما هو ،و نعيش كأخوة لنا معتقداتنا المختلفة ...لماذا تنتظرون كاهنا يضحك عليكم ليخبركم أننا نصدق محمداً  
صدقوني نحن لا نؤمن به و لا نصدقه. و نحترمه لأنكم أخوة لنا تحبونه و تحترمونه . نعيش و إياكم على أرض واحدة و كنا أخوة قبل الأديان كلها  
دعونا من هذه المناحرات و تذكروا أننا بشر قبل كل شئ

لماذا لا يقبل كل منا الآخر؟ هذا سؤال العمر :10:

مادام هناك حديث عن دين والله وأنبياء ومين قبل الخلاص ومين رايح السما ومين هالك في الجحيم؛ فلن نقبل بعضنا البعض قبول حقيقي إلا إذا اقتنعنا من قرارة نفوسنا أننا لسنا أفضل من هذا الآخر في قليل أو كثير. لكن لو عملت بما أقوله هنا لن تكون لك شعبية وسيزداد خصومك ويكثر عنك القيل والقال والمكالمات تكتر :10: :lol2: والعتاب يشتغل :lol: لكن، طز!
09-19-2006, 12:14 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
حسان المعري غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,291
الانضمام: Jul 2002
مشاركة: #28
هل هذا ما كان يريده .. البابا ... ####....؟؟؟؟؟!!!!!!!
اقتباس:  العلماني   كتب/كتبت  
اقتباس: الحرب التي تشن الآن باسم الحرب على الإرهاب هي (( حرب دينية )) كاملة المواصفات وأي تبرير آخر لها إنما محض افتراء وكذبة كبرى تماما ككذبة حوار الأديان ..

كيف يعني "دينية بكامل المواصفات" يا سندي؟

حرب أمريكا تختلط فيها مصالح الولايات المتحدة ودوافعها السياسية والاقتصادية بالخزعبلات الدينية المتمكنة من رؤوس المحافظين الجدد.

من ناحية أخرى فإن "مدارس الإسلامويين" بفروعها هي التي تجدّ منذ سنين طويلة في استقطاب العالم دينياً وفرزه إلى "فسطاطين"، "فسطاط الإيمان" و"فسطاط الكفر" عند "ابن لادن" أو "فسطاطي الجاهلية والاسلام" عند "سيد قطب".


طيب شو عم نحكي يا علماني يا سندي ؟
بغض النظر عن وجاهة هذا الفرض أو لا وهل ان كانت حرب دينية فعلا أم لا ، إلا أن الدين مجيش في هذه الحرب ..
لأ وسمعتلك سمعه غريبة مفادها أن بعض أهل اليمين في أمريكا العظمى يعتقد أن العراق أرض المعركة الفاصلة بين مهدي المسلمين ومهدي المسيحيين ..

هذا ، وربك أعلم

(f)
09-19-2006, 12:57 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الليبرالي غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 149
الانضمام: Jan 2002
مشاركة: #29
هل هذا ما كان يريده .. البابا ... ####....؟؟؟؟؟!!!!!!!
(f)(f)
الأعزاء جميعاً
هذه ترجمة لما قاله البابا ..
كنت أنتظرها مثلكم، لقراءتها والقوف شخصياً على العبارات التي أثارت هذا الكم الهائل من ردود الأفعال ..
تحية لابراهيم والعلماني والمعري ..
:wr:
وأعتذر إن كانت قد نشرت في مكان آخر في النادي

سأقرأها بتمعن للرد

النص الحرفي لخطاب البابا بندكتوس السادس عشر

"إن الله لا يُسَرُّ بالدماء، وإن السلوك غير العقلاني يناقض طبيعة الله"

الإمبراطور كان مطّلعاً على السورة 2-256 التي جاء فيها: "لا إكراه في الدين"

ترجمة بيار عقل



(حينما اندلعت تظاهرات "الرسوم المسيئة للنبي" تردّدنا، في هذا الموقع، في نشر رسوم النبي الموجودة في متحف القاهرة ومتاحف أخرى- خشية أن يحرّض بعض المشايخ على إحراق متحف القاهرة. الآن، بدأت مظاهرات إستنكار خطاب البابا، ومطالبته بالإعتذار. ويكفي أن يشاهد المرء مذيعي فضائية "الجزيرة"- فضائية "الإخوان المسلمين" وأمير قطر- لكي يشاهد عمليات التعبئة والشحن الغوغائي تحت غطاء "الدفاع عن الإسلام". من قرأ خطاب البابا؟ نحن نشكّ في أن يكون الشيخ القرضاوي قد قرأ الخطاب. ونشكّ في أن يكون مذيعو "الجزيرة" قد قرأوه. لذلك قرّرنا أن نترجم الخطاب، ترجمة حرفية، على الأقل لكي نعرف ما هي "المشكلة" التي تسبّبت حتى الآن باعتداءات على كنائس في الضفّة الغربية والعراق، والتي سينجم عنها سقوط قتلى وجرحى حتماً.. بهمّة الشيخ القرضاوي و"الإخوان".

