إبراهيم
بين شجوٍ وحنين
    
المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
|
المسيح الغلبان اللي يتبعوه رثاءًا على حاله
في كثير من الأيقونات المسيحية، هناك شيء دائما لفت نظري و هو صورة المسيح الحزين المكتئب الذي كل ما فيه يستدعي للرثاء و البكاء لحاله التعيس. إنه وصف اعتاده كثير من الناس لاستدرار الشفقة لحال المسيحية و من خلال هذه الشفقة الممزوجة بمازوخية بغيضة مقيتة بل و مريضة والتي يفترض فيها استدرار دموع الناس يتم جلب الناس للتوبة. إنهم لا يتوبون لإله منتصر بقيامته التي غلبت الموت بالموت و لكن يتوبون لإله يتأسفون لحاله كثيرا و كأني بالترنيمة التي كثيرا ما رنمناها بالكنائس الإنجيلية و التي تقول فيما معناه: إن كان المسيح قد فعل كل هذا لأجلك و دفع هذا كله لأجلك، يا ترى ماذا أنت فعلت بالمقابل؟ هذا هو ابتزاز مشاعر الناس قطعا من خلال خلق ملحمة بكائية يستدر فيها الواحد عواطف الناس فيبعدون إله لا من باب الإجلال و لكن من باب الشفقة عليه و الإحساس بالذنب و أن كل شيء في هذه الدنيا حتما و لابد أن يكون له ثمن. فلو كان المسيح قد أهرق دمه، فماذا أنتم فاعلون في المقابل؟ و لكن هذا يضعنا أمام معضلة الخلاص المجاني و أنه لا يحتاج لشيء بالمرة من باب ( تحميل الجمايل ) و دفع الدين و عقد الذنب و (شحتفة المشاعر).
لا أريد مسيح أتبعه من باب الشفقة عليه و هنا أقصد ذلك المنظر الحزين الكئيب لمسيح هزيل bearing a most sorrowful and pathetic figure
و لكن أين مسيح القيامة؟
أين مسيح الفرح؟
أين يسوع المسيح الحقيقي؟
نريد المسيح الذي فتش عنه غاندي فقال أريد مسيحكم و لا أريد مسيحيتكم.
نريد المسيح الذي قال عنه جبران خليل جبران: \"مرة في كل مائة سنة يلتقي يسوع الناصري بيسوع النصارى في حديقة بين جبال لبنان، فيتحادثان طويلاً، و في كل مرة ينصرف يسوع الناصري و هو يقول ليسوع النصارى: ”أخشى يا صاحبي أننا لن نتفق أبداً“.(جبران خليل جبران، يسوع بن الإنسان ص.25).
|
|
01-12-2005, 07:15 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}