المجال مفتوح على "الشفّاف" لانتقاد خطاب البابا، أو لتأييده والدفاع عنه. لكن.. إقرأوا الخطاب أولاً. سننشر بقية الخطاب (وهي لا تتعلق بالإسلام) بعد ساعات.).

خطاب البابا بندكتوس 16 بالإنكليزية.

*



السيدات والسادة المحترمين

إنها لتجربة مؤثرة بالنسبة لي أن ألقي محاضرة من منبر هذه الجامعة، مرة أخرى. أعود بذاكرتي إلى تلك السنوات.. التي بدأت فيها بالتعليم في جامعة بون. كان ذلك في العام 1959، وكانت الجامعة تضم أساتذة عاديين. لم تكن كراسي الأستاذية تستفيد من خدمات مساعدين وسكرتاريا، ولكن كان هنالك بالمقابل الكثير من الإتصال المباشر مع الطلاب، وخصوصاً في ما بين الأساتذة أنفسهم. وكنا نجتمع، قبل الدروس وبعدهم، في الغرف المخصصة للهيئة التعليمية. وكانت تجري حوارات مفعمة بالحيوية بين المؤرخين والفلاسفة وعلماء اللغة، وكذلك، وهذا أمر طبيعي، بين كليّتي اللاهوت اللتين تضمّهما هذه الجامعة. وفي كل فصل كان هنالك ما يسمّى باللاتينية «dies academicus »، يتحدث فيها أساتذة من جميع الكليات أمام طلاب الجامعة كلها، الأمر الذي كان يتيح تجربة حقيقية لـ"الجامعية" (univeritas): حقيقة أنه رغم تخصّصاتنا المختلفة التي كانت أحياناً تجعل التواصل في ما بيننا أمراً صعباً، فإننا كنا نشكّل كلأ واحداً، وأننا كنا جميعاً نعمل في جميع الميادين على أساس عقلانية واحدة تتّسم بأوجه مختلفة، وأننا كنا نتقاسم المسؤولية عن الإستخدام السليم للعقل- إن هذه الحقيقة أصبحت تجربة مُعاشة. كما كانت هذه الجامعة فخورة بكليّتي اللاهوت اللتين تضمّهما جدرانها. وكان واضحاً أن هاتين الكلّيتين، عبر التساؤلات اللتين تطرحانها حول معقولية الإيمان، كانتا بدورهما تقومان بعمل يشكل بالضرورة جزءاً من "كل" ما يسمى "العلم الجامعي" universitas scientiarum، وذلك مع أن الجميع لم يكن يشارك في ذلك الإيمان الديني الذي يسعى علماء اللاهوت المسيحي لبلورة علاقته بالعقل عموماً. ولم يكن هذا الإحساس العميق بالإنسجام ضمن عالم العقل يتعرّض للإضطراب حتى حينما أشار أحدهم إلى أنه كان هنالك شيء غريب حول جامعتنا: فهي كانت تضمّ كليّتين مخصّصتين لشيء لا وجود له: وهو الله. وقد ظل مقبولاً بدون جدال، على مستوى الجامعة كلها، أنه حتى بإزاء مثل الشك الجذري (في وجود الله)، فقد ظل ضرورياً ومعقولا ًأن نطرح موضوع الله عبر استخدام العقل، وأن نفعل ذلك في إطار الإيمان المسيحي.



لقد تذكّرت ذلك كله مؤخراً، حينما قرأت الكتاب الذي نشره البروفسور تيودور خوري (في "مونستر") لقسم من جدال دار- على الأرجح في العام 1391 في الثكنات الشتوية قرب أنقرة- بين الإمبراطور البيزنطي العلامة مانويل الثاني باليولوغوس وفارسي مثقف حول موضوع المسيحية والإسلام، وحقيقة كل من هذين الإيمانين. والأرجح أن الإمبراطور نفسه كان هو من حرّر هذا الحوار، أثناء حصار القسطنطينية الذي دام من العام 1394 إلى العام 1402؛ وذلك في السبب في أن حجج الإمبراطور ترد بتفصيل يزيد على تفصيل إجابات الفارسي المثقّف. ويتطرق الحوار إلى مختلف نواحي بُنى الإيمان في الإنجيل والقرآن، ويتطرق بصورة خاصة إلى صورة الله والإنسان، مع العودة مراراً ومراراً إلى موضوع العلاقة بين "القوانين الثلاثة": العهد القديم، والعهد الجديد، والقرآن. وأرغب في محاضرتي هذه أن أتطرّق إلى نقطة واحدة- وهذه النقطة كانت هامشية تقريباً في الحوار الذي أشرت إليه- أعتبرها، في إطار مسألة "الإيمان والعقل"، جديرة بالإهتمام ويمكن أن تشكل نقطة إنطلاق لتامّلاتنا حول هذه القضية.



في النقاش- السجال السابع ، الذي نشره البروفسور خوري، يتطرّق الإمبراطور إلى مقولة "الجهاد". ولا بدّ أن الإمبراطور كان مطّلعاً على السورة 2-256 التي جاء فيها: "لا إكراه في الدين". وهذه السورة وردت في الفترة الأولى (يقصد "المكّية") حينما لم يكن محمدا يملك أية سلطة بل وكان عرضة للتهديد. ولكن الإمبراطور كان بالطبع مطلعاً على التعليمات التي طُوِّرّت لاحقاً وتم تدوينها في القرآن، التي تتعلق بالجهاد. وبدون التطرّق إلى التفاصيل، على غرار الفَرق في معاملة "أهل الكتاب" و"الكفّار"، فإنه يطرح على محاوره بصورة لا تخلو من الحدة السؤال المركزي حول العلاقة بين الدين والعنف عموماً، وبالكلمات التالية: "قل لي ما هو الجديد الذي أتى به محمد، إنك لن تجد سوى أشياء شريرة ولاإنسانية، مثل الأمر بنشر الإيمان الذي بشّر به بحدّ السيف". ويستطرد الإمبراطور ليشرح بالتفصيل الأسباب التي تجعل نشر الإيمان بالعنف أمراً غير معقول. وفي نظره أن العنف لا يتوافق مع طبيعة الله ومع طبيعة الروح. "إن الله لا يُسَرُّ بالدماء، وإن السلوك غير العقلاني يناقض طبيعة الله. الإيمان يولد من الروح، وليس من الجسد. أن على من يرغب في جذب إنسانٍ إلى الإيمان أن يكون متحدّثاً جيّداً، وأن يملك القدرة على المحاججة المنطقية، بدون عنف وبدون تهديدات.. لإقناع روحٍ عاقلة، لا يحتاج المرء إلى ذراع قوي، أو إلى أسلحة من أي نوع، أو لأي شكلٍ من أشكال التهديد بالقتل....".



إن الخلاصة الحاسمة في هذه المحاججة ضد الإكراه لتغيير الدين هي ما يلي: إن الفعل بصورة مجافية للعقل يناقض طبيعة الله. ويسجّل الناشر، تيودور خوري، الملاحظة التالية: بالنسبة للإمبراطور، الذي كان بيزنطياً تربّى ضمن الفلسفة اليونانية، فإن هذه الخلاصة بديهية. أما في التعليم الإسلامي، فإن الله فوق البشر (transcendent) بصورة مطلقة. وإرادة الله ليست مقيّدة بأيٍّ من مقولاتنا، بما فيها مقولة العقل. ويستشهد خوري بعمل العالم الفرنسي المتخصّص بالإسلام، ر. أرنالديز (R. Arnaldez) الذي يذكر أن إبن حزم وصل إلى درجة القول أن الله ليس مقيّداً حتى بكلماته ذاتها، وأن شيئاً لا يلزمه بأن يكشف الحقيقة لنا. ولو شاء الله، فسيكون علينا حتى أن نعبد الأصنام.



في ما يتعلق بفهم الله، وبالتالي في ما يتعلق بالممارسة العملية للدين، فإننا نجد أنفسنا اليوم إزاء وضع مثير للحيرة يشكّل تحدّياً مباشراً لنا. فهل يمثّل الإعتقاد بأن القيام بفعل غير معقول هو أمر مناقض لطبيعة الله مجرّدَ فكرة يونانية، أم أن هذا الإعتقاد صحيح دائماً وبحد ذاته؟ أعتقد أننا، هنا، نلمس الإنسجام العميق بين ما هو "يوناني" (= إغريقي) بأفضل معاني الكلمة، والفهم الإنجيلي للإيمان بالله. لقد عدّل القديس يوحنا البيت الأول من كتاب "سفر التكوين"، وبدأ تقديم إنجيله بالكلمات التالية: "في البدء كانت الكلمة"(logos) . وتلك هي نفس الكلمة التي استخدمها الإمبراطور: الله يعمل بموجب الـlogos. والحال، فإن logos تعني العقل وتعني الكلمة معاً: العقل القادر على التعبير عن نفسه، تحديداً بصفته عقلاً. وبناءً عليه، فقد قال القديس يوحنا الكلمة الأخيرة في المفهوم الإنجيلي لله، وفي كلمته هذه تجد الخيوط المتعرّجة والمجهدة للإيمان الإنجيلي ختامها وتوليفها. يقول يوحنا الإنجيلي: "في البدء كانت "الكلمة"، و"الكلمة" هي الله. إن اللقاء بين رسالة الإنجيل والفكر اليوناني لم يأتِ من الصدفة المحضة. إن رؤيا القديس بولس، الذي رأى طرقات آسيا مقفلة وشاهد في المنام رجلاً مقدونياً يتوسّل إليه: "تعال إلى مقدونيا وساعدنا" (أعمال الرسل16: 6-10)- إن هذه الرؤية يمكن تأويلها كـ"خلاصة" للضرورة، التي لا تحتاج إلى برهان، للتقارب بين الإيمان الإنجيلي والبحث الفلسفي اليوناني.



والواقع أن هذا التقارب كان جارياً منذ حقبات بعيدة. إن الطبيعة الغامضة "لله" التي ظهرت عبر العليقة المحترقة، هذا الإسم ("الله") الذي يميّز "الله" عن جميع الآلهة الأخرى بتسمياتها المتنوعة والذي يعلن ببساطة أنه هو هو، إن ذلك يمثّل بحد ذاته تحدّياً لفكرة الأسطورة، ويمكن مقارنته بصورة وثيقة مع مساعي سقراط للتغلّب على فكرة الإسطورة والتسامي عنها. وفي العهد القديم، وصل المسار الذي بدأ في العلّيقة المحترقة إلى مرحلة نضج جديدة في فصل "الهجرة"، حينما تم الإعلان عن أن إله إسرائيل- إسرائيل التي بات محرومة من أرضها ومن عبادتها- هو إله السماوات والأرض ووُصِفَ في صيغة بسيطة تحاكي كلمات العلّيقة المحترقة: "أنا هو". ويترافق هذا الفهم الجديد لله مع نوع من التنوير، يتعارض بصورة حادة مع خدع الآلهة الوثنية التي كانت مجرد تعبير عن أعمال البشر (cf. Ps 115). وهكذا، رغم النزاع المرير مع الحكام الإغريقيين الذين سعوا لتوفيقه بصورة قسرية مع عادات اليونان وعباداتهم الوثنية، فإن الإيمان الإنجيلي، في الفترة الإغريقية، تلاقى مع أفضل ما في الفكر الإغريقي على مستوى عميق، مما نجم عنه إثراء متبادل نجد أفضل تعبير عنه في أدب الحكمة اللاحق. ونحن ندرك الآن أن الترجمة اليونانية للعهد القديم التي تمّت في الإسكندرية- التي تسمى Septuagint- هي أكثر من مجرد ترجمة "بسيطة" ("بسيطة"، أي أقل من مرضية) للنص العبري: إنها، بالأحرى، شاهد نصّي مستقل وخطوة مميزة ومهمة في تاريخ الوحي، خطوة حقّقت هذا التلاقي على نحوٍ كان حاسماً في ولادة المسيحية، وفي انتشارها. إن ما حصل، هنا، هو لقاء عميق بين الإيمان والعقل، لقاء بين التنوير الحقيقي والدين. ومن قلب الإيمان المسيحي، وكذلك من قلب الفكر اليوناني بعد اعتناقه الإيمان، كان بوسع الإمبراطور مانويل الثاني أن يقول: إن عدم العمل بموجب "العقل" (logos) يتعارض مع طبيعة الله.



بكل صدق، ينبغي على المرء أننا نجد في اللاهوتالمسيحي في أواخر القرون الوسطى إتجاهات لإحداث تباعد في هذا التوليف بين الروح الإغريقية والروح المسيحية. وعلى نقيض ما يسمى النزعة المثقفة لأوغسطين وتوما، نشأت مع (الفيلسوف والفقيه) "دانز سكوتس" Duns Scotus نزعة إرادوية نجم عنها في النهاية الزعم بأننا لا يمكن أن نعرف سوى "إرادة الله العادية" (Voluntas ordinata) . وما يتجاوز ذلك يدخل في نطاق حرية الله، التي يمكن له بموجبها أن يفعل نقيض كل ما فعله حتى الآن. ونجمت عن ذلك مواقف تقترب بوضوح من مواقف إبن حزم ويمكن لها حتى أن تعطي إنطباعاً بأن الله متقلب المزاج، وغير مرتبط بالحقيقة والطيبة. وتم تعظيم تسامي الله وفرادته إلى حد أن تصوّرنا لما هو حق وخيّر لم يعد يشكل مرأة حقيقية لله، الذي تظل إمكانية الأكثر عمقاً بعيدة عن إكتناهنا إلى الأبد ومخبّاة خلف قراراته الحقيقية. ومقابل هذا التصوّر، كانت الكنيسة قد أصرّت دائماً على أن هنالك بين الله وبيننا، أي بين روحه الخالقة الأزلية وعقلنا المخلوق مقابلة حقيقية، يظل فيها عدم التشابه أكبر إلى درجة غير محدودة من التشابه، ولكن ليس إلى درجة إبطال المقابلة ولغتها (cf. Lateran IV). إن الله لا يصبح أكثر ألوهةً حينما ندفعه بعيداً عنا عبر إرادوية محضة لا يمكن لنا اكتناهها. بالأحرى، فالله السماوي حقّاً هو الله الذي ظهر لنا عبر "الكلمة"، وبصفته "كلمة" فقد تصرّف دائماً وما يزال يتصرّف بحب تجاهنت. حقّاً أن الحب يسمو على المعرفة، وهو قادر بالتالي على إدراك ما يتجاوز الفكر وحده (cf. Eph 3 :19)؛ ومع ذلك، فإنه يظل حب الله، الذي هو "كلمة". بناء عليه، فالعبادة المسيحية هي عبادة "روحانية" تنسجم مع الكلمة الأزلية ومع عقلنا (Rom 12 :1).



إن هذا التقارب الداخلي بين الإيمان الإنجيلي والتساؤل الفلسفي اليوناني كان حدثاً بالغ الأهمية ليس من زاوية تاريخ الأديان فحسب، بل ومن وجهة نظر تاريخ العالم- إنه حدث يظل يعنينا حتى اليوم. ونظراً لهذا التقارب، فليس مدهشاً أن المسيحية، رغم أصولها ورغم بعض التطورات ذات المغزى في الشرق، بلورت طابعها التاريخي الحاسم في أوروبا. ويمكن لنا أن نعبّر عما سبق بطريقة مقلوبة: إن هذا التقارب، مع إضافة التراث الروماني، خلق أوروبا وهويظل أساس ما يمكن أن نطلق عليه إسم أوروبا.



لقد تعرّضت مقولة أن التراث الإغريقي المطهّر نقدياً يمثّل جزءاً لا يتجزّأ من التراث المسيحي للمعارضة عبر الدعوة إلى نزع الطابع الإغريقي عن المسيحية- وقد سيطرت هذه الدعوة، بصورة متزايدة، على النقاشات الفقهية منذ بداية العصر الحديث. وإذا ما تمعّننا فيها عن كثب، يمكن ملاحظة ثلاثة أطوار في عملية إلغاء الطابع الإغريقي هذه: ومع أن هذه الأطوار مترابطة في ما بينها، فإنها متمايزة بوضوح من زاوية مبرّراتها وأهدافها.



برزت الدعوة إلى تطهير المسيحية من إغريقيتها، أولاً، بالصلة مع المسلّمات الأساسية لحركة "الإصلاح" (المقصود "البروتستانتي") في القرن السادس عشر. وإذ نظروا إلى تراث اللاهوت"السكولاستي"*، اعتبر "المصلحون" أنهم بإزاء نظام إيمان قامت الفلسفة بتكييفه بصورة شاملة، أن أن تمفصل الإيمان كان يستند إلى نظام فكري غريب عنه. وبناءً عليه، بدا لهم أن الإيمان لم يعد يظهر كـ"كلمة" تاريخية حية، وإنما كعنصر من عناصر نظام فلسفي طاغٍ. من جهة أخرى، فإن مبدأ Sola Scriptura كان يبحث عن الإيمان في شكله الصافي، والأساسي، أي كما وُجِدَ أساساً في "الكلمة" الإنجيلية. وبدا (لهؤلاء "المصلحين") أن الماورائيات هي مقدمة منطقية تُشتق من مصدر آخر، ينبغي تحرير الإيمان منه لكي يعود الإيمان إلى تحقيق ذاته بصورة كلية. وحينما أعلن "كانط" أنه كان بحاجة لأن يضع التفكير جانباً لكي يوسّع حيّز الإيمان، فإن كلامه كان يعني دفع هذا البرنامج إلى أبعد بكثير مما كان يمكن لـ"المصلحين" أن يتوقّعوه. وبناء عليه، فقد أرسى "كانط" الإيمان في العقل العملي بصورة حصرية، وحرم عليه إمكانية بلوغ الحقيقة الإجمالية.




يتبع القسم الثاني









* حسب قاموس "المورد" فإن "السكولاستية: الفلسفة النصرانية السائدة في القرون الوسطى وأوائل عصر النهضة، وقد بُنِيَت على منطق أرسطو ومفهومه لما وراء الطبيعة ولكنها اتسمت في أوروبا الغربية خاصة، بإخضاع الفلسفة للاهوت ومن أبرز رجالها توما الأكويني الذي حاول أن يقيم صلة عقلانية بين العقل والدين"

دمتم
الليبرالي
(f)(f)



09-19-2006, 02:13 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ليلين مبتعد
هجر النادي في 23 ـ 12 ـ 2009
****

المشاركات: 549
الانضمام: Jan 2002
مشاركة: #30
هل هذا ما كان يريده .. البابا ... ####....؟؟؟؟؟!!!!!!!
ليبرالي،

من خلال ترجمتي لنص الخطاب باستخدام النسختين الأصلية و الانكليزية الرسمية، وجدت أن هناك 3 اختلافات بين النسختين، أحدها هو رأي البابا في أسلوب مانويل الثاني. النسخة الانكليزية تستخدم لهجة أضعف من الألمانية، و النسخة العربية هذه تستخدم لهجة أضعف من الانكليزية للأسف.

1. كلمة ’jihad‘ تم محوها من الترجمة الانكليزية.
2. رأي البابا (الجملة الاعتراضية) تم محوه.
3.
اقتباس:و بينما ننعم بالاحتمالات الجديدة المفتوحة أمام الإنسانية، فإننا نرى أيضاً الأخطار البازغة من هذه الاحتمالات و يجب أن نسأل أنفسنا كي يمكن أن نتغلب عليها. سوف ننجح في فعل ذلك فقط إذا اجتمع العقل و الإيمان معاً في طريقة جديدة؛ إذا تغلبنا على الحد الذاتي للعقل في [الحدود] القابلة للتحقق إمبريقياً، و إذا قمنا مرة أخرى بكشف أفقها الشاسع. بهذا المفهوم [فإن] الثيولوجيا ليست مجرد نظام تاريخي و أحد العلوم الإنسانية، بل بوضع خط تحت ’ثيولوجيا‘، كبحث في عقلانية الإيمان ينتمي بأحقية إلى الجامعة و داخل مجال الحوار المتسع للعلوم.
هذه الفقرة تم تغيير ترتيب مقاطعها لسبب ما في النسخة الانكليزية، و انتهت بإصرار/يقينية أقل عن صياغتها في النص الألماني الأصلي.

ويكييبديا تحدثت عن موضعين من هذه الاختلافات.
09-19-2006, 04:27 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  بابا الفاتيكان عند الشيطان بوش ....والله عيب ياقداسة البابا بسام الخوري 7 1,751 04-19-2008, 12:39 PM
آخر رد: rambo
  كتاب محمد عمارة "فتنة التكفير" يستبيح دماء الأقباط .. ثم يكلمونك عن إهانات البابا بنديكت !!! Beautiful Mind 13 4,017 01-16-2007, 01:14 AM
آخر رد: بهجت
  الترجمة الكاملة و المتخصصة لمحاضرة البابا في جامعة ريغينسبورغ ليلين 29 7,769 11-02-2006, 01:29 PM
آخر رد: اسحق
  فولتير يردّ على ... قداسة البابا ابن سوريا 9 2,347 10-13-2006, 02:55 AM
آخر رد: قطقط
  مناقشة هادئة لأفكار البابا ( آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله) بوعائشة 4 1,321 10-05-2006, 10:46 PM
آخر رد: بوعائشة

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS